Tuesday, May 6, 2014

صلاة الاستخارة ضيف جديد على انتخابات الرئاسة


يستعد أحمد حسين كغيره من شباب الدعوة السلفية، لأداء صلاة الاستخارة قبل موعد التصويت فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، على أمل أن يكون اختيارهم هو الاختيار السليم، ويأتى ذلك بعد إعلان حزب النور ومجلس شورى جماعة الدعوة السلفية، دعم المشير عبدالفتاح السيسى، وأداء عدد من الأعضاء صلاة الاستخارة فى اجتماع أقيم يوم السبت الماضى فى مدينة الإسكندرية، ويقول أحمد حسين الذى يشغل منصب أمين لجنة الاعلام بمحافظة القاهرة فى حزب النور: «ما الغريب فى أن يلجأ أبناء الدعوة السلفية إلى صلاة الاستخارة قبل التصويت؟ فالأصل فى الاستخارة هو الاستعانة بالله، لحسم اختيار تمت دراسته من قبل، حتى لا يشعر المسلم بالندم فى حالة عدم اتمام اختياره».
وكان الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، قد دعا شباب الدعوة السلفية إلى النزول لاختيار الحاكم بعد أداء صلاة الاستخارة.
ولم يكن لجوء أبناء الدعوة السلفية إلى صلاة الاستخارة هو الحالة الأولى من نوعها، إذ سبقها خروج المستشار مرتضى منصور فى مؤتمر صحفى قبل أسابيع، وإعلانه الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية بعد أدائه صلاة الاستخارة، إذ ذكر المستشار المنسحب أنه رأى رؤيا على حد قوله، اعتبرها علامة من الله على أن هذه المرحلة هى توقيت تولى المشير السيسى رئاسة مصر.
فى جانب آخر يرى الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن فى جامعة الأزهر، أن صلاة الاستخارة ليست مطلوبة قبل اختيار المرشح الرئاسى، مستندا إلى أنه لا توجد سابقة فى التاريخ الإسلامى حول هذا الأمر، ويشرح الدكتور عبدالفتاح إدريس وجهة نظره، قائلا: «لم يرد عن أى فرد من الصحابة الأوائل أنهم أدوا صلاة الاستخارة قبل أخذ البيعة لأبى بكر الصديق، أو عمر بن الخطاب، وليس هناك سند شرعى لهذا الأمر». ويفرق أستاذ الفقه المقارن بين الغرض من صلاة الاستخارة والهدف من عملية التصويت الانتخابى الذى يضعه فى مرتبة «أداء الشهادة». ويوضح ذلك: «إن الله يقول فى كتابه العزيز، ولا تكتموا الشهادة، وعملية التصويت هى بمثابة شهادة فى حق الأجدر من المرشحين، وهى واجب على كل مواطن، لذا فالأمر ملزم، ولا يحتاج لاستخارة».

No comments:

Post a Comment