tag:blogger.com,1999:blog-63892911573222193382024-02-18T20:05:26.539-08:00أيام الصحافة - عبدالرحمن مصطفىمدونة تضم ما كتبته في الصحف والمواقع العربيةabderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.comBlogger286125tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-84240247600615576472021-12-13T10:09:00.001-08:002022-01-17T10:23:35.203-08:00ما نفعله بالتاريخ وما يفعله بنا... معارك ضد الماضي<p style="direction: rtl; text-align: right;"><b><br /></b></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEiF2fgn14fqV4EpwDaEWL20P_7WUouDQsfT_Cl4oQc5EebOiEaYWY579deg1wFedhLzMqZNv2ikxmk717jZCI5f0R1kfYBeIbLOQZGD8dq9NfNhnkSpc2Q8BohHTd8_djI-ut_pXWaeLegBhEBZ3QUl63byHLO6Lop1vLooGWYK9agiAUYGK_8zj2jmVg=s750" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="359" data-original-width="750" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/a/AVvXsEiF2fgn14fqV4EpwDaEWL20P_7WUouDQsfT_Cl4oQc5EebOiEaYWY579deg1wFedhLzMqZNv2ikxmk717jZCI5f0R1kfYBeIbLOQZGD8dq9NfNhnkSpc2Q8BohHTd8_djI-ut_pXWaeLegBhEBZ3QUl63byHLO6Lop1vLooGWYK9agiAUYGK_8zj2jmVg=s16000" /></a></div><br /><b><br /></b><p></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><b><span style="font-size: medium;"><a href="https://raseef22.net/article/1085674-%D9%85%D8%A7-%D9%86%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%81%D8%B9%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B6%D9%8A" target="_blank">عبدالرحمن مصطفى</a></span></b></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: x-large;">قبل سنوات بعيدة، أبدى أستاذي المخضرم في قسم التاريخ بكلية الآداب استياءه من مكالمات الصحافيين التي تطلب منه تقديم قصص تاريخية مسلية للقراء، حتى إن كانت ضمن تعليق على حدث له جذور تاريخية. واليوم، أتذكره كثيراً حين أقرأ مقالاً أو منشوراً على صلة بالتاريخ.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">تعود قصتي مع أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة القاهرة إلى عصور ما قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وقبل الاهتمام المتزايد بما يطلبه "التريند" من موضوعات وعناوين، وقبل تحول الوسم (الهاشتاغ) إلى جزء أصيل من ترويج كتاباتنا. ورغم ذلك، فإن بعض زملائه من الأكاديميين كانوا – وما زالوا- يتعاملون مع التاريخ بمنطق البحث عن عنوان مثير، حتى إن أسفر ذلك عن تسطيح حقب وشخصيات بأكملها.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="color: #2b00fe; font-size: large;"><b>كتاب مغرضون</b></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">هل الاستخفاف بالشخصيات والحقب التاريخية هو الذي حوّل صورة جمال عبد الناصر أثناء تحية الجماهير إلى شعار طريف (Meme) يعبر عن الفشل والنهاية المخزية؟ أفترض هنا أن صاحب هذه الدعابة الثقيلة لم يأت بها من فراغ، بل هو جزء من سياق يحول التاريخ إلى أحداث وشخصيات نفخر بها وأخرى تشعرنا بالخزي، دون اعتبار لإمكانية أن تكون الأحداث والشخصيات مركّبة وتحمل تناقضات ومفارقات.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">في الحقيقة، إن البحث عن الإثارة في عنوان يضرب شخصية أو مرحلة في مقتل ليس جديداً، وسابق على ظهور الإنترنت، كأن يدعي كاتب بأن ثورة 1952 أمريكية الصنع (انظر كتاب ثورة يوليو الأمريكية: علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأمريكية) وذلك على عكس مسار الأحداث وسياقها الإقليمي والدولي، وهو السيناريو ذاته الذي قد يحدث مستقبلاً مع ثورة 25 يناير، والذي بدأ الترويج له مبكراً.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">إن اختيار وثائق وشهادات بعينها، وقطعها عن سياق مرحلة بأكملها، يشكل مادة جذابة، تشبه فكرة الهاشتاغ التحريضي الذي يبرز كل حين على جانب موقع مثل تويتر.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">لعل شخصية الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر التي نجحت في صنع أعداء ودراويش على حد سواء، مجرد حلقة في سلسلة شخصيات وحقب تاريخية ما زالت أسيرة لتناول يعتمد على الاستقطاب، تقسيم القراء إلى فريقين متنافسين وإشعال لحظة حماس، سرعان ما تمر ويبقى أثرها الضار، تاركة وراءها بعض التعصب وضيق الأفق.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">ربما يجد جمال عبد الناصر فريقاً يدافع عنه رداً على أي اتهامات ضده، إضافة إلى وجود خطاب من السلطة يتعامل معه بشيء من التوقير، لكن الوضع يختلف مع شخصية أخرى، مثل الزعيم السياسي المصري سعد زغلول، الذي تتعامل معه بعض الموضوعات الصحفية بعقلية طالب ثانوي يسعى للثأر من شخصية أجبر على دراسة دورها في التاريخ الحديث.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">ويكفي ضغط بعض الأزرار على لوحة الكتابة لنرى أنه يكاد لا يخلو موقع صحفي من مقال يكرّر ما قيل عن سعد زغلول بأنه مقامر وسكِّير ومنافق. ربما كان ما فتح المجال لذا التناول، هو نشر المؤرخين مذكرات سعد زغلول الشخصية، التي ضمت اعترافات ومحاولات للتطهر دوّنها على الورق، فاقتبسها كثيرون لتدمير صورة السياسي الراحل، وكانت تلك الفقرات المقتبسة كافية لهم عن التعمق في سيرته، بما تحمله من تناقضات وتوفيق أو سقوط.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">هذا المقال ليس عن السؤال المثالي: كيف نصل إلى الحياد ونحن نتعامل مع أحداث التاريخ وشخصياته؟ بل هو عن الكتابات والتعليقات التي تسعى لإعادة تقديم التاريخ بشكل مثير، صادم، جاذب، مستقطب، وكأنها جاءت بنتائج جديدة. فهل من طريق يدفعنا إلى التعامل مع التاريخ بشكل أكثر تقديراً؟</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">هذا السعي وراء إثارة الجدل بشيطنة شخصيات وفترات تاريخية، لا يقع فيه كتاب هواة أو رواد مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة قلة الخبرة، لكن بعض الكتاب المخضرمين والعاملين في مجال الكتابة التاريخية. على سبيل المثال، يعطينا الأديب والباحث المصري يوسف زيدان درساً في كيفية استغلال التاريخ والإعلام في صنع حالة من الجدل المفتعل: قبل سنوات، خرج زيدان بتصريح صادم خلال لقاء تلفزيوني قال فيه إن "صلاح الدين الأيوبي واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني". ثم أعقب ذلك بجملة اعتراضية أثناء حديثه على الهواء مع الإعلامي عمرو أديب قائلاً: "عملت لك مانشيت... عشان بكرة تستخدمه الجرائد".</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">هذا النموذج الجريء والمتجرِّئ في اختصار أحداث التاريخ وشخصياته في عبارات حادة، يشجّع آخرين على كتابة مقالات ومنشورات وتغريدات عبر الإنترنت، تفتقد التوازن في التعامل مع التاريخ وتكرّس حالة من الاندفاع والتهور، كتلك التي يتبناها مشجعو كرة القدم في المدرجات.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">لن ينتهي الأمر عند هذا الحد، إذ يخبرنا التاريخ نفسه بأن مثل تلك الروح قد تنتج تطرّفاً وكراهية، مثلما يستعين أئمة السنة والشيعة بأحداث وشخصيات تاريخية، يختزلونها في صور بغيضة، لتحريض أتباع كل طائفة وتغذية روح الثأر.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">وهكذا يعود التاريخ كمن يقول "احرقوا أنفسكم بتجرّئكم"، ليرد إلينا الإهانة تعبيراً عن ازدرائه من محاولات استخدامه في إثارة الجدل وجذب الانتباه، بلا توازن أو عقلانية. فتعود كرة النار الطائشة لتحرق الجميع بالتعصب وضيق الأفق.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="color: #2b00fe; font-size: large;"><b>صحفي في مهمة اغتيال</b></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">إن كتابة موضوع أو مقال عن شخصية أو قضية تاريخية هي قرار يتخذه صحفي أو كاتب أو مدوِّن (كاتب محتوى)، وحين يسعى هؤلاء وراء خلق صراع تختفي وراءه الصورة الكاملة للحدث أو الشخصية التاريخية، فتلك هي مسؤوليتهم. فالصحفي هو من ينتخب عنواناً من مناقشات في ندوة أو في حلقة تلفزيونية. هو مسؤول عن ترويج الطعنات الموجهة لشخصية راحلة أو حقبة بأكملها.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">فما الذي يدفع صحفي لكتابة مقال أو خبر يسهم في اغتيال سعد زغلول أو صلاح الدين الأيوبي أو غيرهما؟ ما الذي يدفعه لاختيار جزء من التاريخ يمس مشاعر دينية أو وطنية لدى القارئ، حتى إن كان ذلك لا يعبر عن حقيقة ما كان؟ ثم لماذا لا يبتعد الكاتب أو الصحافي مسافة تسمح له برؤية أوسع، تضع هذا المحتوى المثير في سياق أشمل للتأكيد على أن ما يكتبه ليس كل الحقيقة؛ بل جزء منها؟</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">ربما تكون الإجابة لدى الفنانة رانيا يوسف وزميلتها إلهام شاهين. كيف ذلك؟ إن ما أفترضه هنا أن كثرة الاعتياد على توجيه الطعنات للآخرين وممارسة الاغتيال المعنوي تجاه شخصيات حالية على قيد الحياة، ووضعهم في ركن ضيق لا يستطيعون منه فراراً أو حتى الدفاع عن أنفسهم، هو ما قد يجعلنا نفهم ذلك السلوك المتنطع في التعامل مع التاريخ وشخصياته وأزمانه.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">فالصحفي الذي نجح في اغتيال أحدهم معنوياً وهو على قيد الحياة وبكامل نفوذه، من السهل عليه اغتيال شخصية من التاريخ والتمثيل بجثتها دون أدنى إحساس بتأنيب الضمير، في الوقت الذي لا يدرك فيه الكاتب أنه ترك خلفه تحريضاً وكراهية وتكريساً لضيق الأفق.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">إن ممارسة التحريض اليومي على الإنترنت ضد شخصيات عامة أو أخرى عادية، يبرمج الأذهان على سهولة ممارسة العنف والإقصاء في التعامل مع الآخرين، فلا محاسبة أو إدانة.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">وحين يتخلى الصحافي عن كل ما درسه من ضرورة احترام الضحايا وعدم التشهير بالشخصيات العامة لخياراتها الشخصية، ويتحول إلى المتنمر الأول في ساحة الإنترنت؛ فإن النتيجة هو ظهور "حفلات" تجذب الآلاف لترديد عبارات الطعن والسب بكل بساطة ضد شخصية مشهورة أو أخرى خلقها "التريند".</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="color: #2b00fe; font-size: large;"><b><br /></b></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="color: #2b00fe; font-size: large;"><b>إسلاميون على خط المواجهة</b></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">هذا المشهد الذي يبدو فوضوياً في التعامل مع الماضي، أحياناً ما يتشكل أيضاً بفعل ظرف سياسي أو اجتماعي، ليضع أمامنا سبباً جديداً لحالة الاستقطاب والتطرف في التعامل مع التاريخ. على سبيل المثال، فقد جاء انسحاب وضعف التيار الإسلامي في بعض البلدان العربية ليترك أثراً في الترويج لشخصيات وحقب ماضية، بل ترك فراغات ومساحات يجب ملؤها.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">من الأمثلة على ذلك، طريقة التعامل مع الدولة العثمانية، فبينما كان الكتاب والمدوّنون والإعلاميون ذوو الصلة بالتيار الإسلامي يمجدون تاريخها وينقبون في مآثر رجالها، صانعين مادة مثيرة لدى محبي الفتوحات والغزوات؛ فإن الوضع تغير مؤخراً مع غياب تأثير هذه الفئة من الإسلاميين وتهميشها، خصوصاً بعد استغلال تركيا للوجه العثماني في الشأن السياسي. وهكذا صعدت كتابات أخرى تتعامل مع الحقبة العثمانية كتاريخ من الدماء وسلسلة من الاغتيالات والعسكرة والجهل. ومرة أخرى يصبح التعامل المتطرف والاستسهال هو التاريخ البديل.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="color: #2b00fe; font-size: large;"><b><br /></b></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="color: #2b00fe; font-size: large;"><b>تنقيب عن الفخر</b></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">ومع تقهقر التيار الإسلامي، أصبح بالإمكان رصد ما يحدث في بلداننا العربية من محاولات استعادة "أمجاد قومية" تحتفي بالحضارات القديمة. إذ يمكننا ببساطة ملاحظة تغير المزاج العام في التعامل مع التاريخ المصري القديم، بعد الحفل المبهر لموكب نقل المومياوات الملكية في مصر وما صاحبه من هوس على الإنترنت بأغنية تقدم ألحاناً وكلمات مصرية قديمة.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">ثم تكرر ذلك مع افتتاح طريق الكباش في مدينة الأقصر الأثرية، وكأن هذا الاهتمام المتصاعد بالتاريخ القديم جاء بديلاً عن حالة "الفخر" التي سادت في السابق بالتاريخ الحربي الإسلامي، وهي الحالة التي كان يتغذّى عليها تيار الإسلام السياسي.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">ولما خفت صوت الإسلاميين في عدة بقاع عربية، تراجع معها من كانوا يشعلون نشوة المستمعين بكتابات وخطب عن "الأندلس... الفردوس المفقود"، والدولة العثمانية التي هددت قلب أوروبا.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">الأمر ليس مقتصراً على مصر في رحلة البحث عن تاريخ بديل للفخر، بل يمكن ملاحظة الاهتمام السعودي الجديد بتاريخ ما قبل الإسلام والاحتفاء بآثاره، بعد انسحاب تهديدات المتطرفين التي كانت تحط من شأن فترة ما قبل الإسلام، وفي السودان لا تخفى تلك النزعة التي تمجّد الماضي القديم، كاستخدام لفظ "كنداكة" في وصف صورة المتظاهرة السودانية الشهيرة أثناء ثورة ديسمبر، حين بدأ معها انحسار الإسلاميين.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">هذه الروح لم تعد تخشى منغصات الوجود الإسلامي، فهي تبحث عن تاريخ بديل للفخر، لتسقط أحياناً في أزمة المغالاة في تمجيد حقب وشخصيات تاريخية سابقة، والسعي لإلغاء أخرى.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">لكن التاريخ نفسه يقدم إلينا نماذج كارثية لهذه الممارسة، إذا ما انفلتت فيها روح الغل والتعصب، لتنتج أفكاراً قامت على خلطة "مثيرة" من الحقائق والأساطير، مثل ظهور الفاشية في إيطاليا كامتداد لمجد غابر، والنازية التي تمجد عرقاً أسطورياً، وهو ما جذب إليهما آلاف المتحمسين.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="color: #2b00fe; font-size: large;"><b><br /></b></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="color: #2b00fe; font-size: large;"><b>خاتمة</b></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">ربما يشعل التريند وسماً، فيرفعه عالياً في قائمة الأكثر رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يتحقق النجاح عبر مزيد من القراءات والزيارات. لكن حين يتصل الأمر بكتابة التاريخ، فإن الإتيان بجديد لا يدعو بالضرورة إلى إلغاء القديم، فكلما تصاعدت نبرة التطرف في التعامل مع التاريخ بين الاحتفاء والازدراء، جاءت النتائج بمزيد من الانغلاق والتعصب.</span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: large;">وربما يغدو طموحاً جامحاً منا أن نطالب بالتعامل المحايد مع التاريخ والنظرة الشاملة للعصر والشخصية، بينما يمارَس الاغتيال المعنوي علناً لشخصيات عامة دون محاسبة. لا حل سوى الترفع عن أن تكون جندياً في معركة خاسرة مع الماضي.</span></p>abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-65657638040288787812018-09-01T03:40:00.004-07:002020-08-16T03:50:30.138-07:00صلاح.. "ابننا" الذي كبر وتخلّى عن فن اللامبالاة<p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;"><strong>"إن تلك اللحظات من اللاهتمام هي اللحظات التي تحدد مسار حياتنا أكثر من غيرها"</strong> هذه واحدة من العبارات التي مر عليها اللاعب المصري محمد صلاح أثناء قراءته كتاب "فن اللامبالاة" الذي تسبب اللاعب في رفع مبيعاته حين نشر صورته عبر حسابه بتويتر. ولا يدعو هذا الكتاب إلى الكسل كما قد يظن البعض من عنوانه الخادع، لكنه يوجه القارئ إلى عدم بذل طاقة في أمور مستنزفة وغير مجدية، وربما هذا ما كان يحتاجه صلاح حين تفجرت أزمته الأحدث مع اتحاد الكرة المصري.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">ما نعرفه عن محمد صلاح يؤكد أنه مر بمحاولات استنزافه منذ كان ناشئًا، إما بسبب نقص الإمكانيات، أو التضييق من المدرب، أو غير ذلك. لكن النجاح - حسبما يرى مارك مانسون مؤلف فن اللامبالاة وغيره من مؤلفي كتب "مساعدة الذات"- يتلخص في تجاوز كل هذا والتركيز على هدف واضح، حتى وإن كان يتطلب بعض المواجهات في أمور تستحق.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;"></p><div class="media media-element-container media-embed" style="background-color: #fbfaf9; color: #10212f; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 15px; text-align: right;"><figure class="element element-image mode-embed" style="margin: 26px 0px;"><div style="direction: rtl;"><img class="inline-image" sizes="(min-width: 660px) 620px, (min-width: 480px) 605px, 445px" src="https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9zbWFsbC9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy96enouSlBHP2l0b2s9LU9scDZNQ2I%3D" srcset="https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9sYXJnZS9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy96enouSlBHP2l0b2s9RURiQWNBMTQ%3D 660w, https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9tZWRpdW0vcHVibGljL3N0b3J5LWlubGluZS1pbWFnZXMvenp6LkpQRz9pdG9rPS1kOXp1WmF0 605w, https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9zbWFsbC9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy96enouSlBHP2l0b2s9LU9scDZNQ2I%3D 445w" style="border: 0px; height: auto; max-width: 100%; vertical-align: middle;" title="zzz.JPG" /></div><figcaption style="border: 0px none; color: #9fa6ac; direction: rtl; font-size: 16px; line-height: 20px; margin-top: 5px;">صورة من الفيديو الذي بثه صلاح على فيسبوك للرد على تسريب خطابات محاميه لاتحاد الكرة محمد صلاح يرد على اتحاد الكرة المصري</figcaption></figure></div><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">في الفيديو المقسم إلى 3 أجزاء الذي تحدث فيه صلاح لمتابعيه على السوشيال ميديا، وخصصه للرد على اتحاد الكرة المصري، بدا اللاعب أكثر حسما. كانت عبارات الاستهجان تؤكد أن هناك قواعد جديدة للتعامل، وأنه لن يكون ورقة في مهب الريح أمام إدارة متخبطة، إذ كتب قبلها على تويتر "ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي ... لا أدري لماذا كل هذا؟" وانتقد في الفيديو تسريب مخاطبات محاميه حول الأزمة إلى الإعلام معتبرا أن هذا أمر غير قانوني.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhIB5HyUbx8oRGKDa8WT8F1sRKRVBdjzKTeOjgv-3Dz3wHqf9DgHKF1-iZaKZ84OU99xUv4jy-yL5pOFEhc9xl8BT4fIj2HtnTmxe1nP7SwoWQ56gDKbVpP2nlpIxWF8bw3W17mVWLIhRa2/s595/as.JPG" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="324" data-original-width="595" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhIB5HyUbx8oRGKDa8WT8F1sRKRVBdjzKTeOjgv-3Dz3wHqf9DgHKF1-iZaKZ84OU99xUv4jy-yL5pOFEhc9xl8BT4fIj2HtnTmxe1nP7SwoWQ56gDKbVpP2nlpIxWF8bw3W17mVWLIhRa2/s0/as.JPG" /></a></div><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;"><br /></p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;"></p><figure class="element" style="background-color: #fbfaf9; margin: 26px 0px; text-align: right;"><div class="media" style="color: #10212f; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 15px;"><p><span style="color: #3e4c57; font-size: 20px;">كان محمد صلاح يؤكد دوما </span><span style="color: #3e4c57; font-size: 20px;">في </span><span style="color: #3e4c57; font-size: 20px;">مقابلاته </span><span style="color: #3e4c57; font-size: 20px;">على أنه "فلاح" مصري، لن يتوه أمام إبهار الحياة الغربية، لكنه الآن يحاول التأكيد على رسالة أخرى؛ أنه لن يتم استغلاله لمجرد أنه "ابننا" على حد وصف الكثيرين. ويبدو أنها اللحظة الأنسب للاعب العالمي أن يصنع صورة جديدة لنفسه، يبدو فيها مخضرمًا. أو كما قال عن نفسه في </span><span style="color: #3e4c57; font-size: 20px;">حفل الإعلان عن أفضل لاعب بأوروبا</span><span style="color: #3e4c57; font-size: 20px;"> "أنا أصنع شيئا لم يسبق إليه مصري، أفخر بأن 100 مليون مصري يروني مثلا أعلى".</span></p></div></figure><blockquote style="background-color: #e6e9ec; border: 0px none; color: #6f7a82; font-family: merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 18px; letter-spacing: -0.23px; line-height: 26px; margin: 1em 0px; min-height: 80px; overflow-wrap: break-word; padding: 2em 17px; position: relative; text-align: right; width: 544px;"><p style="color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px; overflow-wrap: break-word; padding: 1em 4em 0px 2em; text-align: center;">الآن بعد سنوات من العيش وسط المحترفين، ومعرفة ردود أفعالهم وتصرفاتهم في المواقف المختلفة، أصبح لدى صلاح القدرة على أن يدخل في مواجهة قوية مع اتحاد الكرة في بلده، وأن يقول لهم نصا "احنا في 2018"</p></blockquote><h2 style="background-color: #fbfaf9; color: #283743; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 22px; line-height: 32px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: right;"><br /></h2><h2 style="background-color: #fbfaf9; color: #283743; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 22px; line-height: 32px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: right;">متابعة الناجحين</h2><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">في فترة احترافه بنادي تشيلسي الإنجليزي قبل أكثر من 4 سنوات، قال صلاح في مقابلة مع برنامج "لقاء الأسبوع" إنه يحقق استفادة كبرى من خبرات اللاعبين المحترفين حوله؛ "أنا بقعد أبص على اللعيبة، بشوف ده بيتصرف ازاي في موقف معين، ده رد فعله إزاي في موقف معين، لازم استفاد من خبرات الناس دي.. بقى لهم 20 سنة بيلعبوا كورة".</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">كانت حقبة تشيلسي فترة ضاغطة في حياة صلاح، حين كان مدربه مورينيو لا يتيح له فرصًا جيدة للعب، وكان على اللاعب انتزاع النجاح كما وعد أهله وأصدقاءه، حتى إن اضطر إلى التنقل بين الأندية. والآن بعد سنوات من العيش وسط المحترفين، ومعرفة ردود أفعالهم وتصرفاتهم في المواقف المختلفة، أصبح لدى صلاح القدرة على أن يدخل في مواجهة قوية مع اتحاد الكرة في بلده، وأن يقول لهم نصا "احنا في 2018" . لقد أصبح لديه خبرات متراكمة من الانتقالات بين الأندية والاحتكاك بلاعبين حوله رآهم كيف يدافعون عن حقوقهم.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">إن قصة الأزمة القانونية التي تسبب فيها اتحاد الكرة المصرية بوضع صورة صلاح على طائرة المنتخب دون إذن الشركة الراعية، أو انعدام الانضباط في تنظيم معسكر المنتخب، أو توريطه في مساندة سياسية على غير رغبته، كلها أمور عايشها صلاح، ورأى في المقابل أجواء احترافية في الأماكن التي لعب تحت اسمها، ما جعله يصرخ في الفيديو الأخير عن أن ما يطلبه للمنتخب هو ما يحدث في العالم كله.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;"></p><div class="media media-element-container media-embed" style="background-color: #fbfaf9; color: #10212f; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 15px; text-align: right;"><figure class="element element-image mode-embed" style="margin: 26px 0px;"><div style="direction: rtl;"><img class="inline-image" sizes="(min-width: 660px) 620px, (min-width: 480px) 605px, 445px" src="https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9zbWFsbC9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy94c3MuSlBHP2l0b2s9aWVJWTlNWGE%3D" srcset="https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9sYXJnZS9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy94c3MuSlBHP2l0b2s9d0k0VTMyUFk%3D 660w, https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9tZWRpdW0vcHVibGljL3N0b3J5LWlubGluZS1pbWFnZXMveHNzLkpQRz9pdG9rPUFYeUs2LWNk 605w, https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9zbWFsbC9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy94c3MuSlBHP2l0b2s9aWVJWTlNWGE%3D 445w" style="border: 0px; height: auto; max-width: 100%; vertical-align: middle;" title="xss.JPG" /></div><figcaption style="border: 0px none; color: #9fa6ac; direction: rtl; font-size: 16px; line-height: 20px; margin-top: 5px;">من حساب صلاح على فيسبوك صلاح زويل</figcaption></figure></div><h2 style="background-color: #fbfaf9; color: #283743; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 22px; line-height: 32px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: right;"><strong>العالمي</strong></h2><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">هذه المواجهة التي وقعت بين مصري ذي شهرة عالمية وأطراف في الدولة، ليست الحالة الأولى، ومن الواضح أن محمد صلاح كان يضع نفسه في فترة مبكرة في هذه المكانة، يسعى إلى أن يكون ذلك المصري صاحب الإنجاز العالمي، فليس من المصادفة أن ينشر على حسابه في فيسبوك قبل 4 سنوات، عبارة منسوبة للعالم المصري الحاصل على نوبل أحمد زويل تقول"الغرب ليسوا عباقرة ونحن أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل". وقد قال اللاعب في لقاءاته الأخيرة أنه كان يسعى لهذه المكانة من البداية، "مش هبقى مجرد واحد راح أوروبا ورجع" كما قال للإعلامي عمرو أديب في مقابلة جرت في وقت مبكر من هذا العام.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">لكن بعض هؤلاء المصريين "العالميين" واجهوا أزمات مع الداخل، إما بسبب فجوة في التفكير، أو بسبب تعرضهم للاستغلال في أحيان أخرى. ولعل قصة الممثل المصري العالمي عمر الشريف كانت أكثرهم حدة، إذ أفصح قبل وفاته أنه طُلِب منه أن يكون عميلا أمنيا في الخارج، لكنه تهرَّب.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">ربما ظلت محاولات استخدام شهرة محمد صلاح طوال السنوات الماضية في حدود المسموح، وفي شكل أقرب للتبرع من "النجم المحبوب"، مثل استخدامه في حملة ضد المخدرات، أو في تبرعه لصندوق تحيا مصر. لكن تطور ذلك إلى محاولة الضغط على اللاعب لتمرير خرق لتعاقده القانوني مع واحدة من شركات الاتصالات الكبرى، لصالح الشركة الراعية للمنتخب. ما دفع صلاح لأول مواجهة علنية مع اتحاد الكرة كي يعيد الأمور إلى نصابها الاحترافي.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;"></p><div class="media media-element-container media-embed" style="background-color: #fbfaf9; color: #10212f; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 15px; text-align: right;"><figure class="element element-image mode-embed" style="margin: 26px 0px;"><div style="direction: rtl;"><img class="inline-image" sizes="(min-width: 660px) 620px, (min-width: 480px) 605px, 445px" src="https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9zbWFsbC9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy9DYXB0dXJlXzMuSlBHP2l0b2s9X0RuOUFqZ3M%3D" srcset="https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9sYXJnZS9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy9DYXB0dXJlXzMuSlBHP2l0b2s9b1F1SVd0VjU%3D 660w, https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9tZWRpdW0vcHVibGljL3N0b3J5LWlubGluZS1pbWFnZXMvQ2FwdHVyZV8zLkpQRz9pdG9rPWFDdTc0SWtC 605w, https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9zbWFsbC9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy9DYXB0dXJlXzMuSlBHP2l0b2s9X0RuOUFqZ3M%3D 445w" style="border: 0px; height: auto; max-width: 100%; vertical-align: middle;" title="Capture.JPG" /></div><figcaption style="border: 0px none; color: #9fa6ac; direction: rtl; font-size: 16px; line-height: 20px; margin-top: 5px;">من حساب صلاح على تويتر، نشرها خلال أزمة طائرة المنتخب صلاح</figcaption></figure></div><h2 style="background-color: #fbfaf9; color: #283743; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 22px; line-height: 32px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: right;">ذكاء إلكتروني</h2><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">حين أثيرت أزمة صلاح مع اتحاد الكرة للمرة الأولى، نشر اللاعب صورته وهو يقبض على عنقه في إشارة إلى ضيقه واختناقه مما يجري، وبعدها بيومين كتب "طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدا..." . وتسبب إفصاحه عن أزمته مع اتحاد الكرة المصري في صعود هاشتاج #ادعم_محمد_صلاح عالميًا، حتى أنه كتب بعد أن تلقى وعودا بحل الأزمة قائلا "أنا بس صعبان عليا الهاشتاج". وكأنها إشارة إلى أن صلاح يدرك جيدا أن بإمكانه صنع معركة إلكترونية دون اشتباكات حادة.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;"></p><div class="media media-element-container media-embed" style="background-color: #fbfaf9; color: #10212f; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 15px; text-align: right;"><figure class="element element-image mode-embed" style="margin: 26px 0px;"><div style="direction: rtl;"><img class="inline-image" sizes="(min-width: 660px) 620px, (min-width: 480px) 605px, 445px" src="https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9zbWFsbC9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy9zc2QuSlBHP2l0b2s9VXUya1dyZmQ%3D" srcset="https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9sYXJnZS9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy9zc2QuSlBHP2l0b2s9UEQwMHNHX2I%3D 660w, https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9tZWRpdW0vcHVibGljL3N0b3J5LWlubGluZS1pbWFnZXMvc3NkLkpQRz9pdG9rPU55cGJXS1R0 605w, https://mahjooob.com/index.php?_proxurl=aHR0cHM6Ly9hbG1hbmFzc2EubmV0L3NpdGVzL2RlZmF1bHQvZmlsZXMvc3R5bGVzL2lubGluZV9pbWFnZV9zbWFsbC9wdWJsaWMvc3RvcnktaW5saW5lLWltYWdlcy9zc2QuSlBHP2l0b2s9VXUya1dyZmQ%3D 445w" style="border: 0px; height: auto; max-width: 100%; vertical-align: middle;" title="ssd.JPG" /></div><figcaption style="border: 0px none; color: #9fa6ac; direction: rtl; font-size: 16px; line-height: 20px; margin-top: 5px;">تويتر صلاح</figcaption></figure></div><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">بعد قصة هذا الهاشتاج بأسابيع، نشر اللاعب صورا له من المالديف جذبت تعليقات الكثيرين، ليعقبها بعد ذلك بأيام تغريدة يمازح فيها أحد زملائه في المنتخب قال فيها "وفجأة الشعب قرر يصيف والصور كلها تنزل من على البحر. لا وبالمايوه "، وكأنه يختبر قدرته على صنع تريند جديد، متباهيا بنجاحه في قيادة متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">إن محمد صلاح يعلم أن هناك متابعون، ويؤكد على أنه قدوة ومحل اهتمام من الملايين، لذا كان من الطبيعي أن يحتد على اتحاد الكرة في رسالة بالفيديو يذكرهم "احنا في 2018"، فأدوات كلا الطرفين مختلفة.</p><h2 style="background-color: #fbfaf9; color: #283743; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 22px; line-height: 32px; margin: 0px; padding: 0px; text-align: right;"><strong>"ابننا" الذي كبر</strong></h2><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">في لقاء تلفزيوني أجراه فرانك لامبارد أسطورة تشيلسي مع محمد صلاح قبل عدة أشهر، لاحظ زميله السابق اختلافا في شخصية صلاح عن الوقت الذي تزاملا فيه قبل 4 سنوات، فقال له "أنا واثق من أنك نضجت كلاعب.. وكرجل أيضا". هذا التطور يكشفه أكثر ما ذكره مؤخرا "مورينيو" مدربهما السابق في تشيلسي، حين اتهمه البعض بأنه تسبب في رحيل صلاح عن النادي، فقال إن اللاعب المصري لم يكن مستعدا بدنيا، ولم يكن مستعدا ذهنيا أو اجتماعيا أوثقافيا [للعب في تشيلسي]، بل وصفه بأنه "كان ضائعا". وهذا ما دفع لامبارد إلى التأكيد على هذا التطور، بعد سنوات قضاها صلاح في ملاحظة من حوله، والتعلم من تجارب جديدة.</p><p style="background-color: #fbfaf9; color: #3e4c57; direction: rtl; font-family: "noto naskh arabic", merriweather, georgia, "times new roman", times, serif; font-size: 20px; line-height: 30px; margin: 0px 0px 30px; overflow-wrap: break-word; text-align: right;">يتسلل النضج إلى حياة صلاح، بينما ما زلنا ندعوه "ابننا". دون أن ندرك أن الأبناء يكبرون مع الوقت، وربما هذا ما أراد أن يقوله اللاعب العالمي في أزمته الأخيرة مع اتحاد الكرة المصري.</p>abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-46668575376192567702016-12-15T00:39:00.002-08:002020-10-25T02:27:19.601-07:00الأسد ينفض غبار المعركة.. والمصير الغامض يهدد المستقبل بعد «تحرير حلب»<p style="direction: rtl; text-align: right;"><span><span style="font-size: medium;"><a href="https://www.alghad.tv/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%8A%D9%86%D9%81%D8%B6-%D8%BA%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%85/" target="_blank"><b>كتب - عبد الرحمن مصطفى</b></a></span></span></p><p style="direction: rtl; text-align: right;"><span><span style="font-size: medium;"> </span><span style="background-color: white; color: #222222; font-family: Cairo; font-size: large; text-align: left;">خرج الرئيس السوري بشار الأسد، من وسط غبار معركة حلب ليلقي كلمة مصورة بدا فيها مبتسما، وأكثر هدوءا عن ذي قبل، واصفا “انتصار” القوات السورية على الفصائل المعارضة باللحظة التاريخية التي سيتوقف عندها الزمن ليدخل التاريخ «مرحلة ما بعد تحرير حلب»، بحسب وصفه.</span></span></p><div class="entry-content clearfix single-post-content" style="background-color: white; box-sizing: border-box; color: #222222; font-family: Cairo; line-height: 24px; padding-bottom: 20px;"><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">تزامن بث فيديو الأسد عبر حساب الرئاسة السورية على تويتر مع عملية إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر معقل للمعارضة في حلب بعد اتفاق جرى لوقف إطلاق النار.</span></p><p style="box-sizing: border-box; margin: 0px 0px 17px;"><a href="http://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2016/12/2016-12-15T120410Z_1_MTZGRQECCF86XAUH_RTRFIPP_0_MIDEAST-CRISIS-SYRIA.jpg" rel="prettyPhoto" style="background-color: transparent; box-sizing: border-box; color: #002853; text-decoration-line: none; transition: all 0.07s ease 0s;"><span style="font-size: medium;"><img alt="حلب" class="alignnone size-full wp-image-376808" height="2334" loading="lazy" src="http://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2016/12/2016-12-15T120410Z_1_MTZGRQECCF86XAUH_RTRFIPP_0_MIDEAST-CRISIS-SYRIA.jpg" style="border: 0px; box-sizing: border-box; height: auto; max-width: 100%; vertical-align: middle;" width="3500" /></span></a></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: medium;"> </span></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">“ما يحدث اليوم هو كتابة تاريخ يكتبه كل مواطن سوري، لم تبدأ كتابته اليوم، بل بدأت من نحو 6 سنوات عندما بدأت الأزمة والحرب على سوريا”. هذه الكلمات الوائقة من الرئيس السوري، أخفت وضعا بائسا عاشته المدينة مؤخرا، دفعت لجنة تحقيق في جرائم الحرب تابعة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إلى تحميل الحكومة السورية مسؤولية أساسية كي تمنع أي هجمات أو انتهاكات ضد حقوق الإنسان في حلب من قبل جنودها أو القوات المتحالفة معها. وهي الممارسات التي وصفتها الأمم المتحدة من قبل بأنها “تمثل على الأرجح جرائم حرب”.</span></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">انشغل الرئيس السوري بالنصر، وقال في ظهوره الأخير “أعتقد بعد تحرير حلب، سيقول التاريخ، لا السوري ولا الإقليمي فحسب، بل الدولي أيضا: قبل تحرير حلب وبعد تحرير حلب، كما قال من قبل مرحلة ما قبل سقوط الاتحاد السوفييتي، وبين الحربين العالميين”.</span></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">وفي جزء من حديثه عن تأثير نتائج معركة حلب على توازنات القوى في المستقبل، كثير من الصحة، إذ لن يحصد الأسد وحده غنائم الحرب، بقدر ما سيشاركه فيها حلفاء آخرون على رأسهم روسيا الاتحادية التي دعمت بشكل قوي القوات الحكومية، مع اتخاذ تدابير دبلوماسية تضمن تحقيق هذا النصر.</span></p><div class="twitter-tweet twitter-tweet-rendered" style="box-sizing: border-box; display: flex; margin-bottom: 10px; margin-left: auto !important; margin-right: auto !important; margin-top: 10px; margin: 10px auto; max-width: 550px; width: 550px;"><iframe allowfullscreen="true" allowtransparency="true" class="" data-tweet-id="809418462472929280" frameborder="0" id="twitter-widget-0" scrolling="no" src="https://platform.twitter.com/embed/index.html?creatorScreenName=alghadtv&dnt=false&embedId=twitter-widget-0&frame=false&hideCard=false&hideThread=false&id=809418462472929280&lang=en&origin=https%3A%2F%2Fwww.alghad.tv%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A3%25D8%25B3%25D8%25AF-%25D9%258A%25D9%2586%25D9%2581%25D8%25B6-%25D8%25BA%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B9%25D8%25B1%25D9%2583%25D8%25A9-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B5%25D9%258A%25D8%25B1-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25BA%25D8%25A7%25D9%2585%2F&partner=ogwp&siteScreenName=alghadtv&theme=light&widgetsVersion=ed20a2b%3A1601588405575&width=550px" style="box-sizing: border-box; display: block; flex-grow: 1; height: 702px; max-width: 100%; position: static; visibility: visible; width: 550px;" title="Twitter Tweet"></iframe></div><p style="box-sizing: border-box; margin: 0px 0px 17px;"></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: medium;"><br /></span></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">ويطرح ظهور بشار الأسد اليوم سؤالا حول حقيقة هذا “النصر”، في وقت أدان فيه المجتمع الدولي انتهاكات جرت ضد المدنيين في حلب، وأكدت فيه دول غربية كبرى، قبل أسبوع، أنه لن تكون هناك أي حصانة للأفراد المتورطين في جرائم حرب. داعين الأمم المتحدة لجمع الأدلة للمساعدة في مثول الأفراد أمام العدالة.</span></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">كذلك بدا موقف الرئيس السوري معزولا أمام الدبلوماسية العربية، إذ نددت دول في اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، باعتداءات جرت على مدنيين أثناء فرارهم من حلب.</span></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">وقال أحمد قطان مندوب السعودية أمام الاجتماع الذي عقد في القاهرة “نجتمع اليوم ونحن نشاهد بأعيننا حجم الدمار الهائل الذي أحدثه النظام السوري وحلفه، (…)، بل أمعنوا واستمروا في قتل الشعب السوري الشقيق بوحشية وبدون أي وازع ديني أو ضمير إنساني”.</span></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;"><br /></span></p><p style="box-sizing: border-box; margin: 0px 0px 17px;"><a href="http://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2016/12/2016-12-15T131529Z_1744429016_RC16199BE8A0_RTRMADP_3_MIDEAST-CRISIS-SYRIA.jpg" rel="prettyPhoto" style="background-color: transparent; box-sizing: border-box; color: #002853; text-decoration-line: none; transition: all 0.07s ease 0s;"><span style="font-size: medium;"><img alt="حلب" class="alignnone size-full wp-image-376809" height="1538" loading="lazy" src="http://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2016/12/2016-12-15T131529Z_1744429016_RC16199BE8A0_RTRMADP_3_MIDEAST-CRISIS-SYRIA.jpg" style="border: 0px; box-sizing: border-box; height: auto; max-width: 100%; vertical-align: middle;" width="2190" /></span></a></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">أما جمعة مبارك الجنيبي، مندوب دولة الإمارات الدائم لدى الجامعة العربية، فقال “لا يمكن القول بأن قوات النظام السوري حققت انتصارا بتطهير بلد من سكانه بهذه الطريقة الوحشية، كما أنه لا يمكن تصور هذا الضعف الذي يعاني منه المجتمع الدولي بصمته على تلك الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب التي ترتكب يوميا هناك”.</span></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px 0px 17px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">سيواجه الرئيس السوري في المستقبل أزمة مع الانتهاكات التي جرت في مدينة حلب من أجل تحقيق ذلك “النصر”. كما يبقى أمامه أزمة في آلاف النازحين من حلب، وحالة الطوارئ التي دفعت الأمم المتحدة لتجهيز خطط طوارئ لاستقبال 100 ألف شخص في إدلب.</span></p><p style="box-sizing: border-box; direction: rtl; margin: 0px; text-align: right;"><span style="font-size: large;">قد تبدو ملامح الرئيس السوري الواثقة في فيديو اليوم، أكثر تعبيرا عن النصر، لكنها قد لا تستمر على هذا المنوال في المستقبل، بعد أن تظهر نتائج أخرى أغفلها بشار الأسد من حساباته. ما يطرح بدوره تساؤلا عن المصير الغامض الذي يهدد مستقبل الأسد بعد «تحرير حلب»، وهو ما ستكشف عنه مجريات الأحداث خلال الفترة الضبابية المقبلة في تاريخ البلاد.</span></p></div>abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-52786934687303393482016-05-25T11:42:00.007-07:002020-10-24T12:00:00.629-07:00الصحافة السردية.. روح المحقق وقلم الروائي<p> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://1.bp.blogspot.com/-fPI6YDqLP8I/X5R2FPrW_RI/AAAAAAAAD6g/GorciI7hxuQ4_x2MWOYyztnBuJVk-_NTwCLcBGAsYHQ/s311/download%2B%25282%2529.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="162" data-original-width="311" height="208" src="https://1.bp.blogspot.com/-fPI6YDqLP8I/X5R2FPrW_RI/AAAAAAAAD6g/GorciI7hxuQ4_x2MWOYyztnBuJVk-_NTwCLcBGAsYHQ/w400-h208/download%2B%25282%2529.jpg" width="400" /></a></div><br /><p></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span lang="AR-EG" style="color: black; font-family: Arial;"><span style="font-size: large;"><b>عبدالرحمن مصطفى</b></span></span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span lang="AR-EG" style="color: black; font-family: Arial;"><span style="font-size: large;">وسط الركام الذي يحيط بنا بين عناوين مختصرة وتغطيات إخبارية كثيفة، تظل هناك حاجة لنوع من الكتابات يأخذنا بلغة رشيقة ومشوقة إلى تفاصيل أكثر وتفسيرات جديدة، حتى لو امتدت الكتابة
عبر آلاف الكلمات للموضوع الواحد. هذا ما تقدمه "الصحافة السردية"
كعنوان لتلك المساحة الجذابة التي يصعب الاستغناء عنها.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span style="font-family: Arial; font-size: x-large;">يمكن تعريف الصحافة السردية بأنها
استخدام تقنيات الأدب القصصي لعرض المادة الصحفية المطولة، مع الالتزام بالعمق والدقة.
وذلك استنادا لتعريف </span><a href="http://www.nieman.harvard.edu/NiemanFoundation/ProgramsAndPublications/NarrativeJournalism.aspx" style="font-family: Arial; font-size: x-large;">مؤسسة
نيمان</a><span style="font-family: Arial; font-size: x-large;"> الداعمة للصحافة السردية.</span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;"><span style="font-size: large;">تأتي البداية في ستينات القرن الماضي حين ظهرت ملامح تيار جديد
في الكتابة الصحفية بين مجموعة من الشباب، اعتمدوا على العمل الميداني الشاق، وجمع
المعلومات باحترافية ليصيغونها بشكل احترافي مشوق، وكرسوا فنا جديدا يقدم
الحقائق بشكل إبداعي لا يعتمد على خيال المؤلف.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;"><span style="font-size: large;">في عقد السبعينات، ظهر استخدام مصطلح "الصحافة
الجديدة" في مقال للصحفي الأمريكي توم وولف ليعبرعن الصحافة السردية التي تستعين
في إنتاجها بأدوات الأدب.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;"><span style="font-size: large;">كيف تستعين الصحافة بأدوات الأدب؟ تجيب ماري فانوست الباحثة بالجامعة
الكاثوليكية في لوفان ببلجيكا قائلة ضمن <a href="https://www.diegesis.uni-wuppertal.de/index.php/diegesis/article/view/135/167">ورقة
بحثية</a>، إن الصحافة السردية تستعين بأدوات محسوبة على الأدب والإبداع، مثل
استخدام الحبكة، والتشويق، والوصف، والصراعات، والشخصيات الدرامية، والحل.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;">هذه الأدوات ليست طارئة على لغة الكتاب والصحفيين، بل يميل
الباحثون إلى التفتيش في <a href="https://books.google.com.eg/books?id=udEhV7gL9mgC&printsec=frontcover&source=gbs_vpt_reviews#v=onepage&q&f=false">جذور
أقدم</a> في العلاقة بين الأدب والصحافة تعود إلى القرن التاسع عشر، لكن تلك
العلاقة ازداد تطورها مؤخرا، حتى شهد العام الماضي<span style="mso-spacerun: yes;"> </span>انتصارا حقيقيا لمسيرة الصحفيين العاملين في الصحافة
السردية، حين حصلت <a href="http://www.alexievich.info/booksEN.html">سفيتلانا
ألكسيفيتش</a> على جائزة نوبل للآداب. فهي صحفية من بيلاروسيا، احترفت الكتابة عن
الجانب الإنساني من الأحداث الكبرى، مثل <span style="background: white;">الحرب
العالمية الثانية</span>،<span style="background: white;"> وحرب الاتحاد السوفييتي
في أفغانستان، وكارثة انفجار المفاعل النووي "تشير نوبل"</span>، إذ نقلت شهادات من حضروا تلك الأحداث، لترويها بأسلوب أدبي شيق، فتكتمل أمام القارئ
صورة هذه الأحداث الكبرى. أو على حد <a href="http://www.bna.bh/portal/news/690486">تعبير</a><span style="background: white;"> الأمينة العامة للأكاديمية السويدية</span>، عند الاعلان عن فوز سفيتلانا
ألكسيفيتش: </span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="color: black; font-family: Arial;"><span dir="LTR"></span>"</span><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;">في السنوات
الثلاثين إلى الأربعين الأخيرة أجرت (سفيتلانا) مسحا للإنسان خلال المرحلة السوفييتية
وما بعد هذه المرحلة. لكن الامر لا يتعلق بأحداث، بل بمشاعر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="color: black; font-family: Arial;"><span dir="LTR"></span>"</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;"><span dir="RTL"></span>.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;">تلك التفاصيل عن علاقة الصحافة بالأدب وما تنتجه الصحافة السردية
قد تصنع تشوشا لدى القارئ، فما الخيط الفاصل بين الحقيقة والخيال؟ هذا <a href="http://www.poynter.org/2002/the-line-between-fact-and-fiction/1500/">السؤال</a>
عالجه قبل سنوات <em><span style="background: white; font-family: Arial; font-style: normal;">روي بيتر كلارك</span></em></span><span dir="LTR"></span><span class="apple-converted-space"><span dir="LTR" style="background: white; color: black; font-family: Arial;"><span dir="LTR"></span> </span></span><span lang="AR-SA" style="background: white; color: black; font-family: Arial;">نائب رئيس معهد بوينتر<span class="apple-converted-space"> للدراسات
الإعلامية، </span></span><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;">ووجد الإجابة في عبارة بسيطة وبديهية، قائلا "على
الصحفيين أن يكتبوا الحقيقة"، في إشارة إلى أن السرد هو أسلوب تقديم الحقائق التي
توصل إليها الصحفي.</span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;"><span style="font-size: large;">وفي صحف مثل نيويورك تايمز، نيويوركر، وأتلانتيك، أصبحت هناك مساحات
واسعة لهذا النوع من الصحافة، الذي أصبح من المتعارف أنه لا يقل عن 1500 كلمة في
الموضوع الواحد. بينما تتنوع الموضوعات لتغطي اهتمامات وقوالب مختلفة، مثل:
الحوار، والسفر والرحلات، والتحقيقات الاستقصائية، والسيرة الذاتية، والعلوم،
وغيرها من الموضوعات. وهنا تظهر الصحافة السردية كأداة وتقنية في الكتابة تستطيع
التعامل مع كافة تلك التصنيفات. حيث يفيد القالب الروائي- والملحمي أحيانا- الذي
تقدمه الصحافة السردية وأسلوبها الدرامي القصصي في تقديم صورة شاملة عن موضوعات
تحمل جهدا بحثيا واستقصائيا كبيرا.</span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;"><span style="font-size: large;">ومن خلال ما يقدمه محترفو الصحافة السردية من نصائح وإرشادات، تتضح
ملامح هذا النوع من الصحافة بشكل أكبر. على سبيل المثال سجل المدرب ألبرتو سالسيدو
راموس على <a href="http://ijnet.org/en/blog/five-tips-better-narrative-journalism">موقع</a>
شبكة الصحفيين الدوليين "5 ملاحظات من أجل صحافة سردية أفضل" يمكن
تلخيصها في: "الاستعانة بجهد استقصائي كبير قبل الكتابة- البداية القوية للموضوع – الالتزام بالحقائق- ألا يفرط الصحفي في
إقحام نفسه داخل النص – التطوير الدائم لمهارات الكتابة".<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;"><span style="font-size: large;">أما الكاتبة الأمريكية <a href="http://sinandsyntax.com/talking-story/narrative-journalism/">كونستانس هال</a>،
التي قضت أكثر من 20 سنة في عالم الصحافة السردية، وقامت بالتدريس في جامعة
هارفارد، فأوصت ببعض التقنيات المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;">منها: رسم مشاهد للقارئ أثناء الكتابة، وإحياء شخصيات الموضوع
وإبراز ملامحها، والاعتماد على الحبكة، والتناقضات، والتشويق، والاهتمام بالصراعات
الدرامية.</span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG" style="color: black; font-family: Arial;">كم عدد الكلمات المطلوبة؟ المساحة مفتوحة
حسب كم التفاصيل المشوقة، فقد نجد صحيفة مثل نيويورك تايمز تفرد مساحة لتحقيق يتجاوز
28 ألف كلمة على خمس حلقات، تنقلنا فيه </span><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;">الصحفية أندريا إليوت، تحت عنوان "<a href="http://www.nytimes.com/projects/2013/invisible-child/?n=Top/News/U.S./U.S.%20States,%20Territories%20and%20Possessions/New%20York%3Fref=newyork#/?chapt=1">الطفل
الخفي</a>" إلى عالم أطفال الشوارع، وهو ما استثمرته في إصدار كتاب عن القضية
نفسها.<o:p></o:p></span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;">هذا التطور في مسار الصحافة السردية لم يمنع انتقادات متكررة
عن وقوع بعض الصحفيين في فخ الانحياز للشخصيات أو القضايا التي يكتبون عنها، بسبب
الهالة التي تضفيها الكتابة على شخصيات الموضوع، وهو ما جعل بعض الصحفيين يطلقون
تحذيرات من الاهتمام بالسرد على حساب العمل الصحفي، على سبيل المثال، أطلق </span><span lang="AR-EG" style="color: black; font-family: Arial;">جيم جيراثي </span><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;">أحد الكتاب المحافظين الأمريكيين صرخة في <a href="http://www.nationalreview.com/campaign-spot/393852/what-if-medias-narrative-journalism-harms-their-own-causes-jim-geraghty">مقال</a>
منشور بمجلة "ناشيونال ريفيو" تحت عنوان: "ماذا لو كانت الصحافة
السردية في الإعلام مضرة لقضاياها؟" مستندا في ذلك إلى حادث شهير قتل فيه شاب
أسود على يد رجل شرطة أمريكي، واتهم الكاتب الصحافة السردية بأنها وجهت الرأي
العام نحو فرضية أن الحادث ناتج عن أسباب عنصرية، وحين لم تقتنع بذلك هيئة
المحلفين، وقعت بلبلة لدى جمهور القراء.</span></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;"><span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG" style="color: black; font-family: Arial;">الكثير من الأمثلة والتعليقات تؤكد
على أهمية الجهد الصحفي وجمع المعلومات، ومن أهم ما قيل حول ذلك هو ما ذكره
</span><span lang="AR-SA" style="color: black; font-family: Arial;"><a href="http://www.randomhouse.com/kvpa/talese/">جاي تاليس</a> الصحفي الأمريكي، الذي
يعتبره <a href="https://en.wikipedia.org/wiki/Narrative_journalism#History">البعض</a>
"الأب الروحي" للصحافة السردية، وهو كاتب <a href="http://www.esquire.com/news-politics/a638/frank-sinatra-has-a-cold-gay-talese/">البروفايل</a>
الأشهر عن المطرب الراحل فرانك سيناترا. إذ جمع خبرته في عبارات محددة <a href="http://reutersinstitute.politics.ox.ac.uk/publication/bunch-distractive-writing">كتبها</a>
عام 1970 بقوله: إن الصحافة السردية ليست خيالا، لكنها تُقرأ وكأنها إبداع، تعتمد على
الحقائق دون غيرها. ويوصي الكاتب المخضرم الذي يتجاوز الآن عامه الرابع والثمانين
بأهمية امتلاك الأدوات الصحفية، ولعب دور المخبر للوصول إلى حقائق ينسجها الصحفي
بأسلوب شيق.</span></span><span dir="LTR" style="color: black; font-family: Arial; font-size: 14pt;"><o:p></o:p></span></p>abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-34867731148345784442016-05-08T03:17:00.004-07:002020-08-16T03:28:42.009-07:00الصحفيون والداخلية: مَن يقصف جبهة اﻵخر؟<div style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: x-large;">تحركتُ يوم الأربعاء الماضي من أمام مبنى نقابة الصحفيين في وسط القاهرة، تاركًا خلفي طاقة إيجابية ملأت محيط النقابة، رغم الحصار المحكم لآلاف الصحفيين من رجال الأمن و”المواطنين الشرفاء”. انتهت الجمعية العمومية الطارئة للصحفيين وسط الهتافات والابتسامات والرضا، لكن بمجرد عبوري الجهة الأخرى من الطريق، استوقفني أحد المارة ليسأل عن وقوع اشتباكات بين الصحفيين والأمن، وحين أجبته بالنفي، استطرد: “ما هو ده إعلام (…) يعني هما عايزين إيه يعني؟”</span></div><span style="font-size: x-large;"><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">تنتزعك مثل تلك المواقف البائسة من نشوة التفاؤل دون مقدمات، حين تفاجأ بأن ما تعتقد أنه معلوم بالضرورة، لا يعلمه كثيرون. وبعد توالي الأيام على صدور قرارات الجمعية العمومية الأخيرة، اتضح أن داخل الصحفيين أنفسهم، من لا يتبنى هذه القرارات بأكملها، بل إن النقابة نفسها تراجعت عن حماسها الذي ظهر في بياناتها النارية الأولى.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhd3FtZNMliUswomlXKPbGNEwPxaCLupMqsVDK9vckE3Ve6jJ7g3u1krSFfCUPhOYFgDG-XWCkiYtbdBsCz6xqBWLxw3UBRN76AlSB22gjRb5pmu8BUg0T_9Fv9pohGOkb44904AHooNxpz/s460/1751226251badc2fe4aba028d6c915d90a9882f891.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="275" data-original-width="460" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhd3FtZNMliUswomlXKPbGNEwPxaCLupMqsVDK9vckE3Ve6jJ7g3u1krSFfCUPhOYFgDG-XWCkiYtbdBsCz6xqBWLxw3UBRN76AlSB22gjRb5pmu8BUg0T_9Fv9pohGOkb44904AHooNxpz/s0/1751226251badc2fe4aba028d6c915d90a9882f891.jpg" /></a></div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">هذا المقال ليس عن هؤلاء الذين يفسدون لحظاتنا السعيدة، ويقطعون نشوتنا ويجهضون النجاحات الصغيرة التي نحققها، ولا عن المواطن التائه بين مبررات الأمن لاقتحام مقر نقابة الصحفيين للقبض على صحفيين مطلوب ضبطهما، وغضب الصحفيين لانتهاك “كرامتهم”.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">فالسؤال الصادر بسلامة نية أحيانًا: “هي إيه القصة بالظبط؟”، لا بد أن يدرك الصحفيون أهميته، أن يحددوا إجابات شافية له، تجذب الرأي العام لقضيتهم التي تتجاوز واقعة اقتحام النقابة.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">كان هذا سؤالًا ساذجًا، ويتلوه آخر بديهي: “لماذا احتشد آلاف الصحفيين هكذا داخل نقابتهم؟” حين يبحث القارئ العادي عن الإجابة، قد يُفاجأ بعبارات بليغة، من نوعية: “احتشد الصحفيون رفضًا للممارسات الأمنية الغاشمة”، أو “اجتمع الصحفيون دفاعًا عن كرامة المهنة”، أو”عقد الصحفيون جمعية عمومية حفاظًا على قدسية قلعة الحريات”، وكلها إجابات مُرضية جدًا وتعبر عن جزء كبير من الحقيقة. لكن، ونحن الآن في العصر الذي يردد فيه “إعلاميون” قصصًا عن مؤامرات الجيل الرابع والخامس من الحروب، ويتحدثون عن مؤامرات “الإعلام الفاسد”، هل تجدي هذه الجمل البليغة نفعًا وسط الأجواء التحريضية والضبابية؟</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">لا يمكن إرجاع الأزمة الأخيرة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية فقط لواقعة الاقتحام الأمني لمقر النقابة، وما تبع ذلك من مطالبات صحفية بإقالة وزير الداخلية، فقد سبقت ذلك بأسبوع مسيرة إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ في وزير الداخلية ضد انتهاكات تعرض لها صحفيون أثناء أداء عملهم في ذكرى تحرير سيناء.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">وقبلها بأسابيع أعلن نقيب الصحفيين إلغاء قرار أمر ضبط وإحضار صادر ضد خالد البلشي رئيس لجنة الحريات بالنقابة، الذي كان يواجه عدة اتهامات.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">كل تلك الضغوط وغيرها من معاناة أصحاب هذه المهنة، قد لا تمثل تهديدًا مباشرًا لبقية المواطنين، بل قد يرى بعضهم هذا الصراع على طريقة مباريات كرة القدم.. من أحرز الهدف الأول؟ وقد يُختصر المشهد في صراع بين الصحفيين والداخلية حول من يقصف جبهة الآخر، دون الالتفات إلى ركام الأزمات والمشاكل التي يواجهها الصحفيون يوميًا في عملهم، وبعضها يتعلق بوزارة الداخلية تحديدًا، وهو ما تجلى أخيرًا في قصة اقتحام النقابة.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">دارت برأسي أفكار كثيرة مع بعض الزملاء، حول هذا الحماس الاحتفالي الذي جمع الصحفيين يوم الجمعية العمومية، وما إذا كانت قرارات الجمعية العمومية صدرت تحت تأثير هذا الحماس الزائد، دون التفكير في جدية الالتزام بقرارات نقابة الصحفيين.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;">***</div><div style="direction: rtl; text-align: right;">حققت الجمعية العمومية الأخيرة مكسبًا كبيرًا في حشد آلاف الصحفيين حول مهنتهم، ونقلت روحًا جديدة إلى واجهات الصحف الورقية، كاستخدام صورة “نيجاتيف” لوزير الداخلية، بهدف إثارة تساؤلات القراء، واستخدام شعار جانبي موحد “لا لحظر النشر، لا لتقييد الصحافة”، وهي أفكار قريبة من ممارساتنا اليومية على شبكات التواصل الاجتماعي في استخدام الهاشتاج والبانر وغيرها من الأفكار. ربح الصحفيون محاولتهم الضغط على مجلس النواب كي يفيق من ركوده، وجذبه إلى قضية متعلقة بالحريات، كما حاولت النقابة قطع أي محاولة لتسديد اتهامات إليها بالاستقواء بالخارج ورفضها “أي تدخل أجنبي رسمي في شأن الصحافة المصرية” أو “استغلال أي جماعة أو تيار سياسي بتوظيف الأزمة الراهنة لصالحه”.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">تلك بعض المكاسب الذي حققها الصحفيون عبر تلك الأزمة، لكن مع الوقت، لم تكن المكاسب في نفس وزن ما أعتقد أنه خسائر أو تراجع متصاعد في قضية الصحفيين.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">في البداية ظهرت الأزمة للرأي العام وكأن القضية مجرد جدل حول مسألة الاقتحام الأمني لمقر نقابة الصحفيين، وهكذا بدا الأمر في صدر البيان الصادر عن نقابة الصحفيين يوم الأربعاء الماضي، وفي كثير من التعليقات الصحفية. بعدها بدأ انسحاب قيادات صحفية، أيًا كانت انتماءاتهم، من حالة الإجماع والحماس الزائد في الجمعية العمومية التاريخية الأسبوع الماضي، وبدأ التراجع يزداد متمثلًا في عدم تنفيذ بعض الصحف ما اتُفق عليه من تصعيد، كتلوين الصفحة الأولى باللون الأسود، وانتهى الأمر في بيان أخير صادر عن مجلس نقابة الصحفيين بعد توضيحات متتالية أن الصحفيين لم يطالبوا باعتذار الرئيس، وهذا نفسه موقف مؤسف، لأن النقابة كانت قد طلبت بالفعل في بيان واضح: “تقديم رئاسة الجمهورية اعتذارًا يحفظ كرامة الصحفيين ومهنتهم ونقابتهم”.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">هذا التسلسل في الأحداث، كان يصاحبه دائمًا سؤال من الرأي العام “ما القصة؟”</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://1.bp.blogspot.com/-sYwxKE9sanw/XzkJ2Zhvo7I/AAAAAAAAD10/09nogPBCwNQBj-3CNLeIXbvZ0xSOVZMzQCLcBGAsYHQ/s938/%25D9%2586%25D9%2582%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D9%2581%25D9%258A%25D9%258A%25D9%2586-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2587%25D8%25B1%25D8%25A9.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="900" data-original-width="938" src="https://1.bp.blogspot.com/-sYwxKE9sanw/XzkJ2Zhvo7I/AAAAAAAAD10/09nogPBCwNQBj-3CNLeIXbvZ0xSOVZMzQCLcBGAsYHQ/s640/%25D9%2586%25D9%2582%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D8%25AD%25D9%2581%25D9%258A%25D9%258A%25D9%2586-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2587%25D8%25B1%25D8%25A9.jpg" width="640" /></a></div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">هناك من هم أكثر مني احترافًا في الشأن النقابي وفي قضايا الحريات، فـ”مَن أنا لأقول لكم ما أقول لكم”، لكن إذا عدنا إلى أزمة مشابهة جرت قبل أشهر بين الأطباء ووزارة الداخلية، سنجد أن الأمور كانت مختلفة بعض الشيء.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">أعتقد أن إجابة سؤال “ما القصة؟” كانت أكثر وضوحًا في أزمة الأطباء منها في أزمة الصحفيين الحالية. ففي رأيي الشخصي أن نقابة الأطباء نجحت وقتها في تصدير قضية أبعد من قصة اعتداء الشرطة على أطباء أثناء تأدية عملهم، إذ استغل الأطباء الفرصة وطرحوا على الرأي العام أزماتهم اليومية في العمل، وضغطوا من أجل لفت الأنظار إلى معاناتهم، وأشاروا إلى أن التقصير الأمني جزء من أزمات يواجهونها في عملهم.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;">***</div><div style="direction: rtl; text-align: right;">يواجه الصحفيون تضييقات ورقابة أصبحت تصيب كثيرين بالارتباك، خشية الاضطرار إلى سحب أعداد الجريدة من الأسواق كما حدث مع عدد من الإصدارات، أو مواجهة اتهامات بالعمالة، وما إلى ذلك من مظاهر التضييق.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">وفقًا لأرقام التقرير السنوي لمجلس نقابة الصحفيين في مارس 2016، فإن “هناك نحو 29 زميلًا رهن الاحتجاز في قضايا متنوعة، من بينهما قضايا تتعلق بمهنتهم، سواء على ذمة المحاكمة أو محكومين بأحكام غير نهائية، أو باتة أو من دون توجيه أي اتهامات إليهم، وبين هؤلاء من تجاوز احتجازه الحد الأقصى للحبس الاحتياطي”.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">هناك مشاهد يومية بائسة في عالم الصحافة، يكاد يتضاءل أمامها مشهد اقتحام النقابة، ولابد أن تتصدر هذه الأزمات المشهد بصورة أكبر في المرحلة المقبلة، بمعنى أن يدرك القراء جيدًا ماذا يخسر المجتمع إذا خسرت الصحافة جراء ضغوط أجهزة الدولة على الإعلام.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">أقول هذا خشية أن تتحول الأزمة الحالية إلى حرب حول مَن يقصف جبهة مَن، الداخلية أم نقابة الصحفيين، أو أن ينتهي الأمر إلى ترضية “عرفية” بين الطرفين.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">لذا فإن التركيز على الضرر الواقع على المهنة وما يسببه ذلك من ضرر على المجتمع، قد ينقل القضية إلى مساحة أخرى، يبدو فيها مشهد الاقتحام الأمني مجرد حادث في واقع بائس يهدد ويربك العاملين في مجال نقل المعلومات إلى المجتمع.</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">***</div><div style="direction: rtl; text-align: right;">حين يسألني أحدهم:” ما قصة النقابة والداخلية؟” هل أخبره أن الأزمة أني صحفي وعلي راسي ريشة، كما فعل أغلبنا غاضبًا لكرامته على صفحات التواصل الاجتماعي؟ هل أخبره أن قصة النقابة والداخلية تتلخص في أن الأمن تخطى الحواجز واخترق “قدسية النقابة”؟</div><div style="direction: rtl; text-align: right;"><br /></div><div style="direction: rtl; text-align: right;">نحن جميعًا أدرى بأن هناك فواجع أكبر تحدث في هذا البلد. ولعلنا في حاجة إلى مزيد من الشرح والتفسير لقرائنا بخصوص ما يحدث للمهنة وما تواجهه من أخطار، وكيف سيؤثر ذلك على المنتج المقدَّم إلى هؤلاء القراء في المستقبل، وماذا سيخسر القراء إذا خسروا الصحافة.</div></span>abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-50984707559452841532015-07-15T04:57:00.000-07:002015-07-16T05:02:42.840-07:00رسالة من محاربة للسرطان: لا نطلب الشفقة وادعمونا بالتفاؤل<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjTNqQt0tcoKs_VBTt1mJkrKML1feD_G366CAJo69zIFDNM4vtYyO4MhKRkJUbU4SZzmxVQctzkJ4zxCOv5JJI5Sidz0-oxaL72WHx5izH3PqCaHWGqr29tPWESzySPKdK_plpkcXr1ql-s/s1600/sss.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="208" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjTNqQt0tcoKs_VBTt1mJkrKML1feD_G366CAJo69zIFDNM4vtYyO4MhKRkJUbU4SZzmxVQctzkJ4zxCOv5JJI5Sidz0-oxaL72WHx5izH3PqCaHWGqr29tPWESzySPKdK_plpkcXr1ql-s/s320/sss.jpg" width="320" /></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=15072015&id=157b81b2-4a9f-4187-b94a-530fec130cab" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى</a><br />فى الطابق الخامس من المعهد القومى للأورام تقف سمر سيد التى أصيبت قبل عام بمرض السرطان وهى تحاول ألا تبرز إرهاقها فى ذلك اليوم، فهى لم تأت من أجل تلقى العلاج، بل جاءت مع أصدقائها لتنظيم حفل ترفيهى للأطفال الخاضعين للعلاج فى المعهد، تتحرك فى أرجاء المكان المخصص للحفل، وتغير الأغانى على أمل مشاركة الأطفال المنهكين من العلاج. وتقول: «لا يعلم كل الناس أن هناك أطفالا يعالجون فى هذا المكان، ولهذا جئنا إليهم». تجلس سمر الفتاة التى أتمت الثلاثين سنة هذا العام، لتلتقط أنفاسها بعد شهورها بالاجهاد من ضغوط اليوم وتأثير جرعات العلاج الكيميائى التى تتلقاها على مدى عدة أشهر، ثم تستكمل: «رسالتى أن أرفع معنويات مرضى السرطان كلما استطعت».<br />فى بداية شهر رمضان الحالى طرحت صفحة «الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان» على فيسبوك سؤالا يقول: إيه رأيكم فى الاعلانات الخاصة بمستشفيات السرطان فى رمضان ٢٠١٥؟. وجاءت بعض الإجابات من مرضى السرطان، كان إحداها لأم مصابة بالمرض وتسبب إعلان لإحدى مستشفيات السرطان فى إصابة ابنها بالذعر، وكانت سمر محاربة السرطان ضمن المرضى الذين سجلوا إجاباتهم على السؤال وأبدوا استياءهم.<br />تقول إسراء الشربينى المدير التنفيذى للجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، إن الجمعية قد جمعت عددا من شهادات المرضى، وتوجهت بها إلى إدارة مستشفى السرطان التى تسبب إعلانها فى ضيق عدد من المرضى، وتضيف: «موقفنا محايد من هذه الإعلانات، لكننا سعينا إلى توصيل جميع الأطراف ببعضها.. لكننا لم نتلق رد فعل على مبادرتنا ».<br />بالعودة إلى حفل المعهد القومى للأورام، فقد كانت سمر سيد محاربة السرطان ـ كما تصف نفسها ــ تتحرك بين الأطفال المرضى، فى محاولة لتحفيزهم على الرقص والمرح، وتستكمل حديثها بعد انتهاء الحفل بدقائق فتقول: «الأطباء لا يشرحون لمريض الأورام حقيقة الأعراض الجانبية للعلاج، كما أن هناك صورة سلبية يروجها التليفزيون عن مرض السرطان، وهى أمور تؤثر على نفسية المريض، لذا أدعو المرضى ألا يتأثروا بكل تلك الضغوط». قبل عام علمت سمر سيد أنها مصابة بورم سرطانى، وتعرضت بعدها للعديد من المواقف التى تستلزم شجاعة وقدرة على إدارة الموقف، منها ما تذكره عن تغير معاملة بعض الناس معها، وتقول: «فى الوقت الذى تخسر فيه معارف لك بعد أزمتك، تكتشف أهمية بعض الشخصيات الأخرى فى حياتك». وعلى صفحات فيسبوك مازال بعض مرضى السرطان يفعلون مثل سمر، ويدونون رغبتهم فى تغيير الصورة السلبية عنهم، وبث القوة فى نفوس بقية المرضى.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="https://www.blogger.com/null"></a><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=07-15-2015&path=2787315.pdf" target="_blank">PDF</a></span></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-23265603246718931882015-07-10T04:42:00.000-07:002015-07-12T04:42:42.662-07:00سنة أولى رمضان خارج بيت الأهل<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://1.bp.blogspot.com/-BPKJF98iYsY/VaJSZSDBLFI/AAAAAAAADFs/R5ZgCqhWTP4/s1600/2222.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="http://1.bp.blogspot.com/-BPKJF98iYsY/VaJSZSDBLFI/AAAAAAAADFs/R5ZgCqhWTP4/s320/2222.jpg" width="129" /></a></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;">
<span lang="AR-EG"><span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=10072015&id=59810afb-182a-4c2f-883d-5c44a6c932aa" target="_blank">• ملامح الشهر الكريم فى مدينة جديدة</a></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;">
<span lang="AR-EG"><span style="font-size: large;">كتب - عبدالرحمن مصطفى</span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;">
<span lang="AR-EG"><span style="font-size: large;">انتقل
أحمد رفعت إلى مدينة الشروق فى ديسمبر الماضى بعد زواجه مباشرة، مودعا حى العباسية
الذى عاش فيه قرابة 30 سنة، ليقضى أول رمضان فى مدينة جديدة وأجواء مختلفة تماما
عن الحى الذى نشأ فيه. يصف ذلك قائلا: «كل شارع فى العباسية يضاء فى رمضان بأنوار
وزينة تشعرك باختلاف، أما المساجد والمحلات فهى قريبة يمكنك السير إليها، بينما
يختلف الأمر هنا فى مدينة الشروق».<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;">
<span lang="AR-EG"><span style="font-size: large;">وتبعد
مدينة الشروق مسافة 37 كيلومترا عن العاصمة، بحيث يقضى أحمد رفعت عشرات
الكيلومترات يوميا فى الذهاب إلى مقر عمله فى المركز القومى للبحوث، ولاحظ فى
بداية سكنه فى مدينة الشروق أن العلاقات إلى حد كبير محدودة بين السكان، وتكاد
تكون مقتصرة على أبناء العمارة الواحدة، ويضيف: «اضطررت إلى العودة إلى بيت
العائلة مع زوجتى، وقضيت أغلب أيام رمضان هناك لاستعادة الأجواء المفقودة».<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;">
<span lang="AR-EG"><span style="font-size: large;">تلك
الأزمة أصابت عددا من السكان الذين انتقلوا من أحياء تقليدية فى العاصمة إلى مدن
جديدة ذات طابع هادئ، ومع مرور السنوات حاولت مجموعة من السكان المدينة التى لا
يزيد عمرها على 20 سنة أن يتجمعوا فى كيان تحت اسم «رابطة ملاك الشروق»، وحاولوا
استعادة أجواء رمضان التى افتقدوها فى مناطقهم الأصلية التى جاءوا منها. فقبل عدة
أيام أقامت مجموعة من سكان المدينة إفطارا رمضانيا لكسر أجواء العزلة التى تضرب
العلاقات بين الجيران.أحمد عبدالرحمن هو أحد سكان الشروق الذى انتقل من حى عين شمس
قبل خمس سنوات، وهو منظم الافطار الرمضانى الأخير، يعتقد أن مثل تلك الفعاليات قد
تجذب السكان إلى مزيد من التفاعل سويا، وتدفعهم إلى ابتكار طرق جديدة للتواصل معا.
يقول: «تلك الفعاليات تتجاوز أحداث شهر رمضان، فقد أقمنا قبل ذلك حفلات شواء بين
السكان، وحفلات ترفيهية للأطفال». وبينما يبدو أحمد عبدالرحمن أكثر تفاؤلا. فإن
ساكنا جديدا فى مدينة الشروق مثل الباحث الشاب أحمد رفعت لم يحضر تلك الفعاليات
حتى الآن.<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: right;">
<span lang="AR-EG"><span style="font-size: large;">«أنشطتنا
لا تتوقف على شهر رمضان فقط، لكنها تبدو مهمة فى هذا الشهر، لأنها تكسر حالة
الجمود التى تصيب بعض من انتقلوا حديثا إلى مدينة الشروق». تتحدث منى نور إحدى
عضوات رابطة ملاك الشروق التى انتقلت قبل سنة إلى المدينة، واختارت دعوة السكان
إلى المشاركة فى الأعمال الخيرية، وكان شهر رمضان فرصة لتجد من يلبى دعوتها. وتشرح
قائلة: «أقمنا فعاليات لدعم الأطفال المصابين بالتوحد، وزيارة دور المسنين فى
الشهر الكريم والتخفيف من وحشتهم، إلى جانب إعداد حقائب الخير الرمضانية». وترى
مريم فى مثل هذه الأنشطة استعادة لروح رمضان بممارسة الأنشطة الخيرية.<o:p></o:p></span></span></div>
<br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right;">
<span dir="LTR"><o:p><span style="font-size: large;"> <a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=07-10-2015&path=2704313.pdf" target="_blank">PDF</a></span></o:p></span></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-91486545721182656322015-07-02T02:49:00.000-07:002015-07-05T02:50:37.547-07:00قواعد جديدة لمشاهدة التليفزيون.. وحنين إلى «لمة العيلة»<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBNwFz-pvwv2w687wjHJbTUjQsQb4YF8KRvFhhUq9-OZytOxtuIzhk5chaHEC8_TgcCQAOGqnsrVG5qTK5Z27qBo2cmPyKBfXvW_w-cnh0h1G3uR_Cm_b3AOrVhkJ5a2vubt0DZ3qhGn17/s1600/cccc.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="124" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgBNwFz-pvwv2w687wjHJbTUjQsQb4YF8KRvFhhUq9-OZytOxtuIzhk5chaHEC8_TgcCQAOGqnsrVG5qTK5Z27qBo2cmPyKBfXvW_w-cnh0h1G3uR_Cm_b3AOrVhkJ5a2vubt0DZ3qhGn17/s320/cccc.jpg" width="320" /></a><span style="font-size: large; text-align: right;"> </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• البعض يلجأ إلى الإنترنت هروبـًا من كثافة الإعلانات</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• صفوت العالم: لم يحدث تغير فارق فى عادات المشاهدة</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">• داليا الشيمى: على الإعلام أن يراعى نفسية المشاهدين</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=02072015&id=11933b92-a4c5-479e-9f11-dad273c8450f" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى</a></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فى الوقت الذى يتابع فيه الزوجان المُسنان مسلسلا رمضانيا فى الصالة الرئيسية، كان الابن يجلس فى غرفته أمام شاشة الكمبيوتر متابعا حلقات مسلسل أمريكى شهير، وبينما يبدو هذا المشهد غير متوائم مع أجواء رمضان الذى تجتمع فيه الأسرة حول التليفزيون، لكنه نموذج لبعض التغييرات التى جرت على عادات مشاهدة التليفزيون عند الأسرة المصرية.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«لم يعد رمضان مرادفا للمة العائلة حول التليفزيون، لقد أصبح الشباب أكثر انشغالا بهواتفهم الذكية والانترنت». تتحدث ربة الأسرة آمال عبدالله، المحاسبة بالمعاش (61 سنة) أنها اعتادت قبل أكثر من سنة أن تشاهد المسلسلات بعد تحميلها من الانترنت، أما ابنها إسلام فهو من دلها على تلك الوسيلة لمتابعة ما يفوتها من حلقات أو مسلسلات، بينما يتجه الابن لاستخدام موقع يوتيوب لمشاهدة الدراما على الانترنت.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">كان هذا المنزل يعيش أجواء رمضانية مختلفة قبل 25 سنة حين كان إسلام طفلا مع أخوين آخرين يجتمعان حول التليفزيون باهتمام لمتابعة مسلسلات بعينها، وما زالت الأم تتذكر الروتين اليومى فى الجلسات العائلية بعد الإفطار، من متابعة مسلسل الأطفال أثناء الافطار، ثم حلقات الكوميديا مع مشروبات بعد الإفطار، ثم حلقات ألف ليلة وليلة التى تتزامن مع فقرة الحلويات والاستعداد لصلاة التراويح، واختلفت هذه الأجواء بعد مرور ربع قرن، وازدياد عدد الفضائيات وكثافة عروض الدراما والبرامج الرمضانية.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يقول محمد أمين رب الأسرة الذى جاوز الرابعة والستين، إنه اعتاد مع زوجته بعد طلوعهما على المعاش أن يقضيا أغلب أوقاتهما أمام شاشة التليفزيون، مكتفيان بالبرامج السياسية وقنوات الأفلام، حتى تبين لهما إمكانية تحميل الأعمال الدرامية عبر الانترنت ثم مشاهدتها عبر شاشة التليفزيون العملاقة فى المنزل. يستكمل المهندس الستينى: «اشتريت جهاز ريسيفر جديدا يسمح لى بعرض فيديوهات على التليفزيون بعد تحميلها على ذاكرة الكترونية ». وتقل هذه العادة تدريجيا فى شهر رمضان حسب آمال عبدالله ربة الأسرة التى تقول: «قمت فى الأسبوع الأول من رمضان بتحميل ثلاث حلقات من مسلسل لم أكن أتابعه جيدا، لمشاهدتها مرة واحدة دون الإعلانات التى تقطع المشاهدة على الفضائيات». ويسند الزوج الستينى إلى زوجته مهمة البحث على الانترنت عن المسلسلات وتحميل الحلقات سواء فى رمضان أو فى غيره.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يرى صفوت العالم أستاذ العلاقات العامة والاعلان فى كلية الاعلام بجامعة القاهرة أن كثافة المادة الإعلانية وما قد تصنعه من تشتيت عن المحتوى الدرامى فى رمضان، لن تدفع بالضرورة إلى المشاهدة عبر الانترنت هروبا من التليفزيون، ويقول: «متابعة وتحميل المسلسلات الدرامية عبر الانترنت لا يلائم جميع الأعمار ولا كل المستويات الاقتصادية حتى نستطيع أن نصفه بتغير فى عادات المشاهدة». وكان بعض مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيسبوك وتويتر قد عبروا عن ضيقهم بكثافة المحتوى الاعلانى على الشاشات، بينما يستدرك أستاذ الإعلام قائلا: «فى الأيام الأولى من شهر رمضان تظهر حالة من الفضول والاهتمام من المشاهدين لمتابعة إعلانات رمضان، وأحيانا ما يعوض غياب بعض النجوم عن الدراما أنهم يحضرون فى الاعلانات». ويضيف صفوت العالم أن كثافة الإعلانات الخيرية فى النصف الثانى من الشهر تفسد حالة المشاهدة لما تعرضه من ألم ومعاناة .</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">انسحاب شريحة من المشاهدين لمتابعة الدراما الرمضانية عبر الانترنت لم يخضع لدراسة ترصد تأثير ذلك على نسبة المشاهدة عبر شاشات التليفزيون، لكن بعض الأرقام الأولية عن عدد مشاهدات الحلقة الأولى فى عدد من المسلسلات الرمضانية على موقع يوتيوب للفيديو يتجاوز 250 ألف مشاهدة فى بعض الأحيان. أى أن ظاهرة متابعة الأعمال الرمضانية عبر الانترنت قد أصبحت تستقطب آلاف المشاهدين، رغم أن هذه الشريحة نفسها تواجه الفواصل الاعلانية أيضا على موقع يوتيوب. فى الوقت الذى أعلن فيه الموقع الأشهر فى عرض لقطات الفيديو عن نيته بث خدمة خالية من الاعلانات تماما فى مقابل اشتراك.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«فتحت شاشة الكمبيوتر أمامى فوجدت عالما واسعا شاهدت من خلاله أفلاما من روائع السينما الأمريكية أنقلها من أصدقائى أو أحملها عبر الانترنت». الحديث لإسلام الشاب العشرينى الذى كان مشغولا مع بداية شهر رمضان الحالى بمتابعة حلقات مسلسل Game Of Thrones الأمريكى التى فاتته مشاهدتها، وخصص لها وقتا قبيل السحور، بينما لا يبدى اهتماما بزحام المسلسلات العربية.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«انسحاب بعض المشاهدين إلى متابعة الدراما عبر الانترنت هو ابتعاد عن إحساسهم بأنهم مجبرون على المشاهدة وفقا لخطة المعلنين، لذا تعزز المشاهدة عبر الانترنت إحساسهم بأنهم من يتحكم فى قواعد المشاهدة، وعلينا أن نتذكر أن إلحاح المعلنين يصاحبه أيضا برامج للمقالب ودراما تحض على العنف، وهو ما يستنفر العدوانية لدى المشاهدين ويهدد ارتباط المشاهدين بالدراما من الأساس». تتحدث داليا الشيمى الخبيرة النفسية عن أن التليفزيون قد دخل فى تحد مع التكنولوجيا واندماج كثيرين فى مواقع التواصل الاجتماعى، وأن المواد التى تستدعى نفور المشاهدين فى فترة رمضان قد تؤثر على ولائهم لشاشة التليفزيون.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«أمام التليفزيون تحديات مثل انشغال الناس بالتكنولوجيا والانترنت وانشغالهم الدينى فى رمضان بصلاة التراويح وقراءة القرآن، وهى أمور يجب على القائمين على الإعلام مراعاتها فى التعامل مع نفسية المشاهدين». تختم الخبيرة النفسية بهذه العبارة.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">أما الأسر المصرية التى يتشابه بعضها مع أسرة محمد أمين المهندس بالمعاش، فمازال فى ذهنها كيف كان التليفزيون يجمع الأسرة فى توقيتات محددة فى رمضان ويتحكم فى روتين يومهم، وكيف تطورت علاقة الأسر المصرية مع هذه الشاشة إلى حالة من الجفاء فى أوقات أخرى.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=07-02-2015&path=issue-2342.pdf" target="_blank">PDF</a></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-54319727910677906082015-06-12T01:43:00.000-07:002015-06-13T01:44:33.054-07:00عم حمادة .. 30 سنة في بيع الجيلاتي<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="eventContent eventContentNone" dir="rtl" style="text-align: right;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVRIXXOauBA63P87-8p3y1y4OaQwboO1Uk6MHBXjQEDYsXfB6tiyHWPvwy1Di8r335YzBYFjXS4uaXQBHz4HZeHAaKhj5EbZ_47jdESzjpBruCC2trjfT1gkzN9cFnwnRkh5INw_Xho6Ql/s1600/fff.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="102" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgVRIXXOauBA63P87-8p3y1y4OaQwboO1Uk6MHBXjQEDYsXfB6tiyHWPvwy1Di8r335YzBYFjXS4uaXQBHz4HZeHAaKhj5EbZ_47jdESzjpBruCC2trjfT1gkzN9cFnwnRkh5INw_Xho6Ql/s320/fff.jpg" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><strong><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=12062015&id=c4804023-a92e-41a7-bd87-8cd9928f8c7e" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى </a></strong></span><br />
<span style="font-size: large;"><strong>فى حارة ضيقة وسط منطقة «المُليحة» بحى حدائق القبة، تمر عربة
«الجيلاتى» يقودها عم أحمد محمد عبدالعال «٤٩ سنة» الذى تنحدر جذوره من
مركز المراغة فى محافظة سوهاج، مر عليه أكثر من 30 عاما قضاها بين حوارى
الحى نفسه يبيع الجيلاتى لأطفال المنطقة، بعضهم أصبح رجالا ونساء يشترى
أبناؤهم منه الآن.</strong></span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">«تبدل سكنى فى القاهرة بين عدة مناطق مجاورة حتى استقريت فى منطقة
الزاوية الحمراء، فى منتصف المسافة بين مصنع الجيلاتى الذى أعمل لحسابه
والمنطقة التى أبيع فيها». يستكمل البيع لأطفال ينادونه بـ«عم حمادة»،
ويتحمل شقاوتهم حين يقفزون فوق العربة أو يرشون طريقه بالمياه. يستكمل
حديثه: «يبدأ يوم العمل فى السادسة صباحا، أما البيع فيكون بعد الواحدة
ظهرا، خاصة فى فترة العطلة الدراسية وإغلاق المدارس، وأظل أعمل حتى الليل
وإنهاء الكمية التى معى». يوزع أكواب الجيلاتى التى لا تتجاوز سعرها جنيها
واحدا على الزبائن الصغار، ويبدو متحفظا فى حديثه عن ثلاثة أمور، الأمر
الأول هو قيمة ما يجنيه يوميا من عمله فى هذه المهنة الموسمية، والأمر
الثانى هو قلقه من التناول الإعلامى لعمله، والثالث محاولته التأكيد على
نظافة المنتج الذى يقدمه، حتى أنه قدم لى كوبا من الجيلاتى على سبيل
التجربة، مؤكدا على أن أى ضرر يصيب طفلا من أطفال الحى قد «يقطع عيشه» من
المكان إلى الأبد.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">كان الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، قد أطلق تحذيرا
من شراء السلع الغذائية وغير الغذائية من الباعة الجائلين، خشية عدم
مطابقتها المواصفات القياسية أو إضرارها بصحة المواطنين، ويعلم «عم حمادة»
عن تلك التصريحات، وهو ما يدفعه إلى مزيد من الدفاع عن موقفه فيقول: «اشترى
اللبن من فلاحين يفدون على المنطقة مبكرا، كما اشترى فاكهة رخيصة بالجملة
من سوق العبور يستخدمها المصنع فى عمل الجيلاتى ثم يضيف صاحب المصنع ثمنها
إلى أجرى اليومى». ويعمل بائع الجيلاتى لحساب مصنع فى منطقة الشرابية تنطلق
منه نحو ٤٠ عربة إلى المناطق المجاورة.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">«ليس من المفترض أن تحرض الدولة مواطنيها على الامتناع عن التعامل مع
الباعة الجائلين، بقدر ما يجب عليها أن تقوم بدورها الرقابى والتأكد من
مصدر الأغذية وكيفية إنتاجها، سواء كانت أيس كريم أو غيرها، بل عليها
التأكد من صلاحية العبوات المغلقة والمميكنة أيضا.. فما بالك بالمصنوعة
يدويا!». يتحدث حسين منصور رئيس وحدة إنشاء جهاز سلامة الغذاء عن مسئولية
الرقابة على المواد الغذائية التى تتوزع بين جهات كثيرة ولا تقتصر على جهة
واحدة.</span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><span style="font-size: large;">يعمل بائعو الجيلاتى فى فترة تمتد بين شهرى مارس ونوفمبر من كل عام،
تجمعهم الأساليب نفسها فى الحفاظ على الجيلاتى من حرارة الجو، بوضعه فى طبق
كبير من الاستنليس داخل العربة الخشبية حوله ثلج مخلوط بالملح حتى لا يذوب
هو الآخر. ولكل واحد منهم منطقة يتحرك فيها بعيدا عن منافسه، وهكذا يفعل
«عم حمادة» فى منطقة «المليحة»، أما بقية شهور السنة فيعمل فى مهن أخرى
تعتمد على القوة البدنية، تاركا أمله معلقا بأبنائه الذى يحرص على تعليمهم
كى يعملوا فى مهن أفضل من بيع الجيلاتى.</span><br />
<span style="font-size: large;"><a href="https://www.blogger.com/null"></a><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=06-12-2015&path=2222326.compressed.pdf" target="_blank">PDF </a></span><br />
</div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-8724175008233523272015-05-24T03:35:00.002-07:002015-05-24T06:39:38.846-07:00أنشطة للهروب من التوتر والقلق<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://1.bp.blogspot.com/-IKys5HBsSBU/VWGnfJia0MI/AAAAAAAADDM/arq-1LJLXLo/s1600/wsdrwerwer.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="http://1.bp.blogspot.com/-IKys5HBsSBU/VWGnfJia0MI/AAAAAAAADDM/arq-1LJLXLo/s320/wsdrwerwer.jpg" width="213" /></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">بين ركوب الدراجات وجلسات التأمل وتمارين الزومبا.. أنشطة تضم مشاركين يهربون من صخب الحياة واستنزافها إلى مجموعات تتبنى الترفيه والمرح والسعى إلى التغيير، بعضهم تبدلت حياته بعد ممارسة هذه الأنشطة، وآخرون اكتفوا بالمشاركة والحصول على هدنة، ترتاح فيها عقولهم من التوتر والقلق.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=24052015&id=9b626819-2daf-4c49-b007-74f16f11ac2b" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى</a></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
..</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: x-large;">«جمعة الدراجات» الأسبوعية.. هواية وترفيه ومرح</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/People%20-%20Life/original/Marathon-hurry212.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/People%20-%20Life/original/Marathon-hurry212.jpg" height="213" width="320" /></a></div>
<div>
<span style="font-size: large;">فى تمام الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة، فى شارع قريب من ميدان الساعة فى حى مدينة نصر، تتراص الدراجات فى انتظار اكتمال عدد المشاركين فى جولة بين مدينة نصر وباب الفتوح فى منطقة الجمالية، يلتقط بعض الواقفين دراجات لتجربتها فى الوقت الذى ينشغل فيه مؤسسو فريق (يلا عجلة) بتنظيم ترتيبات الفعالية.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">«نتطلع إلى تحقيق نجاح فى نشر ثقافة ركوب الدراجات، وأن ننجح كفريق فى جذب رعاة لنشاطنا، وأن نتوسّع بشكل أكبر ويزداد عدد المشاركين، فما زلنا فى بداياتنا الأولى». يتحدث محمود مصطفى المهندس الشاب بإحدى شركات البترول عن تجربته التى خاضها مع زميليه معتز هشام ومحمد صلاح، حين أسسوا فريق (يلا عجلة) الذى بدأ نشاطه مع بداية شهر</span><span style="font-size: large;">مايو. فى ذلك اليوم كان الاختيار أن تكون مدينة نصر هى نقطة انطلاقهم بسبب سعة شوارعها، وإمكانية الانتقال إلى العديد من الأماكن الأخرى المجاورة ذات الشوارع الفسيحة.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">هناك أسلوبان للمشاركة فى فاعليات الفريق، الأول أن يأتى المشارك بدراجته الشخصية، أما الثانى فأن يؤجر المشارك دراجة فى مقابل 25 جنيها.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">«القيمة منخفضة نسبيا عن فرق أخرى، ولا نحصل إلا على ما يغطى نفقات الرحلة الواحدة، مع هامش ربح بسيط يغطى ثمن دراجات الفريق على المدى البعيد». مازال الحديث لمحمود مصطفى الذى بدا مشغولا مع زملائه فى توضيح بعض النقاط للمشاركين، أهمها أن الرحلة ليست سباقا، وأن على كل فرد أن يظل ملتزما بالتحرك خلف زميله دون الانحراف إلى </span><span style="font-size: large;">منتصف الشارع.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">فى يوم الجمعة من كل أسبوع تنشط عدة مجموعات لقيادة الدراجات صباحا، حيث تنتشر فى مناطق مثل التجمع الخامس، ومصر الجديدة، والزمالك، والمعادى، وغيرها. ففى صباح اليوم نفسه الذى خاض فيه فريق (يلا عجلة) فعاليته، كان أعضاء فريق (فوربايك) قد اجتمعوا من الساعة السابعة صباحا فى حى الزمالك للانطلاق فى جولتهم بين شوارع الحى الهادئ </span><span style="font-size: large;">صباحا. وكانت البدايات الأولى لظهور مجموعات ركوب الدراجات مع العام 2008 بين القاهرة والاسكندرية، كان أبرزها مجموعة (سايكل إيجيبت) ومجموعات أخرى ظهرت فى منطقة مصر الجديدة بالقاهرة، حتى توالى ظهور المجموعات المشابهة فى السنوات الأربع الأخيرة. ومع توالى ظهور تلك المجموعات كان محمد سليمان أحد من تابعوا تطورها على مدى </span><span style="font-size: large;">تلك السنوات، واختار أن يؤسس فريق (فور بايك) فى العام 2012 للمهتمين بعالم الدراجات، حيث لم يقتصر نشاط الفريق على منطقة محددة، بل انتقل بين المحافظات وخارج القاهرة.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">«ما رأيته خلال سنوات قضيتها فى هذا المجال، أن هناك من يتعاملون مع الأمر على أنه وسيلة ترفيه يحتاجها بصورة أسبوعية، وآخرون يعتبرونه نشاطا ينطلقون من خلاله فى شوارع القاهرة بحرية وأمان، هذا بعيدا عن كون قيادة الدراجات وسيلة انتقال نموذجية». هكذا تحدث مؤسس فريق (فور بايك) عن شخصيات شاركت معه على مدى سنوات، خاضوا فيها </span><span style="font-size: large;">حب الانطلاق بين أماكن متنوعة، مستكملا حديثه قائلا: «يشارك معنا شخصيات ذات مناصب ومسؤوليات عالية، لكنهم وجدوا فى قيادة الدراجات فرصة للانطلاق والهروب من الضغوط اليومية».</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">بالعودة إلى ميدان الساعة فى مدينة نصر وفريق (يلا عجلة)، فإن المشاركين قد بدأوا فى الاستعداد للانطلاق بدءا من الساعة الثامنة صباحا. ياسر حلمى وإسراء أحمد طالبة الفنون الجميلة، كانا ضمن المشاركين مع أصدقائهما، وبينما يتذكر ياسر بعض المواقف التى تعرض فيها لسخرية من المارة، وهو ما حدث بشكل سريع أمام بوابة الفتوح فى ذلك اليوم، حين </span><span style="font-size: large;">تلقوا عبارات مازحة من المارة، إلا أن زميلته إسراء تتذكر مواقف إيجابية مثل دعم المارة لها كفتاة تنطلق بدراجاتها فى فعاليات سابقة. وفى فعاليات أخرى يعود بعض المشاركين إلى منازلهم ليدونوا انطباعاتهم على صفحة الفريق فى شبكة فيسبوك الاجتماعية، ويقدموا عبارات من نوعية «لازم أشكركم بجد إنتم شقلبتم يومى كله.. عمر ما كان هيكون كده الا بيكوا. </span><span style="font-size: large;">أنا فخووور بيكوووا جدا جدا» هذا ما ذكره أحدهم فى إحدى الفعاليات الأخيرة.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">بدأت رحلة فريق (يلا عجلة) فى شارع صلاح سالم، بمشاركة فريق آخر هو (كايرو سبورت)، وهو فريق لا يتخصص فقط فى ركوب الدراجات، بل يهدف إلى تشجيع الرياضات والترفيه بشكل عام، ينظم مباريات فى البولنيج والمشى والتنس وغيرها، وفى ذلك اليوم كانت هناك شراكة بين المجموعتين فى الانطلاق سويا إلى القاهرة الفاطمية، حيث لم يقتصر</span><span style="font-size: large;">الأمر على مجرد التحرك بالدراجات، بل أعقبه جولة فى شارع المعز وإفطار جماعى.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">تسعى فرق قيادة الدراجات إلى تقديم خدمات أفضل وتحقيق سمعة جيدة لدى المشاركين، ليجنى أكثرها نشاطا فرصة كسب رعاة لفعالياته والحصول على دعم من جهات مهتمة بهذا النشاط.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">«ندعم قيادة الدراجات لما يمكنها أن تقدم من حلول لمشاكل التلوث البيئى وتجاوز مشكلة الزحام، لذا نتواصل مع فرق قيادة الدراجات المختلفة، وندعم رسم خطوط أرضية تحدد مسارات الدراجات فى طرق مدينتى شبين الكوم والفيوم». تتحدث ندى طنطاوى الاستشارى الإعلامى لمشروع استدامة النقل فى مصر، الذى ينفذه جهاز شئون البيئة بتمويل من برنامج الأمم </span><span style="font-size: large;">المتحدة الإنمائى ومرفق البيئة العالمية. وترى المستشارة الإعلامية أن على الدولة أن تقدم خدمات تدعم هذا التوجه، بتحديد طرق ومسارات تساعد فى انتشار الفكرة، طامحة أن تتاح الفرصة للمتطوعين بأن يتحركوا لطلاء مسارات فى الطرق للدراجات، وتقول: «انتشار الفرق التى تشجع على قيادة الدراجات هى بداية قبول قيادة الدراجات فى الشارع». ويخصص </span><span style="font-size: large;">«مشروع استدامة النقل فى مصر» أماكن قرب الجامعات ومحطات النقل لتخزين الدراجات، على أمل تسهيل الضغوط التى تواجه قائد الدراجة فى الشارع المصرى، على حد قول ندى طنطاوى. أما الهدف الأبعد ذو الطابع الدولى، فهو تخفيض الانبعاثات ودرجة التلوث باللجوء إلى وسائل نقل آلية كالدراجات.</span></div>
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: center;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://scontent-cai1-2.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/11204427_961294560557516_6881429171726393012_n.jpg?oh=85842587b4ab4e3e8b5d8212147636e0&oe=55CC93B4" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://scontent-cai1-2.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/11204427_961294560557516_6881429171726393012_n.jpg?oh=85842587b4ab4e3e8b5d8212147636e0&oe=55CC93B4" width="209" /></a></div>
<span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=24052015&id=2b76ae3f-0466-44c4-8fba-9f032182d184" target="_blank">التأمل.. الصديق الوفى للذهن الصافى</a></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">..</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«ينشغل عقلنا بتفاصيل الحياة اليومية وأعبائها، لذا نسعى هنا إلى تنشيط العقل الباطن، وأن نعط استراحة لعقلنا من الاستهلاك اليومى». يتحدث مصطفى جاد مؤسس مبادرة سلام الدولية ومدرب التأمل، وهو يجلس فى صالة جانبية من مكتبة البلد فى منطقة وسط البلد القاهرية، حيث يبدأ فى تجهيز المكان لجلسة التأمل الأسبوعية التى تحمل عنوان «التخيل الذهنى على </span><span style="font-size: large;">الطريقة الصوفية». يوقد الشموع ويشعل أعواد البخور، وفى خلفية حديثه موسيقى معـَدة خصيصا لجلسات التأمل، ألّفها موسيقيون متخصصون بهدف التحكم فى مزاج الحاضرين بنغمات الموسيقى. يستكمل مصطفى جاد حديثه قائلا: «هناك أنواع عديدة من التأمل، واخترنا التأمل التجاوزى فى هذه الجلسة، حيث نتجاوز التفكير الظاهر بتفكير آخر باطنى، ونفتح مساحات </span><span style="font-size: large;">للتخيل والاسترخاء من أجل راحة العقل».</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تدرب مصطفى جاد على يد متخصصين عرب وأجانب فى مجال التأمل، مضيفا لمساته على جلسات التأمل التى ينظمها مع الالتزام بالقواعد العامة المتفق عليها فى هذا النوع من الجلسات. وأسس مصطفى جاد فى العام 2013 مبادرة سلام التى تعمل فى العديد من المجالات الفنية، منها الفن الروحانى كالتأمل واليوجا، كما يتم توجيه الحاضرين فى بعض الجلسات إلى </span><span style="font-size: large;">الرسم أو العزف أثناء الجلسة.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تبدأ الجلسة وسط رائحة البخور حين يدخل أعضاء الجلسة الذين التقوا لأول مرة إلى الصالة، ويطلب المدرب أن يجلس كل شخص بعيدا عن أصدقائه أو أقربائه حتى يشعر بحرية أكبر فى أثناء الجزء الخاص بالتخيل دون تأثير خارجى، يجلس الجميع فى دائرة تحيط بها رائحة البخور من كل جانب، ويشرح المدرب الأقسام الثلاثة للجلسة، ثم يبدأ الجزء الأول بمجرد إطفاء </span><span style="font-size: large;">الأنوار والإبقاء على ضوء الشموع، مع نور بسيط يتسلل أسفل ستارة سوداء فى واجهة الصالة.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">من بين نحو 20 فردا جمعتهم الرغبة فى التأمل والسكون فى مكتبة البلد، كان أحمد عز الذى يعمل فى إحدى شركات البترول قد حضر جلسة سابقة، ثم أعاد التجربة مرة أخرى قائلا: «أنا أفكر فى عدة أشياء فى الوقت نفسه، سواء مشاكل شخصية أو مهنية، وأجرى عدة لقاءات فى اليوم الواحد، لذا أبحث عن تجربة أصفى بها ذهنى وأقلل من التوتر». يخوض أحمد عز </span><span style="font-size: large;">تلك التجربة، طامحا أن يستمر فى ممارسة التأمل، حتى إن كان ذلك بشكل فردى فى منزله أو فى مكان مفتوح، خاصة أن المدرب قد وعد فى الجلسة بإعطاء إرشادات تساعد الحاضرين فى ممارسة التأمل بشكل حر.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فى الجزء الأول من الجلسة، يؤهل المدرب الحاضرين بطلب الجلوس فى جلسة مريحة، حيث يحركون أصابعهم بشكل دائرى وهم مغمضو الأعين، يستمعون إلى الموسيقى ويميلون رءوسهم فى حركات دائرية لمدة ربع ساعة. بعدها يطمئن المدرب على الجميع، ثم يبدأ الجزء الثانى مع مقطوعة موسيقية ذات طابع صوفى، مطالبا إياهم بإطلاق خيالهم لصنع تصورات عن </span><span style="font-size: large;">الموسيقى وإبداع مشاهد أثناء تأملهم الصامت. بعد انتهاء الموسيقى يسأل المدرب عن المشاهد التى تخيلوها، ثم ينتقل الجميع إلى الجزء الثالث مع إنشاد دينى للشيخ نصر الدين طوبار، وفى جلسات أخرى تقوم هذه الجلسة على إبداع الحاضرين فى الرسم أو العزف الموسيقى، والهدف من هذا الجزء هو التأمل الحر والتخلى عن الأفكار التى ينشغل بها العقل الواعى.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">كانت ممارسة التأمل أحد الموضوعات التى اهتمت بها الدراسات الطبية فى عدد من الجامعات العالمية، منها ما نشرته مجلة الجمعية الأمريكية لأطباء القلب، إذ توصلت دراسة تعود إلى العام 2012 إلى أن ممارسة التأمل تقلل من احتمالات الوفاة بالسكتة القلبية بنسبة 48% مقارنة بالذين لا يمارسون التأمل. بينما قالت دراسة حديثة صادرة عن جامعة بليموث البريطانية </span><span style="font-size: large;">أن ممارسة التأمل يمكنها أن تكون بديلا عن العقاقير الكيميائية المضادة للاكتئاب.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«زيادة القدرة على التركيز هى الهدف الرئيسى من جلسة التأمل، وما نقدمه هنا هو مستوى للمبتدئين، فهناك مستويات أعلى فى جلسات التأمل تقام فى أماكن مفتوحة، كالتى أقمناها فى حديقة الأزهر أخيرا». يوضح المدرب مصطفى جاد أن الهدف الرئيسى من هذا النشاط أن يبتعد المشارك عن ضغوط الحياة والقلق والتوتر.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تنتهى الجلسة بعد أقل من ساعة، بسؤال من المدرب إلى الحاضرين عن تأثير التجربة عليهم، بينما يتوجه الجميع بعد الإجابة إلى الخارج، حيث يواجهون حياتهم بذهن أهدأ.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Gallery/original/Marathon-hurry2114.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Gallery/original/Marathon-hurry2114.jpg" height="213" width="320" /></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=24052015&id=2db7b871-68f0-4ed2-83b8-fd09c12e6618" target="_blank">«الزومبا» تمارين اللياقة والبحث عن السعادة</a></span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">حين بدأت يمنى محمد الفتاة العشرينية ممارسة تمارين «الزومبا» قبل سنتين، كانت تمر بحالة من السخط بسبب ضغوط الحياة والضيق من دراستها لطب الأسنان، ورغم ممارستها الرياضة فى سنوات سابقة، فإنها اختارت قبل سنتين أن تحضر دروس الزومبا، على أمل أن يعدل ذلك من مزاجها.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">«أستطيع القول بأن حياتى قد تغيرت بعد الانتظام فى هذه التمارين، فهى تستهلك الطاقة السلبية التى نتحرك معها على مدى اليوم، وأصبح اليوم الذى أبتعد فيه عن التمرين يوما ناقصا». تتحدث يمنى محمد عن تجربتها التى أثرت فى مجرى حياتها إلى حد كبير.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">«الزومبا» برنامج لرفع مستوى اللياقة البدنية، تأسس على يد مدرب كولومبى اسمه بيتو بيريز فى التسعينيات، قائم على مزج الرقص اللاتينى مع حركات الأيروبكس الرياضية، وانتشرت الزومبا بين أكثر من 180 دولة، ويمارسها 15 مليون شخص، وذلك حسب موقع zumba.com، الذى يقدم معلومات عن هذا النشاط، ويسجل المدربين المعتمدين حول العالم.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">كما تشير نتائج دراسات منشورة إلى تأثير الزومبا على تنظيم ضربات القلب ومقاومة الاكتئاب وحرق السعرات الحرارية.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">أما الطبيبة الشابة يمنى محمد فقد اتخذت قرارا بعد سنة قضتها مع تمارين الزومبا، وحولت إحساسها بالنشاط إلى طاقة دفعتها إلى أن تصبح مدربة معتمدة فى هذا المجال، وأصبح ذلك عملاً إضافياً لا يبعدها عن تخصصها الأصلى فى طب الأسنان.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">فى داخل صالات التدريب تبرز ظاهرة تمثيل الفتيات بنسبة أكبر عن الشباب، وهو ما تعلق عليه سالى سلامة المدربة المعتمدة قائلة: «ازدياد اقبال الفتيات عن الرجال هى ظاهرة عالمية، كذلك فإن طبيعة المجتمع تفصل أحيانا بين الرجال والنساء أثناء ممارسة هذه التمرينات». وتوضح المدربة التى تصدرت بعض الفعاليات أخيرا أنها وجدت حين بدأت التدريب </span><span style="font-size: large;">فى العام 2007 أن ممارسة هذه التمارين مقتصرة على ثلاثة مراكز رياضية، بينما تلاحظ الآن أن عدد المتقدمين للحصول على تدريب معتمد فى هذا المجال يزيد على 200 متقدم كل شهرين.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">خرجت ممارسة تمارين الزومبا أخيرا إلى مساحات أخرى فى الأماكن المفتوحة ضمن فعاليات عامة، مثل استغلالها فى حملة ضد التحرش قبل عام، ورعاية المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى لفعالية أخيرا استغلت الأجواء المرحة للزومبا فى التعبير عن دعم مرضى السرطان. وحسبما تشرح سالى سلامة فإن ممارسة هذا النشاط يزيد من وعى الفرد بجسده، </span><span style="font-size: large;">وإحساسه بالقدرة على التحكم، ما يزيد الثقة بالنفس.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">وفى الوقت الذى يتكلف فيه الفرد ما يوازى 300 دولار كى يصبح مدربا معتمدا لتمارين الزومبا، فإن العاملين فى هذا المجال ينفون أن يكون هذا النشاط مقتصرا على فئة ميسورى الحال، إذ تقول سالى سلامة إن إحدى الفعاليات لم تكلف الفرد أكثر من 50 جنيها، وأن تلك التمارين قد أصبحت جزءا أساسيا فى العديد من الصالات الرياضية، كما أن هناك مدربين </span><span style="font-size: large;">معتمدين خارج القاهرة.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">أما الطبيبة الشابة يمنى محمد التى احترفت التدريب على الزومبا قبل سنة، فترى أن أجواء النشاط والمرح والحرية المرتبطة بهذه التمارين، لابد أن يصاحبها مدرب ذو مزاج منفتح، لا تفارقه الابتسامة طول الوقت، لديه اهتمام بالمتدربين، حتى إن اقتصر هدف بعضهم على التخسيس.</span></div>
<div>
<span style="font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=5-24-2015&path=issue-2303-T2.pdf" target="_blank">PDF</a></span></div>
</div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-44175652766114897952015-05-20T02:37:00.001-07:002021-02-24T09:04:04.751-08:00الدين الذى يسعى إليه المصريون<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<h1 dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: x-large;"> التدين الشعبى والتصوف.. التحليق بعيدًا عن صراعات السياسة</span></h1>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://3.bp.blogspot.com/-HcRfOVJxnQI/VVxU-14Di-I/AAAAAAAADCc/0LY27qeo5Qs/s1600/sds.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="http://3.bp.blogspot.com/-HcRfOVJxnQI/VVxU-14Di-I/AAAAAAAADCc/0LY27qeo5Qs/s320/sds.jpg" width="205" /></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>يتصدر الشأن الدينى واجهة المشهد السياسى، لارتباط الفكر الدينى
المتطرف بأحداث العنف والإرهاب فى مصر، وفى الوقت الذى تتبنى فيه الدولة
سياسات جديدة فى مؤسساتها لإحكام القبضة على ملامح الخطاب الدينى،
والابتعاد عن التطرف، مازالت شريحة من المصريين تمارس التدين الشعبى عيدا
عن الحلول الرسمية</strong></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>- شحاتة صيام أستاذ علم الاجتماع: الصوفية هى الحاضنة الوحيدة للتدين الشعبى</strong></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>- منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية: لا نسعى إلى سلطة أو مكسب سياسي</strong></span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>- الشيخ عادل نصر : المصريون معتدلون دينيا أما انحرافات الموالد فليست من الشرع<br />- خالد عبده الباحث في شؤون التصوف: الصوفية تركت أثرا عميقا في شخصية المصريين </strong></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=20052015&id=1f965613-1f84-47e2-9781-aa1ab765e97a" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى </a></strong></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>يتواجد الاثنان فى المكان نفسه دون أن يلتقيا، الأول محمد فتحى
الموظف بالمعاش الذى جاوز الستين بعامين، والثانى مصطفى رمضان الشاب الذى
يبلغ الحادية والعشرين من عمره، كلاهما من أبناء حى السيدة زينب، يحرصان
على الوجود وسط أبناء الطرق الصوفية وزوار«السيدة»، ليتحولا إلى جزء من
مشهد روحانى يغطى محيط مسجد السيدة زينب.</strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«مولد السيدة زينب هو فرصة أنضم فيها إلى أبناء الطرق الصوفية، أشاركهم
الذكر والانشاد، ثم أعود مطمئنا إلى منزلى.. هذا ما اعتدت عليه منذ سنوات
عديدة».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تحدث الحاج محمد فتحى فى أثناء حضوره مولد السيدة زينب الذى أقيم أخيرا،
بينما كان الشاب مصطفى رمضان فى سرادق تقيمه عائلته، حيث يوزع الطعام على
الفقراء وزوار المسجد. لا يعتبر أى منهما نفسه صوفيا، لكنهما يندمجان بين
أبناء الطرق الصوفية الذين تواجدوا فى السرادقات، ويصف مصطفى الشاب سبب
مشاركته قائلا: «الهدف من وجودى هو تقديم الخير.. لا شىءآ خر».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فى كتاب (الدين الشعبى فى مصر) للكاتب شحاتة صيام أستاذ علم الاجتماع
بجامعة الفيوم، يضع تعريفا للدين الشعبى بأنه «إسلام الطبقات الشعبية
الضعيفة، التى تبتعد عن الإطار الرسمى وعن الحياة اليومية، وتنغمس فى
الحياة الروحية». قد لا ينطبق هذا القول بشكل كامل على نموذج مثل موظف
المعاش المحب لحلقات الذكر، ولا على الشاب الذى يقدم الطعام فى المولد
كتقليدى عائلى، بقدر ما ينطبق على عدد غفير من المهمشين المحلقين حول
مقامات العارفين بالله، والمؤمنين ببركة الأضرحة وقدرات المشايخ وكراماتهم،
أو على حد قول شحاتة صيام فى حديثه لـ«الشروق» : «لنبحث خارج الحضر،
ونتعمق فى الريف، ومجتمعات المهمشين سنرى تلك النماذج ما زالت متمسكة
بتدينها الشعبى». ويبدأ فى شرح المزيد عن التدين الشعبى فى مصر، واصفا إياه
بأنه «تدين خارج إطار المؤسسات، متحرر من أى وصاية، هو منتج شعبى يهدف إلى
مقاومة كل سلطة دينية».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">بعض المشاهد فى الموالد الصوفية تقدم هذا المعنى، كأن ترقص امرأة على
نغمات الذكر الصوفى، أو أن يمر رجل ذى عمامة خضراء يدخن سيجارة فى حلقة
للذكر، كلها مشاهد تقوم على التحرر من الشكل الرسمى للتدين أو الالتزام
الحرفى بالتعاليم الدينية، وهو مستوى يختلف عن مستوى نماذج مثل محمد فتحى
الموظف بالمعاش الذى يحضر دروس وحلقات ذكر صوفية باحثا عن الرضا والأمل،
بينما يبدو الأمر أكثر وضوحا مع مصطفى رمضان الشاب الذى يوزع مع أفراد
عائلته الطعام فى مولد السيدة زينب كل عام، إذ يروا أن ما يفعلونه ليس
تقديم«نفحة» صوفية حتى إن ظن البعض ذلك، بل هو عمل خيرى.<br />«هناك قيم
قدمها التصوف إلى المجتمع المصرى، وأزعم أن المصريين من أشد الناس تأثرا
بالتصوف ومحبة آل البيت، لكن هذا لا يمنع من وجود ثغرات ينفذ منها من
ينتقدون التصوف». يتحدث مصطفى زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، عن
الفاصل بين التدين الشعبى المتوغل فى سلوكيات المصريين، والقلق على صورة
الصوفى المتدين من بعض السلوكيات «الشعبية». لذا يضيف أن «التصوف منهج حياة
وليس مجرد انضمام إلى طريقة صوفية، بل هناك من المتصوفة من أصبحوا يبتعدون
عن الصخب والأجواء الاحتفالية».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><b>البديل الصوفى</b><br />كان هناك رهان لدى بعض الباحثين والكتاب فى العام
الماضى على إمكانية أن تحل الصوفية محل تيار الإسلام السياسى الذى انسحب من
المشهد، وحسب حديث منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية فإن الأمر ليس بهذه
البساطة، بسبب انكباب قيادات الطرق الصوفية على مشكلاتهم الداخلية دون
انفتاح على المجتمع، إلى جانب أمر آخر أهم من وجهة نظره، أنه من الصعب أن
تحدث منافسة فى وقت من الأوقات بين التيارات الإسلامية والصوفية، إذ يقوم
التصوف على تقديم الخير والدعم والتعبد دون النظر إلى المكسب السياسى، ولا
تهدف الصوفية إلى زيادة عدد الأتباع بقدر أهمية تأثيرها على من حولها، أيا
كان عدد المريدين.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فى جانب آخر يوضح شحاتة صيام أن نمو التيارات السلفية فى المجتمع
المصرى، ليس دليلا على أنها تمثل «تدينا شعبيا»، إذ يؤكد على أن التدين
الشعبى قائم على التحرر من السلطة الدينية وسطوة النصوص، وهو الأمر الذى لا
تقدمه السلفية أو تيار الاسلام السياسى الذى يسعى إلى فرض سلطة على
المجتمع، على عكس الصوفية.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فى هذا الزحام تقع مظاهر التدين الشعبى التى تحتضنها الصوفية فى مرمى
النيران لأسباب متنوعة، على سبيل المثال فقد دار جدل فى العام 2009 حول
كسوة ضريح مسجد الإمام الحسين التى وضعت باللون الأسود بعد تجديدات جرت فى
المسجد، وتم توجيه اتهامات بأن ذلك إشارة على نفوذ الشيعة فى مصر، وتم
تغيير لون الكسوة إلى اللون الأخضر بتأييد من بعض مشايخ الصوفية على اعتبار
أن اللون الأخضر هو لونهم المفضل. لكن هذه التفاصيل الصغيرة أحيانا ما
تطفو مرة أخرى، إذ ما زالت بعض المنتديات السلفية على الإنترنت، تحتفظ
بأسئلة عن حكم استخدام الإضاءة باللون الأخضر فى بعض المساجد، وهو ما أزعج
بعضهم واعتبره بدعة. تلك الاشتباكات البسيطة تطورت فى الأعوام التالية
لثورة 25 يناير إلى تهديدات بمنع الموالد وهدم الأضرحة الصوفية، حتى انسحب
تيار الإسلام السياسى من المشهد.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«المصريون فى تدينهم أقرب إلى الاعتدال والوسطية، إما أن نربط بين
تدينهم ومظاهر انحرافات عن المنهج الشرعى كالتى تظهر فى الموالد وغيرها،
فمن الظلم أن نقول أن هذا هو تدين المصريين، بل هو قلة علم وضعف فى الوعى
الدينى لدى البعض».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يرى الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، أن هناك مرجعية
واحدة شرعية لكل المسلمين، وأن انسحاب تيار الاسلام السياسى من المشهد لا
يؤثر على حضور أبناء الدعوة السلفية، ومن الصعب أن يصنع الموقف الراهن
منافسا «صوفيا» يكسب مساحات تركوها، وحتى مع سؤاله عن تأثير وجود قيادات
دينية مهمة فى الدولة لها خلفية صوفية، فلا يرى ذلك سببا فى صراع، لأن
المرجعية الشرعية واحدة، بينما يتعامل مع فكرة «التدين الشعبى» بمبدأ أنه
من الواجب أن تتم مراجعة العادات والتقاليد ومقارنتها بالشريعة، ثم تقويم
تلك العادات إن احتاج الأمر.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فى دراسة منشورة من العام الماضى لناجح إبراهيم الباحث الإسلامى والخبير
فى شئون الجماعات الإسلامية، طرح سؤالا تحت عنوان «هل يرث التصوف السنى
الإسلام السياسى المصرى؟!»، لافتا إلى قيادات دينية تتصدر المشهد الإعلامى
والدينى من ذوى الخلفية الصوفية، لكنه يطرح عائقا داخل نفس الدراسة أمام
التقدم الصوفى حول «انصراف بعض أتباع التصوف للتدين الشعبى الذى تغذيه
خطابات الموالد المختلفة، دونما اهتمام بتحصيل العلوم الشرعية، فأكثر
الصوفية يتلقون عن مشايخهم العهد وليس العلم، باستثناء حالات محدودة» على
حد قوله. وهنا يعود الحديث عن «التصوف العلمى» كنمط تدين بديل، واعتبار
«التدين الشعبى» عبئا على تقدم الصوفية.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«الأمر الآن يتوقف إلى حد كبير على موقف الدولة، فنمط التدين الشعبى
يمكن أن تتحكم الدولة فى مظاهره، أو أن تسمح به انصياعا لمبدأ حرية
الاختيار.. الأمر كله يتوقف على ما يجرى الآن تجاه قضية الدين فى المجتمع».
يتحدث خالد محمد عبده الباحث فى الفلسفة الإسلامية والتصوف عن مساحات
التغيير الممكنة فى نمط التدين المصرى، ثم ينتقل إلى الجذور الثابتة التى
تركها التصوف فى نمط التدين المصرى، قائلا: «يقدم التصوف مساحة من الحرية
دون إكراه، نجدها فى المساجد الكبرى مثل السيدة زينب والحسين، وقد تركت
الصوفية موروثا يدعم المستضعفين والفقراء، وهو ما زال راسخا لدى المصريين،
وتلك الأمور ستظل متواجدة، لكن يظل فوقها حركة الدولة تجاه الدين».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">حسبما يتحدث الباحث فى شئون التصوف، فإنه يطرح أن تقدم الدولة دعما
لخطاب دينى راق، أيا كان من يتبناه، وهو ما سيرسخ ممارسة أفضل فى نمط
التدين الحالى للمصريين.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/Eg-Politics/original/840lyvng19991.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="225" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/Eg-Politics/original/840lyvng19991.jpg" width="320" /></a></div>
<h1 dir="rtl" style="text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=20052015&id=d560b332-f2d8-47a8-8134-dfd3c521b7cb" target="_blank"><span style="font-size: x-large;">الدين الرسمى للدولة</span></a></h1>
<h1 dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> </span><span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>- عبدالفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن: التجديد الدينى لا يتم إلا بواسطة العلماء</strong></span></span></h1>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>- إبراهيم عوض أستاذ السياسات العامة: عملية التجديد لابد أن تتم بعد مناقشات مفتوحة</strong></span></span></div>
<div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>قبل عام تقريبا، ظهر المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى فى أول
حوار تليفزيونى يجريه فى أثناء حملته الانتخابية، وقال إن الخطاب الدينى فى
العالم الإسلامى أفقد الإسلام إنسانيته أمام الآخرين، وأبدى اهتماما واضحا
بقضية الدين وموقعه فى حياة المواطنين، وذكر أنه اجتمع بالعديد من
القيادات الدينية والسياسية فى أثناء فترة عمله فى المخابرات العسكرية،
وأبلغهم أن خطابهم الدينى لا يصلح لقيادة الدولة. وعلى مدى عام بعد هذه
التصريحات وتوليه رئاسة الجمهورية، تكرر المعنى عدة مرات فى مناسبات
مختلفة، منها ما ذكره فى كلمته أمام رجال الأزهر وعلماء الدين قائلا:
«والله سأحاججكم أمام الله يوم القيامة» مطالبا بثورة دينية لتجديد الخطاب
الدينى.</strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تلك التصريحات تزامن معها استجابة مباشرة من المؤسسات المعنية مثل وزارة
الأوقاف ومشيخة الأزهر ودار الإفتاء، بما يرسم صورة عن موقف رسمى من قضية
الدين فى هذه المرحلة.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«يحمل الفقه الإسلامى وسائل تجديده، فهو فقه متجدد بطبعه لكن بقدرات من
يتولون تعليمه وتدريسه، أما الذين يبعدون عن التخصص الدقيق، فليس بوسعهم أن
يدركوا حقيقة ما يتم فى عملية التجديد». يتحدث عبدالفتاح إدريس أستاذ
الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون فى جامعة الأزهر، عن أن عملية
التجديد الدينى يجب أن تتم على أيدى المتخصصين من أبناء الأزهر الشريف.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ويتوافق ذلك مع المادة (7) التى نص عليها الدستور المصرى لعام 2014 فى
أن «الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على
جميع شئونه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية،
ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">وفقا لهذه الرؤية جرت عدة إجراءات كان أشهرها ما تم أخيرا تجاه الباحث
إسلام البحيرى، حين أصدر الأزهر بيانا فى الشهر الماضى قال فيه: «إنه فى
إطار قيام الأزهر بالحفاظ على الدين الإسلامى من التشكيك والتشويه وعدم
السماح بأن ينال أحدهم من صورة الإسلام، أو أن يعبث بعقول الشباب، فقد تقدم
الأزهر الشريف بشكوى إلى المنطقة الحرة الإعلامية بالهيئة العامة
للاستثمار ضد البرنامج المذكور، لما يمثله من خطورة فى تعمده تشكيك الناس
فيما هو معلوم من الدين بالضرورة». كما تقدم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
بدعوى قضائية يطالب فيها بوقف بث برنامج الإعلامى إسلام بحيرى على قناة
القاهرة والناس. ذكر فيها أن «جميع النصوص التشريعية أكدت أن الأزهر الشريف
وشيخه هو صاحب الحق الأصيل والثابت فى الحفاظ على الثوابت الدينية،
والتراث الإسلامى». هكذا كانت حركة الأزهر تستند إلى مرجعية الدستور المصرى
فى حماية دوره القانونى.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">أما وزارة الأوقاف الأكثر اتصالا بإنتاج الخطاب الدينى بحكم إشرافها على
إدارة المساجد، فقد أدركت هذا الدور مبكرا، بأن حاولت اتخاذ عدة إجراءات
للسيطرة على المنابر، مثل منع غير الأزهريين من الخطابة، وإعلان الوزارة
تدشين غرفة عمليات لمراقبة مخالفات الخطباء فى المساجد المختلفة، ومنع
الصلاة فى الزوايا الصغيرة. وبعد مسيرة شهور فى هذا الطريق تلقت وزارة
الأوقاف فى ديسمبر الماضى رسالة شكر من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
بمجلس الوزراء، على دور غرفة عمليات الوزارة «فى ضبط الخطاب الدعوى
بالمساجد»، ما أعطى انطباعا بأن الوزارة على الطريق السليم.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">وتشير دراسة أعدها عمرو عزت الباحث فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية،
تحت عنوان «لمن المنابر اليوم؟» إلى نتيجة مفادها أن احتكار الدولة
قانونيا لإدارة النشاط الدينى الإسلامى حصريا، ومراقبتها لحدود النشاط
الدينى، يقول إن الدولة تتخذ مكانة (الإمام)، وأنها تسعى إلى الحفاظ على
مكانتها كممثل لجماعة المسلمين الموحدة، حيث لا ينازعها إمام آخر.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">وأخيرا صدر حكما من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية يؤيد قرار وزير
الأوقاف بالامتناع عن تجديد تصريح الخطابة الممنوح لأحد المنتمين إلى
التيارات الدينية المتشددة بمحافظة البحيرة، وأوضح بيان صادر عن مكتب
الوزير أن الحكم بالنسبة إلى الوزارة بمثابة تأكيد على«اختصاص وزارة
الأوقاف بالقيام بالنشاط الدعوى الدينى فى مصر والعالم العربى والإسلامى
لتبيان صحيح الدين».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">أما بعيدا عن الطريق الذى سلكته مؤسستى الأزهر والأوقاف فى تشكيل التدين
الرسمى لهذه المرحلة، فإن مؤسسات أخرى قد استجابت بدورها، ومنها وزارة
التربية والتعليم، وهو ما بدا واضحا فى خطتها استبعاد النصوص والموضوعات
التى تحض على العنف أو الكراهية من المناهج الدراسية.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«كان هناك بالفعل أجزاء من نصوص يمكن أن تستخدم فى الحض على الكراهية أو
تغذية العنف، فتمت مراجعتها من لجنة متخصصة والاستعانة بأكاديميين، تمهيدا
لمراجعة شاملة لجميع المناهج الدراسية من لجنة عليا فى وزارة التربية
والتعليم». تشرح ثناء جمعة، مديرة مركز تطوير المناهج التابع لوزارة
التربية والتعليم، آليات العمل لتطهير المناهج من أى مواد تحض على الكراهية
أو التطرف، كما تذكر أن مناهج التربية الدينية، تراجعها مؤسستى الأزهر
والكنيسة.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ذلك الموقف الذى تتخذه الدولة من قضية الدين، ومحاولة مؤسساتها تشكيل
نمط تدين رسمى يبتعد عن التحريض على العنف والكراهية، ينبئ عن سياسة عامة
انخرطت فيها عدد من مؤسسات الدولة فى الشهور الماضية، ويبرز دور الأزهر
واضحا مع ما منحه الدستور من سلطات، إلى جانب تأكيدات الرئاسة المصرية
الدائمة على أهمية مشايخ الأزهر.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«هناك أزمة فى أن تطلب من مؤسسة محافظة أن تثور على ما حافظت عليه
لسنوات، وأقصد أن مؤسسة الأزهر تهتم بقضية الحفاظ على ميراث الدين، فمن
الصعب أن نطلب من المؤسسة نفسها أن تثور على جزء من هذا الميراث». الحديث
لإبراهيم عوض أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذى يرى
أن عملية التجديد من وجهة نظره تعتمد بالأساس على مناقشات حرة ومفتوحة، قد
يكون للأحزاب السياسية مشاركة فيها بحكم أن الدين فى النهاية هو شأن عام.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/Eg-Politics/original/fmf44vgq19991.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="225" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/Eg-Politics/original/fmf44vgq19991.jpg" width="320" /></a></span></div>
<br />
<div dir="rtl" style="text-align: center;">
<a href="https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=20052015&id=aa8bdd17-6106-4ef0-bb97-6b7045df1e89" target="_blank"><span style="font-size: x-large;"><strong>أنماط التدين</strong></span></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong></strong>ى دراسة له تحت عنوان «التدين الشعبى
لفقراء الحضر فى مصر« يضع الباحث عبدالله شلبى أستاذ علم الاجتماع المساعد
بكلية التربية فى جامعة عين شمس ثلاثة تصنيفات لأنماط التدين المتداولة فى
مصر:</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>ــ التدين الرسمى:</strong><br />ويمثل هذا التدين اختيار الدولة
لشكل التدين الذى تسعى لتحقيقه، مستخدمة فى ذلك جميع مؤسساتها الرسمية،
ويتم استخدام الخطاب الدينى الرسمى كوسيلة للضبط والسيطرة وإضفاء الشرعية
على سياساتها، استنادا إلى احتكار النص الدينى واحتكار تأويله. ويوضح
الباحث أن الخطاب الدينى للدولة فى هذا النمط، يعتمد على التأكيد والتشديد
على نصوص دينية بعينها، أو إهمال نصوص أخرى حتى يبسط نفوذه بإحكام.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>ــ التدين السياسى المعارض:</strong><br />فى هذا النمط يميّز
الباحث بين فريقين، الأول يمثل الجزء المعارض من داخل التدين الرسمى، وهم
من ينتمون إلى مؤسسات الدولة ويروجون آراء مخالفة لما تتبناه الدولة، أما
النمط الثانى فهو نمط التدين الخارج على التدين الرسمى وعلى مؤسسات الدولة،
وأكثر من يعبرون عنه أصحاب النزعة الجهادية والانفصالية، حيث تجمعهم
تنظيمات تعبر عن قناعاتهم ويتبنون إجراءات لتطبيق تلك القناعات.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>ــ التدين الشعبى:</strong><br />يمثل هذا التدين هروبا من مواجهة
واقع اجتماعى شديد القسوة، ومواجهة الظلم الاجتماعى والاستبداد والقهر
السياسى، وينشأ هذا النوع من التدين بعيدا عن التعامل التقليدى مع الدين
ونصوصه، بل هو قائم على وعى الناس بالماضى القديم الأسطورى وتراكم الطقوس
القديمة فى المجتمع.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ويرى الباحث أن التدين الشعبى المصرى، لا يفرق فى جوهره بين المسيحية
والإسلام لأنه قائم على بنية اجتماعية وثقافية واحدة، وظروفا تاريخية
متشابهة. ويضيف بعض العناصر الجوهرية فى هذا النمط من التدين، منها:
الإيمان بالله وبعالم الغيب، والقضاء والقدر، والقسمة والنصيب، والمقدر
والمكتوب، والرزق المحدود والمكفول، واليوم الآخر، والبعث والنشور، والحساب
والعقاب، والجنة والنار، وتوقير الموتى واحترامهم وزيارة قبورهم.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="https://www.blogger.com/null"><b></b></a><b><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=5-20-2015&path=1738055.compressed.pdf" target="_blank">PDF </a></b></span></div>
</div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-2429728848957526872015-05-07T08:36:00.000-07:002015-05-10T08:37:25.492-07:00كاميرات المراقبة.. عين السلطة والمواطن<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqV75momZcwk43Gj5-jvaAsM4SYG7MFNGTnHAT3JovgKIavFKmWe80-omKa_8G4Ot84g75F2ZiF7ItHQpXkj646S4pLjy_gIizc27Us5ZoHZ0Dq7a5I2uuxk5uY0wlol-f-ZjyTZlQLy9j/s1600/vvv.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgqV75momZcwk43Gj5-jvaAsM4SYG7MFNGTnHAT3JovgKIavFKmWe80-omKa_8G4Ot84g75F2ZiF7ItHQpXkj646S4pLjy_gIizc27Us5ZoHZ0Dq7a5I2uuxk5uY0wlol-f-ZjyTZlQLy9j/s320/vvv.jpg" width="205" /></a></div>
<div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_lblSubtitle1Val" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="color: #ff6600;"> ــ «الكاميرا العطلانة» أزمة تعيق استخدام التسجيلات لضبط الجناة</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="color: #ff6600;">ــ مدير الأمن الإدارى فى جامعة عين شمس: العدسات ترصد الجميع ولا تستهدف الطلبة </span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="color: #ff6600;">ــ العميد أيمن حلمى: هناك دول تفوقت علينا فى استخدام كاميرات المراقبة</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="color: #ff6600;">ــ اللواء رفعت عبدالحميد: ما تسجله الكاميرا مجرد قرينة مفيدة وليس دليلا دامغا</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="color: #ff6600;">ــ الدكتور محمود كبيش: لا خوف على الخصوصية ما دامت الكاميرات فى أماكنها الصحيحة</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong><span style="color: #ff6600;">ــ المتحدث باسم محافظة القاهرة: مشروع الكاميرات سيبدأ عمله فى مايو الحالي</span></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_divBodyVal" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong> </strong></span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_divBodyVal" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=07052015&id=625e6d2b-60ab-4054-a711-d7e24f97ed4c" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى</a></span><span style="font-size: large;"><strong> </strong></span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_divBodyVal" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>فى
نهاية العام الماضى، خرج المتحدث الإعلامى السابق لوزارة الداخلية على
شاشة إحدى الفضائيات، مؤكدا نية الوزارة تعميم استخدام كاميرات المراقبة
للحد من الجرائم فى المجتمع المصرى، وأن العام 2015 سيشهد توسعا فى تركيب
كاميرات المراقبة على مستوى مصر بأكملها. لم يكن هذا التصريح بعيدا عن
إجراءات اتخذتها العديد من الجهات والمؤسسات لتركيب كاميرات مراقبة لديها،
وهو ما انعكس على تكرار استعانة النيابة بتسجيلات تلك الكاميرات فى عدد من
القضايا المهمة على مدى الشهور الأخيرة، مثل تفجير دار القضاء العالى
واغتيال ضابط الأمن الوطنى محمد مبروك وقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ.
تلك الحالة تكشف عن توجه رسمى حكومى نحو التوسع فى المراقبة بواسطة
الكاميرات.</strong></span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_divBodyVal" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong></strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«تتبنى وزارة الداخلية موقفا داعما
لهذا التوجه حرصا منها على المصلحة العامة، وهناك بعض الدول قد جاوزتنا فى
استخدام كاميرات المراقبة التى تساعد بقوة فى ضبط الجناة». يتحدث العميد
أيمن حلمى مدير إدارة الإعلام فى وزارة الداخلية عن أهمية التوسع فى
استخدام كاميرات المراقبة، موضحا أن إلزام المنشآت والمحال لا يتم عن طريق
وزارة الداخلية، بل عن طريق جهات أخرى مثل المحليات والمحافظات، بينما تفرض
الداخلية سلطاتها بشكل واضح على كاميرات مراقبة المرور التى تديرها عبر
غرف عمليات خاصة بهذا الغرض، وكل ما تسعى إليه الوزارة هو «الحث والدعم»
على حد قوله.</span></div>
<span style="font-size: large;"></span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">الصورة تبدو مختلفة لدى بعض أصحاب
المحال التجارية، فحسب مدير محل مواجه لمبنى دار القضاء العالى فى منطقة
وسط البلد، فإنه قد تلقى طلبات واضحة من حى عابدين ومن ضباط فى قسم شرطة
قصر النيل، بأن يضع كاميرات مراقبة فى أعقاب التفجير الذى أصاب تلك المنطقة
فى شهر أكتوبر الماضى، وحين تكرر الحادث مرة أخرى فى شهر مارس الماضى،
استعانت أجهزة الأمن بتسجيلات كاميرات هذا المحل وغيره من الكاميرات التى
رصدت الحادث .</span></div>
<span style="font-size: large;"></span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">وهنا لا يقتصر دعم مشروع تثبيت
كاميرات المراقبة فى الشوارع والميادين العامة على وزارة الداخلية وحدها،
إذ كان محافظ القاهرة قد أعلن قبل عام عن مشروع تبنته محافظة القاهرة
لمراقبة الشوارع والميادين المهمة فى العاصمة، ويعتمد المشروع على تثبيت
كاميرات فى 250 نقطة داخل المدينة للمراقبة الأمنية ومتابعة حركة المرور.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ما استلزم تنسيقا مع الأجهزة الأمنية
المعنية، وتم إسناد تنفيذ المشروع إلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات
المسلحة. من المتوقع أن تعلن نهاية المشروع فى شهر مايو الحالى حسب تصريح
خالد مصطفى المتحدث الإعلامى باسم محافظة القاهرة لـ «الشروق»، إذ يقول
«تتيح هذه المنظومة الجديدة أن يتم الاحتفاظ بتسجيلات الكاميرات لمدة 90
يوما، ما يجعل هناك إمكانية للاستفادة منها فى ضبط الجناة والمخالفين
والاستعانة بها فى تحقيقات النيابة حسب الاجراءات القانونية المتبعة».</span></div>
<span style="font-size: large;"></span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">لم يكن موقف وزارة الداخلية أو
محافظة القاهرة من المواقف المنفردة ضمن هذا التوجه الرسمى، بل كشف تصريح
وزير الداخلية السابق أثناء زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فى
يناير الماضى، عن نية الدولة تطبيق قانون يلزم أصحاب المحال التجارية
بتركيب كاميرات للمراقبة، وألا يتم تجديد رخصة أى محل تجارى إلا بعد التأكد
من عمل هذه الكاميرات.</span></div>
<span style="font-size: large;"></span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فى هذا السياق، اتخذت مؤسسات وجهات
حكومية قرارات فى الفترة الماضية لنشر كاميرات المراقبة، ومنها القرار
الذى أصدره وزير السياحة بإلزام جميع الشركات السياحية وشركات النقل
السياحى بتركيب كاميرات مراقبة فى حافلاتها، وأن يكون ذلك أحد شروط
الترخيص، كما أعلن عدد من المستشفيات الحكومية الانتهاء من تركيب كاميرات
مراقبة فى مبانيها، بينما تظل مؤسسات التعليم الجامعى من أبرز الجهات التى
استجابت لهذا التوجه الرسمى من الدولة، بعد إعلان عدد من الجامعات خلال
العام الماضى انتهائه من تركيب كاميرات للمراقبة لدعم المنظومة الأمنية
التى تؤمن الجامعة، كما تكررت الاستعانة بتسجيلاتها فى بعض قضايا التفجيرات
والعنف الطلابى.</span></div>
<span style="font-size: large;"></span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«لا يجرى تفريغ محتوى تسجيلات
كاميرات الجامعة وتقديمه لأى جهة أمنية إلا بعد إجراءات قانونية، ولا يتم
ذلك إلا بموافقة رئيس الجامعة نفسه». يتحدث الدكتور سيد على مدير الأمن
الإدارى فى جامعة عين شمس عن إجراءات التعامل مع تسجيلات كاميرات الجامعة،
إذ يعتبرها بمثابة دليل على أى خرق للقانون يتم داخل الجامعة، ويعقبها
ملاحقة المخالفين بواسطة عناصر الأمن الإدارى، وعلى حد قوله فإن الكاميرات
ليست موجهة ضد الطلبة تحديدا.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">بل هى جزء من منظومة أمنية تغطى جميع
المتواجدين داخل المؤسسة، يضيف قائلا: «المحاسبة ليست إجراء موجها ضد
الطلبة فقط، فإذا تم ضبط مخالفة قام بها أحد أفراد الأمن على سبيل المثال،
وتقدم أحد الطلبة ضده بشكوى قانونية، قد تكون الكاميرات سندا لهذه الشكوى».
ويوضح مدير الأمن الإدارى فى جامعة عين شمس، أن كاميرات المراقبة ليست إلا
جزءا بسيطا من منظومة أمنية أوسع، تشمل وجود بوابات الكترونية، ونظام عمل
لأفراد الأمن، وأجهزة للكشف عن المفرقعات.<br /><span style="color: #ff6600;"><strong> </strong></span></span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>أهمية الكاميرات</strong></span></span></div>
<span style="font-size: large;"></span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يتجه الحديث مع من يتصل عملهم
بقضية استخدام كاميرات المراقبة، إلى نقطة أخرى حول مدى تأثير انتشار
كاميرات المراقبة على خصوصية المواطنين، إذ قلّل أحد المصادر السابقة من
تأثير الكاميرات على خصوصية المواطنين، استنادا إلى أن أغلب هذه الكاميرات
يتم تركيبها فى أماكن عامة، بينما نبـّه مصدر آخر إلى أن استخدام تسجيلات
الكاميرات لا يتم إلا فى إطار قانونى، كما أن التسجيلات تحفظها الأجهزة
لفترة محدودة.</span></div>
<span style="font-size: large;"></span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">وينص الدستور المصرى فى المادة 57
على أن «للحياة الخاصة حـُرمة، وهى مصونة لا تمس»، فهل يمكن للكاميرات أن
تنتهك خصوصية المواطنين؟ يحدد محمود كبيش أستاذ القانون الجنائى فى كلية
الحقوق بجامعة القاهرة مساحات الخصوصية فى أنها الأماكن التى لا يصرّح
للجمهور التواجد فيها، أو على حد تعبيره فهى الأماكن التى تعد «مستودعا
للسر». ويشرح ذلك قائلا: «القانون لا يحدد الأماكن التى تعد مستودعا للسر،
ومن يحدد ذلك هو القضاء، كما أن تركيب الكاميرات بشكل عام لا يخترق قواعد
الخصوصية ما دام فى أماكن يمر بها أناس مختلفون ولا تنتهك الكاميرات سِتر
أحد من المتواجدين».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ومع محاولات تعزيز فكرة المراقبة
بالكاميرات داخل المجتمع المصرى على مدى الفترة الماضية، يبرز سؤال حول
فعالية الكاميرات فى ضبط الجناة واستخدام تسجيلاتها قانونيا، إذ تبرز بعض
العوائق التى كشفت عنها تحقيقات بعض القضايا الأخيرة، مثل تحقيقات حادث
التفجير الذى وقع فى مارس الماضى أمام جامعة القاهرة، حين تبين عدم التقاط
الكاميرات صورا للتفجير، كذلك تكرر الأمر بصورة مختلفة فى الحادث الذى وقع
قبل أسابيع فى مدينة كفر الشيخ وأدى إلى استشهاد 3 من طلاب الكلية الحربية
وإصابة آخرين، فقد أثار تعطل كاميرات نادى كفرالشيخ الرياضى ــ الملاصق
لموقع الحادث ــ جدلا حول وجود كاميرات للمراقبة لا تعمل فى بعض الأماكن،
وهو ما نفته إدارة النادى فيما بعد، ودافعت بأن كاميرات النادى الرياضى ما
زالت تحت التجربة ولم يتم تفعيلها بشكل نهائى، وأن مداها فى التصوير لم يكن
ليغطى موقع الحادث فى حالة عملها.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">مثل تلك المواقف ليست جديدة فى
التعامل مع مشاكل استخدام كاميرات المراقبة، إذ إن حادثة شهيرة قد وقعت فى
العام 2010 جرى فيها سرقة لوحة الخشخاش لفان جوخ من متحف محمود خليل
بالجيزة، قد حدث فيها أمر مشابه، حين صرح النائب العام ــ فى ذلك الوقت ــ
بأن معاينة النيابة قد كشفت عن أن سبع كاميرات فقط هى التى كانت صالحة
للعمل من أصل 43 كاميرا للمراقبة موجودة فى المتحف.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«إن استخدام كاميرات المراقبة
لتحقيق مسار العدالة قد يكون محمودا، إذ تساعد التسجيلات بنسبة كبيرة فى
تسهيل مهمة الأمن، لكن علينا أن نتذكر أن تسجيلات الفيديو والصوت والصور
تستخدم كقرينة، وليست دليلا دامغا أمام القضاء». يتحدث اللواء رفعت
عبدالحميد ــ الخبير فى العلوم الجنائية ومسرح الجريمة ــ عن استخدام
تسجيلات كاميرات المراقبة فى العملية القضائية، إذ ترجع السلطة التقديرية
فى النهاية إلى القاضى الذى يقدر وزن وأهمية التسجيلات التى بين يديه، إذ
يوصف القاضى بأنه الخبير الأعلى فى كل ما يستدعى خبرة فنية.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ومع وضوح التوجه الرسمى يوما بعد
يوم نحو الاعتماد على كاميرات المراقبة بشكل واسع، تظل هناك بعض التحديات
التى تواجه هذه النية، منها أن يتحول تركيب الكاميرات إلى إجراء شكلى يتخذه
البعض انصياعا للتوجه الحكومى دون اهتمام بالمواصفات أو بالصيانة، إلى
جانب تحد آخر فى كيفية الاستفادة القانونية من تسجيلات كاميرات المراقبة
أكبر استفادة ممكنة.</span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> </span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: center;">
<span style="font-size: x-large;"> <span style="color: #ff6600;"><strong>• تاريخ المراقبة حول العالم</strong></span></span></div>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;">
</span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: center;">
<span style="font-size: large;"><img alt="" height="480" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Gallery/original/ojljt6o40.jpg" width="320" /></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تكررت محاولات استخدام التصوير فى
المتابعة والمراقبة فى أربعينيات القرن الماضى، وكانت البدايات فى ألمانيا
عام 1942 مع التجارب الأولى لصنع دائرة تربط مجموعة من الكاميرات بشاشات
وأجهزة للتسجيل، وهى التجربة التى استفادت منها الولايات المتحدة الأمريكية
أثناء متابعة تجربة التفجير النووى فى منتصف الأربعينيات، بينما تسجل
الكتابات التوثيقية لهذا المجال أن العام 1951 قد شهد تطورا بتصوير أول
تسجيل فيديو بواسطة كاميرات تليفزيونية فى الولايات المتحدة الأمريكية، أما
فى العام 1960 فتم استخدام كاميرات المراقبة لأهداف أمنية فى المملكة
المتحدة تزامنا مع زيارة العائلة المالكة التايلاندية، وتم تركيب كاميرات
فى ميدان الطرف الأغر (ترافالجار) الشهير بمدينة لندن البريطانية.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">وتعد المملكة المتحدة إحدى الدول
الأكثر اهتماما بعملية الرقابة عبر الكاميرات، وهو ما جعلها تخوض عدة تجارب
فى فترة الستينات لتركيب كاميرات مراقبة فى الميادين العامة ومحطات
القطار، بينما كانت السبعينات بداية لانتشار فكرة المراقبة بالكاميرات فى
الحياة العامة وظهور تطور جديد بابتكار كاميرات تعمل برقاقة صغيرة، ومع
مرور الوقت ظهرت كاميرات المراقبة فى التسعينيات فوق ماكينات (الصراف
الآلى) فى عدد من العواصم ضمن استخدام جديد يهدف إلى تسجيل هوية
المستخدمين، وظهر فى الولايات المتحدة الأمريكية ابتكار كاميرا المراقبة
المنزلية المعروفة باسم (NannyــCam).</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ومع البدء فى استخدام الإنترنت
انطلقت الكاميرات إلى فضاء أوسع حين تم ابتكار كاميرا متصلة بالإنترنت
للمراقبة ونقل الصورة عن بعد، فى الوقت الذى اتسع فيه سوق كاميرات المراقبة
بشكل أوسع فى نهاية التسعينيات.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ارتبط انتشار كاميرات المراقبة مع
موجات الإرهاب التى تضرب البلدان المختلفة، على سبيل المثال، فقد دعا جون
ميجور رئيس الوزراء البريطانى الأسبق لتعميم المراقبة بالكاميرات فى
المناطق الهامة بعد تعرض العاصمة البريطانية لهجمات الجيش الجمهورى
الإيرلندى، وتكرر الأمر نفسه مع الولايات المتحدة الأمريكية فى أعقاب أحداث
الحادى عشر من سبتمبر من العام 2001 وإعلان «الحرب على الإرهاب»، وهو
الحادث الذى فرض توسعا فى استخدام كاميرات المراقبة فى الحياة الأمريكية.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">وحسب تقديرات مؤسسة IMS لدراسات
السوق، فإن الفترة بين العام 2001 و2011 قد شهدت بيع نحو 30 مليون كاميرا
مراقبة داخل الولايات المتحدة الأمريكية على مدى السنوات العشر التالية
لأحداث تفجير برجى التجارة العالمى، أما بريطانيا التى تعد من أهم الدول
المهتمة باستخدام كاميرات المراقبة فى الحياة العامة، فهناك تقديرات نشرتها
وسائل إعلام غربية عن أن 20% من كاميرات المراقبة فى العالم موجودة فى
بريطانيا، وأن هناك كاميرا لكل 14 مواطنا يعيش فى بريطانيا.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">لم يخلُ الأمر من انتقادات متتالية
داخل الدول الغربية لاستخدام كاميرات المراقبة، إذ ظهرت تلك الانتقادات فى
دول مثل ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، حول مدى جدواها، وإن كانت
بعض التسجيلات تخترق خصوصية المواطنين، أو أن يكون هناك استهداف لطوائف
ومجموعات بعينها فى المجتمع بحيث يتم تسليط الكاميرات عليهم بشكل مكثف، وهو
ما جرى فى بريطانيا عام 2010 بعد إعلان الحكومة هناك نيتها نشر أكثر من
200 كاميرا فى أحياء ذات أغلبية مسلمة.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">أما فى الدول العربية فقط فازداد
الإقبال على استخدام كاميرات المراقبة فى السنوات الأخيرة، وبدأت الحكومات
العربية فى تبنى سياسات وقوانين داعمة لهذا التوجه، فعلى سبيل المثال تنتظر
دولة الكويت إصدار قانون لتنظيم تركيب الكاميرات وأجهزة المراقبة فى
المنشآت، وتحديد المواصفات الفنية والضوابط التى ينبغى أن تتوافر فى هذه
الأجهزة وأماكن تركيبها، وإلزامها بعمل الصيانة الدورية لها واستمرارية
مطابقتها للمواصفات الفنية.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ويتعرض مشروع القانون لجانب حماية
الخصوصية الشخصية للمواطنين، بفرضه حظرا على تركيب كاميرات وأجهزة المراقبة
الأمنية فى غرف النوم وغرف العلاج الطبيعى ودورات المياه وغرف تغيير
الملابس، ووجوب الإشارة إلى وجود كاميرات وأجهزة مراقبة فى المنشآت
والأماكن العامة، بلوحة واضحة.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">وفى تونس برز اهتمام الدولة بهذا
المجال فى أعقاب تفجير إرهابى بمنطقة سياحية فى ولاية سوسة التونسية،
وأعلنت وزارة السياحة التونسية «موازنة خاصة» لتجهيز كامل فنادق البلاد
بكاميرات مراقبة، ويخضع استعمال وسائل المراقبة البصرية إلى الهيئة الوطنية
لحماية المعطيات الشخصية، ويعاقب بالسجن وبغرامة مالية كل من يخالف فصول
القانون المنظم بحماية المعطيات الشخصية التونسى.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">أما فى الإمارات العربية المتحدة،
فتبدو أكثر تقدما فى مجال استخدام كاميرات المراقبة، إذ أعلن مسئولون
حكوميون فى إمارة دبى أن الكاميرات تغطى غالبية أنحاء الإمارة، بينما تدعم
بقية الإمارات نشر كاميرات المراقبة فى الشوارع والميادين أو فى المتاجر.<br /></span><div style="text-align: center;">
<span style="font-size: x-large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>• قضايا وكاميرات</strong> </span></span></div>
<span style="font-size: large;"><strong>• مقتل سوزان تميم</strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تعود القضية إلى العام 2008 حين
اكتشفت السلطات فى إمارة دبى مصرع الفنانة الراحلة، وحامت الشبهات حول رجل
ظهر فى تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالبرج السكنى الذى كانت تقيم فيه
المجنى عليها، وارتدى المشتبه به حذاء رياضيا وكابا فوق رأسه، وبعد إجراء
تحريات عن بطاقة الائتمان المستخدمة فى شراء السكين الذى ارتكبت فى
الجريمة، اتضح أن المتهم هو ضابط الشرطة السابق محسن السكرى، وتمت مطابقة
ملامحه مع ملامح الرجل الذى ظهر فى التسجيلات.<br /><br /><strong>• اغتيال محمود المبحوح</strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تعرض القيادى الفلسطينى فى «كتائب
عز الدين القسام» التابعة لحركة حماس، لعملية اغتيال فى أحد فنادق دبى عام
2010، إذ اقتحم مجهولون غرفته، وقتلوه فى غرفته، وكان ظن السلطات فى
البداية أن الوفاة طبيعية نتيجة جلطةٍ دماغية، حسب تقرير المستشفى الأولى،
بسبب احترافية عملية القتل، وحين تم الاعلان عن اغتيال القيادى الحمساوى،
تم فتح التحقيقات والاستعانة بكاميرات المراقبة، التى صورت الحادث، وتم
تحديد المتهمين فى وقت لاحق.<br /><br /><strong>• حادث الطفل السورى</strong></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">شهدت العاصمة التركية حادث اعتداء
على طفل سورى فى يناير الماضى، أثار جدلاً فى وسائل الاعلام وبعض الأوساط
السياسية التركية، إذ بدأت القصة حين حاول الطفل تناول ما تبقى من أحد
زبائن مطعم «برجر كينج»، فانفعل مدير الفرع وبدأ فى الاعتداء عليه بعنف،
وهو ما سجلته كاميرات المراقبة فى المطعم، وتم طرد مدير الفرع من عمله،
وأثارت تلك اللقطات موجة من السخط تجاه المطعم الذى يملكه أحد السياسيين
الأتراك، كما فتحت ملف أحوال اللاجئين السوريين فى تركيا.</span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> </span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: center;">
</div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"></span><div style="text-align: center;">
<span style="font-size: x-large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>• خبرة سنوات بين الكاميرات</strong></span></span></div>
</div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Gallery/original/1306150_p.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img alt="" border="0" height="319" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Gallery/original/1306150_p.jpg" width="480" /></a></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«كان عملى فى بداية فترة انتشار
كاميرات المراقبة فى مصر يتوجه ناحية من يطلبون تثبيت كاميرات فى منازلهم،
أما اليوم فأغلب الزبائن هم الذين يعملون فى الأنشطة التجارية». يتحدث
المهندس محمد جابر الذى قضى نحو 9 سنوات من العمل فى تركيب كاميرات
للمراقبة فى مناطق وأحياء مختلفة، وأصبح يميز بين صاحب المنزل القلق بسبب
حادث سابق، وبين صاحب المصنع الذى يسعى لمتابعة العاملين لديه.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يتراوح متوسط أسعار الكاميرات فى
السوق المصرية بين 250 جنيها إلى 4 آلاف جنيه، أما متوسط أسعار تركيب
الكاميرات فى فيللا فقد يصل إلى 3500 جنيه تشمل تركيب 4 كاميرات
بمستلزماتها، وقد ينخفض السعر إلى 2800 جنيه إذا ما اقتصر الأمر على
كاميرتين فى محل تجارى.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ورغم اتساع سوق بيع كاميرات
المراقبة حسب تأكيدات خليل حسن خليل رئيس الشعبة العامة للحاسبات الآلية
والبرمجيات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلا أنه لا يوجد حصر دقيق لحركة
هذا السوق، بينما تعمل بعض شركات توظيف الأمن فى تركيب أنظمة أمنية
بالتعاقد مع أفراد من الخارج لتركيب الكاميرات ضمن الأنظمة الأمنية، كى
ترفع عن نفسها أعباء الصيانة الدورية، لتتركها إلى آخرين.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">«أحيانا ما أتجه إلى عميل لتركيب
كاميرات المراقبة، وأكتشف أخطاء ارتكبها من سبقونى فى محاولاتهم تركيب
الكاميرات نفسها، فالمجال حاليا به انتعاش، لكن ليس به انضباط». وبحكم عمله
السابق فى المجال نفسه فى دولة الامارات العربية المتحدة، اكتشف محمد جابر
أن هناك معايير لابد من الالتزام بها فى تركيب الكاميرات، على رأسها زاوية
التركيب وأماكنها ومدى قدرة الأجهزة على تخزين التسجيلات، وهى المواصفات
التى وضعتها السلطات الإماراتية.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">عمل محمد جابر لعدة سنوات ضمن شركة
متخصصة فى هذا المجال فى مصر، حتى تمت سرقة مقر الشركة فى أثناء الانفلات
الأمنى المصاحب لثورة 25 يناير، وهو ما اضطره إلى العمل بشكل حر مع زبائن
متنوعين. وأصبح فى كل مرة يدخل مصنعا كبيرا لعمل نظام مراقبة عال الجودة،
ومرة أخرى يثبت كاميرتين فى «ميزان بسكول» لمراقبة وزن الشاحنات، وعلى
موقعه الشخصى يضع بعض الوصايا لمن يرغبون فى تركيب كاميرات المراقبة،
وكيفية اختيار أفضل المعدات المناسبة لكل عميل.</span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="https://www.blogger.com/null"></a><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=05-07-2015&path=1470366(1).pdf" target="_blank">PDF </a></span></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-44553023573906948422015-04-18T03:03:00.000-07:002015-04-18T03:03:40.659-07:00المصريون في مواجهة "العبوات الناسفة" .. من تعرضوا للقنابل لايخشون اللقاء الثاني<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://1.bp.blogspot.com/-WIpb-kt7KOs/VTIpwejv1DI/AAAAAAAADAc/fvPVa-jD_d0/s1600/111111.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://1.bp.blogspot.com/-WIpb-kt7KOs/VTIpwejv1DI/AAAAAAAADAc/fvPVa-jD_d0/s1600/111111.jpg" height="136" width="320" /></a></div>
<table cellpadding="0" cellspacing="0" class="fullSize" style="margin-left: auto; margin-right: 0px; text-align: left;"><tbody>
<tr><td><table cellpadding="0" cellspacing="0" class="tbItemActions"><tbody>
<tr><td id="ctl00_CP_tdAddItems"> </td><td id="ctl00_CP_tdAddItems"></td></tr>
</tbody></table>
</td><td class="oppAlign"></td></tr>
</tbody></table>
<div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_lblSubtitle1Val" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><b>-عامل النظافة محمد عبدالمنعم : اكتشفت القنبلة مصادفة ولا أخشى مواجهتها مرة أخرى</b></span></div>
<div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_lblSubtitle1Val" style="text-align: right;">
<b><span style="font-size: large;">- مقهى السد العالي بعد تدمير واجهته يرفع لافتة تحذيرية من ترك متعلقات أو حقائب</span></b></div>
<div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_lblSubtitle1Val" style="text-align: right;">
<b><span style="font-size: large;">- العميد خالد عكاشة : كثافة التفجيرات في الفترات الهامة أفقدها قدرتها على التأثير<br />- صفوت العالم : على الإعلام ألا يقدم مواد "انفعالية" في مثل تلك الأوقات</span></b></div>
<div class="divBItem n3_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_lblSubtitle1Val" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">
</span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_divBodyVal" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">كتب – عبدالرحمن مصطفى</span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_divBodyVal" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">مع
كل حركة يخطوها محمد عبدالمنعم أثناء كنس الشوارع في حي المطرية، يراجع
نفسه عدة مرات، خشية وجود قنبلة وسط أكوام القمامة التي يقابلها، فبحكم
وظيفته كعامل نظافة في هيئة تجميل ونظافة القاهرة، عليه أن ينتقل بين عدد
من الشوارع في اليوم الواحد. <br />"أنا عامل نظافة ضمن مجموعة تطوف شوارع
المطرية لمساندة زملائهم حين يواجهون ضغطا في العمل، وفي أثناء عملي في
يناير الماضي، اكتشفت قنبلة في كيس بلاستيكي، فقمت بالإبلاغ عنها .. كان من
الممكن أن تنفجر في جسدي لو لم أكن منتبها في ذلك اليوم".<br />يتحدث محمد
عبدالمنعم عامل النظافة الذي تم تكريمه بعد واقعة اكتشاف قنبلة في شارع عمر
المختار في حي المطرية، وحصوله على مبلغ 1000 جنيه مكافأة عن ذلك الموقف.
يعلق مازحا: "هذه المكافأة تساوي قيمة مرتبي تقريبا، إذ يبلغ مرتبي 1150
جنيه شهريا". لا يبدي محمد عبدالمنعم قلقا من تلك الأجواء الجديدة، فهو ليس
عامل النظافة الوحيد الذي واجه قنبلة وجها لوجه أثناء عمله، بل تكرر ذلك
الموقف مع عمال آخرين.<br />أمام مقر حي المطرية حيث يقع مكتب هيئة تجميل
ونظافة القاهرة، يسير عامل النظافة المميز وسط زملائه برفقة علاء أبو طالب
مدير فرع هيئة تجميل ونظافة القاهرة بالمطرية، الذي تحدث عن ظروف عمل جديدة
نشأت بعد ثورة 30 يونيو، إذ أصبح معتادا أن يصادف أحد عمال النظافة جسما
غريبا أثناء عمله ويبلغ عنه فورا، يوضح ذلك : "قبل عدة أسابيع واجه عمال
النظافة أثناء عملهم ليلا قنبلتين في محيط حي المطرية، وقاموا بإبلاغي
وطمأنتي بأن قوات الحماية المدنية قد بدأت عملها". وبينما لم يقض عامل
النظافة محمد عبدالمنعم سوى عامين في عمله، فإن علاء أبو طالب -مدير فرع
الهيئة في المطرية- يعمل منذ العام 1997، وأصبح عليه أن يكون يقظا لعماله،
وأن يكون على علاقة قوية برجال الشرطة للتعامل في مثل تلك المواقف.<br />نفس
الحذر الذي يسيطر على عمال النظافة أثناء عملهم، يواجهه حسن عوض مدير مقهى
السد العالي في وسط القاهرة، بعد أن عاش تجربة انفجار قنبلة على الرصيف
المواجه له، قرب دار القضاء العالي بالقاهرة. لم تكن تلك هي المرة الأولى،
إذ وقع تفجير في شهر أكتوبر الماضي أمام دار القضاء العالي أيضا، ثم تكرر
المشهد نفسه في بداية شهر مارس الماضي، وفي الحادثين تلقت قهوة السد العالي
نصيبها من الذعر وتكسير الواجهات الزجاجية.<br />"تأسس المقهى في العام
1963، ولم يحدث أن تعرضت المنطقة لتفجيرات من قبل، سوى في الفترة الأخيرة،
لكن ذلك لن يؤثر على عملنا بأي شكل". يتحدث حسن عوض مدير المقهى، وهو يتابع
الزبائن الجالسين أمامه. وفي مدخل المقهى، لافتة تقول: برجاء عدم ترك أي
متعلقات شخصية داخل المقهى، مع أرقام الجهات الأمنية الواجب التواصل معها
في حالة وجود مشكلات من هذا النوع.</span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_divBodyVal" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تبدو حالة التواؤم مع أجواء
التفجيرات واضحة في حديث من مروا بتجربة المواجهة مع القنابل، وهو ما يفسره
العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، بأن توقيتات
العمليات التفجيرية، أصبحت واضحة للمواطنين العاديين، إذ زادت كثافة
التفجيرات قبيل المؤتمر الاقتصادي العالمي، متوقعا أن تقل حدة التفجيرات
بعد انتهاء المؤتمر. ويضيف قائلا: "لا تعمل الجماعات الإرهابية سوى بخطة
تصعيد، وبعد الحصول على تمويل، أما التوقيتات فهدفها إطفاء وهج الفعاليات
والأحداث الإيجابية والتشويش عليها". ويضرب عكاشة مثلا بكثافة التفجيرات في
توقيتات مثل ذكرى ثورة يناير الماضية، والمؤتمر الاقتصادي. ويراهن عميد
الشرطة السابق على أن المصريين قد أصبح لديهم من الوعي أن يدركوا مغزى تلك
المحاولات، خاصة مع تكرار إخفاق الجماعات الإرهابية في تحريض المواطنين.</span></div>
<div class="divBItem n2_Browse_ar" dir="rtl" id="ctl00_CP_divBodyVal" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">أما
ما يحتاجه عامل نظافة مثل محمد عبدالمنعم في مواجهة احتمالات التعرض
لقنبلة أثناء عمله اليومي، فهو تعليمات في كيفية التعامل مع مثل تلك
المواقف، يقول حافظ السعيد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة وتجميل
القاهرة، أن هناك تعليمات متكررة لعمال النظافة ومن يتحركون معهم أثناء
العمل الميداني، أن يتخذوا احتياطهم في التعامل مع الأجسام الغريبة، ويضيف
قائلا: "هناك أزمات أكبر كانت تواجه أبناء هذه الفئة في تعرضهم لحوادث
تصادم بالسيارات أثناء عملهم، لذا يستخدمون سترات فوسفورية، ويتم اتخاذ
اجراءات في تحركاتهم لحمايتهم من الدهس". تلك المواقف يزيد عليها "عدم
تعاون الناس" على حد قول عدد من هؤلاء العمال.<br />في تلك الأجواء التي
تتزايد فيها كثافة العمليات التفجيرية في بعض الفترات، يظهر دور على
الإعلام في مساندة المواطنين حسبما يصف صفوت العالم أستاذ الإعلام في جامعة
القاهرة قائلا: "في الأوقات التي تزداد فيها تلك الحوادث، يجب على الإعلام
أن يبتعد عن تقديم مواد انفعالية، واتاحة الفرصة للمواطن أن يفكر في الحدث
دون تحريض أو توجيه ".</span></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-23534826878097435022015-04-10T06:15:00.001-07:002015-04-10T06:57:04.676-07:00الصالون الثقافى.. تجربة تتحدى الزمن<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://2.bp.blogspot.com/-rNJUu-zruTk/VSfKw59cXWI/AAAAAAAAC_w/b2w3XQ7-fYk/s1600/44.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://2.bp.blogspot.com/-rNJUu-zruTk/VSfKw59cXWI/AAAAAAAAC_w/b2w3XQ7-fYk/s1600/44.jpg" height="320" width="208" /></a></div>
<div dir="rtl" style="box-sizing: border-box; color: #333333; line-height: 24px; margin-bottom: 15px; padding: 0px; text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;">- </span><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b>صالون علاء الأسوانى يحقق معادلة الاستمرار والحفاظ على الجمهور</b></span></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b></b></span></span></div>
<div style="text-align: right;">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b>- أسامة البر: الإدارة الديمقراطية وشخصية صاحب الصالون هما الضمان الوحيد للبقاء</b></span></div>
</div>
<div style="text-align: right;">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b>- فاطمة ناعوت: أدعو مفكرى مصر إلى العودة إلى جمهورهم وألا يخذلوا من طلبهم</b></span></div>
</div>
<div style="text-align: right;">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b>- العاملون فى النشاط الثقافى يفضلون الأنشطة التفاعلية على الندوات التقليدية</b></span></div>
</div>
<div dir="rtl" style="box-sizing: border-box; color: #333333; line-height: 24px; margin-bottom: 15px; padding: 0px; text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b><a href="http://cms.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=10042015&id=3e3b6925-6310-4d4f-9a39-d54394e1eaf7" target="_blank"><span id="goog_1003265723"></span>كتب - عبدالرحمن مصطفى<span id="goog_364940765"></span><span id="goog_364940766"></span></a></b></span></span></div>
<span style="background-color: white;"><b><a href="https://www.blogger.com/"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"></span></a></b></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span id="goog_1003265724"></span><span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">قبل دقائق من بدء فعاليات صالونه الأسبوعى، جلس الكاتب علاء الأسوانى وسط مجموعة من الأصدقاء الذين واظبوا على حضور صالونه الثقافى منذ سنوات، إذ كانت البداية الأولى فى عام 1998 فى مقهى «ستراند» فى منطقة باب اللوق وبوسط القاهرة، حيث كانت النواة الأولى لصالون الأسوانى، ثم تنقل بعدها بين عدد من المقاهى والمؤسسات الثقافية على مدى 17 سنة، حتى استقر أخيرا فى فيللا الدكتور ممدوح حمزة، المهندس والناشط السياسى المعروف.</span></span></div>
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">
</span></span>
<div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«على مدى تلك السنوات، كان هناك منتج لهذا الصالون، قدمنا عددا من الأسماء الشابة فى الأدب والفن، وناقشنا العديد من القضايا السياسية المهمة فى مراحل زمنية مختلفة». هذا ما يشير إليه الكاتب علاء الأسوانى أثناء حديثه عن تجربة الصالون الثقافى الذى تعرض للتضييق فى فترات مختلفة. أما أولئك الذين واظبوا على الحضور منذ سنوات، فقد شهدوا جانبا من تطورات هذا الصالون. هذا ما ينقله الكاتب والأكاديمى جلال الشايب المواظب دائما على حضور الصالون منذ عام 2007، يلخص تلك التجربة أثناء حديثه، قائلاً: «تطور المشهد داخل الصالون يشبه الحالة السياسية المصرية نفسها، فقبل ثورة 25 يناير كان يحدث تضييق أمنى على الصالون، فانتقلنا إلى مقر حزب الكرامة كبديل عن التنقل بين المقاهى، ومع البروز الإعلامى لعلاء الأسوانى بعد الثورة، انتقل الصالون إلى دار الأوبرا ثم معهد إعداد القادة، لكن الوضع تغير أخيرا مع تغير الحالة العامة». هذا المشهد الذى يلخصه أحد رواد صالون الأسوانى ليس من السهل تعميمه على تجارب الصالونات الثقافية الأخرى، إذ امتازت ندوة الأسوانى الأسبوعية بمناقشة الشأن العام بشكل مفتوح، على عكس صالونات أخرى تتحرك فى مساحات أدبية وفكرية محددة.</span></span></div>
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">
<div style="text-align: right;">
وتمتد فكرة الصالون الأدبى بشكلها التقليدى إلى تجارب أوروبية قديمة، كان أشهرها فى إيطاليا وفرنسا بين الأسر الأرستقراطية والملوك المهتمين بالفن والأدب، ويعيد بعض الباحثين جذور تلك الصالونات إلى تجارب أقدم فى الحضارة العربية الإسلامية، حين كان الأمراء والخلفاء يديرون مجالس العلم والأدب فى حضرتهم. بينما قدمت التجربة الفرنسية نموذجا أبرز فى تحويل المقاهى إلى تجمعات للفنانين، والمفكرين والسياسيين، وظهر دورها إبان الثورة الفرنسية عام 1789.</div>
<div style="text-align: right;">
أما فى مصر فقد ظهر نمطين من الصالونات الثقافية، نمط احتضنته بيوت المفكرين والأدباء والنبلاء، من أشهرها صالون الشاعرة مى زيادة الذى ازدهر فى فترة العشرينيات، وصالون العقاد الذى برز نشاطه فى أربعينيات القرن الماضى، بينما كان هناك نمط آخر من الصالونات احتضنته المقاهى، بدأ مع صالون جمال الدين الأفغانى فى مقهى متاتيا الذى ضم إليه شخصيات تحولت إلى رموز فى العمل الوطنى فيما بعد، مثل عبدالله النديم، وسعد زغلول، كما كان من أشهر صالونات المقاهى صالون نجيب محفوظ الذى تبدل بين عدة مقاهٍ، أشهرها مقهى ريش فى منطقة وسط البلد القاهرية.</div>
</span></span><br />
<div dir="rtl" style="box-sizing: border-box; color: #333333; line-height: 24px; margin-bottom: 15px; padding: 0px; text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b>استعادة المفكرين</b></span></span></div>
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"></span></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">تلك الأجواء المزدهرة بالتجمعات الثقافية أخذت فى الانحسار تدريجيا، وهو ما دفع البعض إلى محاولة إحيائها مرة أخرى، وتذكر الكاتبة فاطمة ناعوت أنها سعت لدى الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى كى يقيم صالونا فى مقهى ريش، وأقيم الصالون الشهرى بالفعل فى يناير الماضى، لكنه توقف فجأة. ترجع الكاتبة أسباب ذلك إلى قلة الحضور، والاضطرابات الأمنية التى أصابت البلاد فى تلك الفترة، تستطرد، قائلة: «أيا كانت الأعذار فأنا ألوم أستاذى أحمد عبدالمعطى حجازى على عدم استكمال الصالون، وأعتقد أنه فرض على رموز هذا الجيل العظيم أن يجلسوا بيننا، وينقلوا إلينا رؤيتهم، وأنا أعاتبهم جميعا على غيابهم». تبدى فاطمة ناعوت اهتماما بفكرة الصالونات الثقافية فى عدد من المقالات المنشورة لها، لكنها فى الوقت نفسه تتحدث عن أزمة حالية تواجه فكرة الصالون الثقافى بسبب فقدان قيمة الثقافة لدى الشباب، مع وجود مغريات مثل الإنترنت والمقاهى، وهى أهم أسباب توقف مشروع صالونها الثقافى، الذى لم تتحمس للاستمرار فيه مقارنة بحماسها أن تكون معاونة فى تدشين صالون أحمد عبدالمعطى حجازى.</span></span></div>
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">
</span></span>
<div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يرى بعض العاملين فى مجال الأنشطة الثقافية أن فكرة الصالون الثقافى قد تجاوزها الزمن إلى نماذج أخرى من الأنشطة الثقافية، وأن الصالونات الباقية حاليا مرتبطة بقيمة أصحابها وسعة ثقافتهم وتأثيرهم، على سبيل المثال أقامت مكتبة (أ) صالونا ثقافيا يستضيف ضيفا شهريا، لكن مع مرور الوقت اتجه القائمون على النشاط الثقافى إلى أنشطة أخرى أكثر فاعلية، هذا ما يوضحه عماد العدل، المستشار الثقافى لمجموعة مكتبات (أ)، إذ يقول: «الشكل التقليدى للصالون بطابعه الذى يعود إلى القرن الماضى سيندثر مع الوقت، ولن تستمر سوى الصالونات التى تتمحور حول شخصية مؤثرة، خاصة أن بعض الصالونات منغلقة على مجموعات بعينها، وهى روح لا يقبلها الزمن الآن». يتحدث عماد العدل من خلال خبرته السابقة فى إدارة صالون ثقافى للمكتبة، وكيف وجد لاحقا أن الأنشطة الثقافية التفاعلية هى الأكثر جذبا للزوار، على رأسها حفلات توقيع ومناقشة الكتب، فحسب رأيه أنها توفر مساحة لمن قرأ كتابا أن يناقش المؤلف، ويوقع نسخته وأن يلتقط صورا للذكرى، وهو ما يصنع خبرات وتفاعل بين الشخصية محور الحفل والجمهور.</span></span></div>
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">
</span></span><br />
<div dir="rtl" style="box-sizing: border-box; color: #333333; line-height: 24px; margin-bottom: 15px; padding: 0px; text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b>مواجهة الكلاسيكية</b></span></span></div>
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"></span></span><br />
<div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">على عكس الشائع فى ضرورة أن يكون الصالون الثقافى مرتبط بشخصية محورية، فإن بعض التجارب الشبابية الأخيرة قد حولت فكرة الصالون إلى ما يشبه «أندية القراءة» أو «عروض الأفلام» أو حتى «المجموعات الأدبية». وقد مرت تلك النماذج بأحمد رجائى، أحد مؤسسى مركز «بيت الرصيف» الثقافى، بسبب إتاحة المركز مساحات لأى تجربة أو مبادرة واعدة، وكان ضمن تلك المبادرات صالونا ثقافيا لم يكتمل نشاطه، وذلك للأسباب التى يذكرها رجائى، قائلاً: «لقد توقف نشاطنا فى بيت الرصيف لفترة، وهو ما أثـّر على المبادرات التى كانت تعمل معنا، كذلك تكمن مشكلة الصالونات الثقافية فى اعتمادها على جهود شخص واحد وهو ما يهدد مستقبلها».</span></span></div>
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">
</span></span>
<div style="text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يضع بيت الرصيف كغيره من المراكز الثقافية والمكتبات قواعد عامة لممارسة الأنشطة، على رأسها الابتعاد عن العنصرية، وتجنب الخلافات السياسية، بينما يضيف أحمد رجائى المسئول الإعلامى لبيت الرصيف أنه أحيانا ما يجرى يقترح أفكارا على بعض المجموعات الشبابية لتطوير أدائها، ويشرح ذلك بمثال: «دشن بعض الشباب فى مساحة لدينا ما يشبه الصالون الأدبى، وكانت الأجواء شديدة الكلاسيكية، ما جعلنا نقترح عليهم بشكل ودى أن يضيفوا أجواء تفاعلية، بتنظيم مسابقات أو حتى أن يطلقوا على هذا النشاط تعبير قعدة شعر، وكانت اقتراحات غير إجبارية». تلك هى وجهة النظر التى يتبناها بعض العاملين فى إدارة الأنشطة الثقافية، مع تأكيدهم على أن الأجواء الكلاسيكية التى يحتفظ بها نموذج «الصالون الثقافى» لن يدعمها سوى اسم وقيمة الشخصية المحورية للصالون.</span></span></div>
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
«الصالون الثقافى الناجح لابد أن يكون لشخص واسع الاطلاع ولديه أسلوب لبق فى الإدارة وكسب الجمهور». هذه المعايير هى التى يضعها الكاتب أسامة البحر الذى شارك فى إدارة صالون علاء الأسوانى لسنوات، بعد أن تم انتخابه من رواد الصالون قبل أكثر من 10 سنوات لتولى تلك المهمة. لم يكن سهلاً على صالون له طابع سياسى أن يستمر دون مشكلات، فيذكر قائلا: «تلقيت اتصالات فى بعض الفترات من أشخاص لا أعرفهم يشتبكون معى فى الهاتف، لأنهم مختلفون سياسيا مع علاء الأسوانى، لكنى كنت أتقبل ذلك بصدر رحب». وبعيدا عما تقدمه الصالونات الثقافية من دعم معنوى للمواهب الجديدة، فإنها أيضا تؤسس روابط قوية بين زوارها، كأن يعود أحد زوار الصالون بعد سنوات كاتبا لمناقشة أعماله، أو أن تنشأ روابط أعمق على المستوى الإنسانى تدوم لسنوات. وتبقى المهمة الأعظم لإدارة أى صالون فى احتواء الجميع، والإدارة الديمقراطية وتعويد الجمهور على هذه الروح. على حد قول الكاتب أسامة البحر مدير صالون الأسوانى.</div>
</span></span><br />
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<h1 style="box-sizing: border-box; color: #333333; margin: 0px 0px 10px; padding: 0px; text-align: center;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;"><a href="http://cms.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=10042015&id=31850ef0-e777-4e3e-a217-8bd842487d5b" target="_blank">سنة أولى صالون</a></span></span></h1>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh000SmoCsLMaxWVDeUFs1rtfIaCCGEyRCtRnNp6uziw-IX987OVt0DjHGmIqIjJwyIF2XivrIV0jroSLhWIY3bq59YW6Q2DGGMMgGk110OikKZCBUsIlBr6ittEXUyfYXMNbxTEj0Ea2qj/s1600/111.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh000SmoCsLMaxWVDeUFs1rtfIaCCGEyRCtRnNp6uziw-IX987OVt0DjHGmIqIjJwyIF2XivrIV0jroSLhWIY3bq59YW6Q2DGGMMgGk110OikKZCBUsIlBr6ittEXUyfYXMNbxTEj0Ea2qj/s1600/111.jpg" height="216" width="320" /></a></div>
<h1 style="box-sizing: border-box; color: #333333; margin: 0px 0px 10px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><span style="line-height: 21.05pt;">• </span><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="line-height: 21.05pt;">بشير عياد: الموسيقى
والنغم هى نقطة القوة فى تجربتنا</span></span></span></h1>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt;">
<span style="background-color: white; color: #333333;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b>
• <span dir="RTL" lang="AR-SA">سلوى علوان: علينا استغلال تعطش المصريين للأنشطة
الثقافية والفنية</span><o:p></o:p></b></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt; text-align: start;">
<span style="background-color: white; color: #333333;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«<span dir="RTL" lang="AR-SA">فى هذا الشهر سيكون قد مر عام كامل على بدء فعاليات هذا الصالون». يتحدث
الشاعر بشير عياد بفخر عن تجربة صالونه الثقافى الذى يحمل اسمه، مستعيدا كيف كانت
البداية الأولى قبل عام. يقول: «هدفى الأساسى تهذيب الذوق، وتنقيته فى جميع مناحى
الفن والإبداع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>».<br style="box-sizing: border-box;" />
<span dir="RTL" lang="AR-SA">يجلس الشاعر بشير عياد فى مكتبة بورصة الكتب حيث يقام
صالونه يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وقد اختار هذا اليوم تحديدا، وفاء لأستاذه محسن
الخياط الشاعر والصحفى فى جريدة الجمهورية، الذى كان يقيم صالونا فى اليوم نفسه،
وقدم من خلاله عددا من المواهب، ويصف عياد نفسه قائلاً: «أنا كوكتيل من دعم
الصالونات الثقافية والتبنى من رموز أدبية وفنية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>».<o:p></o:p></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt; text-align: start;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #333333;">يتفق
عياد مع آراء بعض المواظبين على الحضور كل ثلاثاء، أن هناك نقاط قوة أسهمت فى
استمرار التجربة، ومنها أسلوب الإدارة الذى يصفه بشير عياد بعبارة حاسمة: «ليس
هناك مكان للاستعراضيين، أو لمن يتسببون فى إفساد أجواء هذا المجلس.. فالمكان
يتحول إلى ما يشبه الحضرة الصوفية بين العلم والنغم». تكمن نقطة القوة الأخرى فى
جلسات الإستماع وتحليل النص الشعرى لأغانى أم كلثوم تحديدا، ويتكفل الكاتب الصحفى
هيثم أبوزيد فيها بالجانب الفنى فى تحليل المقامات الموسيقية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span style="color: #333333;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt; text-align: start;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #333333;">كان
هذا الصالون مجرد فكرة تعود إلى العام 2012 أجهضتها ظروف مرض الشاعر بشير عياد،
حتى عاد فى العام الماضى بجلسات النغم، وإقامة تكريمات للمساهمين فى الحقل الأدبى،
وظل المحتوى الموسيقى فى الصالون هو ما يراهن عليه قائلاً: «رأيت فى عيون من حضروا
عصر أم كلثوم، كيف استعادوها حين عرفوا معلومات جديدة مرتبطة بالأغنية، وتحليلها
موسيقيا.. كذلك أسعدنى تواصل الشباب مع الصالون بعد مرور عام من العمل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span style="color: #333333;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>».<o:p></o:p></span></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt; text-align: start;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #333333;"><b>تجارب
جديدة</b></span><span style="color: #333333;"><b><br style="box-sizing: border-box;" /></b>
<span dir="RTL" lang="AR-SA">ظهرت على مدى العام الماضى صالونات ثقافية جديدة دشنها
أصحابها بعد انخراطهم السابق فى عالم الثقافة والإبداع، منها صالون أركان الثقافى
فى مدينة الإسكندرية، الذى تديره الشاعرة والصحفية جيهان حسين منذ تم تدشينه فى
شهر أكتوبر الماضى، تصف ذلك قائلة: «اقتربت من صالونات ثقافية متميزة فى
الأسكندرية، منها صالون التذوق الثقافى لأميرة مجاهد، وصالون زمرة الثقافى فى مركز
الجيزويت، ففكرت فى إقامة صالون ثقافى شهرى». تلك التجارب دفعتها إلى المحاولة،
واتخذت من مركز أركان للإبداع بكاتدرائية القديس مرقس الأسقفية مقرا لها، حيث كانت
تعمل بالتدريب الصحفى فى نفس المركز من قبل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt; text-align: start;">
<span style="background-color: white; color: #333333;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«<span dir="RTL" lang="AR-SA">لا أخفى سرا أننى أحاول شحذ طاقتى باستمرار حتى لا أفقد حماسى من الظروف
التى قد لا تكون مواتية، مثل ضعف الحضور فى بعض الأحيان، فأنا مازلت فى البدايات
ولا أمتلك اسما رنانا بعد فى دنيا الأدب، لكنى أسير بخطوات ثابتة «. تستكمل
الشاعرة جيهان حسين حديثها محاولة تجاوز ما قد تواجهه من عوائق، باستغلال مواقع
التواصل الاجتماعى للتعريف بالصالون والوصول إلى الشريحة المستهدفة، أما أسلوب
الإدارة فتلخصه فى جملة واحدة: «أهم نقطة هى مذاكرة موضوع الجلسة الشهرية وضيف
الصالون مذاكرة جيدة قبل اللقاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>».<o:p></o:p></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt; text-align: start;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #333333;">فى
الجمعة الأخيرة من الشهر الماضى، خاضت الكاتبة الصحفية سلوى علوان التجربة نفسها،
حين دشنت صالونها بمكتبة البلد فى وسط القاهرة، مراهنة على تعطش الكثيرين للأدب
والثقافة على حد تعبيرها، أما الهدف الذى تسعى إلى تحقيقه فهو أن يكون صالونها
وسيطا بين ثقافة النخبة وغير المتخصصين. «فوجئت بعدد الحضور الكبير فى حفل تدشين
الصالون، الذى جاوز المساحة المخصصة لنا فى مكتبة البلد، وتلقيت عروض استضافة فى
أماكن أخرى، ما جعلنى اتفاءل باستمرار التجربة». تستكمل سلوى علوان حديثها عن
المشكلات التى تصاحب تأسيس صالون ثقافى فى مصر، على رأسها تكريس حالة النخبوية بين
صاحب الصالون وزواره، ما يصنع فجوة مع الزوار الجدد</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span style="color: #333333;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt; text-align: start;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #333333;">لا
يُخفى أصحاب هذه التجارب السابقة فى إدارة صالونات ثقافية حرصهم على أن تظهر تلك
التجارب بشكل لائق، حتى لايضر ذلك بسمعتهم فى المستقبل، ما جعلهم يوضحون فى حديثهم
أنهم لم يدشنوا تلك التجارب سوى بعد تفكير، وبعد التأكد من كيفية إدارتها، مع نسبة
معقولة من المغامرة، على سبيل المثال توضح الكاتبة سلوى علوان ذلك بقولها: «كانت
هناك إشارات تدفعنى إلى تجربة تدشين الصالون، كأن أجد إخلاصا من جمهور ندوتى فى معرض
القاهرة للكتاب الأخير، والتى تزامنت مع زيارة بوتين إلى القاهرة وازدحام الشوارع
بشكل غير مسبوق، وفى هذا الظرف وجدت إخلاصا من الحضور الذين انتظرونى رغم ارتباك
مواعيد الندوات فى ذلك اليوم». وقد أعطاها هذا الموقف إشارة إلى إمكانية أن تخطو
خطوة أكبر تختبر فيها قدرتها على جذب آخرين حول عمل ثقافى، وهو ما تخوضه فى تجربة
صالونها الناشئ.</span></span></span></div>
<h1 style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; margin: 0in 0in 7.5pt; text-align: center;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;"><a href="http://cms.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=10042015&id=65f191e7-062b-4b66-b284-adf3614bec93" target="_blank"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span style="color: #333333;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>«<span dir="RTL" lang="AR-SA">قهوة مانو».. أمسيات تتجاوز التقليدية</span><o:p></o:p></span></a></span></span></h1>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhk4ix18mJt16i29aGscjWZycrKUzwgFghXJIIBN7uVogiVGfHJfyfOUpen3hbxkFEKfv6qgcrfsvIU1lxyXmf_XWMhozMj0MU_iN2SNdgwNY6VrbX2252hcbG4p3t1ZmysrYDITtiUwPYP/s1600/222222.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhk4ix18mJt16i29aGscjWZycrKUzwgFghXJIIBN7uVogiVGfHJfyfOUpen3hbxkFEKfv6qgcrfsvIU1lxyXmf_XWMhozMj0MU_iN2SNdgwNY6VrbX2252hcbG4p3t1ZmysrYDITtiUwPYP/s1600/222222.jpg" height="159" width="320" /></a></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: center;">
<br /></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt;">
<span dir="RTL" lang="AR-SA" style="background-color: white; color: #333333; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large; line-height: 21.05pt;">على
مدى ثلاث سنوات يدير محمد جادالله الكاتب والباحث صالونا فى ساقية الصاوى
بالزمالك، حيث يقدم أشكالًا متنوعة من طرق التواصل مع الجمهور فى كل أمسية شهرية
يقيمها، بدءا من استخدام صيغة المحاضرة التى يستعين فيها بشرائح عرض على شاشة
ضخمة، أو أن يعزف للجمهور موسيقى فى فترة استراحة، أو أن يستضيف أحد الضيوف
المتصلين بموضوع الأمسية، والهدف النهائى هو الحديث عن الهوية المصرية ومحاولة
فهمها مع الجمهور</span><span dir="LTR" style="background-color: white; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large; line-height: 21.05pt;"></span><span dir="LTR" style="background-color: white; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large; line-height: 21.05pt;"></span><span style="background-color: white; color: #333333; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large; line-height: 21.05pt;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt;">
<span style="background-color: white; color: #333333;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«<span dir="RTL" lang="AR-SA">بدأت القصة فى العام 2011 مع تأسيس صفحة تحت اسم صالون ماعت الحضارى على
فيسبوك مع مجموعة من الأصدقاء، واخترنا اسم ماعت لأنها رمز العدالة لدى قدماء
المصريين، ثم تم تدشين مبادرة صناع الوعى الحضارى التى انتشرت فى المحافظات، بينما
ظهرت لدىّ فكرة أخرى أن أقيم أمسيات تناقش القضية نفسها، وهو ما أنتج صالونا له
طابع مختلف». يتحدث محمد جادالله عن استغلاله جميع الأدوات التى يجيدها فى التواصل
مع الجمهور حول قضية الهوية المصرية، إذ يذكر أنه قد لاحظ فى فترة مبكرة بعد ثورة 25
يناير، ومن خلال النقاشات فى صفحة «صالون ماعت الحضارى» أن هناك بوادر لأزمة
مجتمعية بسبب الصراع على فكرة الهوية، فهناك من يرى أن مصر فرعونية، وآخر يراها
إسلامية، وغيرها من التصنيفات، بينما يرى هو هوية مصر نتاج كل ذلك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt;">
<span style="background-color: white; color: #333333;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«<span dir="RTL" lang="AR-SA">فى أمسيات قهوة مانو، أقدم نماذج من الفن المصرى، محاولاً ربطها بجذورها
التاريخية، فهدفى أن أظهر الصلة بين الموروث المصرى القديم، وكيفية استمراره فى
حياتنا وثقافتنا اليومية». هكذا يتحدث عن تلك الأمسيات مستغلاً فيها خبرته السابقة
فى مجال الإرشاد السياحى ومعرفته بالتاريخ المصرى القديم، وكذلك اهتمامه بالعمل</span><o:p></o:p></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #333333;">المسرحى
والموسيقى، ودراسته لقواعد فض النزاعات المجتمعية فى الخارج، وهى أدوات يستخدمها
فى نقاشاته داخل تلك الأمسيات، سواء كان الموضوع عن الفن المصرى، أو كان موضوعا عن
القيم الدينية ــ العابرة للعصورــ التى ما زالت فى وجدان الإنسان المصرى المعاصر</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span style="color: #333333;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt;">
<span style="background-color: white; color: #333333;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«<span dir="RTL" lang="AR-SA">هنا أحاول كسر شكل الصالون الكلاسيكى القديم، وتقديم عروض تجمع بين الندوة
والتدريب والحكى، مستخدما فنون المسرح والموسيقى، من أجل جذب الجمهور حول قضية
الهوية المصرية، والتأكيد على أنها غير قابلة للقرصنة أو حصرها فى بعد واحد، بل هى
شاملة خبرة آلاف السنوات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>».<o:p></o:p></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: #333333;">مر
محمد جادالله كزائر بصالونات ذات شكل كلاسيكى، ورغم استفادته الشخصية منها، لكنه
يرى أنه لابد من تطوير فى أداء الصالونات الثقافية بشكل عام، حتى تستطيع أن تدخل
مجال المنافسة مع جاذبية الإعلام والإنترنت الأكثر تسلية وإبهارا، لذا يقول إنه
يسعى أن تكون تلك الأمسيات فى صالونه لأن تكون أشبه ببرنامج يحمل جانبا ترفيهيا،
حتى يظل محافظا على جمهوره طول الوقت، أما الأهم بالنسبة إليه، فهو إثارة قضيته
الأساسية، وهى الهوية المصرية</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span style="color: #333333;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span></span></span></div>
<div style="background-attachment: initial; background-clip: initial; background-image: initial; background-origin: initial; background-position: initial; background-repeat: initial; background-size: initial; box-sizing: border-box; line-height: 21.05pt; margin: 0in 0in 13.15pt;">
<span style="background-color: white;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><span style="color: #333333;"><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=4-10-2015&path=959946.pdf" target="_blank">PDF</a></span></span></span></div>
</div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-61459140095141314212015-03-14T09:03:00.000-07:002015-03-14T09:03:27.297-07:00 المسرح المصرى ينتظر دقات البداية<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhNcXt3udXfDhm-z0DiNVuc10J4E6eGgDehWZD7lgVRIYQjTzk22vsRAj7UgS519qkO6ChrVzOimeU3Jb6nSso9FF_p9XgJ0cD7Zy1tr6A-gfQpU7O6MgCH3XRt0fdL_5NEIVvEtjeGf9Se/s1600/ghhh.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhNcXt3udXfDhm-z0DiNVuc10J4E6eGgDehWZD7lgVRIYQjTzk22vsRAj7UgS519qkO6ChrVzOimeU3Jb6nSso9FF_p9XgJ0cD7Zy1tr6A-gfQpU7O6MgCH3XRt0fdL_5NEIVvEtjeGf9Se/s1600/ghhh.jpg" height="320" width="204" /></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=14032015&id=484c0fa5-bbbd-4928-9480-85af8258513e" target="_blank"><b>كتب - عبدالرحمن مصطفى</b></a></span><br /><span style="font-size: large;">
</span></div>
<div class="copy-script" dir="rtl" style="text-align: right;">
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>فى الوقت
الذى أبدت الدولة اهتمامها باستعادة النشاط فى دور العرض المسرحية، برز
تيار شبابى يدعو لاستغلال المسارح المهجورة لصالح الفنانين الشباب، ورغم
ذلك تستمر «أزمة المسرح» فى مواجهة عالم تشتعل فيه الأحداث يوميا، ومزاج
جديد يجذب المشاهد ناحية شاشات السينما والفضائيات، ومساحات أخرى من
التفاعل صنعها الانترنت، ليظهر عبء جديد على المسرحيين المصريين، فى كيفية
تحقيق الجاذبية والابهار، حتى يعود النشاط المسرحى إلى قوته.. كصناعة وفن
يؤثران فى المجتمع.</strong></span><span style="font-size: large;"></span></div>
<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/ART/Theater/original/masareh-west-elbalad-rafy-shaker.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/ART/Theater/original/masareh-west-elbalad-rafy-shaker.jpg" height="225" width="320" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">محرر الشروق يشتبك مع حارس سينما قصر النيل :)</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فى منتصف شارع عماد الدين داخل منطقة وسط
القاهرة، سور يحيط بأرض فضاء، عليه لافتة تحذر من التعدى على قطعة الأرض
التى تخص البيت الفنى للمسرح، حيث تقع أطلال مسرح مصر، وعلى مدار سنوات
سابقة تكررت الوعود بإعادة بناء المسرح من جديد، وهو ما لم يتم حتى الآن.<br />«كان
المسرح يعمل حتى التسعينيات ثم انهار، وتحول إلى أرض فضاء». يتحدث
باختصار حارس المسرح المتهدم، بينما يستكمل الحديث سامى سالم، صاحب المحل
المجاور، الذى يحفظ تاريخ عدد من المسارح القديمة فى شارع عماد الدين.<br />وفى
خارج تلك المنطقة من القاهرة يكثر عدد المسارح التاريخية، التى يصعب حصر
تبعيتها فى جهة واحدة، إذ تنقسم بين مسارح تابعة للدولة وأخرى خاصة، وبين
مسرح مهجور بسبب الإهمال، وآخر معطل بسبب غياب العروض والجمهور، يبدو
المشهد فى تلك المنطقة بائسا مع انسحاب العروض المسرحية من شارع عماد
الدين ومنطقة وسط البلد.<br />«تم الاتفاق مع القوات المسلحة على امدادنا
بالمخططات الهندسية اللازمة لإعادة بناء مسرح مصر فى شارع عماد الدين، كما
سيتم تخصيص جزء من ميزانية البيت الفنى للعام القادم من أجل هذا
المشروع». هذا ما يوضحه فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح الذى يخضع له
مسرح مصر.<br />حسب حديث رئيس البيت الفنى للمسرح لـ«الشروق» فإنه يدير 13
مسرحا، كما أن لديه برامج مزدحمة بالعروض الفنية التى تحتاج إلى مزيد من
المسارح، ويقول «ليس لدينا مسارح مهجورة أو معطلة». لكنه عاد واستثنى
مشروع إعادة بناء مسرح مصر الذى ينتظر الدعم.<br />فى الجهة المقابلة لأطلال
«مسرح مصر» يقع مبنى مهجور لسينما القاهرة، إذ ترجع ملكية المبنى لورثة
أحمد الحاروفى، الذى كان قد خصص جزءا من هذا المبنى لعرض مقتنيات المطرب
الراحل عبدالحليم حافظ، نظرا لعلاقتهما الوطيدة، وهو ما انتهى قبل سنوات،
ولم يتبق من المبنى سوى كافتيريا مهجورة ومحل لبيع السجائر.<br />«المكان لن
يتم إعادة إحيائه كمسرح أو سينما.. لقد توقف النشاط مع وفاة أحمد
الحاروفى الذى كان متفرغا لإدارة هذا النشاط الفنى». هذا ما يؤكده خالد
صالح، أحد ورثة الحاروفى.<br />وتتكرر القصة مع مسارح أخرى هجرها ملاكها أو
تعطل إنتاجها مقارنة بما كانت تنتجه فى السابق، فعلى سبيل المثال لا ينتج
المسرح الخاص حاليا سوى ثلاث مسرحيات هى «تياترو مصر» على مسرح جامعة مصر،
و«دنيا حبيبتى» على مسرح الفن، و«بابا جاب موز» على مسرح الريحانى. ولا
تعمل هذه المسرحيات على مدار الأسبوع.<br />وفى تلك الأثناء فإن هناك نماذج
أخرى من المسارح الخاصة، تحولت عن تقديم العروض المسرحية الكلاسيكية إلى
أنشطة أخرى بديلة، إذ إن بعضها تديره شركات تهدف إلى الربح، مثل شركة
أفلام محمد فوزى التى امتلكت حق إدارة دار سينما ومسرح قصر النيل منذ عام
1988، وهو المسرح الذى شهد العديد من مسرحيات ذات الانتاج الخاص، بينما
كان آخر العروض المسرحية التى أقيمت عليه، هو عرض «براكسا» فى العام 2011،
وتم استغلاله فيما بعد فى حفلات غنائية.<br />«حُسن البضاعة ولا حُسن
السوق». يستعير عماد عبدالمنعم مدير دار سينما ومسرح قصر النيل هذا المثل
الشعبى فى وصف التطور الأخير لحالة المسارح الخاصة، فغياب أبطال العروض
المسرحية الذين نشطوا منذ السبعينيات، قد أثر بشكل مباشر على حالة تلك
المسارح.<br />وكما يوضح مدير دار سينما ومسرح قصر النيل فإن هناك طريقين
للتعاقد عند إتاحة استغلال المسرح، وهو إما أن تحصل إدارة المسرح على مبلغ
كامل مقابل العرض، أو أن تحصل على نسبة من الإيراد، ويعلق على تجربة
إتاحة المسرح للحفلات الغنائية فى السنوات الأخيرة: «كانت التذاكر ذات
أسعار معقولة، فى متوسط 40 جنيها ثمنا للتذكرة، وهو ما لم يكن مربحا على
المدى البعيد». وعلى نفس هذا المسرح أقامت المطربة الراحلة أم كلثوم أهم
حفلاتها الغنائية، وكذلك كان المطرب عبدالحليم حافظ، والفنان فريد الأطرش.
بينما تطمح إدارة مسرح قصر النيل أن تعد برنامجا شهريا بحفلات غنائية،
يعيد ارتباط الجمهور بالمسرح ذى الطابع التاريخى. أما فى مسرح راديو
المجاور فقد اختارت شركة الإسماعيلية التى تدير عددا من المبانى التاريخية
فى منطقة وسط البلد، أن تقوم على تأجيره لبرامج تليفزيونية، كما كان
الحال مع برنامج «البرنامج» للإعلامى باسم يوسف، قبل توقفه.<br />ومع قلة
العروض المسرحية الخاصة، وانسحاب نجومها منذ سنوات إلى العمل التليفزيونى
والسينمائى، أصبح للمسرح المدعوم من الدولة أكثر أهمية، لما تقدمه الدولة
من دعم، لكن حقيقة أرقام ميزانية وزارة الثقافة التى تدير مسارح البيت
الفنى للمسرح، وهيئة قصور الثقافة، دار الأوبرا، تبرز مشكلة أخرى فى حقيقة
دعم الدولة للحركة المسرحية، إذ كانت وزارة الثقافة قد أعلنت عن أن
ميزانيتها للعام الماضى تمثل نسبة 0.23% من إجمالى الموازنة العامة للدولة
بما يقارب واحد ونصف مليار جنيه، وأن 52.43% منها ينفق على أجور وتعويضات
على العاملين فى الوزارة حسب تصريحات الوزير السابق صابر عرب.<br />«هناك
أزمة أعمق من مسألة دعم المسرح، وهى عن التحدى الذى يتعرض له المسرح منذ
سنوات، فعلى سبيل المثال، قمنا بإعداد استطلاع للرأى بين جمهور المسرح،
وكشف عن أزمات فى التسويق والامكانيات المحدودة، وضعف المستوى الفنى، وغياب
الإبهار». الحديث هنا لهانى أبوالحسن مدير عام المركزالقومى للمسرح.<br />وخلف
مكتبه فى مقر المركز فى حى الزمالك بالقاهرة، يوضح هانى أبوالحسن أن
المسرح يعانى عالميا من أزمة انسحاب الجمهور، حيث اتجه الكثيرون إلى إبهار
السينما والتليفزيون، وإلى حالة التفاعلية التى يتيحها الانترنت، ما يجب
أن ينتبه إليه الفنان المسرحى.<br />«كانت الفترة الماضية منذ السبعينيات
تعمل على تغذية الحس المحافظ فى المجتمع، ما أنتج مزاجا غير مقبل على
الحياة المسرحية، وهو ما يبرز فى قلة أعداد دارسى المسرح، وفى جانب آخر
فإن انخفاض ميزانية العروض، ينعكس على كم الإبهار البصرى الممكن فى هذه
العروض». يستكمل هانى أبوالحسن حديثه مستعيرا بعض النماذج التى تخلصت من
عبء الإنفاق على الموظفين فى تجربتى مسرح الهناجر ومركز الإبداع الفنى،
بينما تواجه أماكن أخرى كما كبيرا من العمليات الروتينية، والزيادة
المفرطة فى أعداد الموظفين.</span><br /><span style="font-size: large;">وبين ما تبديه الدولة من اهتمام بعودة
الحياة المسرحية كما هو واضح من تصريحات كبار المسئولين الحكوميين، إلا أن
الواقع يحمل معه مشاكل أخرى، عن تغير المزاج العام، وكم الانفاق المتاح
على الحياة المسرحية.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/ART/Theater/original/townhouse-rafy-shaker.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/ART/Theater/original/townhouse-rafy-shaker.jpg" height="225" width="320" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">مسرح روابط</td></tr>
</tbody></table>
</span></div>
<h2 style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">
<a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=14032015&id=8f870d05-715c-44bc-be79-97dfd415de10" target="_blank"><span style="font-size: x-large;"><u>كشف حساب المسرح المصري فى 3 سنوات</u></span></a></span></h2>
<div class="copy-script" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>تشير أرقام الجهاز المركزى للتعبئة
والإحصاء إلى تغيرات سنوية فى عدد المسارح العاملة فى المجال الفنى على
مدار العام، وكذلك عن عدد جمهور المسرح فى مصر.</strong></span><br />
<span style="font-size: large;">- يشير آخر إحصاء حسب النشرة السنوية
الثقافية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء، إلى أن عدد المسارح
النشطة فى العام 2013 قد بلغ 40 مسرحا، فى مقابل 31 مسرحا لعام 2012 بنسبة
زيادة قدرها 29%، فيما تشير أرقام العام 2011 إلى وجود40 مسرحا مقـابل 37
خلال عام 2010. وهو ما يكشف عن هبوط النشاط المسرحى فى عام تولى جماعة
الاخوان المسلمين للحكم.<br />- ورغم ازدياد عدد المسارح فى العام 2013
وإقامة 1998 عرضا شاهدها 340 ألف مشاهد، إلا أن ذلك لم يجنى سوى 4.8 مليون
جنيه، بينما بلغ عـــدد المترددين على المســارح 453 ألف مشاهد عــام 2012
بلغت جملة إيراداتها 8,3 مليون جنيه.</span><br />
<h2 style="text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=14032015&id=d736bb6e-1e39-4ad4-87e2-f45821a72fad" target="_blank"><span style="font-size: x-large;"> إحياء المسارح.. اتجاه معاكس بين الفنانين الشباب</span></a></h2>
<h2>
<span style="font-size: large;"><table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/ART/Theater/original/vpsvko8819991.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/ART/Theater/original/vpsvko8819991.jpg" height="225" width="320" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">مسرح مصر</td></tr>
</tbody></table>
</span></h2>
<span style="font-size: large;"><strong>اختار الفنان الشاب على قنديل التوقف تماما عن إدلاء تصريحات
صحفية حول حملة «عايز مسرح» التى بدأها فى نوفمبر الماضى، وانتهت بوعد
رئاسى عن إتاحة مسرح الفردوس للفنان الشاب ونشطاء حملته كى يبدأوا تجربتهم
فى إحياء المسرح المهجور. وكانت الشروق قد حصلت فى وقت سابق على تصريحات
من مؤسس حملة «عايز مسرح»، حول خطته المستقبلية فى حالة ما تحققت أمنيته
فى الحصول على مسرح الفردوس، وذكر قائلا: «مبادرة عايز مسرح ليست ممثلة فى
على قنديل فقط، هى مجرد خطوة لإثبات أن هذا الجيل من الشباب، لديه
الكفاءة والخبرة فى الإدارة، والقدرة على تحقيق النجاح.. هى مجرد خطوة،
سنسعى لتكرارها وإعداد كوادر لها». اشتهر على قنديل بأداء كوميديا
الـ«ستاند أب»، بعد أن قضى سنوات سابقة فى تقديم العروض التمثيلية
والتدريب فى مسارح ومراكز ثقافية مستقلة.</strong></span><br />
<span style="font-size: large;">تعتمد حملة «عايز مسرح» على عدم تكليف الدولة نفقات إحياء مسرح الفردوس
المستهدف، بل ستعتمد على أنشطة تدر ربحا، وستستخدم ذلك الربح فى عملية
تطوير المكان، على أن يتم تقييم التجربة بعد فترة ثلاث سنوات، وهى الفترة
التى يراهن فيها على قنديل وفريقه المكون من عشرات الشباب على تحقيق
النجاح المنشود.</span><br />
<span style="font-size: large;">أما الدعوة التى طرحها على الانترنت فى شكل استمارة، فقد نالت أكثر من
3000 توقيع من متضامنين مع الحملة، كما تضامن معه فنانون شباب، يسعون خلف
هذه المساحة التى ستستوعبهم فى المستقبل.</span><br />
<span style="font-size: large;">لن تكون هذه التجربة هى الأولى فى إحياء مسرح مهجور، ففى شارع «خليج
الخور» المتفرع من شارع رمسيس فى وسط القاهرة، يقع مركز أوبرا ملك، الذى
تم افتتاحه فى يونيو الماضى، وتتلخص قصته فى أنه كان مسرحا تديره الفنانة
ملك حتى بداية الخمسينيات من القرن الماضى، ثم آلت ملكيته إلى الدولة بعد
وفاتها فى العام 1983، ومن العام 2007 انتقلت إدارته إلى البيت الفنى
للمسرح، وظل غير مستغل حتى العام 2013، حتى تحول إلى مركز فنى حكومى. «كان
مجرد مخزن يضم بعض المعدات السينمائية، وله مديرين دون عمل حقيقى..». على
حد قول أحمد السيد مدير مسرح أوبرا ملك.</span><br />
<span style="font-size: large;">فى الطابق العلوى من المسرح، يبدو أحمد السيد مشغولا بالتجهيز لفعاليات
قادمة، وهو أحد الوجوه التى برزت فى اعتصام وزارة الثقافة قبيل ثورة 30
يونيو 2013.</span><br />
<span style="font-size: large;">«كان السؤال الذى يلاحقنى حين توليت إدارة المسرح فى أغسطس 2013، عن
خبراتى السابقة فى إدارة المسارح، وكنت أجيب: وماذا فعل من قبلنا الذين
تراكمت خبراتهم دون تحقيق نهضة مسرحية.؟ للأسف هناك كثيرون لا يعرفون كم
الخبرات التى تكونت لدى جيلنا فى الفترة الماضية».مازال الحديث لأحمد
السيد الذى يسترجع الفترة التى استغرقت قرابة العام فى تجهيز المسرح حتى
لحظة افتتاحه، قائلا: «فى تلك الفترة لم انتظر استلام المسرح دون عمل، بل
حاولت استخدام مسارح أخرى زميلة فى التحضير لورش فنية حتى يتم افتتاح مسرح
ملك، لكنى كنت أقابل بفتور أو بعدم ترحيب فى بعض الحالات».</span><br />
<span style="font-size: large;">تلك المحاولات والتجارب اعتمدت بشكل مباشر على الحصول على مسرح خاضع
للدولة، بينما كان هناك مسار آخر فى تجربة إحياء أماكن مهجورة وتحويلها
إلى ملتقى فنى ومسرح يحتضن العروض الفنية، أحد أشهر هذه النماذج هو مسرح
روابط الذى تم تأسيسه قبل 9 سنوات. بدأت القصة حسبما يرويها محمد
عبدالخالق أحد مؤسسى روابط، وهو بدوره رئيس مجلس إدارة جمعية دراسات
وتدريب الفرق المسرحية الحرة.</span><br />
<span style="font-size: large;">«البحث عن إحياء مسارح جديدة هو أحد تداعيات حركة المسرح المستقلة،
التى بدأت قبل 25 سنة، وعلينا أن نعترف بأن العروض المستقلة هى من أنقذ
الحركة المسرحية، بكثرة عروضها مقارنة بالمسرح الحكومى والمسرح الخاص».
وعلى حد تعبير محمد عبدالخالق، فإن هناك منابر اجتذبت الفرق المستقلة، حين
لم تجد حفاوة بها فى مسارح الدولة، بسبب مساحة اشتباكها مع الواقع
والتجديد.</span><br />
<span style="font-size: large;">ويفتح باب تدشين مساحات جديدة للحركة المسرحية سؤالا حول مدى قدرة هذه
التجارب على الاستمرار، فبينما تعرض مسرح روابط للتوقف بين العامين 2013
و2014 بسبب ضعف القدرات المالية، فإن هناك نماذج أسبق فى فتح مساحات لعروض
مسرحية، مثل ساقية الصاوى التى عاونتها الدولة فى الحصول على المساحة
التى أقيمت عليها قاعة النهر.</span><br />
<span style="font-size: large;">«الحصول على تمويل لدعم تدشين مسرح أمر وارد، لكن أزمة التمويل من
مؤسسات خارجية، قد أساء إليها آخرون». يستكمل محمد عبدالخالق حديثه موضحا
أن تجربة مسرح روابط لم تكن إعادة بناء مسرح، لكن فى بناء مسرح فى مساحة
خاصة بمخزن قديم فى منطقة وسط البلد. ومرت بعدد من المطبات فى محاولة
توفير الدعم اللازم للإيجار، وهو ما اضطر المؤسسين فى البداية إلى الإنفاق
على المسرح منذ البداية. تلك الأزمات قد لا يواجهها أحمد السيد فى إدارته
لمسرح أوبرا فلك التابع للبيت الفنى للمسرح، لكنه فى التوقيت نفسه مقيد
بميزانية، عليه أن يوزعها على رواتب الموظفين، وإقامة فعاليات لائقة.</span><br />
<span style="font-size: large;">أما بالعودة لعلى قنديل الذى يستهدف مسرح الفردوس التابع لوزارة
الداخلية، فقد أعلن مبكرا نيته عدم الاعتماد على تمويل، بقدر ما سيعتمد
منهجا فى الادارة يتيح إمكانية الحصول على دخل يمكنه الانفاق على متطلبات
المسرح.</span><br />
<span style="font-size: large;"><a href="https://www.blogger.com/null"></a><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=3-14-2015&path=issu2232.pdf" target="_blank">PDF </a></span></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
</div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-21503791788992898142015-03-04T02:49:00.003-08:002015-03-04T02:51:58.162-08:00حكاية سيدات يجبرهن «الرزق» على «السعى فى الليل وآخره»<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="copy-script" dir="rtl" style="text-align: right;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhEgLLaJc458cxOp96P0CxO-yOUg-UpMpyG5Z68uzIFPgcKsZWogpB-4t1sSW72cHR4Ra5i7j7be6lQQITY8ViKLvlo5U99Qfv-yYgkNhoAR3jnjiP9oQ3vJJYOKj7va4swChKmOEg73lAl/s1600/ss.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhEgLLaJc458cxOp96P0CxO-yOUg-UpMpyG5Z68uzIFPgcKsZWogpB-4t1sSW72cHR4Ra5i7j7be6lQQITY8ViKLvlo5U99Qfv-yYgkNhoAR3jnjiP9oQ3vJJYOKj7va4swChKmOEg73lAl/s1600/ss.jpg" height="305" width="320" /></a></div>
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><b>- أقدم بائعة حمص على الكورنيش: السمعة الطيبة هى أكبر حماية للمرأة.. ومنة الله «الجامعية» تحلم بمشروع «نصبة الشاى»</b></span></span><br />
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><b>- «المركزى للتعبئة والإحصاء»: 17.8% من إجمالى الأسر المصرية يترأسها نساء</b></span></span><br />
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><b>- صاحبة مشروع «النصبة»: البعض مازال فى ذهنه صورة السيدة البسيطة التى تعمل فى الشارع.. لكنى جامعية وأقدم المشروع بشكل راقٍ</b></span></span><br />
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><b>- مهندسة طوارئ فى «الكهرباء»: 40% من المهمات التى أنجزها تكون بعد الساعة الواحدة صباحا</b></span></span><br />
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><b>- باحثة فى مؤسسة المرأة الجديدة: قضايا التمييز فى الأجور تكشف واقع المرأة </b></span></span><br />
<br />
<a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=04032015&id=cb3909e0-df47-4342-9c08-267ecf741057" target="_blank"><span style="font-size: large;"><b>كتب- عبدالرحمن مصطفى </b></span></a><br />
<span style="font-size: large;"><b>تقف «أم علاء» بمحاذاة كورنيش النيل أمام منطقة رملة بولاق
القاهرية، تبيع الشاى وحمص الشام، وتستمر هكذا لساعات متأخرة بعد منتصف
الليل، على أمل مجىء المزيد من الزبائن، وفى ذلك اليوم لم يحدث ما تتمناه،
إذ أحيانا ما يقل عدد الزبائن تدريجيا بسبب قسوة برد الشتاء، والاضطرابات
الأمنية التى تتصاعد فى لحظات غير متوقعة.</b></span><br />
<span style="font-size: large;">تقول عن نفسها: «أنا أقدم بائعة شاى وحمص الشام على كورنيش الساحل، كنت
أعمل مع والدى قبل أكثر من 40 سنة، ما زلت فى نفس المهنة، وأعمل من العصر
حتى مطلع الفجر، فليس لى دخل آخر سوى ما أحصل عليه من عربة الحمص ونصبة
الشاى».</span><br />
<span style="font-size: large;">تتحدث أم علاء ــ التى تفضل مناداتها بهذا الاسم ــ عن ظروف أسرية
أجبرتها على أن تنفق على أبنائها الخمسة بعد وفاة الزوج، وفى ساعات الليل
المتأخرة يعاونها أبناءها فى العمل، أكبرهم علاء، وهو أبكم يصعب التواصل
معه سوى بالإشارات، وهو ما دفعه إلى التنحى جانبا عن الحديث والانشغال
بالوقوف أمام عربة حمص الشام.</span><br />
<span style="font-size: large;">يبدأ التحضير ليوم عمل جديد مع نهاية اليوم الذى يسبقه، إذ تبدأ أم
علاء فى شراء وتجهيز مستلزمات الشاى وحمص الشام مع شروق الشمس، بعد أن
تكون انتهت من بيع ما لديها، ثم تبدأ فترة النوم والراحة حتى الاستيقاظ
ظهرا، ثم يبدأ العمل فى اليوم الجديد من العصر حتى مطلع الفجر، وتتحدد
ساعات العمل حسب إقبال الزبائن، ويبقى الأمل فى زبون ميسور الحال، يقدم
بقشيشا مناسبا.</span><br />
<span style="font-size: large;">تحصل أم علاء على 300 جنيه من معاش زوجها، بينما يبقى دخلها من بيع
الشاى وحمص الشام متباينا حسب حالة الشارع، وذلك لا يزعجها كثيرا، تقول:
«حصلت فى فترات سابقة على مكاسب كبيرة، وعرفت فترات خسارة، ومنذ وقت مبكرة
نجحت فى صنع سمعة تحمينى من مشاكل الشارع، لكن أكثر ما يزعجنى الآن هو
مستقبل أبنائى».</span><br />
<span style="font-size: large;">يتحرك ابنها أحمد مختار ذى الاثنين والعشرين عاما تاركا «نصبة» الشاى،
ليشارك فى الحديث: «أنا أبحث عن عمل آخر.. سائق تاكسى أو سائق توك توك،
وأطلب لمن يجد لى وظيفة أخرى أن يدلنى عليها، فى النهاية أنا وإخوتى
سنحتاج إلى توفير شقة للزواج».</span><br />
<span style="font-size: large;">هذه الأسرة الصغيرة، لا تخشى برد الشتاء أو العمل الليلى، بقدر ما تخشى
الحفاظ على صورتها وسمعتها فى هذه المنطقة، وهى السمعة التى أسستها «أم
علاء» على مدى عشرات السنوات، تنقلت فيها بين عدة أماكن فى كورنيش الساحل
ورملة بولاق.</span><br />
<span style="font-size: large;">«أم علاء» هى نموذج لشريحة من النساء تمثل 17.8% من إجمالى الأسر
المصرية، وهى نسبة الأسر التى يترأسها نساء، حسب أرقام الجهاز المركزى
للتعبئة العامة والاحصاء، وفى هذه الحالة تصبح المرأة هى المسئولة عن
توفير احتياجات أسرتها بشكل كامل، وهو ما ظلت تفعله بائعة الشاى المخضرمة
طوال السنوات الماضية، حتى مع وجود زوجها الراحل.</span><br />
<br />
<span style="font-size: large;"><b>نهاية النصبة</b><br />هذه التجربة التى تقدمها بائعة الشاى وحمص الشام، هى
خلاصة عشرات السنوات من الاحتراف حتى استقرت الأمور نسبيا فى النهاية، وهو
ما لا يحدث دائما مع من يخوضون تجربة العمل الليلى فى الشارع، خاصة فى
حالة إذا ما كانت تلك التجربة مع فتاة شابة لا تتجاوز الرابعة والعشرين
سنة من عمرها، هذا ما حدث مع منة الله الحسينى، التى أثارت جدلا أخيرا،
حول مشروع «النصبة».</span><br />
<span style="font-size: large;">كانت تدير مشروعها فى منطقة وسط البلد القاهرية، حيث دشنت «نصبة»
تقليدية لتقديم المشروبات بأسعار متوسطة، ثم فاجأها قرار بإزالة مشروعها
تماما من الساحة القريبة لمقر وزارة الأوقاف، بعد مضايقات من موظفى
البلدية وبلطجية المنطقة.</span><br />
<span style="font-size: large;">بعد أن تركت مشروعها مؤقتا، تتذكر الآن كيف كانت مضطرة أن تدافع عن
فكرتها البسيطة، وهى أنه يمكن لفتاة متعلمة أن تدير مشروعا خاصا فى
الشارع، تقول: «نعم.. كان هناك جزء من المعاناة التى تعرضت لها بسبب
التنميط، فالبعض مازال فى ذهنه صورة السيدة البسيطة التى تعمل فى الشارع،
لكنى جامعية أدرس فى كلية الحقوق، وأقدم المشروع بشكل راقٍ، وحتى وقت
متأخر.. لذا كنت فى حالة دفاع دائمة عن النفس، لأنى خارج توقعات الشارع».</span><br />
<span style="font-size: large;">انتهى مشروع «النصبة» قبل أسابيع، لكنها مازالت تحلم بإعادة إحيائه من
جديد، وانتهت الفكرة بسبب رفض أجهزة الحى استمرار المشروع، وتعرض منة
للمضايقات المتكررة والاتهامات القاسية، لكنها مازالت تطمح فى أن تصبح
فكرة «النصبة» وسيلة لكسر بطالة الكثير من الشباب، ضاربة المثل بعربات
«السجق» الشهيرة فى شوارع نيويورك، التى تحصل على ترخيص، وتنتشر هناك دون
تهديدات لأصحابها.</span><br />
<span style="font-size: large;">«كان الفيصل فى إفشال المشروع، هو الابتزاز الذى أتعرض له من بعض
الموظفين كى أدفع لهم رشوة»، على حد قول الفتاة الجامعية التى خسرت حلمها.</span><br />
<span style="font-size: large;">أما الأزمة الأخرى التى واجهت منة الله الحسينى صاحبة مشروع «النصبة»،
فكانت فى عدم وجود إجراء قانونى لتنفيذ فكرة مشروعها، فالتراخيص تصدر عادة
لبناء أكشاك ثابتة، وهو ما لا يصدر للعربات المتجولة التى تقدم طعاما فى
الشارع.</span><br />
<span style="font-size: large;">«كنت أواجه يوميا بنظرات تحرش واستفزاز، إلى جانب ما أوجهه من مشاكل
العمل العادية مع تأخر الوقت ليلا، لكن استمرار المشروع لأسابيع طويلة،
كان يعطينى أملا». هكذا تصف منة الحسينى ما كانت تواجهه، وهو ما كان
يجعلها فى حالة تحفز دائمة، انتهت بهدنة مؤقتة بعد توقف المشروع.</span><br />
<br />
<span style="font-size: large;"><b>العمل اختيار</b><br />ليست كل التجارب النسائية فى العمل الليلى ذات طابع
واحد، فأحيانا ما يكون اختيار العمل فى ساعات متأخرة من الليل، هو اختيار
المرأة لأسباب مهنية بحتة، على سبيل المثال فإن المهندسة الشابة نهى
عبدالفتاح، ذات التاسعة والعشرين عاما، التحقت بالعمل فى وزارة الكهرباء
فى العام 2008، وبعد قضاء سنتين فى العمل المكتبى التقليدى، جاءتها فرصة
للعمل فى صيانة محولات الكهرباء داخل نطاق القاهرة وبعض المناطق المجاورة،
وتصف ذلك: «جذبتنى الفكرة من صديقة تعمل هى الأخرى فى قسم العمل الميدانى
للطوارئ، وهو ما دفعنى إلى التجربة التى ستزيدنى خبرة وتميزا»، أما ما
شجعها على ذلك فهو أن والدها هو الآخر كان يعمل بالطريقة نفسها.</span><br />
<span style="font-size: large;">يقوم نظام عمل المهندسة الشابة، على أن تنتظر فى كل ليلة أن يأتيها أمر
بالذهاب إلى أحد المواقع التابعة للوزارة، فهى ليست مضطرة إلى الحضور
التقليدى وقضاء ساعات عمل فى نفس المكتب، بل تنتقل من مكان لآخر.</span><br />
<span style="font-size: large;">«نحو 40% من المهمات التى أنجزها تكون بعد الساعة الواحدة صباحا، لسبب
فنى بحت، فهذا هو الوقت الذى تقل فيه الأعباء الكهربائية»، على حد قولها.</span><br />
<span style="font-size: large;">ليست كل المهام سهلة، وفى أغلب انتقالاتها من موقع لآخر، تقابل بأسئلة
العاملين فى تلك المحطات التى تقوم على صيانتها، حين يندهشون من مجىء
مهندسة فى ساعة متأخرة من الليل، يرافقها 4 من الفنيين والمهندسين، وتنتقل
بصحبة المعدات وسيارة العمل، بين مجتمعات وبيئات مختلفة.</span><br />
<span style="font-size: large;">«وقت حظر التجول فى العام 2013 تم احتجازنا قرب كمين عسكرى، بسبب أحداث
عنف وقعت جواره، وأصيب أهلى بالذعر، بعد أن قضينا ساعات دون حركة، وانقطع
الشحن عن هواتفنا المحمولة. كانت تجربة سيئة»، هذا ما تتحدث نهى
عبدالفتاح عن إحدى المهام التى قامت بها.</span><br />
<span style="font-size: large;">وتبدو نهى راضية عما تحققه من خبرة وتميز، لما تلمسه من سمعة طيبة لمن
يحترفون العمل الميدانى فى داخل الوزارة، وحسب المادة 89 من القانون رقم
12 لسنة 2003، فإنه «يصدر الوزير المختص قرارا بتحديد الأحوال والأعمال
والمناسبات، التى لا يجوز فيها تشغيل النساء فى الفترة ما بين الساعة
السابعة مساء والسابعة صباحا». ورغم هذه الصيغة إلا أن قانون العمل فى
الوقت نفسه لا يحظر عمل النساء فى هذه الأوقات بشكل قاطع. لذا فإن بعض
الآراء المدافعة عن حق المرأة فى العمل قد اقترحت تعديلات على قانون العمل،
ومنها ما قدمته مؤسسة المرأة الجديدة، عن تعديل مواد مثل المادة رقم 91
الخاصة «بتحديد الأعمال الضارة صحيا أو أخلاقيا وكذلك الأعمال الشاقة
وغيرها من الأعمال التى لا يجوز تشغيل النساء فيها». وهو ما اعتبره البعض
نوعا من تمييز غير المستحب ضد المرأة.</span><br />
<span style="font-size: large;">ترى مى صالح الباحثة فى مؤسسة المرأة الجديدة، أن الهدف من الاعتراض
على مثل هذه المواد، يأتى سعيا لإغلاق باب التمييز بين المرأة والرجل، فقد
ترغب امرأة فى العمل على مسئوليتها فى أى مجال، لذا فإن المؤسسة تقترح
فتح المجال، بأن تكون هناك موافقة كتابية على الأعمال التى قد تمثل خطورة.</span><br />
<span style="font-size: large;">وتضيف قائلة: «الأصل هو الإباحة وليس التقييد فى العمل، وعلينا ألا
نفتح المجال لفكرة أن هناك ما يناسب المرأة ومالا يناسبها، حتى لا يصبح
ذلك بابا للتضييق، خاصة حين نعلم أن هناك قضايا أخرى متعلقة بعمل المرأة،
مثل التمييز فى الأجور».</span><br />
<span style="font-size: large;">وسط تلك الصعوبات التى تواجهها شريحة من النساء فى العمل الليلى، لكن
الصورة العامة لعمل المرأة توضح صعوبات أخرى خاصة بأجور المرأة فى مقابل
أجور الرجل، إذ يبلغ متوسط دخل الفرد الأسبوعى للعاملين الذكور فى كل من
القطاع العام والأعمال العام والقطاع الخاص هو 769 جنيها، بينما يبلغ
متوسط الأجر الأسبوعى للعاملات الإناث 714 جنيها، وذلك حسب أرقام الجهاز
المركزى للتعبئة والإحصاء فى تقريره السنوى لإحصاءات التوظيف والأجور
وساعات العمل.</span><br />
<span style="font-size: large;">وتكشف تجربة التواصل مع عدد من النساء اللاتى يضطررن إلى العمل فى
أوقات متأخرة من الليل، قد كشفت عن أمور تجمعهن، رغم اختلاف ثقافتهن، من
أهمها أنهن لا يبدين فخرا بالعمل لأوقات متأخرة من الليل، بل رفض عدد منهن
الحديث عن تلك التجربة بسبب ما يرد فى أذهان البعض من ارتباط بين العمل
ليلا للمرأة والصورة النمطية عن سوء السلوك.</span><br />
<span style="font-size: large;"><a href="https://www.blogger.com/null"><b></b></a><b><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=3-4-2015&path=issu2222.pdf" target="_blank">PDF </a></b></span></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-17851904799332224072015-02-27T03:11:00.000-08:002015-02-27T03:11:05.963-08:00 «النقل الثقيل».. يغامر بين مصر وليبيا<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div class="copy-script" dir="rtl" style="text-align: right;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/original/vxtew68800.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/original/vxtew68800.jpg" height="225" width="320" /></a></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>- رئيس الجمعية العامة للنقل البرى: اتخذنا قرارًا مبكرًا بالامتناع عن الذهاب إلى ليبيا</strong></span></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>- سائق: نواجه بلطجة داخل ليبيا.. ونضطر إلى دفع "إتاوات" للمرور</strong></span></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><span style="color: #ff6600;"><strong>- مدير شركة نقل: نعتمد على العلاقات مع القبائل العربية لتأمين سياراتنا</strong></span></span></div>
<div style="text-align: right;">
<br /></div>
<div style="text-align: right;">
<a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=27022015&id=7f132326-1d66-4e92-a598-f1801f40a7e1" target="_blank"><span style="font-size: large;"><strong>كتب - عبدالرحمن مصطفى</strong></span></a></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><strong>قضى حسين المصرى 23 سنة عمل فى مجال النقل البرى، أدار فيها
الكثير من عمليات الشحن والنقل إلى دول، مثل الإمارات والسعودية والكويت
وغيرها، بينما ظلت ليبيا على رأس أولوياته لسهولة الانتقال بين الجانبين،
وهو ما تغير فى السنوات الماضية بعد تدهور الأوضاع الأمنية فى الجانب
الليبى.</strong></span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">"كانت عمليات النقل إلى ليبيا تمثل أحيانا 70% من مجموع أعمالنا، وهذا
لسهولة إجراءات الانتقال بين البلدين، وفى العام 2011 انعكس سوء الأحوال
الأمنية على مجال النقل الذى توجه إلى دول أخرى، كما أصبح هناك تركيز أكثر
على النقل الداخلى، لكن تلك الظروف لم تمنعنى من العمل مع ليبيا". يتحدث
حسين المصرى من مكتبه فى حى المعادى، على مسافة غير بعيدة من كورنيش
النيل، حيث يتابع أحوال السائقين المتعاونين معه عبر الهاتف، ليتأكد من
سهولة ذهابهم وعودتهم من ليبيا.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ويقول المصرى: "كى تدير مثل هذا العمل، عليك أن تستخدم علاقاتك داخل
ليبيا، حتى تتأكد من سلامة الطريق". ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل
يتجاوزه إلى ترسيخ العلاقات مع أبناء القبائل العربية الموجودة بين
البلدين، الذين يسهلون عملية التجارة وسط أوضاع أمنية سيئة.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تشير أرقام الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء إلى أن إجمالى عدد
المقطورات المرخصة، قد بلغ 70.0 ألف مقطورة بنسبة 0.09% من إجمالى
المركبات المرخصة فى مصر فى العام 2014.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">"يحتاج قطاع النقل الثقيل إلى مزيد من الاهتمام، بسبب المشكلات
المتعددة التى يواجهها السائقون وأصحاب شركات النقل الثقيل، فهناك الكثير
من القطاعات التى تستمد قوتها من قوة قطاع النقل". هنا يتجاوز حسين المصرى
الحديث عن ليبيا إلى مشاكل متكررة فى تأخر حصول السائقين على التأشيرات
اللازمة للسفر عبر الحدود، قد تصل إلى 20 يوماً.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">هذا إلى جانب ما يتعرض له السائقين من تعطيل فى نقاط التبادل التجارى
لأسباب روتينية، ضاربا المثل بتعطل سائقيه عدة أيام فى ميناء قسطل البرى،
الذى افتتح فى العام الماضى لتسهيل حركة التجارة بين مصر والسودان.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">احتجاز وإهانة</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تستغرق رحلة الذهاب والعودة بين مصر وليبيا نحو 7 أيام، يقضيها السائق
بين القيادة لأكثر من 14 ساعة يوميا، والتوقف عند إحدى النقاط الأمنية
للاستراحة والنوم، دون اتخاذ مغامرة القيادة ليلا، خشية التعرض لأذى
الطريق.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">تلك الرحلة مر بها إبراهيم مشعل السائق الذى يعمل لحساب شركة حسين
المصرى، وهو من إحدى قرى مدينة كفر الزيات فى محافظة الغربية، ويعمل على
الطريق بين مصر وليبيا منذ العام 2006.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">"قبل 6 أشهر تم احتجازى مع عدد من السائقين، ولم أعرف السبب، حتى تم
الإفراج عنى فيما بعد".. يتحدث السائق عن صعوبات الطريق وتجربة الاحتجاز.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ويؤكد أنها أمور من السهل أن يتعرض لها السائق فى الطريق، إذ يذكر أنه
كثيرا ما يتعرض لفرض "إتاوات" من ميليشيات وأهالى قد تصل إلى 100 دولار
أمريكى، ويتعرض لمضايقات وإهانات يتجاوز عنها حتى يتم تسليم "الشحنة"
المطلوبة.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ويوضح إبراهيم مشعل سائق النقل الثقيل، أن تلك المضايقات لا تتم عمدا مع المصريين دون غيرهم، بل يتعرض لها الأجانب بشكل عام.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">أما الأسوأ من ذلك، فهو ما قد تتعرض له الشاحنات من توقف عند المعبر
الحدودى، نتيجة الاضطرابات الأمنية فى الجانب الليبى، ويستكمل قائلاً: "فى
آخر مرة انتقلت فيها إلى ميناء السلوم، لم أستطع العبور، وانتظرنا وصول
شاحنات ليبية من الداخل، كى تستلم منا الشحنة، وتنقلها إلى الداخل.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">فى جانب آخر اختارت شريحة أخرى من أصحاب الشاحنات، الابتعاد عن الطريق
بين مصر وليبيا تماماً، هذا ما يوضحه ممدوح السيد، رئيس الجمعية العامة
للنقل البرى، بقوله: "تضم الجمعية أعضاء من 24 جمعية لأصحاب الشاحنات على
مستوى الجمهورية، واتجه بعضنا إلى الاكتفاء بالنقل الداخلى بين المحافظات،
أو إلى دول مثل السعودية والإمارات وغيرها.. وابتعدنا عن ليبيا تماما".</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">اختارت هذه الفئة الالتزام بقرار الجمعية، التى تعقد الاتفاقات
التجارية عنهم مع الزبائن، وينص قرار الجمعية على الابتعاد عن الطريق بين
مصر وليبيا، بسبب صعوبة تأمين السائقين، والشاحنات.</span></div>
<div style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">"كان العصر الذهبى للنقل البرى بين مصر وليبيا فى فترة التسعينيات، لكن
الواقع الحالى يفرض علينا أن نحمى أنفسنا، وتحمل خسارة النقل بين مصر
وليبيا". هكذا يختم رئيس الجمعية العامة للنقل البرى حديثه.</span></div>
</div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-37227294872897444422015-01-10T11:21:00.000-08:002015-02-27T03:12:50.365-08:00 الهائمون فى برد الشتاء.. الشارع لهم والطقس عليهم<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://1.bp.blogspot.com/-yZWu6HHJ9wY/VOOTbzT9kYI/AAAAAAAAC7g/rnZ_7XQeltQ/s1600/sdsdsd.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://1.bp.blogspot.com/-yZWu6HHJ9wY/VOOTbzT9kYI/AAAAAAAAC7g/rnZ_7XQeltQ/s1600/sdsdsd.jpg" height="320" width="204" /></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="color: #990000;"><span style="font-size: x-large;">- التضامن الاجتماعى: لدينا دور للمسنين والمتسولين وليس دورنا جذب المشردين إليها <br />- حملة مكافحة البرد: خطوط ساخنة لتلقى البلاغات عن حالات تحتاج الدعم<br />- محمد الدويك: مواقع التواصل الاجتماعى تحولت إلى إحدى أدوات العمل الأهلى<br />- جمعية رسالة نور على نور: إجراءات التأكد ضرورية قبل الدعم واحذروا المحتالين<br />- المجلس القومى للصحة النفسية: القانون ينظم التعامل مع المشرد المريض<br />- الدكتــور أحمد عبدالله: الفصام والزهايمر والصدمات أهم مشاكلهم</span></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/original/-----------------------------------(3)00.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/original/-----------------------------------(3)00.jpg" height="225" width="320" /></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=10012015&id=3bab7074-2639-4a52-a6a3-c4521700865d" target="_blank"><b><span style="font-size: large;">كتب - عبدالرحمن مصطفى وعزة جرجس</span></b></a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">قبل سنوات قليلة، لم يكن «حمدى الرُبع» سوى شاب ثلاثينى، يسكن فى شارع القدسى بمنطقة حدائق القبة، لديه سكن مستقر ويعمل فنى سيارات، ثم تغير كل شئ قبل حوالى عام. «أنا كنت شقى وبتاع مشاكل، لكن المرض وقلة الفلوس وصلتنى للحالة دى». يتحدث حمدى الربع ــ كما هو معروف فى تلك الناحية ــ عن ماضيه الذى تغير تماما، يجلس فوق مرتبة وبطانية أصابهما غبار الشارع، حيث يحتمى من برد الشتاء القارس خلف كشك للسجائر. وعلى مدى الشهور الماضية كانت الحديقة المطلة على نهاية شارع مصر والسودان هى المأوى الوحيد لحمدى، الذى أتم عامه الأربعين مؤخرا.<br />أحيانا ما تتحرك حوله الكلاب الضالة، وفى أوقات النهار ينبهه عمال هيئة تجميل القاهرة حين يبدأوا فى رى الحديقة بالمياه، ولا يتحرك من مكانه سوى بعكاز معدنى قديم أصابه الصدأ.<br />يتحدث قائلا «أصبت بجلطة فى الساق أقعدتنى عن العمل، وتزامن هذا مع أزمة مالية تسببت فى طردى من المنزل الإيجار الذى سكنته قبل سنوات طويلة، واستلمه المالك الأصلى.. منذ ذلك الوقت وأنا مقيم هنا فى الشارع، وليس لدى من يسأل عنى أو يهتم».<br />ليس هناك إحصاء لمن يتخذون الرصيف سكنا لهم مثلما يفعل حمدى، أما أرقام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فقد انحصرت فى تحديد نسبة الأطفال الفقراء المحرومين من المأوى والتى بلغت نسبتهم 13.5% من الأطفال الفقراء، بينما يقدر الجهاز نسبة الأطفال الفقراء بـ 26.4% من مجمل الأطفال المصريين، أما المشردون من الشباب والمسنين، فلا يوجد إحصاء رسمى لهم.<br />يعود حمدى الربع ليتحدث باقتضاب عن أزمته الحالية قائلا: «كل ما أطلبه من الحياة الآن، هو سكن بحمام، على أمل استعادة حياتى مرة أخرى». لا يرغب فى الحديث عن تفاصيل المساعدات التى يتلقاها بشكل عفوى من أهل الخير، محاولا إخفاء انكساره حين يتذكر ماضيه كشخص مثير للمشاكل، بينما لا يجد ما يسلى وقته سوى متابعة حركة الشارع من بعيد، أو أن يتلقى تحية عابرة من جار قديم، وفى اوقات احتياجه لاستخدام الحمام، فليس أمامه سوى دورة المياه العمومية التى يتصادف وجودها فى الجانب الآخر من الطريق.<br />ومع غياب وجود أرقام عن عدد المشردين فى شوارع مصر، تبدو خطط وزارة التضامن الاجتماعى محدودة، وعاجزة عن تعريف أبناء هذه الشريحة بحقوقهم، ويقول كمال الشريف، رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزيرة، إن هناك دورا للمسنين والمتسولين تابعة للوزارة، وأنه بإمكان المشردين الالتحاق بها قبل أن يضيف «المشكلة هى من الذى سيأتى بهم من الشارع إلى الوزارة؟». يطرح المسئول الحكومى سؤاله، مستبعدا أى دور للوزارة فى جذب المشردين للالتحاق بهذه الدور أو عمل قوافل طبية بين الحين والآخر لهم، إذ يرى أن تقديم أغطية ومساعدات لهؤلاء تأتى عن طريق منظمات المجتمع المدنى، إلى جانب ما يراه من أن تنقل هؤلاء المشردين من مكان لآخر، يزيد من صعوبة حصرهم مستقبليا.<br />أما الجمعيات الخيرية، فهى أيضا تواجه أزمة فى التعامل مع أبناء هذه الشريحة، فبينما تتخصص بعض الجمعيات فى متابعة قضية أبناء الشوارع من صغار السن، يغيب عن برامجها من يقطنون الشارع من الشباب والمسنين، وهو ما تشرحه رينيه لاشين مسئولة العلاقات العامة فى جمعية رسالة نور على نور، التى تخصص برامج خيرية لدعم الأسر الفقيرة التى تقطن العشش والبيوت المتهالكة. وتشرح ذلك «هذه الشريحة من المشردين الفرادى لا تدخل فى نطاق عملنا، فلا توجد إحصائيات عنهم ولا توجد وسيلة لحصرهم أوالتعامل المنهجى أو المؤسسى معهم، لكننا نتعامل بشكل فردى مع هذه الحالات.<br />وتشير إلى أن الجمعية ترسل باحثا اجتماعيا إلى أماكن وجود المشردين، وكتابة تقرير عن المطلوب للحالة سواء كان علاجا شهريا أو عملية جراحية أو معاشا شهريا». ولا تخفى مسئولة العلاقات العامة فى جمعية رسالة نور على نور وجود بعض الحالات التى تحترف الحصول على إعانات من الجمعيات الخيرية، للدرجة التى تدفع بعضهم إلى استئجار مكان متهالك فى منطقة مثل منشية ناصر، لإثبات مدى استحقاقهم.. وهو ما تصفه بالاحتيال والنصب.<br />وتختم حديثها «الإجراءات المتبعة مع المشردين، هى أن يتقدم المتبرع بدعم إحدى الحالات إلى الجمعية، وأن يقدم مبلغ تبرعه مع الإبلاغ عن مكان تواجد الشخص المراد مساعدته، وعلى الجمعية أن تتأكد من مدى استحقاق المشرد للإعانة».</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /><b>مضايقات المارة</b><br />ليست وحدها مشاكل البرد القارس ولا العيش دون مأوى هى ما يواجهه المشردون فى حياتهم اليومية، بل هناك مشاكل من نوع آخر يتعرضون لها من المارة، تمر سريعا فى ذاكرتهم محاولين نسيانها، هذا ما تعرض له «على»، الرجل الأربعينى المستتر أسفل عدد من البطانيات فى شارع قصر العينى، قد لا يلفت نظر كثيرين وهو نائم خلف محطة للأتوبيس على أول الشارع، فهو لا يظهر سوى ليلا، محاولا النوم حتى الصباح.<br />يروى «على» الذى اكتفى بذكر اسمه الأول، أنه قدم من محافظة بنى سويف قبل سنوات، مخفيا سبب ابتعاده عن أهله، قائلا «هناك مشاكل تمنعنى من استمرار الحياة معهم». وفى هذا المكان لا يستطيع ان يحمى نفسه بشكل كامل، إذ أحيانا ما يضايقه بعض المارة من المراهقين بأساليب مختلفة، لكنه يتناسى ذلك محاولا استكمال نومه.<br />«كنت أسكن الرصيف فى شارع مجاور لشارع قصر العينى، لكننى تعرضت لمضايقات من مجهولين، أخذوا كل ما معى، حتى أنهم أخذوا بطاقتى الشخصية أيضا». يتحدث بمرارة، محاولا عدم الاستطراد فى الكلام، إذ إن أمامه وقت قصير من منتصف الليل حتى ضوء الفجر كى يستطيع النوم.<br />عمل فى مخبز فى منطقة السيدة زينب، لكنه سرعان ما تركه، مبررا ذلك بقوله «كانت شروط البيات داخل المخبز أن يتم استغلالى فى أعمال شاقة، فتركت العمل إلى عمل جديد». أحيانا ما يستيقظ «على» ليفاجأ بأن هناك من ترك جواره وجبة إفطار، لكنه نجح مؤخرا فى الحصول على عمل من نوع مختلف، إذ تتلخص مهمته اليومية فى جمع علب المياه الغازية الفارغة، وبيعها إلى تجار متخصصين فى هذا النوع من النفايات، وبإمكانه أن يحصل فى أفضل الظروف على 30 جنيها عن اليوم.. لكنها مهنة غير مضمونة على حد قوله.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /><b>تفاؤل ومساندة</b><br />ما هو مستقبل أبناء هذه الشريحة إذا ما أصابهم المرض؟ هذا ما ترويه قصة شهيرة تداولها مستخدمو موقع فيس بوك فى الشتاء الماضى، عن المواطن محمد حسن يوسف الذى نقل قصته بالصورة أحد مستخدمى الموقع على صفحته الشخصية، إذ كان قد تعرض هذا المشرد المريض للطرد من مستشفى إمبابة العام، وظل يعانى المرض على رصيف مجاور للمستشفى قبل أن يموت.<br />ليست كل القصص المتداولة عن المشردين فى مواقع التواصل الاجتماعى بهذه المأساوية، فهناك قصة أخرى كتبها الكاتب والباحث محمد الدويك على صفحته تعود إلى الشتاء الماضى هى الأخرى، عن «عم عادل» الرجل الستينى الذى كان يقضى الشتاء على الرصيف، مستخدما أحد أجولة الدقيق فى حماية نفسه من البرد، ويروى محمد الدويك عن محاولاته مساعدة هذا الرجل بعد أن نشر قصته على فيس بوك، إذ تلقى الكثير من عروض المساعدة، لكنها لم تكن على درجة كافية من الجدية، ويستكمل قائلا «المفاجأة أن الذى قدم المساعدة لعم عادل، كان أحد المصريين العاملين فى الخارج، دفع إيجار سنة مقدما فى شقة سكنية، حتى يسكن الرجل المشرد». ويبدى الدويك تفاؤلا فى جدوى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى مساندة الفقراء والمهمشين بشكل عام، ضاربا المثل بقصة أخرى عن طفلة صغيرة نشر قصتها عبر صفحته، كانت فى حاجة إلى إجراء عملية جراحية دقيقة، وساهم بعض من قرأوا القصة فى دعمها، حتى تمت استضافتها فى مستشفى تابع للقوات المسلحة. وهو ما يدفعه إلى أن يقول «لقد تحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى إحدى أدوات العمل الأهلى.. وهو ما يجب أن يظل فعالا فى الفترة المقبلة».</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><br /><b>سرقة مشرد</b><br />بعض الحالات لم تصل إلى فيس بوك، ولم تجد من يدعمها بشكل منظم، ففى حى الزمالك الراقى، قصة أخرى لم تجد من يدعمها لسنوات، هى قصة محسن محمد، الرجل الخمسينى القاطن فوق رصيف شارع 26 يوليو فى الزمالك، وفى ليلة بلغت فيها درجة الحرارة حوالى 11 درجة مئوية، وبينما الساعة تقترب من العاشرة مساء، أعلن صوت المذيع من تليفزيون مقهى مجاور عن موجة صقيع قادمة، قليل من المارة دفعهم البرد للاحتماء بالكثير من الملابس، بينما يجلس الرجل الخمسينى، تحت كوبرى 15 مايو ملتحفا بالأغطية، واضعا لفافة على رأسه بالكاد تطل منها عيناه.<br />يتذكر، الحاج محسن محمد، الذى تكسو التجاعيد وجهه، كيف لم يبرح مكانه هذا منذ خمس سنوات، محتملا نهارا شديد الحرارة فى الصيف، وليلا قارس البرودة فى الشتاء، ما زال يذكر كيف أجبرته إدارة محطة مصر على مغادرة مصدر رزقه، كبائع متجول وقامت بتهشيم كشكه، ليخرج إلى الشارع هو وبناته الخمس وتتفرق بهم السبل، وتتركه زوجته كى تتزوج بآخر، بعدما لم يستطع دفع 250 جنيها هى إيجار شقته بالكيت كات، ويبقى رصيف أحد الشوارع بحى الزمالك مأواه الدائم منذ خمسة أعوام.<br />الأغطية الخشنة التى يلتحف بها الحاج محسن أعطاها له بعض المارة، لكنه تعرض لسرقات من مشردين آخرين، يصفها باقتضاب «ممكن يكونوا محتاجين يناموا أو بيضايقونى» يقول معقبا قبل أن يشير إلى أنه تمت سرقته مرات عدة، ويضيف «معى نقود قليلة، أحصل عليها من اهل الخير، كلها أنفقها فى الطعام والعلاج».<br />يعانى محسن من كسر بإحدى فقرات العمود الفقرى، لذا يحاول أن يدخر مبلغا ضئيلا كل فترة من أجل العلاج، لكنه فى الوقت ذاته لا يمانع فى أن يعمل.<br />قد تبدو هذه القصص كحالات فردية قليلة، لكن الدخول على صفحة جمعية رسالة للأعمال الخيرية، تكشف عن وجود آخرين قد أجبرتهم الظروف على اختيار الشارع مأوى لهم، ومؤخرا تبنت الجمعية حملة تحت اسم «مكافحة البرد» لتوزيع الاحتياجات على المشردين فى الشوارع، وتلقت الصفحة على فيس بوك عددا من البلاغات عن حالات خارج القاهرة وداخلها، كما خصصت الجمعية خطا ساخنا لتلقى البلاغات تليفونيا.<br />يقول صلاح الجمل، مسئول مبادرة مكافحة البرد التى اطلقتها جمعية رسالة، أنهم خصصوا قوافل طبية لرعاية المشردين فى شوارع القاهرة وتقديم العلاج لهم، وذلك قبل أن يجروا بعض الأبحاث فى حلوان والسيدة زينب من أجل رصد أعداد المشردين وتقديم أغطية وملابس شتوية لهم.<br />ويشير مسئول الحملة إلى أن مبادرة «مكافحة البرد» ليست الوحيدة التى اطلقتها الجمعية ولكنهم لديهم مبادرة أخرى حملت اسم «ستر ودفا» للمساعدة بشكل عاجل فى تقديم الأغطية الكافية لمن ليس لهم مأوى مع الانخفاض الشديد فى درجات الحرارة.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br />
<b><span style="font-size: x-large;">مرضى نفسيون ينتظرون علاجـًا لا يأتى</span></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiqk_mDCE_SmGLIavrsXb_A6pymFFkEhd5MTWAJGeJyati0yUtVKbSGEKMyIxgnGzIe6mOs8HMki0chrDaWtNVZUAlkmtB16TuMNaO3Fg68Py0y5eYXc3wb62t5PzG5vFpTpsp_oExeX5nT/s1600/index.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiqk_mDCE_SmGLIavrsXb_A6pymFFkEhd5MTWAJGeJyati0yUtVKbSGEKMyIxgnGzIe6mOs8HMki0chrDaWtNVZUAlkmtB16TuMNaO3Fg68Py0y5eYXc3wb62t5PzG5vFpTpsp_oExeX5nT/s1600/index.jpg" height="192" width="320" /></a><span style="font-size: large;"></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يحرك الرجل يديه فى الهواء بعصبية، مطلقا صيحات غير مفهومة للمارة، يسير وفى يده حقيبة بلاستيكية كبيرة، وفى يده الأخرى عصا غليظة، بينما يبدو وجهه متسخا من أثر الحياة فى الشارع.<br />الاقتراب من الرجل العصبى لا يسفر عن الكثير، إذ يستمر فى التلويح بيديه مطالبا الابتعاد عنه، ما يمنع أى محاولة للاستفسار منه عن قصته أو كيفية حصوله على الطعام.<br />لا يوجد إثبات أو دليل على إصابة الرجل بمرض نفسى أو عقلى، سوى ما يظهره من حركات غير مفهومة للمارة، ومع محاولة متابعته فى أثناء حركته فى محيط ميدان التحرير، بدأ بعض المارة فى إطلاق التحذيرات من محاولة تتبعه، بينما واصل هو تحركه من مكان لآخر، حتى استقر فى ركن مجاور للميدان.<br />«لا يمكن التأكد من إصابة إنسان بمرض نفسى أو عقلى سوى بعد إجراء الكشف الطبى، وليس كل مشرد مصاب بمرض نفسى مكانه مستشفى الصحة النفسية والعقلية، فهناك من يمكنه متابعة العلاج دون إقامة فى المستشفى». الحديث هنا للدكتور تامر زغلول مدير العلاقات العامة فى المجلس القومى للصحة النفسية، الذى يؤكد على أن هناك إجراءات ينظمها القانون رقم 71 لسنة 2009 بشأن رعاية المريض النفسى، والهدف منه هو إغلاق باب الشكاوى الكيدية فى حق المريض النفسى، وضمان حمايته.<br />تنص المادة رقم 13 من قانون رعاية المريض النفسى على عدم إمكانية إيداع أحد المرضى بأحد مستشفيات الصحة النفسية، سوى بعد عدد من الاجراءات، إذ تنص هذه المادة على أنه «لا يجوز إدخال أى شخص إلزاميا للعلاج بإحدى منشآت الصحة النفسية إلا بموافقة طبيب متخصص فى الطب النفسى، وذلك عند وجود علامات واضة تدل على وجود مرض نفسى شديد، وعند وجود احتمال لتدهور شديد ووشيك للحالة النفسية، أو إذا كانت أعراض المرض النفسى تمثل تهديدا جديا ووشيكا لسلامة المريض النفسى أو سلامة من حوله».<br />هنا يعود السؤال مرة أخرى عن كيفية مساندة المشردين المصابين بأمراض نفسية، وهنا يعود الحديث إلى الدكتور تامر زغلول الذى يذكر عددا من الاجراءات التى ينظمها القانون، فى حالة وجوب إيداع مريض بالمستشفى، أن يتم ذلك بناء على طلب مكتوب، من أحد أقارب المريض حتى الدرجه الثانية، أو من أحد ضباط قسم الشرطة، أو الإخصائى الاجتماعى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى بالمنطقة، أو عن طريق مفتش الصحة المختص.<br />ويشير زغلول إلى أنه فى حالة كون المريض غير حامل للجنسية المصرية، فتقع مهمة تقديم الطلب عن طريق قنصل الدولة التى ينتمى إليها المريض الأجنبى، وتتيح هذه الإجراءات التى ينظمها قانون رعاية المريض النفسى، أن يتم تطبيقها مع المشردين المصابين بأمراض نفسية.<br />وبعيدا عن هذه الاجراءات يبدو صوت هذه الفئة من المشردين خافتا، وتصعب محاولات التواصل معهم، على سبيل المثال، أجرينا محاولات للتواصل مع أحدهم فى الحديقة المجاورة لنفق أبو حشيش قرب حى العباسية، حيث جلس الشاب ذو الملامح الثلاثينية ليدخن سيجارة فى هدوء، بعد فترة من تحدثه مع نفسه، «محمد» الذى نطق اسمه بعد محاولات متكررة للتواصل معه، رد مجيبا عن الأسئلة بعبارات بسيطة، مبديا رفضه العودة إلى المنزل، وطلب مالا يشترى به ما يأكله، ومع تكرار بعض الأسئلة عن أحواله المعيشية رفض الحديث، وطلب مغادرتى من المنطقة المحيطة به.<br />«نسبة كبيرة من المشردين الكبار، قد يكون لديهم اضطراب نفسى جسيم ناتج عن صدمات تعرضوا لها، وبعضهم يكون لديهم فصام أو زهايمر، ونسبة كبيرة منهم ليس لديهم مقر للإقامة فيضطرون للجوء إلى الشارع».. الحديث هنا للدكتور أحمد عبدالله مدرس الطب النفسى بجامعة الزقازيق، الذى يرى ضرورة أن يتعامل الأهالى بشكل جيد مع المشردين، وأن يحاولوا مساعدتهم بتقديم بعض الأغذية أو الأغطية لتقيهم من برد الشتاء، لكنه فى الوقت ذاته يشير إلى ضرورة اهتمام العديد من منظمات المجتمع المدنى بقضية المشردين من كبار السن، مثلما يجرى الاهتمام بقضية الأطفال الذين بلا مأوى.<br /><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=01-10-2015&path=issue-2169t2.pdf" target="_blank">P</a><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=01-10-2015&path=issue-2169t2.pdf" target="_blank">DF</a></span></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-68164645027652844732014-12-20T05:25:00.000-08:002014-12-20T05:46:45.794-08:00 المنوفية.. شاهد عيان على تراجع المسرح خارج القاهرة<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="copy-script" dir="rtl" style="text-align: right;">
<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjFo8etU1gR4I9mpNt0K5aZkOgxGybLxyH9D-e_uFFGEFYQZ0VdPurUKAe4AcvI9mX4sX6wJYZhwE13U6OKOpC-LhQOiudXn9ZOvV32YW0ZAoTipiL05YDTWpLY7-hqzrD2SEJSdnIN52aH/s1600/IMG_0593.JPG" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjFo8etU1gR4I9mpNt0K5aZkOgxGybLxyH9D-e_uFFGEFYQZ0VdPurUKAe4AcvI9mX4sX6wJYZhwE13U6OKOpC-LhQOiudXn9ZOvV32YW0ZAoTipiL05YDTWpLY7-hqzrD2SEJSdnIN52aH/s1600/IMG_0593.JPG" height="240" width="320" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><b>أحمد الصعيدي يشير إلى أطلال مسرح الماي - تصوير: عبدالرحمن مصطفى</b></td><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><b><br /></b></td></tr>
</tbody></table>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://3.bp.blogspot.com/-ZsYxjirPS3M/VJV3-0K2QcI/AAAAAAAAC5U/QpWDZxEDtBU/s1600/11wse.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://3.bp.blogspot.com/-ZsYxjirPS3M/VJV3-0K2QcI/AAAAAAAAC5U/QpWDZxEDtBU/s1600/11wse.jpg" height="95" width="320" /> </a> </div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b><!--[if gte mso 9]><xml>
<o:OfficeDocumentSettings>
<o:AllowPNG/>
</o:OfficeDocumentSettings>
</xml><![endif]--></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves/>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-US</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:EnableOpenTypeKerning/>
<w:DontFlipMirrorIndents/>
<w:OverrideTableStyleHps/>
</w:Compatibility>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-bidi-font-family:Arial;}
</style>
<![endif]-->
</b></span></div>
<div class="MsoListParagraphCxSpFirst" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0.5in 10pt 0in; text-align: right; text-indent: -0.25in; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><b><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; line-height: 115%;">-<span style="-moz-font-feature-settings: normal; -moz-font-language-override: normal; font-family: "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; line-height: normal;">
</span></span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-EG" style="font-family: "Times New Roman","serif"; line-height: 115%;">الشاعر أحمد الصعيدي: بيت ثقافة "الماي" أمل
عودة المسرح إلى القرية</span><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman","serif"; line-height: 115%;"></span></b></span></div>
<span style="font-size: large;"><b>
</b></span><br />
<div class="MsoListParagraphCxSpMiddle" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0.5in 10pt 0in; text-align: right; text-indent: -0.25in; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><b><span style="font-family: "Arial","sans-serif"; line-height: 115%;">-<span style="-moz-font-feature-settings: normal; -moz-font-language-override: normal; font-family: "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; line-height: normal;">
</span></span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-EG" style="font-family: "Times New Roman","serif"; line-height: 115%;">المخرج أحمد عباس : شباب المسرحيين يعملون في أسوأ
الظروف</span><span dir="LTR" style="font-family: "Times New Roman","serif"; line-height: 115%;"></span></b></span></div>
<span style="font-size: large;"><b>
<div class="MsoListParagraphCxSpLast" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0.5in 10pt 0in; text-align: right; text-indent: -0.25in; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: "Arial","sans-serif"; line-height: 115%;">-<span style="-moz-font-feature-settings: normal; -moz-font-language-override: normal; font-family: "Times New Roman"; font-size-adjust: none; font-stretch: normal; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; line-height: normal;">
</span></span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-EG" style="font-family: "Times New Roman","serif"; line-height: 115%;">مدير عام ثقافة المنوفية: مسرح ثقافة "شبين
الكوم" سيعود في العام القادم</span></div>
</b></span><br />
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=20122014&id=bca2f9bb-8639-4b6b-98ad-626044235130" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى </a></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b>أمام أطلال
مسرح قرية الماى التابعة لمركز شبين الكوم فى محافظة المنوفية، يقف الشاعر
والمؤلف المسرحى أحمد الصعيدى مشيرا بيده إلى ساحة فضاء، حيث كانت تقام
عروض فرقة الماى المسرحية، التى عمل بها ممثلا ومؤلفا قبل نحو حوالى 30
سنة.</b></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">يقول الصعيدى: «شهدت تأسيس مسرح الماى
وأنا طفل صغير فى العام 1970، ورأيت الفنان الراحل سعد الدين وهبة، وهو
يشرف بنفسه على البناء، ثم شاركت فى نشاطه حتى توقف تماما.. أما الآن فأسعى
وراء بادرة أمل جديدة». ضم بيت ثقافة الماى مسرحا على الطراز الرومانى
تتبعه فرقة مسرحية، وكانت الدولة تراهن فى هذا المشروع على تعزيز وجود
المسرح داخل القرية المصرية، لكن إهمال المسرح فى السنوات التالية، تسبب فى
إيقاف نشاطه بتوصية من إدارة الحماية المدنية فى العام 2005، واستمرت باقى
الأنشطة فى مبنى مجاور، بينما تهدم المسرح حسبما تروى أسماء أحمد مدير بيت
ثقافة الماى.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">يشير أحمد الصعيدى إلى بقايا سور متهدم،
قائلا: «استخدم بعض الأهالى حجارة المسرح لأغراضهم الخاصة». لم يستطع أحد
إعادة إحياء مسرح القرية، إذ آلت تبعية الأرض إلى «المحليات»، ما أعاق
إعادة بناء مسرح بيت ثقافة الماى، أو نقل تبعيته إلى وزارة الثقافة. «تم حل
الأزمة بعد كل هذه السنوات مؤخرا، حين صدر قرار تخصيص من المجلس التنفيذى
لمحافظة المنوفية بمساحة 850 مترا مربعا لصالح الهيئة العامة لقصور
الثقافة، فى الموقع القديم لمسرح ثقافة الماى». يتوقف عن الحديث قليلا، ثم
يضيف: «أدعو وزارة الثقافة أن تقيم سورا لحماية أملاكها من البلطجية».</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وإلى جانب ما كان يتم من نشاط مسرحى فى
بيت ثقافة الماى، فقد كان هناك نشاط موازٍ يشارك فيه أحمد الصعيدى فى قصر
ثقافة شبين الكوم، وهو ما شاركه فيه زميله المخرج أحمد عباس، حيث ضم قصر
الثقافة فى عاصمة محافظة المنوفية مسرحا لائقا، وفرقة مسرحية تابعة له.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">فى نادى التجارة المطل على النيل فى مدينة
شبين الكوم، وعلى بعد 4 كيلومترات من قرية الماى، يجلس المخرج أحمد عباس
وسط زملائه وعدد من شباب المسرحيين، ليتفقوا جميعا على أن الحياة المسرحية
متوقفة منذ إغلاق مبنى قصر ثقافة شبين الكوم، بسبب أعمال الإحلال والتجديد
فى العام 2006. «بدأت صلتى بقصر ثقافة شبين الكوم فى العام 1979، وبعد توقف
نشاط الفرقة المسرحية، أصبحت أكثر تفرغا للعمل مع الفرق الجامعية..».
يتحدث المخرج أحمد عباس عن غياب وجود مسرح حقيقى فى المحافظة يستوعب
المواهب الشابة، فى الوقت الذى تعانى فيه المحافظة أيضا من غياب دور
السينما. فى السنوات الماضية، تلاشى جيل من الشباب الموهوبين، بسبب عدم
وجود فرصة للأداء المسرحى، عند هذه النقطة ينتقل الحديث إلى أحمد عمر طالب
الدراسات العليا فى كلية التجارة بجامعة المنوفية، يقول: «منذ أن بدأت فى
ممارسة العمل المسرحى، لم أر مسرح قصر ثقافة شبين الكوم، ولم أتعامل هنا فى
المنوفية سوى مع مدرجات الجامعة التى تستوعبنا فى عرض المسابقة السنوية
لليلة واحدة». يتحدث أحمد عمر وسط زملائه الذين لم يجدوا حلا سوى تأسيس
فرقة مستقلة تحت اسم «ملامح»، كى يستطيعوا من خلالها المنافسة والمشاركة فى
مهرجانات المسرح المتنوعة، بينما لا يستطيعون أداء التدريبات المسرحية سوى
فى قاعات مؤجرة أو فى منازلهم.</span></div>
<span style="font-size: large;">
</span>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">حسب تصريحات حكومية فإنه من المتوقع أن
يتم افتتاح قصر ثقافة شبين الكوم فى يونيو من العام المقبل، بعد ضغوط
ازدادات مؤخرا كى يتم إحياء العمل المسرحى فى المحافظة.</span><br />
<span style="font-size: large;"><!--[if gte mso 9]><xml>
<o:OfficeDocumentSettings>
<o:AllowPNG/>
</o:OfficeDocumentSettings>
</xml><![endif]--></span><br />
<span style="font-size: large;"><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:WordDocument>
<w:View>Normal</w:View>
<w:Zoom>0</w:Zoom>
<w:TrackMoves/>
<w:TrackFormatting/>
<w:PunctuationKerning/>
<w:ValidateAgainstSchemas/>
<w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid>
<w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent>
<w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText>
<w:DoNotPromoteQF/>
<w:LidThemeOther>EN-US</w:LidThemeOther>
<w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian>
<w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript>
<w:Compatibility>
<w:BreakWrappedTables/>
<w:SnapToGridInCell/>
<w:WrapTextWithPunct/>
<w:UseAsianBreakRules/>
<w:DontGrowAutofit/>
<w:SplitPgBreakAndParaMark/>
<w:EnableOpenTypeKerning/>
<w:DontFlipMirrorIndents/>
<w:OverrideTableStyleHps/>
</w:Compatibility>
<m:mathPr>
<m:mathFont m:val="Cambria Math"/>
<m:brkBin m:val="before"/>
<m:brkBinSub m:val="--"/>
<m:smallFrac m:val="off"/>
<m:dispDef/>
<m:lMargin m:val="0"/>
<m:rMargin m:val="0"/>
<m:defJc m:val="centerGroup"/>
<m:wrapIndent m:val="1440"/>
<m:intLim m:val="subSup"/>
<m:naryLim m:val="undOvr"/>
</m:mathPr></w:WordDocument>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml>
<w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true"
DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99"
LatentStyleCount="267">
<w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false"
UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/>
<w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/>
</w:LatentStyles>
</xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]>
<style>
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:"Table Normal";
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-parent:"";
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:"Calibri","sans-serif";
mso-bidi-font-family:Arial;}
</style>
<![endif]-->
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-EG" style="font-family: "Times New Roman","serif"; line-height: 115%;">يقول سامي
أبو المجد مدير عام الثقافة في محافظة المنوفية: "سيتم إعادة تأسيس الفرقة
القومية لمحافظة المنوفية في قصر ثقافة شبين الكوم بعد افتتاحه، ورغم استمرار بقية
أنشطة قصر الثقافة في أماكن بديلة طوال الفترة الماضية، لكننا لم نستطع أن نستكمل
عمل الفرقة المسرحية دون خشبة مسرح". ويراهن بعض الشباب المستمرين في نشاطهم
المسرحي على أن يكونوا ضمن الفرقة المزمع إنشاؤها بعد عودة النشاط المسرحي في قصر
الثقافة الرئيسي.</span></span></div>
<span style="font-size: large;">
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: "Times New Roman","serif"; line-height: 115%;">حتى ذلك
الحين، يستمر أحمد الصعيدي المؤلف المسرحي، متابعا لمستقبل إحياء مسرح ثقافة
الماي، متسائلا إن كان في الإمكان أن يعود المسرح مرة أخرى إلى قريته، بينما يستمر
المخرج أحمد عباس وشباب فرقة ملامح المسرحية في سعيهم للعمل بأقل التكاليف.</span></div>
<a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=12-20-2014&path=Issue-2148t2.pdf" target="_blank">PDF</a></span></div>
</div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-25763701522120286612014-11-21T03:31:00.001-08:002014-11-21T03:31:37.707-08:00توبة مسجل خطر .. الوجه الآخر لعالم الجريمة<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<br />
<div class="clear" style="-webkit-text-stroke-width: 0px; background-color: white; clear: both; color: black; font-family: tahoma; font-size: 13px; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; letter-spacing: normal; line-height: normal; margin: 0px; orphans: auto; padding: 0px; text-align: start; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; widows: auto; word-spacing: 0px;">
</div>
<div class="clear" style="-webkit-text-stroke-width: 0px; background-color: white; clear: both; color: black; font-family: tahoma; font-size: 13px; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; letter-spacing: normal; line-height: normal; margin: 0px; orphans: auto; padding: 0px; text-align: start; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; widows: auto; word-spacing: 0px;">
</div>
<div class="clear" style="-webkit-text-stroke-width: 0px; background-color: white; clear: both; color: black; font-family: tahoma; font-size: 13px; font-style: normal; font-variant: normal; font-weight: normal; letter-spacing: normal; line-height: normal; margin: 0px; orphans: auto; padding: 0px; text-align: start; text-indent: 0px; text-transform: none; white-space: normal; widows: auto; word-spacing: 0px;">
</div>
<br />
<div class="newsInner" dir="rtl" style="background-color: white; margin: 0px; orphans: auto; padding: 0px; text-align: right; text-indent: 0px; widows: auto;">
<div class="copy-script" style="-webkit-text-stroke-width: 0px; color: black; font-style: normal; font-variant: normal; letter-spacing: normal; line-height: normal; margin: 0px; padding: 0px; text-transform: none; white-space: normal; word-spacing: 0px;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgUcmnY0XCorIXtdJBZaiPx4yLlHP-0a92bfkwbzsCBg6yoGVv9GS-eQeazVs-9g3FZHuLEdU2S1y1bRgCEPYTJUxJfkTjNNDSmGn50E7QyJGzePIUHGJ5c860M1ql_HdTZJOVB-_x9eeKT/s1600/jjj.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgUcmnY0XCorIXtdJBZaiPx4yLlHP-0a92bfkwbzsCBg6yoGVv9GS-eQeazVs-9g3FZHuLEdU2S1y1bRgCEPYTJUxJfkTjNNDSmGn50E7QyJGzePIUHGJ5c860M1ql_HdTZJOVB-_x9eeKT/s1600/jjj.jpg" height="320" width="207" /></a></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="color: #ff6600;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">• قسوة المجتمع ورفاق السوء أهم أسباب العودة إلى طريق الانحراف</span></strong></span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="color: #ff6600;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><strong style="font-style: inherit;">• </strong><strong style="font-style: inherit;">رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى: يجب تغيير الفلسفة العقابية فى مصر</strong></span></span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="color: #ff6600;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><strong style="font-style: inherit;">• </strong><strong style="font-style: inherit;">اللواء محمد نجيب: معتادو الإجرام ينخرطون فى مظاهرات الإخوان بحثًا عن المال</strong></span></span></div>
<div class="newsInner" dir="rtl" style="margin: 0px; padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=21112014&id=bd2199ba-1aae-4bdb-8a48-0ca3ae8a9c0d" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى و أحمد البرديني</a></b></span></div>
<div class="newsInner" dir="rtl" style="margin: 0px; padding: 0px;">
</div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">تلاشت آثار العلامات التى تركتها المشاجرات على وجه رجب السريع، بعد أن أتم عامه الستين، لتحل محلها تجاعيد الشيخوخة، يجلس حيث اعتاد جوار أقفاص الطماطم التى يبيعها فى كشكه الخشبى داخل حى ميت عقبة، بعد أن قضى نصف عمره مطاردا من الأمن كمسجل خطر.</span></strong></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«كنت واحد من الناس اللى بتاخد السكة رايح جاى على السجن». يطلق جملته ثم يتذكر ما ارتكبه فى الماضى، من قتل وسرقة ومشاجرات.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ليس لديه مصدر رزق سوى ذلك الكشك الذى حصل على ترخيصه بمساعدة من وزارة الداخلية ضمن إجراءات الرعاية اللاحقة للمساجين آنذاك، إلى جانب مصادر رزق موسمية كاستئجاره المراجيح فى الأعياد فى ميدان ميت عقبة، وتأجير عربة الكارو للأطفال.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">لا يخجل «السريع» الذى اشتهر بهذا اللقب لكونه خفيف الحركة وخفيف اليد، من النبش فى ماضيه، بينما لا يعرف أبناء حى ميت عقبة عنه سوى أنه مسجل تائب.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">هرب رجب السريع من مصير حوالى 92 ألف مسجل خطر مقيدين لدى وزارة الداخلية المصرية، حسب دراسة منشورة فى العام 2012 عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، تحت عنوان «المعاملة الجنائية للمسجلين الخطرين».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وينقسم تصنيف المسجلين خطر إلى ثلاث فئات، هى الفئة (أ)، والفئة (ب)، والفئة (جـ)، تبعا لخطورة الجرائم، وكى ينتقل المسجل من فئة إلى الفئة الأقل خطورة، يشترط أن يمر عليه ما بين سنة وثلاث سنوات، دون مزاولة أى نشاط إجرامى، مع الخضوع لكافة إجراءات المراقبة، والحصول على تقارير تفيد حصوله على عمل يتكسب منه، ولا يرفع المسجل خطر من سجلات الخطرين إلا فى حالات الوفاة، أو العجز الكلى، أو التوقف عن نشاطه الاجرامى، مع وجود استثناء أخير فى يد مدير قطاع الأمن العام فى وزارة الداخلية، برفع «مجرم خطر» من السجلات دون الالتزام بالشروط السابقة، إذا أبدى خدمات جليلة للأمن، وهذا حسب اللوائح المنظمة للتعامل مع المسجلين خطر فى وزارة الداخلية المصرية. أما رجب السريع، فقد دخل السجن لأول بعد أن قتل أمين شرطة فى مشاجرة داخل سوق روض الفرج القديم، فى منتصف السبعينيات، ثم انخرط فى عدد من الجرائم بعد أن سلك «كار النشالين» لخفة حركته، وقضى آخر عقوبة فى العام 2004 بتهمة السرقة، ثم أسقط صحيفة سوابقه بعدها، وتم تصنيفه لدى وزارة الداخلية كمسجل تائب، لكن القصة لم تنته، بل ظل تاريخه يلاحقه حتى وقت قريب.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ربما ساعده إسقاط سوابقه فى التخلص مؤقتا من إلحاح رجال المباحث فى استجوابه عن أى واقعة تحدث فى محيط منطقته، وهو العرف السائد فى الاستعانة بالمسجلين خطر كمصادر سرية فى تحرياتهم.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«توقعت مبكرا أن يكون حصولى على الكشك ثمنا فى مقابل التعاون مع رجال المباحث، وتقديم المعلومات فى تحرياتهم، لكنى تمردت على هذه الإجراءات بعد سقوط السوابق عنى، ففوجئت بضباط قسم العجوزة قبل سنة يريدون أن اساعد فى تحرياتهم، وبعد تظلمى أثبتت التحريات أنى مسجل تائب بالفعل، ومتوقف عن النشاط الإجرامى، وأن من حقى أن أعيش حياتى دون أن يستخدمنى أحد لحسابه».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">كان انخراطه فى دوائر أصدقاء الجريمة هو ما أسقطه فى السجن كل مرة، حتى اختار اعتزال الإجرام مع وصوله إلى سن الخمسين، بعد تقدم عمره، وعدم قدرته على الاستمرار فى هذا الطريق، وأصبحت غايته الآن هى تعليم أصغر أبنائه وستر حاجة بيته.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">العودة إلى الجريمة</span></strong></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ورغم ما يبدو على هذه الإجراءات من سهولة، إلا أن الظروف البائسة تدفع البعض إلى العودة إلى الطريق نفسه من جديد، على سبيل المثال فإن حسام أحمد الشاب ذى السادسة والعشرين سنة، قد تم تصنيفه كمسجل خطر (أ) متعدد الجرائم، بعد أن قضى ما يقرب من ثلاث سنوات فى السجن، على ذمة قضيتى تعاطى المخدرات وبلطجة، الأولى قضى فيها 6 أشهر فى سجن المرج، والثانية 24 شهرا فى سجن الاستئناف؛ لتعديه على أمناء شرطة قسم مصر القديمة حين كان يعمل سائسا لأحد الجراجات، وبعد أن خرج من السجن، لجأ إلى العمل فى المدابغ، حيث لم يسأله أحد عن «صحيفة الحالة الجنائية».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«لما تلاقى نفسك محبوس 6 شهور فى سيجارة حشيش، واللى جنبك بيتاجر فى الصنف وعامل بيزنس، يبقى التجارة أرحم، مادام الحبس واحد.. جوا السجن يا تبقى وحش، يا إما تبقى جبان ومدبوح، أنا طلعت من السجن عايز انتقم من ناس كتير..».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يلخص حسام حكايته فى عبارات عفوية، أثناء حديثه فى منطقة المدابغ، خلف سور مجرى العيون، وسط رائحة فضلات الجلود، والممرات الضيقة المغطاة بمياه صرف المدابغ، حيث يعمل مقابل 50 جنيها فى اليوم، وعليه أن يدبر حاجة أسرته، وحاجة أسرتى شقيقيه اللذين يقضيان عقوبة السجن ثلاث سنوات، وهو ما دفعه إلى قرار آخر، إذ بدأ فى ممارسة نشاط غير مشروع، يراه حلا لأزمته.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وتشير دراسة ميدانية أجريت فى عدد من السجون المصرية للدكتور السيد عوض أستاذ علم الاجتماع فى جامعة جنوب الوادى، أن جرائم المخدرات تحتل المرتبة الأولى فى جميع السجون التى اعتمدت عليها الدراسة، كما تشير الدراسة التى حملت عنوان «جرائم المخدرات بين الرجل والمرأة»، وصدرت عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية فى العام 2011، أن 44.6 % من الذين أجريت عليهم الدراسة، كانوا فى مهن غير مستقرة، فليس هناك عمل ثابت يخشون فقدانه فى حالة القبض عليهم، وأن حوالى 25% من الذين تناولتهم الدراسة، أكدوا أن العائد من ارتكاب جرائم المخدرات يفوق العقوبة عليها.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">فوق ذلك فإن شابا مثل حسام المتأرجح بين العمل فى المدابغ واللجوء إلى طريق الاجرام، لم يسلم من محاولات تجنيده كى يصبح مصدرا سريا لدى وزارة الداخلية، وهو ما ابتعد عنه، ولم تحدث عقوبة الحبس تغييرا إيجابيا فى حياة الشاب، فالمجرم الصغير خرج إلى العالم بعد أن تعرف على شرائح أكثر إجراما، وهو ما يصفه فى كلمات تحمل المرارة: «عشت بين 50 سجينا فى مكان يكاد يتسع لعشرين سجينا، وعلى كل فرد أن يحمى نفسه، كى لا يصاب بالأمراض، سواء عبر الاختلاط الجنسى، أو بالعدوى الجلدية، لأنه قد يتعرض للإهمال».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">داخل عالم السجن ملامح أخرى للمعيشة، تكشفها مؤشرات دراسة الدكتورة وفاء أبوشهبة عن «المعاملة الجنائية للمسجلين الخطرين»، منها أن حوالى 67% من فئة المسجلين خطر هم فى سن بين 20 ــ 40 سنة، و73% منهم لا يعمل داخل السجون أو يتعلم حرفة جديدة، وأن 82,2% منهم لا يمارسون الرياضة، بينما تصل نسبة الأميين إلى 66,5% من الفئة التى أجريت عليها الدراسة، هذا فى الوقت الذى انتقد فيه تقريرا صدر قبل عدة اشهر، حالة الأوضاع الصحية فى 16 سجنا ومركزا للشرطة، وذكر التقرير الصادر عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن هناك غيابا لعنصر الصحة النفسية عن منظومة الخدمات الصحية فى أماكن الاحتجاز، وأن التكدس الشديد، وغياب النظافة والصيانة للعنابر والزنازين ودورات المياه، كان لها دور سلبى فى التأثير على صحة السجناء.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">فى جانب آخر صرح مصدر مسئول فى قطاع السجون بوزارة الداخلية لـ«الشروق»، أن قطاع السجون يوفر أطباء نفسيين للسجناء، نافيا أن يكون هناك سوء فى الخدمات الصحية التابعة للقطاع، مضيفا: «بالنسبة لفئة المسجلين خطر، فيخضعون لما يخضع له مجتمع السجناء، وهناك فرص للعمل داخل السجن، إذا ما أراد السجين ذلك».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وفى هذه الأجواء تتكرر محاولات إدخال المخدرات إلى داخل السجون، لتلبى احتياجا داخل هذا المجتمع، وهو ما تترصد له الأجهزة الأمنية طوال الوقت، أما ما يصل إلى داخل السجن، فيصبح له تبريرات لدى المتعاطين، بسبب كون بعضهم مدمنين فى الأصل، أو بسبب الفراغ وقلة العمل والرغبة فى النوم، وهو ما كان رصده الدكتور عبدالله غانم أستاذ علم الاجتماع فى دراسة شهيرة تحت عنوان «المخدرات فى السجون».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">الدفاع عن المسجلين</span></strong></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وفى دوائر المسجلين خطر، يبرز دور المحامى الذى يتصدى للدفاع عن هذه الفئة، وهو ما يتبناه سيد حنفى المحامى أمام محكمة النقض، وفى مكتبه الذى يقع فى حى مصر القديمة، يجلس متابعا لعدد من ملفات القضايا التى تباشرها النيابة العامة، وتتنوع بين السرقة والبلطجة والمخدرات، لكنه يعلم جيدا المخرج القانونى لكل قضية، وهو ما حقق له شهرة بين معتادى هذا النوع من الجرائم، ويصف ذلك قائلا: «أصبحت أعرف مسار القضية من إجراءات الضبط القضائى، لأنها لا تخلو من الخلل القانونى، لذا أصبح من السهل أن أتوقع ما ستفسر عنه جلسات التحقيق». ولا يجد المحامى الخمسينى غضاضة فى الوصف الذى أطلقه عليه البعض بأنه «محامى المسجلين خطر»، إذ تعتمد عليه شريحة من أبناء منطقة مصر القديمة، فى كثير من قضاياهم.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وبخبرة سنوات قضاها فى الدفاع عن المنتمين لفئة المسجلين خطر يقول: «1 % فقط من المسجلين هم التائبون؛ لكرههم السجن وخوفهم من تكرار التجربة، وتبقى الـ99% ممن تعودوا على السجن والبيزنس والتجارة، ولم يجدوا مفرا من مزاولة الأعمال غير المشروعة»، هذا ما خلص إليه المحامى سيد حنفى فى خضم تعامله مع شريحة المسجلين الخطر.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ثم يضيف بثقة: «وجدت فى ملكاتى القانونية أن أعمل على قضايا المسجلين، لخبرتى فى أحوالهم والإجراءات القانونية المتعلقة بهم».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ويكاد يكون دور هؤلاء المحامين، هو الوسيط بين أبناء هذه الفئة والمؤسسات القضائية والأمنية، بينما يضعف دور الدعم الخارجى فى خارج هذا الأطار. وعن هذه النقطة تحديدا يتحدث محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، بادئا عما وصفه بوجود أزمة فى «الفلسفة العقابية» السائدة فى السجون المصرية، وأنها تتبنى أفكارا قديمة تعتمد على الزجر والتحفظ على المساجين دون حلول جذرية لأزماتهم، بينما تتجه «الفلسفة العقابية» الحديثة إلى إعادة التأهيل من الناحية المهنية والسلوكية، ويعلق على ذلك قائلا: «الأزمة الأكبر أنه لا توجد سلطة رقابية حقيقية على أحوال المساجين أو المفرج عنهم، فحتى زيارات المجلس القومى لحقوق الانسان، تتم بشكل معد سلفا». ويتجاوز الأمر ذلك فى رأيه إلى صعوبة انتقاد أمور مهمة مثل التعديل الأخير فى لائحة السجون»، ويشرح ذلك قائلا: «فى أحد بنود اللائحة تم رفع أجر المسجون إلى 7 جنيهات، كحد أدنى عن عمله اليومى، أو منحه أجرا أعلى مقابل قيامه بأعمال فنية ممتازة أو تحقيقه حجم إنتاج أكبر.. وهذا هذا تطور إيجابى، لكنى أراه مخالفا لما أقرته محكمة القضاء الإدارى بإلزام رفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه شهريا، أى ما يوازى 40 جنيها فى مقابل اليوم الواحد».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">مخبر سرى</span></strong></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">لا يتفق اللواء محمد نجيب، الرئيس الأسبق لمصلحة السجون، مع شهادات السجناء حول طبيعة المعاملة وفشل الدولة فى تأهيلهم داخل السجن وخارجه، إذ يقول إن الدولة تتعامل معهم حسب الإمكانات المتاحة لديها، مُحمِّلا المجتمع مسئولية رفض التعامل مع المسجلين.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«عملية التأهيل تتم عبر مراحل، بدءا من تعليمه الحرف، وتهيئته للعدول عن السلوك الإجرامى، والرعاية الصحية، وتقديم الدعم الاجتماعى للسجين بحالته وأسرته، بل وصرف مكآفات شهرية، كما يتم مراعاة الاعفاء من مصاريف المدارس ورعاية المسجون». على حد قوله.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يعدد نجيب من مراحل التأهيل التى يخضع لها السجين من لحظة دخوله إلى خروجه، ويضيف إلى ذلك دور الرعاية اللاحقة للسجناء عبر وسائل مختلفة منها تيسير فرص العمل ودعم الأسرة وتوفير الضمان الاجتماعى عقب خروجه؛ كى لا يعود إلى الجريمة مرة أخرى.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">فى حين لم ينف الرئيس الأسبق لمصلحة السجون اعتماد إدارة البحث الجنائى بوزارة الداخلية على قدامى المسجلين، فى تسهيل اختراق المناطق الشعبية التى تزيد فيها الأعمال الإجرامية، إذ يقول: «الاعتماد عليهم أمر عادى كمخبرين سريين، ضمن مصادر متنوعة تعتمد عليها المباحث، ويسبق ذلك التأكد من حالة المسجل اذا كان منحرفا أم تائبا، ويشترط الا يكون مصدرا أساسيا للضابط».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وفى نقطة أخرى يشير اللواء محمد نجيب إلى استخدام جماعة الاخوان المسلمين مجموعات من المسجلين فى المظاهرات، التى اعتادت تنظيمها منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى فى يوليو من العام الفائت وما تلاها من تجمعات متناثرة. قائلا: «يوفرون لهم الأجور والوجبات، ويقيم جهد كل فرد منهم على مدى عمله من التخريب والهتافات ورشق المؤسسات».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ورصدت «الشروق» فى لقاءاتها مع عدد من المسجلين الجنائيين، أن بعضهم يبدى فى حديثه عدم الاهتمام بالتخلص من ماضيه فى سجلات الدولة، إلى جانب ما يبدونه من يأس سريع بسبب ما يلاقونه من المجتمع بعد تجربة السجن، هذا ما برز مع محمود ابراهيم، الذى بلغ سن الواحدة والستين دون أن يشغل باله أن يحول «السابقة الجنائية» التى اقترفها إلى «مسجل تائب» فى ملفات وزارة الداخلية، وهو ما يفعله المسجلون بعد التوبة نهائيا، فقد قضى 17 عاما من عمره فى السجن تنفيذا لعقوبة المؤبد الصادرة بحقه فى عام 1972، حين شارك أصدقاءه فى جريمة قتل، وكان عمره لا يتعدى الـ16 سنة، وهكذا ظلت صحيفة حالته الجنائية التى تحمل «سابقة جرائم النفس» مصاحبة للرجل الستينى مثل ظله، ما ساهم فى تعزيز رغبته فى الانزواء عن الحياة الجديدة دون التعرض لماضيه.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وبعد حصوله على ليسانس الآداب أثناء تقضية فترة عقوبته، لم يجد مساندة من أحد، وأصبح يدير محل جوار منزله، لكن ظل العامل النفسى للتجربة متحكما فيه طوال الوقت، إذ يقول «البيئة المحيطة لا تقف فى صفك إطلاقا».</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="color: #ff6600;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">• تم تغيير بعض الأسماء بناء على رغبة المصادر</span></strong></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; font-weight: normal; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Politics/original/10716273_10201977100748759_1203450215_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Politics/original/10716273_10201977100748759_1203450215_n.jpg" height="225" width="320" /></span></a></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: center;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;">السجناء ينتظرون مجتمعًا أكثر تسامحًا</span></strong></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">كتب ــ عبدالرحمن مصطفى</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يرى الدكتور طريف شوقى أستاذ علم النفس الاجتماعى، ونائب رئيس جامعة بنى سويف، أن الأزمة الكبرى التى تواجه السجناء المطلق سراحهم، تتلخص فى حالة الاستبعاد التى يتعرضون لها من المجتمع، وما يعانونه من وصم اجتماعى، ما يدفع بعضهم إلى الاندماج مرة أخرى فى مجتمع الجريمة الذى يرحب بهم من جديد.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«الموضوع ليس له علاقة بمؤسسة السجن فقط، بل فى منظومة كاملة، وأطراف عديدة لابد أن تتعاون من أجل احتواء هذه الشريحة، وخصوصا فئة المسجلين خطر، الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة، لإدماجهم فى المجتمع». يتحدث الدكتور طريف شوقى أستاذ علم النفس مشيرا إلى أن مؤسسة السجن لم تعد الحل الناجع أو الوحيد، وكان فى دراسة سابقة له تحت عنوان: «الآثار النفسية للعقوبات سالبة الحرية»، قد أشار مبكرا إلى تأثير الاعتداءات التى يتعرض لها السجين من أقرانه على سلوكه، وكيف قد تقوده إلى ممارسة الشىء نفسه تجاه آخرين.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">لذا يشدد أستاذ علم النفس الاجتماعى على ضرورة إعداد السجين لمرحلة ما بعد السجن، بمجرد أن يخطو أولى خطواته داخل السجن.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وتصدت بعض الجمعيات للدخول فى مشروعات تهدف إلى إعادة تأهيل السجناء، ودعمهم بما يكفل لهم إقامة مشروعات صغيرة فى المستقبل، وهو ما تبنته مؤسسة «مصر الخير» فى برتوكول تعاون مع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، لهذا الغرض.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«تقوم المؤسسات بالأساس على دعم فئة الغارمين، من الذين أوقعتهم ديونهم فى السجن، وهؤلاء هم الأولى بالرعاية فى المرحلة الحالية». حسبما تذكر هالة السيد المستشار الإعلامي لمؤسسة مصر الخير.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وهنا يبقى السؤال حول فئة المسجلين خطر تحديدا وسبل دعمها، خاصة أن الجهة التى تكاد تكون الوحيدة أمامهم هى إدارة شرطة الرعاية اللاحقة فى وزارة الداخلية، التى تقدم دعما عينيا لأسر السجناء، وتسهل فرص عمل لبعض المفرج عنهم، لكنها فرص لا تكفى لتغطية جميع أعداد المفرج عنهم حديثا، حسبما ذكر عدد منهم، وتحديدا من فئة المسجلين خطر.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وفى تجربة أخرى يروى تفاصيلها أكرم فوزى مدير مؤسسة عبدالله النديم للتنمية فى محافظة المنيا، أنه المؤسسة قد تبنت مشروعا بشراكة مع مديرية أمن المنيا، ووزارة التضامن الاجتماعى، بتمويل من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، يستهدف تدريب وتأهيل 150رجلا و150 سيدة من المفرج عنهم من سجن المنيا العمومى، من أجل تعليمهم حرفا يدوية، ثم مساعدتهم فى ترويج منتجاتهم فيما بعد.</span></div>
<div style="color: #333333; font-weight: normal; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«خضنا التجربة من قبل فى مشروعات مشابهة، وكانت التجربة مثمرة، ويبدى المفرج عنهم حديثا استعدادا لتغيير حياتهم، لكننا لا نقدم هذه الفرصة سوى بعد دراسة وافية، واختيار الأنسب منهم للمشروع». هذا ما يصفه مدير المؤسسة. لكن تظل الأزمة فى هذه التجارب، أن فئات أخرى من المفرج عنهم حديثا، تورطوا فى جنايات قتل أو تم تصنيفهم كمسجلين خطر، مازالوا خارج هذه التجارب حتى الآن.<strong style="font-style: inherit;"><br /></strong></span></div>
<div style="color: #333333; line-height: 20px; margin: 0px 0px 20px; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><b><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=11-21-2014&path=issue-2119T2.pdf" target="_blank">PDF</a></b></span></div>
</div>
</div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-1646294753153361922014-10-31T03:35:00.000-07:002014-10-31T03:35:11.547-07:00تزوير الكتب.. القاتل الصامت لسوق النشر<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://3.bp.blogspot.com/-ka3HUupCfC4/VFNjbykL-pI/AAAAAAAAC1o/aVneSCXIAts/s1600/jj'.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://3.bp.blogspot.com/-ka3HUupCfC4/VFNjbykL-pI/AAAAAAAAC1o/aVneSCXIAts/s1600/jj%27.jpg" height="320" width="209" /></a></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">نسخ مقلدة لأعمال ناجحة تباع بربع الثمن والمزورون يلجأون إلى حيل جديدة</span></span></strong></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">• </span></strong><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">رئيس لجنة مكافحة التزوير فى اتحاد الناشرين المصريين: انتشار الظاهرة يدمر صناعة الكتب</span></strong></span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">• </span></strong><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">تجار سور الأزبكية: نبيع النسخ المزورة بعد أن غاب زبون الكتب القديمة</span></strong></span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">• </span></strong><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين: السطو على العناوين الأكثر نجاحا لم ينقطع والحل فى تعديل القانون</span></strong></span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">• </span></strong><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">مؤشرات الوزارة تكشف: قرصنة الكتب العلمية أربح والأدبية أكثر رواجا</span></strong></span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=31102014&id=7cf675d7-82b4-4752-8077-07014edb62b5" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى</a></span></strong></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أمام كشك رقم (124) فى سور الأزبكية لبيع الكتب القديمة، يتلقى فتحى طلبات الزبائن من الكتب الدراسية المستعملة، وفوق طاولة مجاورة للكشك، يتراص عدد من الكتب الأكثر مبيعا فى السوق، منها رواية تباع بسعر 15 جنيها، فى حين أن سعرها لدى دار النشر الأصلية هو 48 جنيها.</span></strong></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«هذه الرواية وغيرها مجرد واجهة لتشجيع الزبائن على الشراء، فلا يوجد إقبال على سوق الكتب القديمة، ونحن نحاول تغطية ضعف تجارتنا بنسخ مقلدة لأعمال شهيرة، وبأسعار أقل». يتحدث فتحى عن استغلال تجار سور الأزبكية للعناوين الأكثر مبيعا، وعرضها كفاتحة شهية للزبائن. ويؤكد هو وعدد من العاملين هناك، أن الكميات المزورة التى تتوزع عليهم عددها محدود، مقارنة بما لدى التجار الكبار، الذين يعملون فى بيع الكتب المزورة. أما فى خارج سور الأزبكية، فقد يتضاعف سعر الرواية نفسها الموجودة فى سور الأزبكية إلى 30 جنيها، حيث تباع لدى بعض موزعى الصحف على أنها النسخة الأصلية، مدعين الحصول عليها بسعر مخفض من الناشر الأصلى.</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أما القاعدة الرئيسية التى تتكرر على ألسنة من يعملون فى بيع الكتب المزورة، فهى «كـُل نفسك بنفسك»، وهو ما يشرحه فتحى تاجر الكتب القديمة، وزميله خالد فى الكشك المجاور، موضحان أن الهدف هو تحقيق ربح ضئيل من حركة بيع مكثفة وسريعة، وهو ما يوازن من وجهة نظرهما غياب زبون سور الأزبكية التقليدى الذى يهوى القراءة، معتمدين فى ذلك على استغلال عناوين ناجحة فى السوق.</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ويصعب تمييز الاختلافات بين الطبعة المزورة والطبعة الأصلية، إلا لمن يدقق فى تفاصيل كل من الطبعتين، أو حين يجد المشترى خللا واضحا فى صورة الغلاف، بينما تظهر مشاكل أخرى أعرب عنها بعض المؤلفين فى فترة سابقة، عن وجود نسخ مزورة لأعمالهم، تحمل أخطاء فى ترتيب فصول الكتاب.</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«لا يمكن قبول مبررات عملية السطو على حقوق الآخرين، فما يحدث الآن هو تدمير لسوق النشر». الحديث هنا لأحمد بدير، رئيس لجنة حماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة التزوير فى اتحاد الناشرين المصريين، الذى يوضح أن الضرر الأكبر للناشرين، يكمن فى أن الكتب المزورة تستهدف الكتب الأكثر مبيعا، وهى الكتب التى تروج لبقية أعمال الناشر، وتصنع سمعته.</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وفى الوقت الذى يصعب فيه تقدير حجم سوق الكتب المزورة، يتحمل الناشر تكاليف أخرى لا يتحملها المزور، على رأسها حقوق المؤلف، إذ يتراوح متوسط نسبة أجور المؤلفين بين (15% ـ 25%) حسب تقرير حركة النشر الصادر عن اتحاد الناشرين العرب فى العام الماضى، كما يحصل موزعو الكتب على حصة من المبيعات، تتراوح بين (30% ـ 40%)، وينفق الناشرون تكاليف أخرى على تسويق الكتب، وأجور العاملين، والضرائب، وتصميم الأغلفة، بينما لا ينفق المزور سوى تكلفة الورق والطباعة. ومع قلة التكاليف التى يتحملها المزور، لم يعد فى حاجة إلى استخدام نوع ورق ردىء، إذ يبلغ سعر طن ورق الطباعة المستخدم لدى دور النشر حوالى 7000 جنيه، لذا فبإمكان المزور استخدام نوع ورق أرخص بقليل يكفل له إنتاج آلاف النسخ المزورة، والقريبة من خامات الكتاب الأصلى.</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«تمر عملية طباعة الكتاب بعدة إجراءات تقليدية، بينما تكمن الأزمة فى أن أغلب من ينسخون كتبا شهيرة بطريقة غير قانونية، هم أصحاب مطابع غير مرخصة، ولديهم مصادر تبلغهم قبل أى حملة على منتجاتهم». الحديث لوليد رياض، عضو مجلس إدارة شعبة تجار الورق وأصحاب المطابع بالغرفة التجارية. ويستكمل موضحا أن توافر معدات الطباعة لدى المزور، يمكنه من انتاج آلاف الكتب دون أعباء مالية كبيرة مقارنة بالناشر الذى يعمل بشكل قانونى. غير أن هذا الرأى لا ينفى تورط مطابع - تعمل بشكل قانونى - ودور نشر مغمورة فى طباعة وترويج نسخ مقلدة لكتب شهيرة، وهو ما سجلته محاضر وبلاغات سابقة لدى شرطة المصنفات وحماية الملكية الفكرية.</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">تغليظ العقوبة</span></strong></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وتخضع عملية انتهاك حقوق المؤلفين للمادة 181 من قانون حماية حقوق الملكية الفكرية، التى تنص على أن عقوبة «التعدى على حقوق المؤلف والحقوق المجاورة لها» هى الحبس مدة لا تقل عن شهر وبغرامة لا تقل عن 5000 جنيه، ولا تجاوز 10.000 جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وهو ما اعتبره قانونيون على صلة بقضايا الملكية الفكرية أمرا غير كاف، وتحمل دراسة صادرة عن المركز المصرى لدراسات السياسات العامة توصية بضرورة تشديد العقوبات المنصوص عليها فى حالة مخالفة القانون، إذ تعتبر الدراسة التى تحمل عنوان: «قراءة لقانون الملكية الفكرية»، أن القانون 82 لسنة 2002 الخاص بحماية الملكية الفكرية، لا يمثل رادعا للمخالفين، ويجعل من التعدى على الملكية الفكرية فى المجتمع المصرى أمرا سائدا.</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ويلجأ بعض بائعى الكتب المزورة من الموزعين، إلى حيلة للتحايل على القانون، حين يشترون كمية من الكتب الأكثر مبيعا بطريقة قانونية، فيحصلون بها على فواتير سليمة تثبت ملكيتهم لها، ويطرحونها كغطاء لبيع نسخ أخرى مزورة، وعند لحظة وقوع ضبطية قانونية، يقدمون بعض النسخ الأصلية كدليل على نزاهتهم، مع إخفاء النسخ المزورة، وهى الحيلة التى وصفها بعض بائعى الكتب المزورة. ويصعب على كثير من المشترين تمييز النسخ الأصلية من المقلدة، بينما يميزها العاملون فى مجال النشر، وهو ما استدعى قيام بعض الناشرين بتغيير أغلفة الطبعات المتتالية من الإصدارات الأكثر مبيعا، لتضليل المزورين، وهو ما أوقع بعض المزورين فى أخطاء، كأن يستخدم غلاف الطبعة الأولى مع محتوى الطبعة الثانية.</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وقبل أسابيع أعلن الكاتب الشاب عمر طاهر عن مبادرة طرح فيها طبعة شعبية مُخفضة من كتابه «طريق التوابل»، وهو ما اعتبره بعض المهتمين بالشأن الثقافى فرصة لتقليل أسعار الكتب لدى دور النشر، بينما يؤكد عادل المصرى، مدير دار أطلس صاحبة حق النشر، أن هذه الفكرة لم تكن دعوة للناشرين أن يصدروا طبعات مخفضة من إصداراتهم، لأن ذلك يعد مهمة مستحيلة، ويوضح ذلك قائلا: «هذه التجربة هى إجراء انتقامى من المزورين، فهى طبعة تم طرحها تقريبا بسعر التكلفة دون مكسب حقيقى، إلى جانب ما تحمله المؤلف من تقليل أجره بشكل غير مسبوق.. هى أقرب لرسالة إلى كل مزور ينتهك أعمال الدار والكاتب، أن لدينا استعدادا لإفساد مهمته فى التزوير». ويوضح عادل المصرى الذى يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أن مروجى الكتب المزورة أشبه بدار نشر، لا تبيع سوى الأعمال الأكثر مبيعا، دون أى تكلفة سوى الطباعة وسعر الورق، وهو ما يجعل المزورين أشبه بمنافسين شرسين فى سوق بيع الكتب، مستفيدين من خرقهم للقانون.</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ويقدر أحمد بدير، مدير عام دار الشروق للنشر، حجم النسخ المزورة من العناوين الأكثر مبيعا لدى الدار، بأنها توازى حجم النسخ الأصلية المطروحة فى السوق، بينما يرى فى إصدار نسخ مخفضة من الكتب الأكثر مبيعا، أنه سيستقطع من حق المؤلف، موضحا: «إذا ما اتجه الناشرون إلى إصدار طبعات مخفضة، فإن ذلك سيقلل التنافسية بينهم، وسيقلل من حماس الكتـّاب عندما لا يحصلون على ما يوازى مقدارهم الأدبى، وحجم جهدهم وتفرغهم للكتابة».</span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وقبل ثلاث سنوات تقدم اتحاد الناشرين المصريين بتوصيات لإدخال تعديلات على قانون حماية الملكية الفكرية، كى يتم تغليظ العقوبة على المزورين، وتمت دراسة تلك التعديلات فى البرلمان المنحل فى العام 2012، ثم تقدم الاتحاد بالتوصيات نفسها مرة أخرى لوزير العدالة الانتقالية مؤخرا، على أمل إصدار التعديلات فى الفترة القادمة بالسلطة المخولة للسيد رئيس الجمهورية، أو انتظار انتخابات البرلمان القادم، كى يتم طرح التعديلات مرة أخرى.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Culture/original/book.42.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Culture/original/book.42.jpg" height="225" width="320" /></a></div>
<br />
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: center;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;">نائب مدير مباحث «المصنفات» لـ«الشروق»: نحن الآن فى موسم قرصنة الكتب</span></strong></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">• </span></strong><strong style="font-style: inherit;"><span style="color: #ff6600;">مؤشرات "الداخلية" تكشف: قرصنة الكتب العلمية أربح والأدبية أكثر رواجا</span></strong></span></div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br style="text-align: start;" />يستخدم اللواء خالد شفيق، نائب المدير العام لإدارة المصنفات وحماية الملكية الفكرية فى وزارة الداخلية، تعبير «قرصنة الكتب» بدلا من «تزوير الكتب» عند حديثه عن إعادة طبع الكتب دون تفويض من الكاتب أو دار النشر، وفى مكتبه المطل على شارع جامعة الدول العربية فى حى المهندسين، يجلس متابعا لسير العمل الذى ينقسم بين نوعين من الجرائم، هما: جرائم المطبوعات، وجرائم المصنفات.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«يختلف ضابط المصنفات فى أنه يتعامل مع مجرم ذكى، لا يلجأ للعنف، كما أن بعض المجرمين يعتبرون ما يقومون به عملا خدميا، وعند المساءلة القانونية، لا يعتبرون أنفسهم قد ارتكبوا جرائم مخلة بالشرف، ما يجعلهم يتمادون، لأنهم لا يواجهون إدانة من المجتمع». يوضح اللواء خالد شفيق أن أزمة قرصنة الكتب وطرحها فى الأسواق، ليست مقتصرة على الروايات والأعمال الفكرية، بل يوضح أن الفصل الأول من العام الدراسى، هو موسم لشريحة أخرى من «القراصنة»، ينتشرون حول الجامعات، لتوزيع قواميس ومراجع علمية مقلدة، بأقل من سعرها الأصلى، إذ أن «قرصنة الكتب العلمية أقل فى التداول مقارنة بالكتب الأدبية، لكنها أكثر ربحا»، على حد قوله.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يلتقط من فوق مكتبه نسخة من معجم للمصطلحات العلمية باللغة الانجليزية، لا يبدو من مظهرها الخارجى إن كانت نسخة أصلية أم مقلدة، بسبب جودة الطباعة والتجليد، لكنه يوضح أنها نسخة مقلدة تباع بسعر أقل حول الجامعة. ثم يستكمل «أزمتنا فى غياب وعى الناس بقضية حماية الملكية الفكرية، بل إننا نجد بعض الأكاديميين ينتهكونها بأنفسهم، ولا يرفعون من وعى طلابهم بهذه القضية، فالمجتمع يواجه حالة من التسامح مع انتهاك حقوق المؤلفين».</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ويؤكد اللواء خالد شفيق وجهة نظره، بتفاصيل عن لجوء بعض المدارس الخاصة إلى مطابع تنسخ الكتب الدراسية والقواميس دون إذن الناشر، بحثا عن السعر الأرخص.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وتعد مصر حسب تقرير «التحالف الدولى للملكية الفكرية IIPA» للعام 2013 تحت تصنيف «لائحة المراقبة»، وذلك بعد أن كانت قبل سنوات فى «لائحة أولوية المراقبة»، وهو ما يعبر عن تطور فى تعامل الدولة مع قضية الملكية الفكرية، ويأخذ الممثل التجارى الأمريكى بهذا التصنيف، فى تعاملاته الخارجية مع الدول المختلفة.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وحسب حديث اللواء خالد شفيق، فإن قرصنة الكتب تمثل جزءا من عالم القرصنة فى مصر، الذى يطال البرمجيات، ورفع نسخ ضوئية من الكتب على الإنترنت والأفلام، وحتى أمور البث الفضائى، وهو ما يمثل فى مجموعه صورة لحالة الملكية الفكرية فى مصر، كما يؤكد على أن ضعف العقوبة فى غرامة مالية على قرصنة الكتب، لا يساهم فى ردع المزورين.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وتعد العقوبة الأشد فى ممارسة الطباعة دون ترخيص، هى حالة طباعة المصحف الشريف والأحاديث النبوية دون ترخيص من مجمع البحوث الإسلامية، وهو ما ينظمه القانون رقم 102 لسنة 1985بشأن تنظيم طبع المصحف الشريف والأحاديث النبوية، الذى يصل بالعقوبة إلى السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات والغرامة فى حالة العودة، والعقوبة بالأشغال الشاقة المؤقتة، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه فى حالة تعمد تحريف نص القرآن الكريم.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وينفى نائب المدير العام لإدارة المصنفات وحماية الملكية الفكرية أن تكون سوق قرصنة الكتب موازية فى حجمها سوق النشر التقليدى، أو أن تكون مصر نقطة توريد كتب مزورة إلى الدول المحيطة قائلا: «هناك محاولات دءوبة لمطاردة المطابع والقيام بحملات ضد موزعى الكتب المقرصنة».</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وبين محاولات ضبط أصحاب المطابع المخالفة، واستمرار ظاهرة قرصنة الكتب، تعد هذه الفترة موسما لقرصنة الكتب وإعادة طبعها مع بدء الموسم الدراسى الجامعى، خاصة فى مجال الكتب العلمية، إلى جانب استعداد العاملين فى مجال قرصنة الكتب الأدبية، لاستنساخ كم من المطبوعات، استعدادا لموسم ازدهار الكتاب الأدبى والفكرى فى نهاية العام، قبيل معرض القاهرة الدولى للكتاب بعد أشهر قليلة.</span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://kontt3rafde.com/wp-content/uploads/2014/09/0thaqafa-azazeel.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://kontt3rafde.com/wp-content/uploads/2014/09/0thaqafa-azazeel.jpg" height="227" width="320" /></a></div>
<div style="padding: 0px;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;">نسخة واحدة من كتاب ورقى تساوى آلاف النسخ على الإنترنت</span></strong></div>
<div style="padding: 0px;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">فى موقع شهير لتحميل الكتب على الانترنت، تم تحميل رواية «عزازيل» 70674 مرة، وهو ما يتكرر فى مواقع شبيهة لتحميل الكتب، ما يجعل كم النسخ المستنسخة إلكترونيا عن الكتاب الورقى، أكثر انتشارا على أجهزة الكمبيوتر من الكتب الورقية التى يحفظها القراء فى مكتباتهم الشخصية.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وتجرى عملية الاستنساخ عبر تصوير نسخة الكتاب بجهاز ماسح ضوئى Scanner، ثم تحويلها إلى ملف إلكترونى على الإنترنت، وهو ما احترفه عدد من رواد الإنترنت فى السنوات العشر الماضية.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أحد ابرز الأسماء فى هذا المجال هو «على مولا» مؤسس منتدى مكتبة الاسكندرية، الذى استنسخ فيه حوالى 1400 كتاب من مقتنياته الشخصية، إلى جانب مهمته الأكبر فى تجميع روابط النسخ المنتشرة على الإنترنت، للتسهيل على من يرغب فى تحميلها إلى جهاز الكمبيوتر الشخصى.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ويرى على مولا ذو الأصل السورى والمقيم فى مدينة بودابست المجرية، أن موقعه الالكترونى يقدم خدمة للقراء، ويشبهه بمعبدالفكر وقبلة الباحثين، على حد قوله، فى الوقت الذى يتهمه بعض هواة نشر الكتب على الانترنت بأنه مهووس بالشهرة، وأنه سعى لإفشال محاولاتهم لتأسيس مواقع شبيهة.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وفى حالات الكتب المستنسخة عن أصل ورقى ومطروحة على الانترنت، فهناك من ينسخ صورة ضوئية منها بشكل عفوى، دون أن يدرك إنها تنتشر بكثافة، مثلما يتضح من أحاديث بعضهم فى المنتديات الإلكترونية المهتمة بهذا المجال، على عكس شخصيات مثل على مولا المشار إليه سابقا، الذى يستهدف كتبا ذات طابع فكرى وفلسفى ثقيل.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وتتجاوز أزمة حقوق الملكية الفكرية فى فضاء الإنترنت، مشكلة استنساخ كتب ورقية ثم طرحها على الانترنت، إلى مشاكل أخرى تخص الحفاظ على الحقوق الأدبية لمن يكتبون على الانترنت، فى مدوناتهم أو فى صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، وتحاول رخصة المشاع الإبداعى، التى بدأت تستخدمها المواقع الالكترونية، حل هذه المشكلة عبر توضيح الغرض من طرح ملف على الانترنت، وتوضيح المؤلف إذا ما كان سيسمح باستغلال مؤلفه أم لا، فإما أن يوضح أن «بعض الحقوق محفوظة» لمنتجه، أو أن تكون «جميع الحقوق محفوظة».. لكن خرق ذلك لا يخضع للقانون أو العقوبة، سوى من المواقع نفسها التى تنشر المنتج المخالف، وهو ما ينطبق على المؤلفات الموسيقية أو المكتوبة.</span></div>
<div style="padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أما فى الكتب الورقية، فهى تخضع بشكل كامل لقانون حماية الملكية الفكرية، وهو ما أثار أزمة أخلاقية لدى بعض مستخدمى الانترنت حين يقومون باستنساخها الكترونيا وبتحميلها، حين يواجهون التنويه المدون على هذه الكتب بأن حقوق الطبع محفوظة للناشر، خاصة أن بعضهم يقوم بتحميل كتب دينية، ويخشى أن يكون فى ذلك معصية.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: center;">
</div>
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-13900203372358507052014-10-11T05:23:00.000-07:002014-10-12T05:23:29.685-07:00قصص من طاردوا أحلامهم <div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://2.bp.blogspot.com/-C7uC2rxc7Zc/VDpu8Qh8iTI/AAAAAAAAC04/F-htLWIvxF8/s1600/rwrf.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://2.bp.blogspot.com/-C7uC2rxc7Zc/VDpu8Qh8iTI/AAAAAAAAC04/F-htLWIvxF8/s1600/rwrf.jpg" height="320" width="208" /></a></div>
<b><span style="font-size: large;">بعيدا عن صخب السياسة وتقلبات الأحداث، يعيش بيننا من نجحوا في وضع أقدامهم على عتبات تحقيق أحلامهم.. لم يكن المشوار سهلا، فهناك من توقف لسنوات، وهناك من ما زال يقاوم ظروفا بائسة، على أمل تحقيق أحلام مؤجلة. وبين كاتب للسيناريو، ومعيد جامعي، ومهندس شاب، غاية واحدة تجمعهم فى مطاردة أحلامهم حتى النهاية.</span></b></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><b>كتب ــ عبد الرحمن مصطفى
</b></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<h2 dir="rtl" style="text-align: center;">
<span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=11102014&id=63398278-0d7b-407c-94e2-2698dcb9cf7a" target="_blank"> هشام هلال.. حلم كتابة السيناريو الذى تأخر </a></span></h2>
<div class="separator" dir="rtl" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div class="separator" dir="rtl" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/People%20-%20Life/original/HISHAM-HELAL-2078.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/People%20-%20Life/original/HISHAM-HELAL-2078.jpg" height="225" width="320" /></a></div>
<div dir="rtl" style="position: absolute; right: 99999px; text-align: right;">
</div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يعكف السيناريست الشاب هشام هلال والكاتب أحمد مراد على كتابة النسخة المصرية من المسلسل الأمريكى الشهير «Prison Break». </span><br />
<span style="font-size: large;">قد توحى المقدمة بأن كل شىء مستقر، دون أن يعرف القارئ كيف سارت الأمور مع السيناريست هشام هلال، أو كيف وصل إلى المرحلة الحالية.. فهل كانت الأمور تسير على ما يُرام على مدى السنوات السابقة؟ </span><br />
<span style="font-size: large;">"قبل أكثر من عشر سنوات، كانت الحياة مظلمة، وكان حلم كتابة الدراما قد انتهى تماما.. كنت أعمل موظفا للاستقبال فى السفارة اليابانية". يروى هشام هلال، الذي أتم عامه الأربعين، قصة شريحة من العاملين في مجال الكتابة، لا نعرف الكثير عن صراعاتهم، إلى أن وصلوا إلى الاستقرار النسبي في مجالهم، وهو واحد من هؤلاء الذين أجبرهم الواقع على ترك أحلامهم لفترة، بسبب اتخاذهم الطريق التقليدى، حيث الوظيفة المستقرة، والحياة العادية، رغم ما سببه ذلك فى أزمات نفسية للبعض. </span><br />
<span style="font-size: large;">"منذ المرحلة الإعدادية، وأنا مولع بكتابة السيناريو، كنت أشترى عددا من السيناريوهات المنشورة فى كتب، لأعرف كيف تتم صناعة عمل فني. لكن في لحظة الاختيار بعد الثانوية العامة، خضعت لقرارات الأسرة، واخترت الحياة التقليدية دون الالتحاق بأكاديمية الفنون، وتبدلت بين كليات التجارة، ثم الحقوق، ثم الآداب". هكذا يصف هشام هلال قصة تتكرر كثيرا في حياة الشباب، تدفعهم للابتعاد عن مغامرات في مجالات عمل غير مستقر، وعلى رأسها مجال الكتابة. </span><br />
<span style="font-size: large;"> وإلى جانب ما تتخذه بعض الأسر المحافظة والبعيدة عن المجال الفنى من إجراءات لإبعاد أبنائهم عن هذا الطريق، فإن فترة التسعينيات التى يتحدث عنها هشام هلال، كانت أكثر صعوبة من الآن، حين كان سوق الدراما مغلقا، بحكم غياب أى متنفس فى الفضائيات أو حتى فى الإنترنت. أما الأصعب فى حياة هشام فقد كان ولعه الشديد بتخصص محدد هو كتابة السيناريو، وهو عالم أكثر انغلاقا من الإخراج أو التمثيل.
"التحقت بورشة تدريبية داخل قصر السينما فى عام 1997، وهدفى أن أحضر محاضرات الكاتب وحيد حامد، لكنها لم تتم بسبب وقوع أحداث الأقصر وقتها.. كانت الإشارات كلها توجهنى للابتعاد عن هذا المجال، بينما كنت أعطى دروسا خصوصية لأكسب قوت يومى». </span><br />
<span style="font-size: large;">يجلس هشام هلال فى أحد كافيهات المعادى الشهيرة، متحدثا بسعادة عن أعمال شارك فى كتابتها فى العامين الماضيين، منها: المنتقم، وطرف ثالث. ويتوقف حديثه أحيانا، ليتذكر سنوات التخبط بين ملاحقة الحلم والتخلى عنه، وقناعته التى تراكمت فى سنوات التسعينيات عن أن كتابة السيناريو، لا تصلح أن تكون مهنة يعتمد عليها بشكل كامل، رغم تحقيقه بعض النجاح فى تجربة ورشة خاضها مع زميليه محمد حماد ووليد خيرى، أنتجا منها فيلما مستقلا بعنوان «مرسال المراسيل»، وذلك بأقل التكاليف الممكنة. </span><br />
<span style="font-size: large;">«فى تلك الفترة، كنا نعلم جيدا أن شركات الإنتاج المحدودة، تتكدس أرففها بعشرات السيناريوهات، وأحيانا ما يلقى بعضها فى سلة المهملات.. كان العالم مغلقا ولا يشجع على استكمال المشوار». </span><br />
<span style="font-size: large;">هكذا يصف هشام تلك المرحلة، التى دفعته إلى طريق اليأس والاعتكاف، أو على حد قوله: «تركت كل شىء، والتزمت طريق التشدد الدينى، ثم اخترت الزواج، واعتبرت حلم كتابة الدراما وهمًا لا يستحق العناء.. وكانت سنوات عمرى تمر أمامى دون تحقيق إنجاز». </span><br />
<br />
<b><span style="font-size: large;"> موظف استقبال </span></b><br />
<span style="font-size: large;">فى عام 2002 استلم هشام هلال وظيفة فى السفارة اليابانية، بعد سنوات من إعطاء دروس خصوصية بمقابل معقول، وعمل موظف استقبال، وهو فى سن الثامنة والعشرين، كشاب جامعى حاصل على ليسانس الآداب من قسم اللغة الإنجليزية، وقضى خمس سنوات ترقى فيها من موظف استقبال إلى مترجم فى المكان نفسه، لكن الحلم القديم ظل يطارده من بعيد.
"لن أدعى أنى من جيل مظلوم، لكن أعتقد أن أحوالنا قد تحسنت مع عام 2005، حين بدأ حراكا فى مصر على مستوى الإعلام والفن، وتعددت الفضائيات وبرزت الحركة الفنية المستقلة». </span><br />
<span style="font-size: large;">فى هذا العام كان هشام هلال يعيش كموظف تقليدى، فى سن الواحدة والثلاثين، يعانى من حنين قديم إلى حلم كتابة الدراما، وواقع يتطلب عملا مستقرا. فبدأ فى الكتابة ضمن ملحق «ضربة شمس» فى جريدة الدستور، ثم تسلل إلى عالم الدراما مرة أخرى من بوابة الكتابة ضمن ورشة إعداد برنامج الأطفال «عالم سمسم» للأطفال فى عام 2006، وبدأ فى المشاركة ضمن ورش الكتابة لحلقات (السيت كوم) التى بدأت تظهر على شاشات التليفزيون المصرى، وفى العام 2007 كان عليه الاختيار، ليتكرر الموقف الذى عاشه من قبل مرة أخرى، أن يتفرغ للبحث عن فرص فى عالم الدراما، أو أن يستمر فى عمله المستقر، ثم كان القرار بالاستقالة من عمله فى السفارة اليابانية.
"كنت رب أسرة فى الثالثة والثلاثين، وحاولت العمل فى مجال لا يتسم بالاستقرار، لذا اتهمنى أهلى بالجنون، عدت وأنا أعلم أننى مقبل على حرفة لا يمكنها أن تكون وظيفة مستقرة.. لكنه كان القرار". </span><br />
<span style="font-size: large;">يصف هشام تلك المرحلة، التي بدأ يبحث فيها لتحقيق حلمه القديم، وقضاء سنوات من التوتر والقلق حول المستقبل، متذكرا بعض أسماء كبار كتاب السيناريو الذين بدأوا مشوارهم متأخرا. </span><br />
<span style="font-size: large;">"قامت الثورة فى 2011، وكنت داعما لها، لكنى قضيت سنة ونصف بلا دخل، فقد توقف السوق تماما، وأنا ما زلت أحاول تثبيت أقدامى فى هذا المجال، وتعرضت لخسارة مادية كارثية فى تلك الفترة". </span><br />
<span style="font-size: large;">يستكمل هشام هلال حديثه فى هذه النقطة وهو يراجع نفسه حتى هذه اللحظة، هل يمكن أن تتحول حرفة كتابة الدراما إلى عمل مستقر ودائم؟ لا يجد إجابة، رغم الاستقرار النسبى الذى يعيشه حاليا فى سوق الدراما. المؤكد فى حديثه أنه متصالح مع الفترة التى ترك فيها حلمه، رغم خسارته سنوات. أو على حد قوله: "كنت أكتب فى ورشة إعداد سيناريو وهناك من هم أصغر منى بسنوات". </span><br />
<span style="font-size: large;">أما الآن فقد أصبح مشغولا بعمله، أكثر من انشغاله بالقلق من المستقبل، مودعا تجارب الإخفاق السابقة.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/People%20-%20Life/original/Charity-to-care-for-orphans-2076.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/People%20-%20Life/original/Charity-to-care-for-orphans-2076.jpg" height="225" width="320" /></a></div>
<h2 style="text-align: center;">
<span style="font-size: x-large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=11102014&id=f75e6b94-42de-4e15-ba02-c5ff36e2acc0" target="_blank"> أمنيات الطفل اليتيم الذي اختار طريق الهندسة</a></span></h2>
<br />
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">رغم ما حققه من إنجاز في حياته، منذ أن كان طفلا يتيما في أسرة فقيرة، ونجاحه في أن يصبح مهندسا في صيانة السيارات، فإنه تحفظ على نشر اسمه أثناء الحديث عن تجربته، فما زال يصيبه بعض القلق من تعليقات الآخرين على ما مر به من معاناة.
ويتجاوز ذلك سريعا في قوله: "أمامي حلمان أسعى لتحقيقهما في المستقبل، الأول أن أدير مؤسسة أو جمعية خيرية لرعاية الأيتام، أما الثاني فهو أن أؤسس مع أحد أصدقائي مركزا لصيانة السيارات في موطني الأصلي بمركز سمالوط في المنيا، ووضعنا تاريخا محددا لتحقيق هذا الحلم فى سنة 2020″. </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">يتحدث سامي ممدوح ــ تم تغيير الاسم بناء على طلبه ــ في أحد المقاهي المجاورة لمسكنه ومقر عمله الحالي في الجيزة، ورغم ما يظهر في حديثه من نبرة واثقة، فإنه لم يكن كذلك في فترة طفولته، بل كان طفلا خجولا، ليس في استطاعته أن يدير حوارا مع الآخرين، وكثيرا ما تلقى تعليقات على سلوكه الانطوائي، من العملاء في الأماكن التي عمل بها منذ أن كان في مرحلة الإعدادية. </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> هذا المهندس الشاب الذي بلغ الرابعة والعشرين من العمر مؤخرا، تغيرت حياته تدريجيا، حين وجد من يلهمه. يصف ذلك قائلا: "كنت طالبا متفوقا في سنوات الدراسة، وفي الصف الثالث الإعدادي كان مصيري قريبا من مصير إخواتي الكبار، الذين تركوا الدراسة بسبب الأحوال المادية السيئة، وهنا ظهرت منظمة كوبتك أورفانز الخيرية، المعنية بدعم الأطفال الأيتام، لقد دعموني نفسيا قبل الدعم المادي". </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> يقف سامي حاليا في منتصف الطريق لتحقيق أحلامه، فقد أنجز الجزء الأول، حين نجح في تجاوز ظروفه البائسة حتى تخرج مهندسا، ما زال يشق طريقه بنفسه، كما أنه استغل علاقته بمؤسسة «كوبتك أورفانز» لرعاية الأيتام، واهتمامه بالأنشطة الكنسية والخدمية في تنمية شخصيته، على أمل أن ينقل ذلك إلى الآخرين في المستقبل. </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">"بعد أن تخرجت في كلية الهندسة بجامعة المنيا العام الماضي، توجهت مباشرة إلى المؤسسة التي طالما دعمتني كي أقوم بدوري في دعم الأيتام متطوعا معهم، فأنا أكثر من يدرك حساسية الطفل اليتيم وسط المجتمع". </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> يتحدث سامي بنبرة قلق من تنفيذ طموحاته، والاستمرار على مبادئه التى لخصها في بعض العبارات منها: "إحنا مولودين عشان نساعد بعض ونخدم الناس" و"زي ما الشغل ليه حق عليا، كمان فيه حق ربنا، وفيه حق الناس اللي مستنيين مساعدتنا». </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">ويستدعى أثناء حديثه ذكرى «صالح»، وهو المتطوع المسؤول عن رعاية الأيتام في مؤسسة «كوبتك أورفانز» داخل نطاق مركز سمالوط بمحافظة المنيا، الذي كان يشرف على عشرات الأيتام، ويتابع احتياجاتهم المالية ومستواهم الدراسى، بل وأعياد ميلادهم.. هذا النموذج هو الذي طور حياة طفل يتيم خجول مثل سامي، أو على حد قوله: "لم يكن إحساسا مريحا أن تقابل نظرات الشفقة من المحيطين بك طول الوقت، أو أن تأتيك إشارات في المدرسة بأنك تحصل على تعليم مجاني، دون دفع مصاريف الكتب لأنك يتيم، لكن مقاومة ذلك كانت بالانخراط في أنشطة كنسية وجامعية كثيرة، فأصبحت بعد سنوات مسؤولا عن تنظيم معسكرات شبابية، وأخوض تجارب التمثيل المسرحى". </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">هنا يتحدث وهو يدرك أنه في رحلة إعداد طويلة من أجل تحقيق أهدافه، فالطفل الذي كان يتلعثم في الحديث، كان عليه قضاء سنوات من أجل الاقتراب من حلمه الأول في أن يصبح مسؤولا عن نشاط يدعم الأيتام، كما كان عليه أن يقضي سنوات من التفوق التعليمى حتى يصبح مؤهلا ليصبح مهندسا ناجحا. </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;">"أحاول أن أكون مشرفا على طفلين يتيمين، أساعدهما في الدراسة والدعم النفسي طوال الوقت، وذلك عن طريق الجمعية نفسها التي كانت تدعمني من قبل.. مجرد خطوة في طريق طويل قد يتحقق بعد مزيد من السنوات".
ووسط زحام القاهرة، تبدو الصورة ضبابية أحيانا أمامه، ما يصنع لديه قناعة بأن مستقبله ليس هنا، بل في مسقط رأسه في محافظة المنيا، مشرفا على أيتام ومهندسا ناجحا يملك مركزا للصيانة. </span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: right;">
<span style="font-size: large;"> <a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=10-11-2014&path=issue-2078t2.pdf" target="_blank"><b>PDF</b></a></span></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-75727355929656469612014-10-02T02:56:00.000-07:002014-10-02T02:56:30.732-07:00الموت البطيء يطارد الحرف التراثية<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="newsInner" style="margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="copy-script" dir="rtl" style="margin: 0px; padding: 0px; text-align: right;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTsYfK6eOwXp84J7Jz0yb6pL985pazYrsn1K8FqRGZMfDLavuatRnsITBJB-JFU2GA-iEx4vtkpQPucvDSuL3mqJ52HXaRBqwEpzwsjeLuV-PRHDiAbSiNSh4eFQizYJgxhaeq41v3IYb5/s1600/xzc+zxc.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhTsYfK6eOwXp84J7Jz0yb6pL985pazYrsn1K8FqRGZMfDLavuatRnsITBJB-JFU2GA-iEx4vtkpQPucvDSuL3mqJ52HXaRBqwEpzwsjeLuV-PRHDiAbSiNSh4eFQizYJgxhaeq41v3IYb5/s1600/xzc+zxc.jpg" height="320" width="205" /></a></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=30092014&id=ecb93491-162a-4d1e-ae1b-633203053b69" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى</a></span></strong></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">في الجهة المقابلة من دار الإفتاء المصرية على طريق صلاح سالم بالقاهرة، تتراص المقابر لتخفي وراءها عالمًا مختلفًا، حيث تتجاور ورش الحرف التقليدية بين المنازل العتيقة والأماكن الأثرية، وفي أحد دروب منطقة «قايتباي» في تلك الناحية، تقع ورشة يعود تاريخها إلى عشرات السنوات. هي ورشة «الشامي» التي ما زالت تنتج علب مجوهرات، وحافظات للنقود، مصنوعة من الجلد الطبيعي.</span></strong></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«المكان تقريبًا شبه مغلق، ولا يفتح أبوابه للعمل سوى لإنتاج طلبيات أصنعها لحساب أصحاب الورشة، أو ما أنتجه لحسابي الشخصي، وهو ما يتكرر على فترات متباعدة، كل عدة أسابيع».. الحديث هنا لميلاد إبراهيم، الحرفي الوحيد المتبقي في هذه الورشة.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ما زالت الجدران تحمل ذكرى الفترة التي نشط فيها المكان قبل سنوات، من ملصقات على الحائط للنادي الأهلي وصورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وغيرها، لكن الورشة نفسها لم تستطع الإبقاء على من بها من حرفيين، بسبب ركود السوق، بعد دخول منتجات صينية أرخص سعرًا قبل 15 سنة تقريبًا، ثم انهيار سوق البازارات في السنوات الثلاث الماضية نتيجة ضعف حركة السياحة.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وتدخل حرفة صناعة العلب التذكارية وحافظات النقود الجلدية، ضمن عدد كبير من الحرف اليدوية، التي تشغل واجهات البازارات السياحية، وبعض تلك الحرف تمتد جذورها لمئات السنوات، ولا تجد من يقدر قيمتها، في سوق أصبحت تستورد منتجات أرخص.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«بدأت في هذه الورشة قبل حوالي 20 سنة، وكانت المهام تتوزع علينا في تخصصات، وكلما قل عدد الحرفيين، كنت أقوم بمهامهم، أما الآن فأقوم بأغلب مراحل العمل في منزلي، عدا المراحل التي أحتاج فيها معدات الورشة، مثل الطباعة وتلوين المنتجات». هكذا يشرح ميلاد إبراهيم الحالة الراهنة. ولا يعرف طريقًا للحصول على دعم مالي يسانده في العمل، ولأنه أقرب إلى حرفي مستقل، فهو خارج خريطة التأمينات الاجتماعية، ولا يبدي اهتمامًا في التعرف على مثل هذه التعقيدات.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">إذن فلماذا لا يتضامن من هم على شاكلة ميلاد لحل أزماتهم المتوالية؟ يجيب قائلا: «ليس أمام الحرفي، أيًّا كانت مهاراته الفنية، سوى التاجر الذي سيبيع منتجاته، ولم أسمع عن محاولات سابقة لتجميع الحرفيين من أجل الدفاع عن مهنتهم وحمايتها من الاندثار». على أرض الواقع، كانت هناك محاولات لتجميع أبناء الحرف التراثية في كيان واحد، لكنها لم تكلل بالنجاح الكامل.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">العصر العثماني</span></strong></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«هناك أوقات كانت تزدهر فيها الفنون، وأوقات أخرى شهدت اضمحلالا مثل العصر العثماني.. ونحن الآن في مرحلة شبيهة بالعصر العثماني». تلك العبارة لمحمد ناصف المعروف بين أبناء شارع أبو حريبة في منطقة الدرب الأحمر باسم «محمد شركس».</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">كانت رحلة قصيرة من ورشة «الشامي» في منطقة قايتباي، حيث تركنا ميلاد إبراهيم، في اتجاه محمد ناصف في منطقة الدرب الأحمر، وفي زقاق جانبي من الشارع، ممرات تقود إلى غرفة صغيرة حيث يجلس محمد ناصف وسط عشرات المنتجات الخشبية المطعمة بالصدف.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«بعد ثورة 25 يناير وتعطل سوق السياحة، طرأت على ذهني فكرة أن يجتمع الحرفيون في كيان نقابي، وهو ما شاركني فيه عدد من الزملاء، وقمنا بتسجيلها رسميًّا، لكننا مع الوقت اكتشفنا أن الأمر ليس بهذه السهولة».</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ينتج محمد ناصف علب مجوهرات خشبية، وعلبًا للمصاحف وغيرها من المنتجات المطعمة بالصدف، ويتوقف عن الحديث ليأتي بصدفة لؤلؤ طبيعية ويشرح كيفية تحويلها إلى غطاء فني لمنتجات خشبية، أما النقابة العامة للعاملين في الحرف التراثية المصرية، فلم تنم كما كان متوقعًا لها، واتجه أحد قياداتها إلى تأسيس كيان بديل.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«هناك مشكلة لدى الحرفيين أنفسهم في قلة الوعي، إلى جانب أننا قد سجلنا حوالي 32 حرفة تراثية في النقابة، وهو ما لم يصنع حالة من التجانس أثناء مناقشاتنا».</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أما أحد أسباب بقاء محمد ناصف في هذه المهنة، أن لديه ورشة يعمل داخلها حتى مع قلة الإنتاج أو انسحاب من لديه من العمال إلى مجالات أخرى. «أحد العمال المهرة تركني ليعمل حاليًّا حمّالا في سوق الأزهر، وآخر يعمل سائقًا على توك توك». على حد قول ناصف القائم على أعمال النقابة العامة للعاملين في الحرف التراثية المصرية، أما ما يجعله يستمر حتى النهاية فهو أنه قد حقق سمعة طيبة في المجال، تجعله لا يفكر في ترك المهنة، رغم أنه ما زال في سن الثانية والأربعين.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وسط هذه الأجواء لا تظهر حلول أمام إنقاذ الحرفيين المهرة من الهروب من مهنهم النادرة، سوى في استعادة السوق السياحية التي كانت تستوعب إنتاجهم طوال الوقت، أما البديل فهو في الاتجاه إلى تصدير تلك المنتجات إلى الخارج، أما قيام الحرفيين أو التجار بعرض منتجاتهم اليدوية والتراثية، على نفقتهم في معارض تجارية فهو ليس الحل الأمثل، بسبب غلاء أماكن العرض، إذ يصل تأجير متر العرض في بعض المعارض الشهيرة إلى 10 جنيهات في اليوم.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">الحكومة غائبة</span></strong></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">في نوفمبر من العام الماضي، تم تدشين المجلس التصديري للصناعات اليدوية، وذلك من خلال 9 شركات تعمل في مجال الصناعات اليدوية، ويطمح المجلس لزيادتها إلى 30 شركة. «هناك مشكلة يجب أن نتحدث عنها في البداية، وهي أن طريقة البيع للبازارات ومواصفات المنتجات التي تباع هناك، تختلف تمامًا عما هو مطلوب في عالم التصدير إلى الخارج، وهذا الفارق لم يصل للأسف إلى الحرفيين أو التجار».</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يتحدث هشام الجزار وكيل المجلس التصديري للصناعات اليدوية، عن أنه يجب في البداية أن يتم وضع استراتيجيات للنهوض بالحرف التقليدية، وإتاحة المناخ أمام ازدهارها، أما دور المجلس التصديري فما زال ناشئًا، يتحسس الطريق في فترة تشهد تعديلات في بعض السياسات الاقتصادية.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وحسب تقديره فإن حصيلة صادرات مصر من الصناعات اليدوية بلغت 500 مليون دولار في العام 2013. ويشرح ذلك بقوله: «هناك فرق مهم حين نتحدث عن الصناعات اليدوية، التي قد تضم خامات أرخص ومهارات أقل، وبين أن نتحدث عن صناعات ذات طابع تراثي في طريقها للاندثار.. فالحرف التراثية يجب أن يكون التعامل معها بشكل مختلف، لأنها ذات قيمة أعلى، فليست كل صناعة يدوية هي صناعة تراثية».</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وبعيدًا عن عالم التجارة والتصدير، تتصدى بعض المؤسسات المهتمة بالحفاظ على التراث للتعاون مع الحرفيين أو دعمهم، لكن يبقى نشاط هذه المؤسسات مقتصرًا على دائرة ضيقة من الحرفيين الذين يتعاونون معها، وليس في إمكانها التأثير في مجتمع العاملين في الحرف التراثية.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«أرى أن الحل لإنقاذ ما تبقى من العاملين في الحرف التراثية هو إنشاء مجلس أعلى للحرف التراثية». يتحدث عز الدين نجيب، رئيس جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة، عن مشروعه الذي تقدم به إلى رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، ثم وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازي، ثم وزير الثقافة السابق صابر عرب، ولم تحدث استجابة لاقتراحه بسبب التغييرات السياسية الدائمة، في الوقت الذي لم تستطع فيه جمعية أصالة التي يديرها الحصول على أي دعم مادي منذ حوالي ست سنوات.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«هناك بعض المؤسسات لديها مهارة اصطياد الدعم الخارجي، لكن في النهاية مثل هذا الدور لا ينقذ حرفة أو يعيد عاملا إلى مهنته». هذا حسب عز الدين نجيب الذي قضى سنوات من حياته يعمل داخل وزارة الثقافة في مجال إحياء الحرف التراثية.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ويلخص رئيس جمعية أصالة أهداف المشروع – الذي سلم نسخة منه إلى رئيس الوزراء الحالي إبراهيم محلب – في عدة أهداف، هي أن يقوم هذا المجلس بإنشاء صندوق لدعم الحرفيين دون فوائد مالية، وأن يضم مجلس أمناء مشكلا من الخبراء والعاملين فى هذا المجال، وأن ينشئ المجلس شركة لتسويق وتصدير انتاج الحرفيين المصريين، إلى جانب القيام بعمل بحثى يرصد الحرف التراثية والمهددة بالاندثار، وتحديد عدد العاملين فيها.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«حين تقدمت بهذه الفكرة فى المرة الأخيرة، لمست ترحيبا من رئيس الوزراء الحالى، لكنى فوجئت بأن وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، قد بدأ فى تقديم أفكار شبيهة لضمها داخل وزارته، وهو ما سبب لى بعض الانزعاج من عدم إتمام فكرة المجلس الأعلى لرعاية الحرف التراثية». وهنا يتحدث عز الدين نجيب بحكم خبرته السابقة فى العمل داخل وزارة الثقافة، إذ أدرك بعد سنوات أن قضية الحرف التراثية لم تعد قضية ثقافية، بل لا بد أن يتم التعامل معها كاستثمار وتجارة إلى جانب التاريخ والثقافة.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وفى الوقت الذى يتساقط فيه الحرفيون إما بحكم انقضاء أجلهم أو بسبب انسحابهم إلى مهن أخرى، يظل عالم الحرف التراثية، مغلقا على من يعملون داخله، دون القدرة على تسويق منتجاتهم داخليا بين المصريين أو خارجيا مثل تجارب دول أخرى نجحت فى تحقيق هذه المعادلة على رأسها الهند، وهو ما زال البعض يحلم بتحقيقه فى مصر.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Politics/Arabic%20World/original/nahas564564.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><img border="0" src="http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Politics/Arabic%20World/original/nahas564564.jpg" /></span></a></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
<h2 style="border-bottom-color: silver; border-bottom-style: dotted; border-bottom-width: 1px; color: #333333; margin: 0px 0px 10px; padding: 0px 0px 10px; text-align: center;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=30092014&id=fed81035-bb26-49f1-9600-71a97c9c93c7" target="_blank">«النقش على النحاس».. حرفة تواجه شبح الاندثار</a></span></h2>
<div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">في حارة متفرعة من درب المسمط فى حى الجمالية، يجلس عبده الحلوانى الذى شارف على عامه الستين، فى مدخل بيت عتيق، جوار منطقة النحاسين الشهيرة. لا يخفى نبرة الثقة فى النفس أثناء الحديث، إذ عمل لأكثر من أربعين سنة فى صناعة المنتجات النحاسية، وهو واحد من 7 أسطوات فى المهنة تبقوا من زمن النقش على النحاس.</span></strong></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«عملت فى فترة من حياتى فى بغداد، وصنعت منتجات كانت تصل إلى صدام حسين أثناء فترة حكمه فى الثمانينيات، كما عملت فى سوريا ولبنان فى نفس المجال.. أما اليوم فقد حدثت تحولات ما زلت لا أستطيع استيعابها». يتحدث عبده الحلوانى وهو يجلس بتلقائية على درجة سلم يقود الزائر إلى الورشة فى الطابق العلوى، حيث يمر عليه بعض «الصنايعية»، وفى أيديهم كرات معدنية كبيرة تستخدم كغطاء للإضاءة.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">والمفارقة التى يشرحها الأسطى المخضرم أنها ليست مصنوعة من النحاس، بل تمت صناعتها من الصاج. «يتكلف شراء كيلو الصاج 12 جنيها، بينما يتكلف كيلو النحاس 80 جنيها، فاتجهنا إلى الصاج حتى نعيش، وهى صناعة لا تحتاج سوى الحد الأدنى من المهارة، ولا تحتاج إلى فنانين». ويفرق عبده الحلوانى بين «أسطى» فنان، وبين حرفى عادى، إذ تبرز مهارة «الفنان» فى ابتكاره تصميمات ينقشها بيديه على الأوانى النحاسية.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وطوال الوقت كان عدد الحرفيين المهرة فى مجال النحاس قليلا، إذ يذكر الباحث الفرنسى أندريه ريمون، فى كتابه «الحرفيون والتجار فى القاهرة فى القرن الثامن عشر»، أن عدد الحرفيين فى هذا المجال قد بلغ 44 فردا فى إحدى فترات الحكم العثمانى. بينما يقدر تجار وحرفيون شهدوا حقبة الخمسينيات من القرن الماضى أن العدد قد بلغ 12 فردا، وهو ما انخفض حاليا إلى 7 أفراد، لا يجد أغلبهم فرصا لإبراز مهاراته بشكل كاف.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«المهارة فى هذا المجال لم تعد تقتصر على إبداع الحرفى، لكنها تمتد لتشمل كيفية إدارة الورشة، وحاليا أصبحت هناك مهارة زائدة فى كيفية الحفاظ على ما تبقى من الحرفة». لم يتحدث عبده الحلوانى بيأس أو إحباط بقدر ما أبدى تفاؤله بتحسن سوق السياحة فى المستقبل، فى الوقت الذى ورث عنه نجلاه ياسر ومحمد المهنة نفسها، على أمل أن يكتسبا بعضا من مهارته النادرة.</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«فى فترة إحباط فكرت أن أترك المجال، وأن أعمل فى صناعة الأوانى المنزلية التقليدية، لكنى سرعان ما تركت تلك الفكرة». يتحدث عبده الحلوانى، هنا عن فكرة دارت برأسه معتمدا فيها على والده الذى تفرغ لإدارة محل صغير فى شارع أمير الجيوش فى باب الشعرية، لكنه قرر الاستمرار فى حرفته حتى النهاية</span></div>
<div style="text-align: right;">
<br /></div>
</div>
<div style="text-align: right;">
<a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=10-01-2014&path=issue-2068t2.pdf" target="_blank"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">PDF</span></a></div>
</div>
</div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-60324837219141231212014-09-29T10:43:00.033-07:002020-10-17T11:02:50.704-07:00صحفيون بلا مصادر.. أزمة لها مزايا<p style="direction: rtl; text-align: right;"><span style="font-size: medium;"></span></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><span style="font-size: medium;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEADQXt7jyh7UbK5avs02YayV5pyecZGUcZtBFwNc59Yqt30G4BkXwO9xjpIPo_bFnKxA_en6nT8yH2Se0a_iDQwtGS4ioRalAL9kdattiq55yl4mvDfXRnuXDlt2a2P-taPwlgVv4Zun1/s1000/man-with-pen-and-book-in-hand-near-brick-wall.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="728" data-original-width="1000" height="291" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiEADQXt7jyh7UbK5avs02YayV5pyecZGUcZtBFwNc59Yqt30G4BkXwO9xjpIPo_bFnKxA_en6nT8yH2Se0a_iDQwtGS4ioRalAL9kdattiq55yl4mvDfXRnuXDlt2a2P-taPwlgVv4Zun1/w400-h291/man-with-pen-and-book-in-hand-near-brick-wall.jpg" width="400" /></a></span></div><span style="font-size: medium;"><br /> </span><span style="background-color: #fcf8f2; font-family: "Droid Sans"; font-size: large;">كتب- عبدالرحمن مصطفى</span><p></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">يتابع أغلب الصحفيين جهات ومؤسسات بعينها، يستمدون منها أخبارهم بشكل دائم، وهو ما يجبرهم على أن يتوزعوا بين “مصادر أخبار” محددة للحصول على مادة أخبارهم. وهنا تظهر تعبيرات من نوعية “فلان ماسك وزارة الكهرباء” أو “فلان ماسك التعليم العالي”، لتعبر عن حالة يرتبط فيها الصحفي بمصدره، محاولا ألا يفوت خبرا أو معلومة تخص ذلك المصدر وإلا سيحاسب على تقصيره.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">هذا المقال ليس عن هؤلاء الصحفيين المتابعين لمصادر بعينها، ولا عن الذين اختاروا أن يتخصصوا في الصحافة الفنية أو الثقافية أو الرياضية أو العلمية دون غيرها. بل عن الذين فرضت عليهم مهمتهم التبدل بين المصادر لتحقيق هدف واحد، هو كتابة تحقيق، أو<span style="color: blue;"><a href="http://asahnetwork.org/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AA%D8%B4%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D8%AC%D8%B0%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B1/"><span style="color: blue;"> فيتشر</span></a></span>.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">ورغم ما يتلقاه العاملون في مجالي التحقيقات وكتابة الفيتشر أحيانا من اتهامات بأنهم يفتقدون التخصص، حين يتبدل الصحفي من موضوع عن أزمة الطاقة في مرة، إلى موضوع عن الأحياء العشوائية، وهكذا. إلا أنه تظل هناك بعض المزايا الأخرى،<strong><span style="color: #993300;"> من أهمها:</span></strong></span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– يتعرف الصحفي على تجارب جديدة، مع كل فكرة موضوع يعمل عليها، وهو ما يجبر الصحفي أيضا على توسيع دائرة معارفه في كافة المجالات، كي يكون مستعدا للمهمة القادمة، أيا كانت.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– يصنع تجديد المصادر مع كل موضوع “أجندة”، و “أرشيفا”، يدعم الصحفي في أي مساحة عمل يلتحق بها في المستقبل.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– تكرس صحافة التحقيقات حالة من عدم الولاء للمصادر، إذ لا يقع الصحفي في حرج التعامل مع المصادر نفسها بشكل متكرر لأغراض إخبارية، وهو ما يجعله متفرغا لإنجاز موضوعه، دون حسابات الحرج مع المصدر.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– توفر التحقيقات مساحة للصحفيين الذين يملكون مهارات بحثية عالية في إشباع مهاراتهم من خلال كل موضوع جديد يعملون عليه، وهو ما يشبه عمل الباحثين في مجال الأفلام الوثائقية.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">كل هذه المزايا، لا تقلل من شأن صحفي الأخبار المرتبط بمصدر محدد، فصحفيو الأخبار هم من يمدون الصحف بمانشيتاتها اليومية وانفراداتها المتميزة، كما أن تلك المزايا التي ذكرناها، لا تعلي من شأن صحفي التحقيقات والفتيشر على زملائه.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">أما إذا انتقلنا إلى صلب الموضوع الرئيسي للمقال، فنحن نتحدث عن الأزمة الكبرى التي تواجه الصحفيين غير المرتبطين بمصادر محددة، وهي عن كيفية الحصول على مصادر جديدة مع كل موضوع يعملون عليه. وحتى نصل إلى بعض الحلول، كان علينا الاسترشاد بآراء بعض العاملين في أقسام التحقيقات والفيتشر والإعداد التلفزيوني، كي نصل إلى مجموعة من النقاط، كلها متعلقة بسؤال:</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><strong><span style="color: #993300;"><span style="font-size: medium;">كيف يمارس الصحفي مهنته وهو غير متخصص في مصدر إخباري محدد؟</span></span></strong></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– في البدء لا بد للصحفي أن يملك علاقة جيدة مع الإنترنت، تمكنه من سرعة الوصول إلى كل ما يخص فكرة موضوعه في أقصر وقت ممكن، حين يبحث عن المعلومات المتاحة عن فكرة موضوعه، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال ماكينات البحث الشهيرة، أو في موضوعات صحفية سابقة.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– قد يكون الطريق الأهم والأفضل في الوصول إلى مصدر جديد، هو الاستعانة بزملاء المهنة وطلب معاونتهم في الوصول إلى وسيلة اتصال بالمصدر المطلوب، وهنا يتجه صحفي التحقيقات أو كاتب الفيتشر إلى زميله الذي يتابع مصدرا بعينه، وفي أجواء طبيعية، لا يمتنع صحفي عن معاونة زميله.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– بعد تحديد أهم المصادر المطلوبة في الموضوع، تبقى طريقة الوصول إليها.. وليس هناك حرج إن لم تكن هناك وسيلة مباشرة للوصول إلى المصدر، أن يعود الصحفي إلى الطرق التقليدية. مثل البحث في دليل التليفونات الأرضية، أو الاتصال بمكان عمل المصدر للوصول إليه، أو التواصل معه من خلال حسابه على فيسبوك أو تويتر.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– ومع اتساع مجال العمل في الإعداد التلفزيوني والمواقع الإخبارية التي تستهلك كما كبيرا من المصادر، فقد ازدادت الحاجة إلى تبادل أرقام الهواتف الهامة بين الصحفيين، وهو ما فطن إليه مؤسسو مجموعة <span style="color: blue;"><a href="https://www.facebook.com/groups/616949218394422/"><span style="color: blue;">“قهوة الصحفيين”</span></a></span> على فيسبوك، حيث يتيحون ملفات تضم وسائل الاتصال بمئات المصادر، إلى جانب ما يتبادله الصحفيون فيما بينهم على صفحات المجموعة. علما بأنها مجموعة تضم الصحفيين فقط.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– في بعض الموضوعات يحتاج الصحفي إلى النزول الميداني لبناء علاقة ثقة مع المصادر، لكن ذلك الأسلوب قد لا يكون مفهوما مع مصدر مسؤول، أو موظف حكومي تقليدي.. لذا على الصحفي أن يقدم حججا قوية تبرر اتباعه هذه الطريقة، مع مصادر اعتادت أن تتواصل مع الإعلام عبر الهاتف والبريد الالكتروني والفاكسات، وهذه الطريقة لا يلجأ إليها الصحفي إلا حين لا يجد دعما من زملائه الصحفيين.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– على الصحفي الذي يجدد مصادره مع كل موضوع يكتبه، أن يطرح فكرة موضوعه بين من يأمنهم على فكرته في دائرته القريبة من زملاء المهنة والأصدقاء الموثوقين، فيعرض عليهم الفكرة التي يعمل عليها، على أمل أن يجد من يمده بمصادر أو معلومة مفيدة.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">– ما دام الصحفي قد اختار أن يتعامل مع مصادر متجددة طول الوقت، فمن المهم أن يستفاد من كل جلسة خاصة أو عامة يحضرها، لأنها قد تكون مصدر إلهام لفكرة موضوع، أو فرصة للتعرف على مصدر قد يحتاجه في المستقبل.</span></p><p style="background-color: #fcf8f2; direction: rtl; font-family: "Droid Sans"; text-align: right;"><span style="font-size: medium;">وفي الختام .. يظل العمل الصحفي قائما على تحدي الوصول إلى المعلومة من مصدرها السليم، لذا على الصحفي أن يظل مدينا بالعرفان لكن من عاونه في الوصول إلى المصدر المناسب، لأن المصادر هي أساس الكتابة الصحفية.</span></p>abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6389291157322219338.post-291064511775765142014-08-28T23:30:00.000-07:002014-08-29T02:14:50.959-07:00مبادرات ضد اليأس<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div class="newsInner" style="margin: 0px; padding: 0px;">
<div class="copy-script" style="margin: 0px; padding: 0px;">
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEigdLFwnOMdneW6guVJvDpke1WLj3bkWuBQfI0hTQ8uMrvbdJ-n5_puU2DxT-a5zPmfeDYUgnmK2N-rE89jaI01r4VgZKCa_Ia8ChZFCQKDfPUE4juHJHE3Z4K5K9wlTR8N0__O9FR8LgUS/s1600/222.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEigdLFwnOMdneW6guVJvDpke1WLj3bkWuBQfI0hTQ8uMrvbdJ-n5_puU2DxT-a5zPmfeDYUgnmK2N-rE89jaI01r4VgZKCa_Ia8ChZFCQKDfPUE4juHJHE3Z4K5K9wlTR8N0__O9FR8LgUS/s1600/222.jpg" height="320" width="211" /></a></div>
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">شباب قاوموا الإحباط على مدار العام الماضى، دون أن ينتظروا الانخراط فى تجارب جاهزة، وبدأوا تدشين مبادراتهم بسعى شخصى، طامحين فى نجاح صغير، يشعرهم بالإنجاز والتحقق. لا يدّعون قدرتهم على تغيير المجتمع، بل يعملون فى الظل بأقل الإمكانيات المتاحة، وأمام أعينهم أهداف يسعون إلى تحقيقها فى المستقبل.. بين حملة فردية للتوعية الصحية، ومن يشجع المصريين على التخلص من السمنة، ومن يستغل خبراته فى مشروع لتحفيز الموهوبين.</span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=28082014&id=c14c823f-6550-4b2c-b5b6-65776995cc78" target="_blank">كتب - عبدالرحمن مصطفى </a></span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: center;">
<span style="color: #ff6600;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;">توعية صحية بالبالطو الأبيض</span></strong></span></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">- حسام شاش: نجحت فى استهداف مئات المواطنين.. وأحلم بمشروع قومى للتوعية</span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">فى تمام العاشرة صباحا، يخرج الطبيب حسام شاش من عيادة الفم والأسنان فى مستشفى أم المصريين بالجيزة، ليواجه المرضى وذويهم الذين جلسوا فى الاستراحة، يضع حقيبته بينهم، ثم يوجه إليهم حديثه قائلا: «يا جماعة أنا فى الشارع من 2011، ولقيت الحل إنى ماضيعش وقتى فى الزعيق أو الغضب، وهحاول أستغل العلم اللى عندى فى حملة توعية عشان تستفادوا منها، وتنقلوا الاستفادة لناس تانية».</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: justify;">
</div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يختم الطبيب الثلاثينى جملته، ثم يستكمل الحديث مع جمهور أغلبه من النساء، بينما يتراوح عدد الحاضرين بين 15 إلى 20 مريضا مع ذويهم.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">بدأت القصة فى العام الماضى، حين اتخذ الطبيب الشاب قراره بتدشين مبادرة شخصية فى نهاية أغسطس من العام 2013، ويصف ذلك: «بمجرد أن فكرت فى تدشين حملة توعية صحية بشكل فردى، فى الوقت بدأت الأجواء فى الانغلاق مع فرض حظر التجوال فى البلاد، بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة».</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">لم يكن دافعه إلى التوعية، سوى بديل عن سنوات قضاها فى العمل العام دون أن يحقق مكسبا واضحا، بقدر ما تحمل تكلفة مادية. فمنذ أن شارك فى أحداث ثورة 25 يناير، بمشاركة زملائه الأطباء، وقد بدأ فى الانخراط بشكل كامل فى العمل العام. ومع الوقت، سجل عضويته فى حزب الدستور بعد تأسيسه فى العام 2012، بل كان أحد المساهمين فى تأسيس أمانة كاملة فى حى المنيل. «كنت أبحث عن التغيير من خلال بوابة الحزب، لكن المشاكل الداخلية والصراعات الشخصية أجهدتنى بشدة، ووصلت فى النهاية إلى طريق مسدود».</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يتحدث بمرارة عن تجربته فى مجال السياسة، لكن ذلك لم يمنع طموحه الذى يراوده كل حين، بأن يتولى مقعد مجلس الشعب فى يوم من الأيام، لكن الخبرة السياسية التى تكونت فى الفترة القصيرة الماضية، جعلته يعترف بأن هناك خطوات أهم لإفادة المجتمع. «يمكن للإنسان أن يفيد المجتمع بتخصصه على سبيل المثال»، على حد قوله.</span></div>
<br />
<div style="padding: 0px; text-align: justify;">
</div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">لم يضع حسام شاش، إخصائى جراحة الفم والأسنان بمستشفى أم المصريين، خطة معقدة لحملة التوعية، استغل زحام المرضى أمام باب العيادة، وأعد نقاطا هامة حول سلامة الفم والأسنان، وخرج إلى الناس فى أول مرة بجلسة توعية لا تتعدى نصف الساعة، وهو ما ظل يفعله بعد ذلك عشرات المرات، سواء فى داخل المستشفى أو خارجه.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«إنتى بتغسلى سنانك كام مرة فى اليوم ؟» يسأل فتاة صغيرة بصحبة والدتها فى استراحة عيادة الفم والأسنان، ويستوقف المارة ليجذبهم إلى المشاركة والاستماع إلى محاضرته، ولا يخلو الأمر من جملة استخفاف من شباب صغير السن، يقابلها عبارات الاهتمام والأسئلة من المارة الذين استوقفهم المشهد.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«حين حاولت فى العام الماضى العمل داخل المدارس تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، كان انتمائى الحزبى عائقا فى ذلك الوقت، وهو ما أثار قلق بعض المسئولين، وهو ما دفعنى إلى استكمال المهمة وحدى تماما، وبشكل مستقل.. خاصة أنى كنت قد تركت الحياة الحزبية فى ذلك الوقت».</span></div>
<br />
<div style="padding: 0px; text-align: justify;">
</div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يتحدث حسام شاش بفخر عن إنجازه الصغير فى فتح القاعة الرئيسية بالمستشفى أمام المرضى كى يقدم إليهم محاضرة عن صحة الفم والأسنان، وذلك فى بدايات تدشين مبادرته، وكيف عقد اتفاقا مع إحدى شركات الأدوية الشهيرة، لتوزيع منتجاتها مجانا على المرضى، بعد أخذ الموافقات اللازمة من إدارة المستشفى، وفى مرحلة سابقة اتجه إلى خارج المستشفى متطوعا بالعمل مع جمعيات تنموية تعمل فى مناطق مهمشة مثل منطقة بطن البقرة. ويمر فى حديثه على العوائق التى واجهته بشكل سريع، باحثا عن نتائج وأهداف يحققها، إذ يقدر مجموع من استفادوا من حملات التوعية بحوالى 1500 شخص، عبر حوالى 50 حملة توعية، وقد حاول قياس نتائج مبادرته من خلال المترددين على عيادة الفم والأسنان فى مستشفى أم المصريين، إذ ذكر أن نسبة التحسن فى حالة أسنانهم زادت على 20% على مدار الشهور الماضية منذ بداية العام الحالى.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«كل هدفى هو أن تنتشر الفكرة، وألا تنتهى روح المبادرة بين من شاركوا فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فبعد عدة محاولات، ستنجح محاولة فى تحقيق هدفها». هكذا يختم حسام شاش حديثه عن حلمه الذى يطمح أن ينتشر بين ربوع مصر من خلال حملة أكثر تنظيما، لتحقق نتائج أعلى على مدار السنوات القادمة.</span></div>
<br />
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="color: #ff6600;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></span></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: center;">
<span style="color: #ff6600;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;">تحدى ال 100 يوم للتخلص من السمنة</span></strong></span></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: center;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">- أمانى فرج: بدأت بنفسى.. وأطالب البدناء بأن يدعمونى ويدعموا أنفسهم</span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">فى 12 يونيو الماضى، نشرت أمانى فرج فيديو على الانترنت تحت عنوان «اليوم الأول.. تحدى ال 100 يوم». وتحدثت فيه قائلة: «مشكلة حياتى إنى تخينة، وفى يوم من الأيام وصل وزنى لـ 170 كيلو.. أنا كنت أتخن واحدة فى الفصل، وفى المدرسة، وأتخن بنت فى العيلة، ولما أمى كانت بتزعق لى وبتبعد عنى الأكل، كنت بتفنن فى الوصول للأكل اللى باحبه».</span></div>
<div style="padding: 0px; text-align: justify;">
</div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">تتحدث أمانى فرج التى تبلغ من العام 29 سنة، دون أن تخفى الكثير من المعلومات عن حياتها كشخص بدين، وتبدو معالم الاكتئاب واضحة على ملامحها فى هذا الفيديو، إذ بلغ وزنها 160 كيلوجراما، فهى إنسانة مكتئبة، ترتدى حذاء خاصا بسبب تورم قدميها نتيجة السمنة المفرطة، وكانت تتحدث فى الفيديو وقد تلاشت نبرة الثقة فى النفس من حديثها. حتى إنها قالت فى الفيديو نفسه: «هذا التسجيل هو ميثاق بينى وبينكم حتى أنجح فى تخفيض وزنى على مدار 100 يوم». تعمل أمانى فرج فى مجال التنمية البشرية، وكانت فى مرحلة سابقة مساعدة للراحل إبراهيم الفقى، أهم رواد مجال التنمية البشرية فى العالم العربى، ورغم نجاحها فى عملها، إلا أن بدانتها كانت نقطة الضعف التى طاردتها طول الوقت. «جربت كل محاولات التخسيس الممكنة على مدار أكثر من 16 سنة مضت، وفى العام 2012 نجحت فى أن أفقد 40 كيلوجراما فى ثلاثة أشهر، حتى وصل وزنى إلى 130 كيلوجراما، لكنى انتكست تماما الآن، وبلغ وزنى 160 كيلو مرة أخرى». تتحدث أمانى فرج فى مكتبها بمركز حياة للاستشارات والتدريب، حيث تعمل منذ سنوات، وتدين بالفضل لزملائها الذين يدعمونها نفسيا فى مبادرتها الحالية. وفى حديثها الذى اختلف تماما عن نبرة الاحباط التى بدت فى الفيديو الأول من مبادرة المائة يوم، بدت أكثر حماسا، وأكثر تصالحا مع نفسها، فهى لا تطمح إلى أن تصبح نحيفة، بقدر ما تطمح إلى مظهر مقبول، ومعيشة صحية. وعلى صفحتها فى شبكة فيسبوك الاجتماعية (امانى فرج وتحدى ال 100 يوم)، نجحت فى اجتذاب أكثر من 6000 مشارك، ما يجعلها تدخل أحيانا فى سجالات مع أعضاء الصفحة، إلى جانب من يعلقون على فيديوهاتها فى موقع يوتيوب. وتقول عن ذلك: «أتحدث معهم فى حدود معلوماتى، لكن فيما يخص المعلومات الطبية المتخصصة، فأوجههم إلى الاستعانة بطبيب». هذه هى قناعتها التى لم تخرج عنها طوال فترة تقديمها الفيديوهات أو أثناء تسجيل عبارات التحفيز على صفحتها فى الفيسبوك.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«لقد تحدثت عن نفسى فى الفيديوهات بشكل ربما لا تجرؤ عليه بعض الفتيات السمينات حرصا على صورتهن، أما أنا فتحدثت عن أضرار السمنة التى أعانى منها فى سن الشباب، مثل تناول أقراص الضغط، وآلام الركبتين، فليس لدى استعداد لتجميل صورتى، فى لحظة أعانى منها صحيا وأنا أعرف أن ذلك ما يتعرض له الكثير من البدناء». ولا تخفى أمانى أثناء حديثها فى مكتبها الكائن بحى مدينة نصر، أنها كثيرا ما كانت تصاب بالإحباط بسبب انطباعات الآخرين عن سمنتها، خاصة أن مهنتها تقوم على مواجهة الجمهور، وإلقاء المحاضرات، أو تدريب صغار السن فى المدارس على مهارات الحياة. كانت خطتها منذ البداية أن تشارك آخرين فى همها وأن يشاركوها همومهم، وذلك بديل عن تكوين مجموعة دعم نفسية، كالتى يؤسسها آخرون فى دول أخرى، إذ تقوم فكرة مجموعة الدعم Support Group على اجتماع أصحاب المشكلة الواحدة مثل: الإدمان، أو الاكتئاب، أو السمنة، فى جلسات يتبادلون فى دعم بعضهم البعض، وهو ما كان يصعب تكوينه هنا فى مصر، لغياب هذه الثقافة وقلة عدد مجموعات الدعم فى المجتمعات العربية. «اتجهت إلى البديل، وهو أن أستخدم الانترنت، وتصوير فيديوهات لتكوين ذلك المجتمع المهموم بنفس القضية، فندعم بعضنا سويا». هكذا تصف أمانى فرج ما بدأته قبل شهور، وبدأت فى حصاد ثماره قبل أسابيع، فقد قامت خطتها على الرياضة ونظام التغذية الصحى على مدار 100 يوم، ولم تكن تعلم أن هناك من يتابعونها باهتمام، وهو ما حدث مع الشاب مصطفى الذى أرسل إليها صورته فى يوليو الماضى دون سابق معرفة، وعرض صورتين له قبل تخفيض وزنه بمقدار 11 كيلوجراما وصورة بعدها، وكتب لها قائلا: «الحمد لله بفضل ربنا، وتشجيعك خسيت 11 كيلو.. بس النهارده جالى لحظة كسل كده وروحت أدور على تشجيع لاقيتك محبطة شوية.. انتى اللى خلتينا نبدأ ومش هينفع تقعى مننا فى النص». ولم تكن تلك الرسالة الوحيدة، إذ تلقت العديد من كلمات التشجيع على حسابها فى فيسبوك، وعلى فيديوهاتها فى موقع يوتيوب.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«كلما أصبت بالإحباط أو الكسل، تذكرت موقفا قديما، حين عنفنى أحد الأطباء فى مرة، بسبب أنى ظللت لأسابيع أمارس تدريبات رياضية ليس لها صلة بالتخسيس، وذلك عن طريق الخطأ، فما كان منه إلا وأن ألقى بورقة الكشف فى وجهى، ولم أزره مرة أخرى.. لا أريد تكرار هذه المواقف مرة أخرى فى حياتى». تتحدث أمانى فرج عن هذه القصة دون أن يبدو عليها الاحباط، فقد بدأت تشعر بإنجازها البسيط مع الوقت، وبدأت تخرج من حالة الاكتئاب تماما، إذ انطلقت بعدها لتروى قصة جعلتها فخورة بنفسها، حين خرجت مع أصدقائها إلى أحد المطاعم الشهيرة، حيث الطعام الشهى المميز، وهناك تمسكت بنظامها الغذائى، رغم إلحاح من حولها بأن تتخلى عن «الريجيم» فى ذلك اليوم. تستكمل ضاحكة: «ترافقنى دائما علبة بلاستيكية فيها تفاحة وبعض الأطعمة الخفيفة، وأذكر فى ذلك اليوم أنى كنت على وشك التخلى عن الريجيم، فكنت أسمع صوت اللحم الناضج، الذى خرج لتوه من تحت الشواية، وصوت المياه الغازية والبطاطس المقلية، لكنى تخليت عن كل ذلك تماما». فى 19 سبتمبر القادم تنتهى مبادرة تحدى ال 100 يوم، دون أن ينتهى مشروع أمانى فرج فى دعم من أصيبوا بالسمنة ومشاركتهم فى أحلامهم بتغيير نمط حياتهم إلى الأفضل، لكن أمامها مهمة أكبر فى أن تطبق هذا على نفسها فى البداية، أى أن تصل إلى وزن 130 كيلوجراما بعد المائة يوم، ثم تستكمل طريقها بعد ذلك بشكل أسهل.</span></div>
<br />
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: right;">
<span style="color: #ff6600;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></span></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: center;">
<span style="color: #ff6600;"><strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: x-large;">حلم النور.. البحث عن الفنان بأقل الإمكانيات</span></strong></span></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: center;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">- مدير برنامج المشروعات ب«التاون هاوس»: لا نحتاج إلى نجوم بل نحتاج إلى فنانين</span></strong></div>
<div style="direction: rtl; padding: 0px; text-align: justify;">
<strong style="font-style: inherit;"><span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">- عصام فايز: مازال هناك شباب فى حاجة إلى الفن لتطوير مجتمعهم</span></strong></div>
<div style="padding: 0px; text-align: justify;">
</div>
<div style="direction: rtl;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><br /></span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">كانت خطة عصام فايز المخرج ومدرب التمثيل بسيطة منذ أن بدأت الفكرة تدور بينه وبين أصدقائه، إذ قضى أكثر من سبع سنوات مضت فى أعمال تطوعية مع أطفال الشوارع، وفى مشروعات فنية تستهدف الشباب، ما جعله يرى احتياج شريحة عريضة من الشباب لتطوير مهاراتهم الفنية، وممارسة الفن.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«كنت أتابع دائما هؤلاء الشباب الذين لم تتوافر لديهم القدرة على الدخول إلى الأوساط الفنية، خوفا من اضطرارهم إلى تبديل نمط حياتهم كى يلائم نمط حياة الفنان، كل ما أريده هو إدماج هؤلاء الشباب فى الحركة الفنية». يتحدث عصام فايز عن مبادرة صاغها فى شكل مشروع، مستعينا بأصدقائه الذين تضامنوا مع فكرته، وأغلبهم كانت له خبرة فى الأعمال التطوعية من قبل. وفى العام 2012 عقدوا النية على بدء مشروعهم، دون أن يعرفوا من أين سيأتيهم الدعم.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وتمثل تجربة مشروع «حلم النور» خريطة لكيفية إدارة مبادرة مستقلة من الصفر، رغم أنها ما زالت فى طريقها للنمو، وكانت الخطوة الأولى فى طرح الفكرة على الدوائر المهتمة فى محيط ضيق، وهو ما يصفه عصام فايز قائلا: «بدأت فى التحدث مع ناير ناجى قائد فرقة أوركسترا أوبرا القاهرة، الذى أعرفه بشخص شخصى، وقد شجعنى على ذلك، وتحدثت مع سحر الموجى أستاذة الأدب الأمريكى فى كلية الأداب بجامعة القاهرة، وهم من جمعتنى بهم أعمال سابقة، وكان ذلك متزامنا مع حالة من الغليان فى الشارع المصرى احتجاجا على سياسات الاخوان، وقررنا مبدئيا عقد معسكر وورش تدريبية فى سبتمبر 2013، أى قبل عام تقريبا». كان يتحدث عن الفكرة فى مقهى مجاور لدار الأوبرا المصرية، حيث تدخلت زميلته أتينة مكرم إحدى المشاركات فى مبادرة «حلم النور» بقولها: «كان حادث فض اعتصام رابعة عائقا رهيبا أمام استكمال المشروع، وسط فرض حظر التجول على البلاد، ولم يكن فى استطاعتنا تحديد موعد حقيقى لبدء المشروع، فأجلنا التدشين، ولكن لم نستسلم».</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وفى مثل هذه المشروعات والمبادرات، تتلخص المشكلة الأكبر فى توفير دعم مالى للفكرة، وقد استغل عصام فايز عمله فى مجال التنمية وتحديدا فى مؤسسة الشرق الأوسط للدراسات والتنمية، كمدير لقسم الفنون والإعلام كى يطلب منها الدعم المالى غير المستقر، والمساعدة بالإمكانيات قدر الإمكان، لكن تظل مبادرة «حلم النور» بغير ميزانية ثابتة على عكس بقية المشروعات المدعومة، ما دفعه إلى التواصل المباشر مع فنانين فى مجالى الموسيقى والتمثيل، وشخصيات ذات خبرة فى إدارة مثل هذه المبادرات والورش، كى يساهموا بصفتهم شركاء. ياسر جراب مدير برنامج المشروعات بمؤسسة «التاون هاوس»، كان أحد هؤلاء الذين تبنوا دعم المبادرة بخبراتهم، ويشرح ذلك قائلا: «أراهن على أن تكتمل هذه المبادرة وتصبح مشروعا دائما، فأنا أراها كائنا ينمو بشكل طبيعى دون دعم تقليدى، ونطمح أن تصنع فنانين قبل أن تتجه إلى صنع نجوم.. فهذا ليس هدف المرحلة الحالية».</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وبحكم خبرة عصام فايز وزملائه فى كيفية إدارة أعمال فنية وتطوعية، فقد حددوا رؤية وأهدافا بشكل احترافى، وضمنوا أن تنتقل المبادرة كى تكون مشروعا ضمن مؤسسة الشرق الأوسط للدراسات والتنمية، وعلى أن يتطوع الفنانون بجهدهم فى المعسكر التدريبى الأول.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">«نريد أن نعيد ما كنا سنبدأه فى العام الماضى، وأوقفته الأحداث الجسيمة التى مرت بمصر». تتحدث أتينة مكرم إحدى منسقات المشروع.</span></div>
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">قد تبدو مبادرة عصام فايز وزملائه التى عملوا على تنفيذها على مدار عامين قريبة من بعض المشروعات التنموية التى تعمل على تطوير مهارات الشباب، ويملك عصام فايز خبرة فى العمل على تنمية المواهب فى فعاليات ترعاها الكنيسة المصرية، وهو ما لا يراه عائقا فى عمله. يقول عن ذلك: «لقد اختلطت بحكم عملى بكثير من الشرائح المحافظة فى قرى مصر، لكنى أعمل وأنا أعرف هدفى، فأنا أسعى إلى تنمية مهارات ومواهب شباب جامعيين، فى هذه الأوساط، دون أن أميز بين ديانة أو انتماء». يتوقف عصام قليلا ثم يبدأ فى شرح تلك النقطة بالتفصيل قائلا: «أنا أعرف طبيعة الأوساط الفنية، وما بها من أجواء قد تبدو متحررة للبعض، وهو ما يعزل كثيرين من أصحاب المواهب عن الاندفاع فى حبهم للفن، ولو حتى على سبيل التجربة.. أنا أبحث عن حق من هم خارج المجتمعات الفنية فى ممارسة ما يحبون». ينتهى حديث عصام فايز الذى يتحدث بمزيد من التفاؤل بسبب ما أنجزه فى تحقيق فكرته حتى الآن.</span></div>
</div>
</div>
<div class="clear" style="clear: both; margin: 0px; padding: 0px;">
</div>
<div class="tags" id="Body_Body_DivTags" style="margin: 0px; padding: 0px;">
<span style="font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;"><strong style="font-style: inherit;"></strong></span></div>
<br />
<div style="direction: rtl; text-align: right;">
<span style="font-size: large;"><a href="http://www.shorouknews.com/_Handlers/PDFHandler.ashx?dateForDownloadCount=08-28-2014&path=issue-2034t2.pdf" target="_blank">PDF</a></span></div>
</div>
abderrahmanhttp://www.blogger.com/profile/08795800558717098361noreply@blogger.com0