Monday, November 10, 2008

أحلام التعايش في مؤتمر الطلاب الجامعيين

10/11/2008
كتب: عبدالرحمن مصطفي
في تجربة تهدف إلي دعم التواصل البناء والتعاون بين الشباب المسلم والمسيحي في المرحلة الجامعية، احتضنت استراحة الجزويت بالمقطم ستة وعشرين شابا وفتاة من الجانبين المسلم والمسيحي اختبروا فيها تجربة التعايش سويا طول فترة إقامة مؤتمر «الطلاب الجامعيون ما بين الإيمان والحوار» في الفترة من 23 إلي 26 أكتوبر، الذي نظمته جمعية الشباب الكاثوليكي المصري. وتقوم فكرة المؤتمر علي تقديم جلسات تدريبية ونقاشية وورش عمل ومحاضرات للطلاب المشاركين، من أجل دعم التفكير الإيجابي وبث روح التعاون والحوار بين الطرفين، في أجواء تشبيهة بروح المعسكرات الطلابية
شادي مصطفي، طالب في كلية الآداب جامعة حلوان، أحد المشاركين في هذه التجربة أفصح لـ «البديل» عن أسباب اهتمامه بالفكرة والمشاركة قائلا: السبب الرئيسي الذي دفعني للمشاركة مع زملائي المسلمين والمسيحيين هنا هو رغبتي في التأكيد علي أن الأساس في العلاقة بين المختلفين دينيا في مصر لابد أن يقوم علي التعاون، وأنا عن نفسي وبحكم خبرتي في العمل التطوعي، شاركت زملاء مسيحيين في العمل التطوعي دون أي تحفظات، ودخلت كنائس لحضور أنشطة عامة ومعلنة، ولعل أهم أسباب حضوري المؤتمر هنا هو التأكيد لزملائي علي أن هناك نماذج كثيرة في مجتمعنا تتعايش سويا خارج حسابات اختلاف العقائد».
ورغم اقتناع شادي بفكرة حضور المؤتمر وخوض تجربة المعيشة مع مجموعة متنوعة من المسلمين والمسيحيين فإنه أكد أن هناك شبابا من أصدقائه ابدوا تحفظا علي حضوره نتيجة تصوراتهم التقليدية عن شكل الحوار بين المسلمين والمسيحيين من الشباب. نفس الفكرة أشارت إليها مارجريت منير، منسق المؤتمر، وهي طالبة في كلية التجارة بجامعة القاهرة، مؤكدة أن بعض الشباب أبدوا تحفظا علي المشاركة في المؤتمر نتيجة تأصل فكرة مسبقة لديهم حول التقاء المسلمين والمسيحيين وربطها بفكرة الجدل العقائدي، وهو ما يدفعهم إلي تجنب الاحتكاك المباشر مع الطرف الآخر داخل الجامعة أيضا، وهدف المؤتمر هو كسر تلك الصورة، وإيجاد مساحات لالتقاء الطلاب علي قيم مشتركة وتعاون خلاق.

أما كارلوس جمال، طالب الفرقة الثانية بكلية الهندسة، جامعة حلوان، فأشار في حديثه إلي وجود حالة من الاستقطاب داخل الجامعة، تنطوي فيها شريحة من الشباب المسيحيين في ركن خاص وشللية، وكذلك الحال مع شريحة من الشباب المسلمين، وقال: «أنا عن نفسي أرفض وجود مثل هذه النماذج التي تتقوقع حول طائفتها أو مذهبها، وسبب مشاركتي هنا هو أن أجد فرصة للنقاش حول هذه الظاهرة الموجودة في جامعاتنا المصرية».
شارك في المؤتمر شباب من مبادرة «جلفي» وهي كلمة تختصر الحروف الفرنسية الأولي من عبارة «مجموعة خريجي مدارس اللغات» التي تأسست عام 1992 بجامعة الإسكندرية علي يد مجموعة من الشباب الذين اختبروا العمل التطوعي المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مدارسهم ورغبوا في تأسيس المجموعة حفاظا علي استمرار هذه الروح في الجامعة. وقال المهندس شريف محمد الذي قدم عرضا عن التجربة إن هناك تحولات حقيقية بدأت تحدث في عمال المجموعة في السنوات الأخيرة منها قلة عدد المسيحيين المشاركين بعد أن كانوا يمثلون في السنوات الأولي نصف أعضاء المبادرة وأرجع ذلك إلي أن مدارس اللغات التي تلقي فيها تعليمه بدأت تظهر فيها ظاهرة تقوقع الطلاب الصغار في أنشطة بعينها للالتقاء بأصدقائهم من نفس الديانة، واقترح أن تقوم المدارس نفسها بحل هذه المشكلة بإعادة النظر في نوعية الأنشطة.
من ناحية أخري كانت جلسات النقاش فرصة مفتوحة للشباب المشاركين كي يطرحوا بعض ملاحظاتهم وتخوفاتهم حول قضية اختلاف الأديان وتأثيرها علي تفكير بعض الشباب في الجامعات وضرورة اهتمام المجتمع والأسر بهذه القضية. محمود مختار طالب في الفرقة الأولي بجامعة حلوان ذكر لنا أن الحوار والتعاون هما الحل من أجل التقدم علي جميع المستويات، وأشار إلي وجود حالة من التعطش لدي البعض تجاه مثل هذه الأنشطة التي ترسخ قيم التعاون، وقال: «حين ناقشت مع والدئي فكرة مشاركتي في المؤتمر رحبا بها بشدة، بل استفسرا عن امكانية وجود مثل هذه اللقاءات لمن هم أكبر سنا».
أما الدكتور سامر ماهر، المنسق العام للمؤتمر، فعرض لنا أبعادا أخري عن كيفية إدارة المؤتمر والهدف منه، وقال: «خرجت الفكرة من رحم مؤتمر الحركة الدولية للطلاب الكاثوليك الذي أقيم العام الماضي في ماليزيا، حيث طرحت كل منطقة مشاكلها الواجب التعامل معها وعلاجها وكانت الظاهرة الأوضح في منطقة الشرق الأوسط هي عن الحوار بين أبناء الطوائف الدينية نظرا لما يحدث في منطقتنا من مشاكل سلطت عليها الأضواء. وتبنت الحركة فكرة المؤتمر علي أن يتم تطبيقه في ثلاث مناطق تمثل كل منها بيئة مختلفة عن الأخري، فأقيم المؤتمر في السودان حيث وجدت مشاكل قائمة علي أساس عرقي ديني، بينما كانت مصر هي تجربتنا حيث الأوضاع أهدأ مع الحاجة لتعميق فكرة الحوار، ثم بعد ذلك سيقام المؤتمر في تورنتو بكندا حيث تختلف نسبة المسلمين إلي المسيحيين الكاثوليك هناك». ويضيف دكتور سامر أن جمعية الشباب الكاثوليكي المصري تبنت تطبيق الفكرة علي مجموعة من شباب الجامعات المصرية، ووجدنا صعوبة في البداية حين فوجئنا بتحفظات علي المشاركة نتيجة ارتباط فكرة الحوار بين الأديان بالمشاكل الطائفية والجدل العقائدي، وهي الفكرة التي يعمل المؤتمر علي دحضها بإيجاد روح المشاركة والتعاون بين الشباب المشارك من الطرفين، وذلك من خلال ورش عمل وتعاون في المعيشة وإدارة المكان، إلي جانب أهمية التركيز علي اختلاف نوعية جلسات المؤتمر وإخراجها من الشكل التقليدي بين المحاضر والجمهور إلي النقاش والتفاعل

Friday, October 17, 2008

أسلحة محظورة في إعلانات الصحف

كتب ـ عبدالرحمن مصطفى
لجأ بعض البائعين إلي وسيلة جريئة للإعلان عن بضائعهم غير المصرح ببيعها عبر الطرق التقليدية، وذلك من خلال إعلانات صغيرة في إحدي الصحف الإعلانية الشهيرة تروج لأحد أخطر أسلحة الدفاع عن النفس، وهو جهاز الصاعق الكهربائي في محاولة منهم للوصول إلي زبائنهم من أقصر الطرق الممكنة.
«البديل» رصدت هذه الإعلانات وتتبعت أعدادا سابقة من نفس الصحيفة الإعلانية، وفي إحدي الصحف الداخلية استقرت قائمة متنوعة من إعلانات الصاعق الكهربائي تحت تصنيف «صيد بري» يصاحبها أحياناً تفاصيل عن أسعار ومواصفات جهاز الصاعق، كما كشف تكرار أرقام هواتف المعلنين في أعداد مختلفة عن وجود تجار محترفين لديهم كميات يبيعون منها علي مدار أسابيع وأشهر طويلة.
واختلفت أسعار الصاعق الكهربائي حسب الحجم والمواصفات وبلد المنشأ، فأرخصها هو الجهاز الصيني الذي يتراوح سعره بين 200 و 275 جنيه، أما التايلاندي فلا تتعدي قيمته 300 جنيه، أما أغلي هذه الأنواع علي الإطلاق فهو الصاعق الأمريكي الذي يبلغ متوسط سعره 375 جنيها.
وفي محاولة للكشف عن أسرار هذه التجارة قامت «البديل» بالاتصال بأصحاب الإعلانات وسؤالهم كأي زبون عادي يرغب في شراء جهاز الصاعق الكهربائي حيث كشف الاتصال عن اشتراك جميع الباعة في طريقة واحدة للبيع، وهو الالتقاء مع المشتري علي أرض محايدة لإتمام الصفقة، فضلاً عن أن عملية البيع لا تتضمن فاتورة ولا ضمانا ولا وسيلة لاستبدال المنتج المعطوب أو إصلاحه، والوسيلة الوحيدة لضمان سلامة المنتج هي ما ذكرها أحد البائعين عن قيامة بشحن الصاعق وتجربته للزبون بإطلاق بعض الشحنات التي تصاحبها فرقعة عالية لطمأنة الزبون علي جهازه الجديد وطريقة استخدامه. وتدار عملية البيع بصورة شخصية وفي سرية تامة، وعلي المشتري ألا يفاجأ برفض البائع الكشف عن هويته أو الإفصاح عن اسمه إلي أن تتم لحظة اللقاء.
محمد كان الوحيد الذي كشف عن اسمه ووافق علي الحديث مع «البديل» حيث ذكر أن عملية بيع هذه المنتجات بالنسبة له لا تختلف عن بيع أي جهاز كهربائي أو إلكتروني آخر، ويقول محمد ليس لدي أدني فكرة عن وجود مخالفة بشأن بيع هذه الأجهزة، فأنا أقدم منتجا غير متاح للبيع في مصر لأسباب لا أعرفها، كما أنني أتعامل مع فئات ذات سمعة طيبة، وقمت ببيع بعض هذه الأجهزة داخل أقسام شرطة دون أن أتعرض للمخالفة. رفض محمد إكمال حديثه بعد سؤاله عن حجم مبيعاته أو أهم الفئات المتعاملة معه، إلا أن بائعاً آخر أكد أن أغلب زبائنه هم أزواج اشتروا لزوجاتهم أو إحدي نساء عائلتهم.
ويكشف عدد من إعلانات بيع الصاعق الكهربائي عن استهداف السيدات ورجال الأمن حسب نص كلمات المعلنين. وبعيداً عن عالم بيع أجهزة الصاعق الكهربائي أخذت «البديل» جولة بين محلات بيع الأسلحة وأدوات الصيد التقليدية لمعرفة موقف أصحابها من بيع هذه النوعية من الأسلحة، حيث أكد جميع مسئولي البيع أن هناك عدم شرعية البيع التجاري لمثل هذه الأسحلة ذلك لأن جميع أسلحة الدفاع عن النفس، سواءالصاعق الكهربائي أو الرش المسبب للعمي المؤقت وغيرها غير مصرح بتداولها في سوق السلاح المصري مشيرين إلي أنها ضمن قائمة محظورات تشمل، المطاوي والسنج والمفرقعات، وقال أحد مديري هذه المحلات، جميع العاملين في سوق السلاح يخضعون لقواعد وزارة الداخلية وتعليمات الأمن العام، ويعلمون ما يسمح ببيعه وما هو غير مسموح به، أما عن سلاح الصاعق الكهربائي تحديداً فكل ما هو مطروح في السوق غير مصرح ببيعه، ويتم إدخاله إلي البلاد عن طريق التهريب، أو مع الزوار الأجانب.
الجدير بالذكر أن طريقة عمل الصاعق الكهربائي تعتمد علي إطلاق شحنة كهربية تصيب عضلات الجسم بالتعطل المؤقت، وهو ما ينقل المصاب إلي حالة من الشلل المؤقت تدوم لثوان تختلف حسب عدد مرات التعرض للصعق، وتختلف قدرات أجهزة الصعق من 50 ألف فولت إلي مليون فولت، إلا أن أغلب الأجهزة المتاحة في إعلانات بيع الصاعق الكهربائي في مصر تتراوح بين 60 ألفا و120 ألف فولت، ويثير استخدام أجهزة الصعق الكهربائي في بعض دول العالم قلق المنظمات المعنية إزاء تزايد حالات الوفيات بين الذين تعرضوا الأجهزة الصعق كوسيلة لتوقيفهم من قبل الشرطة، وهو ما دعا منظمة العفو الدولية إلي تكرار دعوتها لتعليق استخدام مسدسات الصعق الكهربائي إلي أن يتم التأكد من أنها لا تؤدي إلي الوفاة.

http://www.scribd.com/doc/20008256/

Tuesday, October 7, 2008

أول اتحاد عربي للألعاب الالكترونية فرصة لهواة «الفيفا»

07/10/2008

لعل الصورة التقليدية في أذهان الشباب عن الألعاب الالكترونية أنها منافسات يجلس فيها المتباري في محل قليل الإضاءة أمام شاشة عرض دون احتكاك بمنافسه أو بذل مجهود عنيف كباقي المنافسات الرياضية، وأن هدفها الرئيسي هو التسلية أو الهروب من أعباء الدراسة. غير أن نظرة علي عالم الألعاب الالكترونية تكشف عن وجود محاولات من المهتمين بهذه الأنشطة لتنظيم منافسات أكثر احترافية داخل مسابقات وبطولات لهذا الغرض، وتختلف هوية المنظمين لهذه الأنشطة بين هواة نظموا مسابقات لشباب آخرين، وجهات أخري ظهرت مؤخرا لاحتضان هذا النوع من الألعاب.

كتب:عبدالرحمن مصطفي
علي مستوي المحاولات العفوية الفردية في تنظيم مسابقات الألعاب الالكترونية، نري هذا النموذج المتكرر الذي يعتمد علي موقع FACEBOOK في جذب المشتركين عن طريق إعلان في صفحة الأحداث والمواعيد علي الموقع، عمر، أحد الذين خاضوا هذه التجربة حين أعلن عن مسابقة لهواة البلايستيشن، يقول : افتتحت مؤخرا ناديا صغيرا للألعاب الالكترونية، وكانت هذه المسابقة وسيلة لتحقيق الرواج لمشروعي الجديد، إلا أن محاولة تنظيم المسابقة عبر الفيس بوك لم تنجح.
وتنقلنا قصة عمر وإخفاقه في استخدام موقع فيس بوك إلي تجربة الواحة الافتراضية التي أنشأها هاني السيد (27سنة ـ ليسانس حقوق) من أجل تجميع المئات من محبي ألعاب الفيفا في منتدي واحد علي الانترنت، يقول هاني : بدأت الفكرة نتيجة ولعي الشديد بلعبة الفيفا، فسعيت لإيجاد موقع يضم كل ما يخص هذه اللعبة، ويجمع محبيها المتفرقين أمام شاشات أجهزتهم الخاصة أو في أندية الألعاب الالكترونية.
ويري هاني أن عيوب العلاقات داخل المنتدي هي نفس عيوب أي منتدي آخر، نافيا أن يكون هذا النوع من المنافسات مشجعا علي العزلة أو قلة الاتزان النفسي، فما يحدث في المنتدي هو ما يحدث عبر الانترنت بشكل عام، ويعتقد أن فكرة وجود منتدي متخصص في إحدي الألعاب الإلكترونية هي أفضل بكثير من التسكع بغير هدف في أندية الألعاب الالكترونية التي يقع بعضها خارج السيطرة، كما أنها أفضل من التعامل السيئ مع مواقع الانترنت.
وبهدف السعي إلي تحقيق مزيد من التنظيم في هذا المجال ظهرت كيانات تعمل علي تنظيم المسابقات المحلية وإدخال اللاعبين المصريين في منظومة اللاعبين المحترفين ضمن البطولات العالمية. أحد هذه الكيانات هو نادي الألعاب الإلكترونية الذي يتبني إقامة العديد من المسابقات المحلية التي تصل قيمة جوائزها أحيانا إلي آلاف الجنيهات، هاني الشناوي المسئول عن النادي يقول: تقوم فكرة النادي علي إقامة مشروع متكامل يستهدف الألعاب الإلكترونية وأنشطتها بشكل عام، من تنظيم بطولات، وعرض الأخبار المتعلقة باللعبة عبر برنامج تليفزيوني، إلي جانب موقع علي الإنترنت يضم كل ما يخص هذا النوع من الألعاب.
ويذكر هاني أن من الشباب المشاركين في بطولات النادي من حقق بطولة مصر للألعاب الإلكترونية التي أقيمت في يوليو الماضي بمشاركة الاتحاد المصري للألعاب الالكترونية، وهو ما أهلهم إلي تمثيل مصر في بطولة العالم للألعاب الإلكترونية ESWC التي أقيمت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية مؤخرا، هذا إلي جانب فرصة مصر في المشاركة في أولمبياد الألعاب الإلكترونيةwcg في ألمانيا .
من ناحية أخري يؤكد م. شريف عبدالحميد رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية علي أن الاتحاد يوفر الفرصة لهواة الألعاب الإلكترونية من أجل تمثيل مصر في البطولات العالمية، ويقول : بداية فالاتحاد تابع للمجلس القومي للرياضة، ويهدف إلي إضفاء الملمح الاحترافي علي ممارسة الألعاب الإلكترونية وتنمية مهارات العاملين في مجال تطويرها، كما يهدف أيضا إلي تشجيع الألعاب الالكترونية في المدارس والجامعات وإشراك الفائزين في تصفيات البطولات التي ينظمها الاتحاد، غير أنه غير مسئول عن كافة الممارسات التي تجري داخل أندية الألعاب الإلكترونية في مصر.
جدير بالذكر أن المسابقات العالمية والأخري المحلية التي يقيمها الاتحاد المصري للألعاب الالكترونية محكومة بعدد من القواعد والقوانين كأي لعبة رياضية أخري، حيث تشهد ساحات المسابقات تواجد المحكمين بين أجهزة الكمبيوتر لمراقبة أداء اللاعبين، كما تحدد بعض هذه المسابقات أعمار المشاركين حسب الشريحة المستهدفة في المسابقة.
وتقام غالبية المسابقات علي أساس فردي، عدا بعض الألعاب وما يعرف بالألعاب الاستراتيجية التي تحتمل وجود فرق داخل المنافسة

Monday, September 29, 2008

مطاعم القاهرة ومقاهيها لم يوقفها شهر رمضان

عبد الرحمن مصطفى من القاهرة: يداوم عم حسني منذ بداية شهر رمضان على عمله اليومي في تقديم وجبات المكرونة السادة والكشري لزوار عربته في منطقة الخرنفش في حي الجمالية التاريخي، ويتحمل يوميا نظرات الصائمين الفضولية التي تتفحص وجوه المفطرين لديه في نهار رمضان، يقف هناك أمام كنيسة الخرنفش ويؤكد أنه متمسك أيضا بعبادة الصوم رغم عمله في تقديم الطعام في نهار رمضان، يقول : أنا أعمل هنا جوار الكنيسة، وأخدم زوارها وأهالي المنطقة من المسيحيين بالدرجة الأولى، لكن هذا لا يمنع أن كثيرا من زبائني مسلمين سواء من طلبة المدارس، أو من العمال، و لا أتحمل إثمهم.

وفي الوقت الذي أغلقت فيه بعض محلات الكشري أبوابها معلنة كساد تجارتها، و طلى بعضها واجهاتها باللون الأبيض معلنة توقف نشاطها طوال شهر الصيام، يؤكد عم حسني أهمية استمراره في عمله في نهار رمضان وعدم قدرته على إيقاف نشاطه لحاجته إلى المال الذي يواجه به متطلبات الشهر الكريم، ولم يكن هو وحده من قرر الاستمرار في تقديم وجبة الكشري التي يزهد فيها شريحة كبيرة من المصريين في شهر رمضان
ففي داخل احد مطاعم الكشري الشهيرة في وسط المدينة، فتح أصحاب المحل أبوابهم انتظارا لمرور أحد الزوار، ويقول أحد العاملين هناك: نحن نفتح يوميا على أمل وصول الزبائن، وليس هناك من يدعونا إلى التوقف عن ممارسة عملنا فأغلب المطاعم في وسط المدينة تفتح نهارا وتستقبل الزوار دون حرج، فلماذا نتوقف نحن؟

ولا يقتصر الأمر على عمل المطاعم فقط في نهار رمضان، بل فتحت الكثير من المقاهي أبوابها على استحياء لاستقبال زبائنها من مدخني الشيشة أو محبي مشروبات المنبهات كالشاي والقهوة
محمد سيد عامل تركيب رخام وغرانيت، يشهر سيجارته في نهار رمضان مع كوب الشاي الذي لا يستطيع الاستغناء عنه أثناء عمله، ويقول : لا أستطيع ممارسة عملي الشاق في رمضان دون كوب الشاي والسجائر، عدا هذا أنا صائم عن كافة أنواع الطعام، بإمكاني الاستغناء عن الجلوس على المقهى لكن حاجاتي الدائمة إلى الدخان هي التي تدفعني إلى التدخين في نهار رمضان
ويتعمد بعض أصحاب المقاهي إنزال التند او إخفاء باب المقهى بقماش السرادق حرصا منهم على عدم الصدام مع المتشددين دينيا ومنعا لاستفزاز المشاعر الدينية لعامة الصائمين
من ناحية أخرى فالصورة تبدو غير وردية أمام بعض أصحاب المقاهي الذين يمارسون عملهم نهارا في رمضان، د.نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان يقول لإيلاف إن مدينة بورسعيد الساحلية قد شهدت مؤخرا حادث اقتحام رجال الأمن لمقهى يملكه مسيحيون، وجرى الاعتداء عليهم وإغلاق المقهى بدعوى مخالفة أشغال الطريق العام، في حين ادعى أصحاب المقهى ان السبب الحقيقي لإغلاق المقهى كان تقديم الخدمات للمفطرين من المسلمين.
ويؤكد جبرائيل أن الحادث وإن كان ظاهره مخالفة أشغال الطريق إلا أن المواجهة العنيفة بين رجال الأمن وأصحاب المقهى تؤكد أن وراءها أسبابا دينية، خاصة وان القانون المصري ليس به تشريع يمنع من الإفطار جهرا، أو تقديم الطعام للمفطرين في نهار رمضان، ويضيف جبرائيل أن تعامل رجال الأمن مع أصحاب المقهى في هذا الحادث قد دفعه إلى الالتقاء بالمسؤولين في وزارة الداخلية من أجل نقل الصورة إليهم وسعيا إلى مزيد من التحريات حول الحادثة التي تناقلتها مواقع قبطية على الانترنت مع عرض لقطات مصورة لاقتحام المقهى.
ويؤكد اللواء محمد عبد الفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب لإيلاف على أن وزارة الداخلية لا تشن حملات ضد المقاهي العاملة في نهار رمضان، وعمل رجال الداخلية يندرج تحت إطار نشاطها المعلن في مواجهة الأطعمة الفاسدة أو التراخيص المخالفة، أو في ضوء بلاغات ضد المخالفين للقانون، ولا يوجد حظر على عمل المطاعم أو المقاهي في نهار رمضان، سواء على مستوى المطاعم الكبيرة أو على مستوى الباعة البسطاء.

ــــــــــــــــ