Thursday, April 1, 2010

السلطان أبو العلا ينادي أبناءه

من بولاق إلى النهضة والعكس
كتب – عبدالرحمن مصطفى
إلى جوار مسجد صغير في منطقة ماسبيرو على أطراف حي بولاق أبو العلا، يسند الحاج عبد العال غانم كرسيه إلى الحائط مستمتعا بوجوده بين الأهل والجيران، بيده عصا غليظة تدعم موقفه كرجل سبعيني ليس في قدرته تحمل المفاجآت، بإمكانه اليوم أن يرى من موقعه هذا أطلال منزله القديم وخرائب أخرى كانت منازل جيرانه القدامى.
"عدت إلى بولاق لأني لم أحتمل الإقامة في مدينة النهضة بعيدا عن عائلتي وجيراني، فلا أعرف أحد هناك، ولم آمن على نفسي من البلطجية ".
الحاج عبدالعال هو واحد من عشرات الأسر التي أعلنت محافظة القاهرة قبل أسابيع عن أنها استلمت شققها في مدينة النهضة عوضا عن هدم منازلهم الآيلة للسقوط، تلك المساكن يصنفها مسئولو الحي تحت بند "الخطورة الداهمة"، و ما زالت هناك المئات من الشقق التي وفرتها المحافظة في انتظار انتقال سكان هذه الناحية من بولاق إليها تمهيدا لإزالة منازلهم البائسة وتحويلها إلى أطلال مثلما تم مع من قبلهم.
قد تبدو الأمور بسيطة وتقليدية للوهلة الأولى، وأن هذه المساكن البديلة ستلقى قبولا لدى الأهالي، وانه من السهل أن يطووا صفحة بولاق من ذاكرتهم ويفتحوا صفحة جديدة مع مدينة النهضة القابعة على أطراف القاهرة. لكن الواقع مختلف تماما، تكفي جولة بين شوارع وحواري منطقة مثلث ماسبيرو المطلوب إزالتها ناحية ميدان الشهيد عبدالمنعم رياض كي تكشف عن وجه آخر للمسألة.. الجالسون هناك بين المنازل المتردية انفعلوا وتصدى بعضهم لاقتراح عناوين صحفية عن حالتهم : "لن نترك بولاق إلا جثثا هامدة"، "لا لهدم بولاق"، "حياتنا هنا.. فإلى أين نذهب؟"، هذه العبارات المتنوعة ذكرها الذين لم ينتقلوا بعد إلى مدينة النهضة وما زالوا في انتظار الإزالة، كان الرفض واضحا لفكرة الابتعاد عن الترابط العائلي ومصادر أرزاقهم التي استقروا فيها هنا.. الخطة البديلة للهروب من البقاء في مدينة النهضة هي التي فعلها الحاج عبدالعال، باع شقة المحافظة، وتحمل الرجل السبعيني تجربة الانتقال لسكن آخر على أمل أن يكون قريبا من أبنائه في بولاق، يقول : "بعت شقة المحافظة بمبلغ أقل من قيمتها، وانتقلت في البداية إلى بولاق الدكرور، ثم إلى كفر طهرمس ناحية شارع فيصل بحثا عن سكن أفضل، لكن معاشي الشهري لا يتجاوز الثمانين جنيها، واحتاج أنا وزوجتي إلى الخدمة، لذا آتي هنا للمبيت في منزل ابنتي الضيق في بولاق، وأستأنس بأهلي وأقربائي".
قصص من تركوا بولاق وانتقلوا إلى مدينة النهضة زادت الباقين في بولاق تمسكا بموقفهم في رفض أي شقة بديلة حتى إن كانت منازلهم آيلة للسقوط.. أبو وليد أحد القاطنين في بيت بدائي بنفس شارع محمد قاسم المطل على ميدان الشهيد عبدالمنعم رياض، يشير بيده إلى إحدى الخرائب التي تتوسط منزلين من نفس النمط البسيط، ويقول : " حين استلم أصحاب هذا المنزل المتهدم شقتهم في مدينة النهضة اكتشفوا أن عليهم أن يبدؤوا رحلة جديدة من إتمام السباكة والكهرباء والدهان وأمورا لا يقدرون عليها ماليا، واكتشفوا حياة أخرى غير التي في بولاق، وما زالوا يعانون".
في حالة أبو وليد لم يكن الاهتمام منصبا على الأمور المادية فقط، بل بفكرة التواصل الإنساني التي سيفقدها حين يترك منزله الآيل للسقوط، يضرب مثلا بحالة ابنه المعاق ذهنيا الذي جاوز الثلاثين حيث يساعده جيرانه في رعايته حتى أنهم يعيدونه إليه إذا ما ضل الطريق، يقول أبو وليد : "لن أجد هذا الدعم إذا ما انتقلت إلى النهضة.. في الصحراء".
الانتقال إلى سكن المحافظة في مدينة النهضة تحول إلى غول في أذهان بعض السكان هنا، خاصة مع الروايات التي يتبادلها المنتقلون حديثا وزوارهم من أهالي الحي، أحد سكان نفس الشارع يقسم أنه تعرض للسرقة أثناء زيارة والدته في مدينة النهضة.. ويرفض ترك بولاق وميزة السكن وسط القاهرة. بل وصل الحال بشخص مثل أبو وليد أن وقع تعهدا على نفسه بتحمل المسؤولية في حالة ما إذا تهدم العقار وتأذى أحد سكانه.. خاصة أن قبول الانتقال - حسب قوله - قد يدفعه إلى أن يبقى فترة بلا مأوى حتى يستلم شقته الجديدة وينهي إجراءاته.
في الأسابيع الماضية تبنت بعض الكتابات الصحفية حملة عن "بولاق التي تنهار"، و"أهالي العشوائيات الذين يقفون ضد تطوير منطقة ماسبيرو"، وهو ما يجعل تواجد أي صحفي داخل الحي أمرا مثيرا لخيبة الأمل لأنه يذكرهم بمصيرهم المحتوم، فمنذ أكثر من ثلاثة عقود طويلة والجميع يعرف أن المستقبل سيكون لإزالة هذه المنطقة الغنية التي يصل المتر فيها إلى حوالي 30 ألف جنيه، الخطة هي تطوير المنطقة كي تتواءم مع مشهد تبرز فيه مباني هيلتون رمسيس و ماسبيرو و وزارة الخارجية. ومنطقة مثلث ماسبيرو هي واحدة من عدة مناطق في حي بولاق من المتوقع إزالتها عاجلا أم آجلا، وذلك ضمن خطة تطوير القاهرة الكبري حتي 2050، التي يسعى أحد مشروعاتها إلى تطوير "الواجهة النيلية" و تحويل هذه المناطق إلى مركز سياحي وترفيهي وإداري وإنشاء أبراج إدارية وخدمية وسياحية بنسبة بناء لا تزيد عن 20% والباقي حدائق ومتنزهات. هذه القصص يعلمها جيدا بعض السكان، وتشعرهم بالمرارة، وما يزيد إحباطهم أن المنطقة في الأصل هي "أراضي حكر"، أي أن الساكن ليس مالكا للأرض، وإذا ما تهدم المنزل انتزعت منه الأرض، لذا لم يبتعد السكان كثيرا عن الحقيقة في تكرارهم الملح على عبارة "المنطقة متباعة"، فهناك شركات تعاقدت على تطوير المنطقة وإنشاء المشروعات بعد إزالة المساكن الآيلة للسقوط.
يعلم اللواء علي صدقي رئيس حي بولاق أبو العلا أن لهذه المنطقة خصوصية، وحسبما أكد هو فهو يعلم أيضا طموحات بعض السكان يقول : "بعض السكان يطمح في إنشاء مساكن على نفس الأرض مثل مساكن زينهم، لكن المتاح لي الآن هو مساكن النهضة".
سياسات الحي مع تزايد تسليط الأضواء على المنطقة أصابت البعض بالربكة، البعض بدا موافقا على فكرة الانتقال، وآخرون رفضوا رفضا عنيفا، وهناك من يطرح اقتراحات بديلة، لكن الحملة الإعلامية التي بدأت تضع بولاق داخل واجهة الإحداث والتركيز على أخبار نقل السكان و انهيار عقارات أصبحت تزيد البعض حنقا خاصة مع نشر الصحف مؤخرا دراسة أنهتها محافظة القاهرة مؤخرا في أعقاب انهيار أحد العقارات المجاورة لقسم الشرطة - انتقل سكانه أيضا إلى مساكن النهضة - ونشرت الدراسة في الصحف تحت عنوان : 29% من سكان بولاق أبوالعلا يستخدمون دورات مياه «مشتركة».. و35% يسكنون في شقق 10 أمتار. لكن رغم ذلك مازال هناك من يرفض الانتقال إلى مساكن مدينة النهضة التي أصبح من الواجب استطلاع أجوائها هناك.

الطريق إلى النهضة
تأخذ الرحلة من موقف عبدالمنعم رياض على بعد أمتار قليلة من أطراف بولاق ما بين الساعة والساعتين، قد تزيد حسب الحالة المرورية، وحين يستلم المهاجرون حديثا مساكنهم الجديدة يسيرون في موكب تحميه سيارات الشرطة وجنود الأمن حماية لمتاعهم من السرقة وتنفيذا للإجراءات الإدارية، المشهد مثير للفضول في مدينة نهضة حين وقفت السيارات أمام مكتب التسكين لإنهاء إجراءاتهم.. أما على أرض الواقع الجديد فلا شيء هنا يشبه المزاج البولاقي، الشوارع فسيحة وتفرق بين البلوكات على عكس الحواري الضيقة، بعض المساكن تحيط بها مساحات واسعة من الصحاري، كل شيء يدعو إلى القطيعة مع من حولك، قد ينتقل البولاقي إلى "بلوك" فيجاوره القادم من باب الشعرية أو الزاوية الحمراء أو الشرابية أو الدرب الأحمر.. تلك هي المناطق التي يتولاها مكتب تسكين (3) بمدينة النهضة الذي يستقبل البولاقيون أيضا.
لم تتضح معالم مدينة النهضة بشكل واضح حتى الآن، تعبير "المفارق" هو أشهر التعبيرات هنا في الإشارة إلى تقاطعات الشوارع، وبعيدا عن الميكروباصات التي تنقل ساكن النهضة إلى خارج المدينة، فقد غابت التاكسيات مفسحة المجال إلى السيارات النقل المغطاة التي تحولت إلى عربات نقل جماعي، بعضها حمل لافتات مرورية "نقل أسيوط"، وأخرى "نقل الشرقية".. وبعض السيارات الملاكي احتلت محل التاكسيات في المدينة.
"الحال الآن في النهضة أفضل بكثير عن 17 سنة مضت حين انتقلت إلى هنا من بولاق، اليوم حياتي استقرت عن ذي قبل" لم يعرف خالد السني من أين يبدأ قصة انتقاله من منطقة ماسبيرو قبل 17 سنة بعد الزلزال الشهير إلى مدينة النهضة، لم يخف المرارة أثناء حديثه، فما زال أهله يقطنون شارع الشيخ علي قرب ماسبيرو، أما هو فمشغول في عمله الحالي كسائق ميكروباص بين موقفي بولاق الدكرور في شارع السودان و مدينة النهضة، بعيدا عن بولاق وشارع الشيخ علي.
"كنت مجرد عريس جديد يستعد للاستقرار ويعمل في ورشة بنفس الشارع، وطلب الحي بعد الزلزال إزالة الدورين الثالث والرابع في منزلنا، وكان البديل هو شقة النهضة". لم يسانده أحد في هذه الرحلة، في البلوك الذي يسكن فيه تبدل السكان عدة مرات وبيعت الشقق، وأحيانا ما يجاوره الخبيث أو الطيب، أما المهمة الأصعب فكانت إعادة تجهيز شقته من سباكة وطلاء وكهرباء وغير ذلك، يقول : "على مدار كل تلك السنوات كنت أجهز الشقة مرحلة مرحلة".
لم تكن معارك خالد فقط مع تفاصيل الحياة الجديدة، بل مع ما حوله من غربة، دخل صراع ومعارك لمدة ثلاث سنوات مع من أرادوا إعلاء المسجد المجاور عدة أدوار وهو ما سيكشف حرمة منزله، تعرض لصراعات وتهديدات من الأعراب المجاورين، وهي أمور لم يكن ليراها في بولاق، ويصف ذلك : "في بولاق أعرف تاريخ كل شخص وأهله، وهناك مراعاة للكبير الذي يتدخل ليحسم الكثير من المشاكل، لكن هنا لم أجد سوى الاحتماء ببيتي، والبعد عن الجميع إلا في حدود العمل".
يعلم خالد أن ما قام به الآن ربما ما كان ينجزه لولا أنه بدأ في العشرينات حتى بدا اليوم مستقرا كرجل أربعيني يعمل من أجل أسرته. على عكس الحاج عبدالعال الذي كان مؤذن مسجد أل البيت في بولاق و يأتي بشكل شبه يومي كضيف للاستئناس بأهله وعشيرته الأقربين.
بيت أم أمينة
على عتبة بيت الحاجة أم أمينة خلف الوحدة الحزبية بشياخة شركس ببولاق تجمع بعض الأهالي للحديث عن جانب آخر لا يراه الداعون إلى تهجير السكان من الحي، محمد ياسر كان أكثرهم اندفاعا وصلابة، استعان بإشارات يده كثيرا أثناء تأكيداته أنه لن يرحل حتى إذا مات أمام منزله، ويوضح جانبا آخر : "لن أترك عملي من أجل شقة جديدة، وأؤكد لك أن سبب تمسك الناس هنا بالمكان أنهم يجدون الدعم المادي من أهل الخير والجمعيات.. فلا أحد ينام جائعا، وهناك تعاون وتقدير لحالة الفقير، ولا ينام أحد جوعانا، لن تجد هذا في مدينة مثل النهضة".
أثناء حديثه حاول رجل في جلباب بسيط أن يشاركهم الحديث، لكن الجميع حاول منعه بقوة، هو الحاج عبدالمحسن غريب من سكان شارع محمد قاسم.. اتضح أن السبب أنه أعلن رغبته في ترك بولاق، لكنه أجل خطة انتقاله لأن الحي يرغب في التنفيذ فورا، بينما هو لا يستطيع تشتيت أبناؤه أثناء الدراسة.
في تلك الحالة من التخبط بين من استسلم لشقة جديدة، ومن يريد البقاء حيث مصادر الخير، يتاجر السماسرة بهذه الأحلام، حيث يأتي السمسار الذي ينهي إجراءات تسلم الشقة مع الحي، مستغلا أن البولاقي لن يسكن في النهضة فيبيعها له السمسار بأي ثمن، ويعطيه نقدية، يعلق محمد ياسر : "الناس هنا غلابة، بعضهم أمسك آلاف الجنيهات لأول مرة في حياته، هذه هي نقطة الضعف".
ليست منطقة مثلث ماسبيرو فقط هي التي تعتمد شريحة من سكانها على تلقى المساعدات الخيرية، بل منازل أخرى تنتظر الازالة منها "سنتو" في رملة بولاق، على الجانب الآخر من مئذنة السلطان أبو العلا وعلى بعد مئات الأمتار من ميدان التحرير وماسبيرو، هناك مساكن أسوا حالا تستقر خلف برجي أركيديا والنايل تاورز، أحد معالم المكان هو "جمعية الخدمات الاجتماعية ببولاق" التي أسستها السيدة السويسرية إلزا ثابت في الأربعينات لتنمية حي بولاق، ثم انتقلت في عام 1975 إلى مقرها الحالي في رملة بولاق، وأصبح اسمها الشعبي هو "نادي جيهان" نسبة إلى السيدة جيهان السادات.
داخل الجمعية تظهر مفارقة واضحة، طابور طويل من الأطفال خرجوا لتوهم من الحضانة المجانية لسكان المنطقة، على عكس مشهد آخر لأطفال في الخارج من العاملين في الورش يفتقدون الإحساس بالطفولة، محاولات السيدة إلزا ثابت التي توفيت قبل عدة أعوام لم تضع هباء حسبما ترى برلنتي عبدالعزيز مديرة الجمعية، وتقول : "بعض الأهالي من تلك المناطق تعلموا حرف، إضافة إلى ما تقدمه الجمعية من دعم مباشر للأسر الفقيرة وكفالة اليتيم وغيرها".
أمام المبنى الرئيسي سيدات في جلاليب سوداء أتوا لنيل هذه المساعدات، كانت الحاجة نادية واحدة منهن قبل عدة سنوات فقط، لكنها اليوم ترتدي زي "الدادة" وتعمل داخل الجمعية، وهي إحدى سكان منطقة سنتو في بولاق التي تتشارك مع ماسبيرو في أن مبانيها تنتظر الإزالة، حيث يحيطها أقربائها من كل جانب.. تقول : "هنا عملي وعمل أبني، في الماضي كانت هناك عشش ودفع أحد رجال الأعمال مبالغ مالية لتشجيع الناس على الرحيل واختيار سكنهم، لكن فكرة التهجير إلى النهضة أو غيرها ليست واردة في ذهني أبدا، هنا ناس وطنت حياتهم وطوروا أنفسهم ووصل ببعضهم أن عمل في مشروعات صغيرة بالتعاون مع الجمعية من منزله.".
فكرة دفع التعويضات المباشرة ليست جديدة، وكانت مطروحة في منطقة مثلث ماسبيرو، لكن السكان لديهم اقتراحات أخرى، كمال عبدالوهاب الصحفي و أاحد سكان منطقة ماسبيرو، يسكن في منزل أفضل حالا يطل منه على شارع الجلاء قرب موقف الشهيد عبدالمنعم رياض، كان اقتراحه : "اعطوا الناس أموالا ودعوهم يختاروا السكن الذي يريدونه"، أما الحل الذي طرحه عدد من السكان أثناء تقديمهم عريضة ضد أي أعمال إزالة هو بناء مساكن في نفس الحي على غرار مساكن زينهم التي قامت واحتوت سكان العشش القدامى في السيدة زينب، لكن طموحات أهالي بولاق تبدو بعيدة جدا عن خطط الحكومة، وهو ما يصيبهم بالحنق خاصة حين يقارنون أنفسهم بالرأسمالية البولاقية المتمثلة في تجار سوق العصر ووكالة البلح الذين لا يصبهم شيء من هذا القلق، يسأل كمال عبدالوهاب : "وماذا إذا ما أزالوا منطقتنا المطلة على موقف عبد المنعم رياض، أليس هناك مساكن بسيطة أخرى داخل بولاق؟ لماذا لا يتحدث عنها أحد؟"، الاجابة تكمن في أن منطقتهم أرضي حكر قديمة، ولا يملكونها.
كل الطرق تشير إلى أن الانتماء البولاقي لا يزول بسهولة، سواء كان عند الحاج عبدالعال السبعيني الذي عاد بعد رحلة من الانتقالات إلى مجلسه في بولاق، أو لدى خالد السنى الذي اندمج في مدينة النهضة ولم تفارقه صورة الحي القديم الذي نشأ فيه، أو لدى أولئك الذين يدافعون عن موقفهم بعدم التنازل عن تواجدهم في بولاق، مستمدين المدد من السطان أبو العلا صاحب الجامع الشهير في بولاق الذي ظل في موقعه منذ مئات السنين يتلقى شكايا الأهالي، ويعاند الزمان.
ملحوظة: هناك اختلافات بسيطة بين المادة هنا والموضوع المنشور في الجريدة لأسباب تحريرية

3 comments:

  1. حلو الموضوع جدا يا عبد الرحمن انا مقرتوش في الشروق
    اول مرة اقراه هنا بس فعلا مكتوب كويس جدا وتقسيمته مريحة
    واحب اسجل اعجابي بالعنوان جدا
    هبة

    ReplyDelete
  2. انا احمد عبد الفتاح اسكن في عمارة من 7 طوابق علي شارع 26 يوليو العمومي و العمارة حديثة و بها مصعد و لا توجد مشاكل في العقار ومع ذلك نقع تحت تهديد التهجير و هذا من رابع المستحيلات حيث ان عملي في حي السيدة زينب وعمل زوجتي في المهندسين ومدرسة ابنائي في الزمالك ولن اتحرك من بولاق الا الي الرفيق الأعلي

    ReplyDelete
  3. انا من بولاق ابو العلا وبشكرك على هذا الموضوع وعلى فكره احنا بدأنا
    (تحت شعار( نعم للتطوير ولا للتهجير
    فى كل بولاق خاصة منطقة مثلث ماسبيرو
    وتوصلنا لنتائج ايجابيةبس ده طبعا بعد الثورة

    ReplyDelete