كتب – عبدالرحمن مصطفى
بين آلاف المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة اختارت مجموعات من الشباب حل مشاكل المعتصمين هناك، وذلك بتوفير وسائل المعيشة والتوعية والرعاية الطبية. اختارت سلمى صلاح أن تبحث عن الشباب الموثوق فيهم كي يشاركوها مع زملائها ذلك العمل التطوعي. تقول سلمى: " تقوم المبادرة على توفير متطوعين موثوق فيهم في دوائر جغرافية متفرقة وسط الاعتصام للإبلاغ عن احتياجات المعتصمين المعيشية والطبية". بعد تلك الخطوة يتبادل الجميع أرقام الهواتف التي تصب في النهاية في قيادة واحدة تشترى وسائل المعيشة من المتبرعين أو توصل المصابين إلى مستشفيات بعينها تقبل رعاية المصابين. في نفس الدائرة المحيطة بسلمى تشرح نيرمين نزار الفكرة قائلة : "بدأ الأمر بشكل عفوي نتيجة مناقشات حول ما تعرض له المعتصمون في الفترة الماضية". تلك المبادرة التي تصدت لها هذه المجموعة كانت تقابلها مبادرة أخرى في الجهة المقابلة من الميدان، تقول عنها مروة فاروق : "علمنا فيما بعد أن هناك آخرون يسيرون على نفس الدرب". أما المجموعة التي تتابعها مروة فلا تكتفي فقط بتوفير الإعاشة من طعام وشراب، فحسب عبارتها: "الناس بتصرف نفسها في الأكل والشرب، فيه حاجات تانية مهمة مع غياب مصادر المعلومات". المبادرة التي تهتم بها مروة الآن قامت بشكل عفوي واتجهت إلى عمل من نوع آخر. تضيف قائلة: "هناك أمران آخران، وهما تشكيل إذاعة داخلية عبر الميكروفونات يتحدث عبرها شخصيات عامة وتوضح مطالب المعتصمين وتردد الهتافات، ونحرص على أن تمثل هذه الإذاعة المبسطة اتجاهات سياسية متنوعة، كي لا تكون محسوبة على تيار بعينه". وسط الاعتصام وبعيدا عن الإذاعة الداخلية تتشكل بعض الدوائر من الشباب يتصدرها ناشطون يحاولون فتح النقاش حول ما يحدث حولهم، ويتحدثون عن أمانيهم، ويعرض بعضهم مواهبه في الشعر والتمثيل والخطابة من اجل التعبير عن وجهة نظرهم. وبعيدا عن موقع الاعتصام يتابع مالك مصطفى من موقعه نشاط آخر ذي صلة، إذ يعمل مالك من موقعه في منطقة وسط البلد كعضو للجنة الإعاشة في مركز هشام مبارك الحقوقي، ويتابع ما يحتاجه المعتصمون من وسائل إعاشة من بطاطين وطعام ومياه وأدوية، يقول مالك : "أحيانا ما يأتينا أحد المتبرعين فنوجهه لمحلات كي يشتري ما يجده مناسبا لدعم المعتصمين". حسبما يؤكد مالك فإن الفترة الماضية كانت القضية الأهم فيها هي الاهتمام بصوت المصابين ومن يتعرضون له من عنف بشكل عام سواء داخل مناطق التظاهر والاعتصام أو خارجها. يضيف مالك: "هناك أمر آخر نهتم به وهو محاولة نفي الإشاعات التي تتردد وسط غياب المعلومات وإيصال المعلومات الصحيحة إلى المعتصمين عبر نشطاء حتى لا تضطرب الأمور".
PDF
بين آلاف المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة اختارت مجموعات من الشباب حل مشاكل المعتصمين هناك، وذلك بتوفير وسائل المعيشة والتوعية والرعاية الطبية. اختارت سلمى صلاح أن تبحث عن الشباب الموثوق فيهم كي يشاركوها مع زملائها ذلك العمل التطوعي. تقول سلمى: " تقوم المبادرة على توفير متطوعين موثوق فيهم في دوائر جغرافية متفرقة وسط الاعتصام للإبلاغ عن احتياجات المعتصمين المعيشية والطبية". بعد تلك الخطوة يتبادل الجميع أرقام الهواتف التي تصب في النهاية في قيادة واحدة تشترى وسائل المعيشة من المتبرعين أو توصل المصابين إلى مستشفيات بعينها تقبل رعاية المصابين. في نفس الدائرة المحيطة بسلمى تشرح نيرمين نزار الفكرة قائلة : "بدأ الأمر بشكل عفوي نتيجة مناقشات حول ما تعرض له المعتصمون في الفترة الماضية". تلك المبادرة التي تصدت لها هذه المجموعة كانت تقابلها مبادرة أخرى في الجهة المقابلة من الميدان، تقول عنها مروة فاروق : "علمنا فيما بعد أن هناك آخرون يسيرون على نفس الدرب". أما المجموعة التي تتابعها مروة فلا تكتفي فقط بتوفير الإعاشة من طعام وشراب، فحسب عبارتها: "الناس بتصرف نفسها في الأكل والشرب، فيه حاجات تانية مهمة مع غياب مصادر المعلومات". المبادرة التي تهتم بها مروة الآن قامت بشكل عفوي واتجهت إلى عمل من نوع آخر. تضيف قائلة: "هناك أمران آخران، وهما تشكيل إذاعة داخلية عبر الميكروفونات يتحدث عبرها شخصيات عامة وتوضح مطالب المعتصمين وتردد الهتافات، ونحرص على أن تمثل هذه الإذاعة المبسطة اتجاهات سياسية متنوعة، كي لا تكون محسوبة على تيار بعينه". وسط الاعتصام وبعيدا عن الإذاعة الداخلية تتشكل بعض الدوائر من الشباب يتصدرها ناشطون يحاولون فتح النقاش حول ما يحدث حولهم، ويتحدثون عن أمانيهم، ويعرض بعضهم مواهبه في الشعر والتمثيل والخطابة من اجل التعبير عن وجهة نظرهم. وبعيدا عن موقع الاعتصام يتابع مالك مصطفى من موقعه نشاط آخر ذي صلة، إذ يعمل مالك من موقعه في منطقة وسط البلد كعضو للجنة الإعاشة في مركز هشام مبارك الحقوقي، ويتابع ما يحتاجه المعتصمون من وسائل إعاشة من بطاطين وطعام ومياه وأدوية، يقول مالك : "أحيانا ما يأتينا أحد المتبرعين فنوجهه لمحلات كي يشتري ما يجده مناسبا لدعم المعتصمين". حسبما يؤكد مالك فإن الفترة الماضية كانت القضية الأهم فيها هي الاهتمام بصوت المصابين ومن يتعرضون له من عنف بشكل عام سواء داخل مناطق التظاهر والاعتصام أو خارجها. يضيف مالك: "هناك أمر آخر نهتم به وهو محاولة نفي الإشاعات التي تتردد وسط غياب المعلومات وإيصال المعلومات الصحيحة إلى المعتصمين عبر نشطاء حتى لا تضطرب الأمور".
No comments:
Post a Comment